بعد موسم حج مضطرب السنة الفارطة، تعود تونس هذا العام لتبرهن عن قدرتها على التدارك والتنظيم المحكم، لتحصد الجائزة البرونزية في حسن تنظيم الحج. وهو تتويج لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة توصيات واضحة من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بضرورة ضمان كرامة الحاج التونسي في كل مراحل هذه الرحلة الروحية، لأداء أحد أركان الإسلام الخمسة، وضمان أفضل الظروف لأداء مناسكه، بعيدا عن الإخلالات التي رافقت الموسم الماضي.
وبين التخطيط والإصلاح، والمتابعة الدقيقة والعمل المتواصل وتكاتف جهود مختلف الهياكل المتداخلة في تنظيم الحج، سجلت تونس حضورًا مشرّفًا في موسم الحج هذه السنة مما أعاد الثقة في قدرة بلادنا على التدارك والإشعاع.
في هذا الخصوص شهد موسم الحج لهذا العام تميّزا ملحوظا، حيث حظي تنظيم بعثة الحج التونسية بإشادة من قبل السلطات السعودية، والجهات المشرفة على شؤون الحج. وقد تُوّجت الجهود هذه السنة بالحصول على الجائزة البرونزية في حسن التنظيم، وهي جائزة تمنح كاعتراف بـأفضل الدول أداءً في مجال تنظيم خدمات الحج لحُجّاجها.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الشؤون الدينية تحصلت تونس على الجائزة البرونزية الأولى «لبّيتم» للتميز في خدمة ضيوف الرّحمان، وتسلم الجائزة وزير الشؤون الدّينية ورئيس البعثة الرّسمية للحجيج أحمد البوهالي، خلال حفل «وختامها مسك»، الذي نظمته وزارة الحج والعمرة السعودية الأحد الماضي بمكة المكرمة.
وقال وزير الشؤون الدينية أن هذه الجائزة تندرج في إطار حسن تنظيم موسم الحج، مشددا على أنها شرف لتونس ودافع لمزيد خدمة ضيوف الرحمان.
وقد عبّرت وزارة الشؤون الدينية عن اعتزازها بهذا الإنجاز، مؤكدة أنّ هذه الجائزة تمثّل حافزًا لمزيد تحسين الخدمات في المواسم القادمة. كما نوّه عدد من الحجيج -استنادا الى بعض الشهادات- بالتنظيم المحكم والرعاية التي حظوا بها، معتبرين أن تونس قدّمت مثالًا يُحتذى به في المجال.
في هذا الخصوص يرى متابعون أن هذا التتويج لم يكن وليد الصدفة وإنما هو نتيجة توجيهات وتوصيات واضحة أصدرها رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الذي شدّد منذ انطلاق التحضيرات والاستعدادات لموسم الحج 2025 على ضرورة حسن التنظيم وتفادي الإخلالات التي رافقت موسم الحج في السنة الماضية، مما أفضى الى عمل دؤوب وتنسيق محكم بين مختلف الأطراف المتداخلة، من وزارة الشؤون الدينية إلى بقية الإطارات الصحية والأمنية والإدارية. وقد تمّ الحرص على توفير أفضل الظروف لحجيجنا الميامين، سواء من حيث السكن، أو النقل، أو الإحاطة الدينية والصحية، ما ساهم في حسن سير الموسم دون تسجيل أي حوادث أو إخلالات تُذكر.
وجدير بالذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، كان قد استقبل بتاريخ 17 فيفري 2025 بقصر قرطاج وزير الشؤون الدينية أحمد البوهالي، وشدّد رئيس الدّولة في هذا اللقاء على ضرورة الاستعداد الجيّد لموسم الحج القادم وتوفير أفضل الظروف لحجاجنا الميامين، لأداء مناسك الحج، مع الإحاطة بهم وإرشادهم قبل توجههم إلى البقاع المقدسة وأثناء تواجدهم بها بالتنسيق مع كلّ الجهات المعنية.
