إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

خطير‭ ‬في‭ ‬العاصمة.. الإطاحة‭ ‬بشبكة‭ ‬خطيرة‭ ‬تستقطب‭ ‬الأطفال‭ ‬لاستغلالهم‭ ‬جنسيا

أذنت‭ ‬مؤخرا‭ ‬النيابة‭ ‬العمومية‭ ‬بالمحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بتونس‭ ‬بالاحتفاظ‭ ‬بشخصين‭ ‬اثنين‭ ‬وإبقاء‭ ‬اثنين‭ ‬آخرين‭ ‬بحالة‭ ‬سراح‭ ‬وإدراج‭ ‬طرف‭ ‬خامس‭ ‬بالتفتيش‭. ‬

من‭ ‬أجل‭ ‬شبهة‭ ‬التحرش‭ ‬الجنسي‭ ‬والتغرير‭ ‬بقاصر‭ ‬والابتزاز‭ ‬والتهديد‭ ‬بما‭ ‬يوجب‭ ‬عقابا‭ ‬جنائيا‭.‬

وتتعلق‭ ‬القضية‭ ‬باستقطاب‭ ‬أطفال‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لفائدة‭ ‬أجانب‭ ‬قصد‭ ‬التحرش‭ ‬بهم‭. ‬

وكان‭ ‬منطلق‭ ‬الأبحاث‭ ‬في‭ ‬القضية‭ ‬إثر‭ ‬ورود‭ ‬اشعار‭ ‬على‭ ‬الوحدات‭ ‬الأمنية‭ ‬المختصة‭ ‬ناشطين‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬تيك‭ ‬توك‭ ‬مفاده‭ ‬ان‭ ‬هنالك‭  ‬أشخاصا‭ ‬يعمدون‭  ‬إلى‭  ‬استقطاب‭ ‬قصر‭ ‬ذكور‭ ‬وإناث‭ ‬عبر‭ ‬موقع‭  ‬‮«‬تيك‭ ‬توك‮»‬‭  ‬لفائدة‭ ‬أجانب‭ ‬قصد‭ ‬استغلالهم‭ ‬جنسيا‭ ‬مقابل‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭  ‬في‭ ‬شكل‭ ‬هدايا‭.‬

وقد‭ ‬تكررت‭ ‬العملية‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭.‬

وكشفت‭ ‬الأبحاث‭ ‬ان‭ ‬المتضررين‭ ‬تعرضوا‭ ‬إلى‭ ‬التهديد‭ ‬بنشر‭ ‬صورهم‭ ‬المخلة‭ ‬بالحياء‭ ‬والتي‭ ‬كانوا‭ ‬يرسلونها‭ ‬إلى‭ ‬أشخاص‭ ‬عبر‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬تيك‭ ‬توك‮»‬‭ ‬مقابل‭ ‬دعم‭ ‬مالي‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬هدايا‭.‬

وليست‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬فيها‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحوادث‭ ‬فقد‭ ‬عمد‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬كهل‭ ‬يقوم‭ ‬باستدراج‭ ‬قُصر‭ ‬عبر‭ ‬شبكة‭ ‬الانترنت‭ ‬والتغرير‭ ‬بهم‭ ‬وابتزازهم‭ ‬جنسيا‭.‬

وقد‭ ‬انتشرت‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬محادثات‭ ‬وتسجيلات‭ ‬صوتية‭ ‬له‭ ‬وهو‭ ‬يستدرج‭ ‬طفلين‭ ‬مجبرا‭ ‬إيّاهما‭ ‬على‭ ‬تصوير‭ ‬جسميهما‭ ‬في‭ ‬وضعيات‭ ‬مخلّة‭ ‬بالآداب‭ ‬ليقوم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بابتزازهما‭ ‬وتهديدهما‭ ‬بنشر‭ ‬صورهما‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬ضجة‭ ‬كبرى‭ ‬لدى‭ ‬الأولياء‭.‬

وعزا‭ ‬عديد‭ ‬المختصين‭ ‬سبب‭ ‬تنامي‭ ‬وقوع‭ ‬الأطفال‭ ‬ضحايا‭ ‬لعمليات‭ ‬التصيد‭ ‬الالكتروني‭ ‬والاستغلال‭ ‬الجنسي‭ ‬بالخصوص،‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬الدور‭ ‬الإرشادي‭ ‬والرقابي‭ ‬للأسرة‭ ‬مقابل‭ ‬الاستعمال‭ ‬المفرط‭ ‬وغير‭ ‬الآمن‭ ‬للإنترنت،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬انعدام‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬الثقافة‭ ‬الجنسية‭ ‬لدى‭ ‬الأطفال،‭ ‬داعين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬تأمين‭ ‬الآليات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتوفير‭ ‬إبحار‭ ‬آمن‭ ‬للطفل‭ ‬على‭ ‬الشبكة‭ ‬العنكبوتية،‭ ‬وإدراج‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬الجنسية‭ ‬ضمن‭ ‬البرامج‭ ‬التربوية‭ ‬للناشئة‭.‬

وأرجع‭ ‬أخصائيون‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬الاجتماع‭ ‬هذه‭ ‬الظواهر‭ ‬الى‭ ‬تخلّي‭ ‬الأسرة‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬الرقابي‭ ‬والتوجيهي‭ ‬لأبنائها‭ ‬عموما،‭ ‬واستقالتها‭ ‬بالخصوص‭ ‬عن‭ ‬واجبها‭ ‬التأطيري‭ ‬لحمايتهم‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬الفضاء‭ ‬السيبراني،‭ ‬قائلا‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬تربّيهم‭ ‬الشاشات‭ ‬يقعون‭ ‬حتما‭ ‬ضحاياها‭.‬

 

صباح‭ ‬الشابي‭ ‬

خطير‭ ‬في‭ ‬العاصمة.. الإطاحة‭ ‬بشبكة‭ ‬خطيرة‭ ‬تستقطب‭ ‬الأطفال‭ ‬لاستغلالهم‭ ‬جنسيا

أذنت‭ ‬مؤخرا‭ ‬النيابة‭ ‬العمومية‭ ‬بالمحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بتونس‭ ‬بالاحتفاظ‭ ‬بشخصين‭ ‬اثنين‭ ‬وإبقاء‭ ‬اثنين‭ ‬آخرين‭ ‬بحالة‭ ‬سراح‭ ‬وإدراج‭ ‬طرف‭ ‬خامس‭ ‬بالتفتيش‭. ‬

من‭ ‬أجل‭ ‬شبهة‭ ‬التحرش‭ ‬الجنسي‭ ‬والتغرير‭ ‬بقاصر‭ ‬والابتزاز‭ ‬والتهديد‭ ‬بما‭ ‬يوجب‭ ‬عقابا‭ ‬جنائيا‭.‬

وتتعلق‭ ‬القضية‭ ‬باستقطاب‭ ‬أطفال‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لفائدة‭ ‬أجانب‭ ‬قصد‭ ‬التحرش‭ ‬بهم‭. ‬

وكان‭ ‬منطلق‭ ‬الأبحاث‭ ‬في‭ ‬القضية‭ ‬إثر‭ ‬ورود‭ ‬اشعار‭ ‬على‭ ‬الوحدات‭ ‬الأمنية‭ ‬المختصة‭ ‬ناشطين‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬تيك‭ ‬توك‭ ‬مفاده‭ ‬ان‭ ‬هنالك‭  ‬أشخاصا‭ ‬يعمدون‭  ‬إلى‭  ‬استقطاب‭ ‬قصر‭ ‬ذكور‭ ‬وإناث‭ ‬عبر‭ ‬موقع‭  ‬‮«‬تيك‭ ‬توك‮»‬‭  ‬لفائدة‭ ‬أجانب‭ ‬قصد‭ ‬استغلالهم‭ ‬جنسيا‭ ‬مقابل‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭  ‬في‭ ‬شكل‭ ‬هدايا‭.‬

وقد‭ ‬تكررت‭ ‬العملية‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭.‬

وكشفت‭ ‬الأبحاث‭ ‬ان‭ ‬المتضررين‭ ‬تعرضوا‭ ‬إلى‭ ‬التهديد‭ ‬بنشر‭ ‬صورهم‭ ‬المخلة‭ ‬بالحياء‭ ‬والتي‭ ‬كانوا‭ ‬يرسلونها‭ ‬إلى‭ ‬أشخاص‭ ‬عبر‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬تيك‭ ‬توك‮»‬‭ ‬مقابل‭ ‬دعم‭ ‬مالي‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬هدايا‭.‬

وليست‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬فيها‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحوادث‭ ‬فقد‭ ‬عمد‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬كهل‭ ‬يقوم‭ ‬باستدراج‭ ‬قُصر‭ ‬عبر‭ ‬شبكة‭ ‬الانترنت‭ ‬والتغرير‭ ‬بهم‭ ‬وابتزازهم‭ ‬جنسيا‭.‬

وقد‭ ‬انتشرت‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬محادثات‭ ‬وتسجيلات‭ ‬صوتية‭ ‬له‭ ‬وهو‭ ‬يستدرج‭ ‬طفلين‭ ‬مجبرا‭ ‬إيّاهما‭ ‬على‭ ‬تصوير‭ ‬جسميهما‭ ‬في‭ ‬وضعيات‭ ‬مخلّة‭ ‬بالآداب‭ ‬ليقوم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بابتزازهما‭ ‬وتهديدهما‭ ‬بنشر‭ ‬صورهما‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬ضجة‭ ‬كبرى‭ ‬لدى‭ ‬الأولياء‭.‬

وعزا‭ ‬عديد‭ ‬المختصين‭ ‬سبب‭ ‬تنامي‭ ‬وقوع‭ ‬الأطفال‭ ‬ضحايا‭ ‬لعمليات‭ ‬التصيد‭ ‬الالكتروني‭ ‬والاستغلال‭ ‬الجنسي‭ ‬بالخصوص،‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬الدور‭ ‬الإرشادي‭ ‬والرقابي‭ ‬للأسرة‭ ‬مقابل‭ ‬الاستعمال‭ ‬المفرط‭ ‬وغير‭ ‬الآمن‭ ‬للإنترنت،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬انعدام‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬الثقافة‭ ‬الجنسية‭ ‬لدى‭ ‬الأطفال،‭ ‬داعين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬تأمين‭ ‬الآليات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتوفير‭ ‬إبحار‭ ‬آمن‭ ‬للطفل‭ ‬على‭ ‬الشبكة‭ ‬العنكبوتية،‭ ‬وإدراج‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬الجنسية‭ ‬ضمن‭ ‬البرامج‭ ‬التربوية‭ ‬للناشئة‭.‬

وأرجع‭ ‬أخصائيون‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬الاجتماع‭ ‬هذه‭ ‬الظواهر‭ ‬الى‭ ‬تخلّي‭ ‬الأسرة‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬الرقابي‭ ‬والتوجيهي‭ ‬لأبنائها‭ ‬عموما،‭ ‬واستقالتها‭ ‬بالخصوص‭ ‬عن‭ ‬واجبها‭ ‬التأطيري‭ ‬لحمايتهم‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬الفضاء‭ ‬السيبراني،‭ ‬قائلا‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬تربّيهم‭ ‬الشاشات‭ ‬يقعون‭ ‬حتما‭ ‬ضحاياها‭.‬

 

صباح‭ ‬الشابي‭ ‬