كما أكّد رئيس الجمهورية على أهمية دور المرافقين والمرشدين في التوعية والتأطير والإحاطة بضيوف الرحمان، واختيار النزل التي سيُقيمون بها اختيارا يُيسّر لهم أداء مناسك الحج وزيارة المدينة المنورة. وأوصى رئيس الدّولة بضرورة اختيار مخيّم واحد لجميع الحجاج التونسيين في كلّ من منى وعرفات حتى لا يتكرّر ما حصل في السنة الماضية. وفي هذا الخصوص يرى كثيرون أنه وبعد الانتقادات الحادة التي وُجّهت لموسم الحج في السنة الماضية بسبب مشاكل في السكن، التنقل، والتأطير الديني -استنادا لعديد الشهادات- تداركت الهياكل المعنية هذه السنة الأمر.
استجابةً لتوصيات رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الذي شدّد على أن ما حدث في موسم الحج السابق «لا يجب أن يتكرر» الأمر الذي أفضى الى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الإصلاحية على مستوى الإعداد والتنفيذ. فقد تم هذه السنة إدخال بعض التقنيات بهدف إحكام التنسيق من قبيل إرساء نظام متابعة يومي للبعثة، وقد أفضت هذه الجهود الى تحقيق نقلة نوعية على مستوى التنظيم هذه السنة عكستها ردود فعل الحجيج، وتوجتها الجائزة البرونزية التي نالتها تونس.
فقد عبّر عدد كبير من الحجيج التونسيين هذه السنة عن رضاهم الكبير على مستوى الخدمات المقدمة وأشادوا بالإحاطة الكاملة التي تلقوها من أعضاء البعثة، سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة. وقد نقلت وسائل الإعلام شهادات حية تعبّر عن تحسن نوعي في مختلف الجوانب مقارنة بالمواسم السابقة، معتبرين أن تونس استعادت مكانتها كبلد يحترم حاجّه ويُقدّر قدسية الشعائر.
وفي هذا الإطار يشير متابعون الى أن الثقافة الجديدة التي طالما يؤكد رئيس الجمهورية قيس سعيد على أهمية ترسيخها وإرسائها والمتمثلة في القطع مع كل أشكال البيروقراطية وعدم التساهل مع أي مسؤول أخل بواجبه قد أعطى ثماره، وساهم في إنجاح الموسم وترسيخ ثقافة جديدة قوامها المسؤولية والمساءلة.
يذكر أن وزارة الشؤون الدينية كانت قد أوضحت في بلاغ لها، أول أمس، عدم تسجيل حالات ضياع للحجيج وذلك حتى تاريخ 6 جوان الجاري.
وأوصى وزير الشؤون الدينية أحمد البوهالي، خلال زيارة تفقد أداها بصفته رئيس الوفد التونسي الرسمي بضرورة الاهتمام أكثر ما يمكن بالأنشطة الدينية تعظيما لهذه الأيام التي تستوجب الكثير من العبادات ومن الصبر، خاصة مع ما يشهده الطقس من حرارة إضافة إلى تغير ظروف الإقامة من النزل الفخمة الى مخيمات تستوجب نمط حياة معين لأيام قليلة.
والتقى الوزير مع القائمين على المخيمات واطلع على عرض تفصيلي حول الظروف المحيطة بالنفرة الكبرى ووضعية الحجيج في المخيمات وظروف الإقامة.
كما اطلع على جدول توزيع المرشدين والمرافقين والبعثة الصحية على الخيام وبرامج العمل التي أعدوها للحجيج.
وكان الحجيج التونسيون قد التحقوا بمختلف مخيماتهم في منى بتعاون محكم بين المرشدين والمرافقين وبالتنسيق مع غرفة عمليات تجمع كل أعضاء المكتب وتتابع كل الملاحظات وكل النداءات التي تصلهم من الحجيج أو أعضاء المكتب ويشرف عليها الوزير ويتابع تفاصيلها بانتظام وقد التقى وزير الشؤون الدينية بالعديد منهم وتحادث معهم وأوصاهم بالصبر، وحرص على فض الإشكاليات المطروحة من قبلهم.
في هذا الخضم وبالعودة الى الجائزة البرونزية في حسن التنظيم التي تحصلت عليها تونس، جدير بالذكر أن نجاح بلادنا في تنظيم موسم الحج هذه السنة، لم يكن محض صدفة، بل نتيجة مباشرة لإرادة سياسية واضحة وعمل ميداني جماعي، شاركت فيه مختلف الأطراف. وهو نجاح يعكس صورة تونس كبلد يلتزم بخدمة مواطنيه، ويُكرّس ثقافة التنظيم والجودة في أدق تفاصيلها. لتعد الجائزة البرونزية شهادة دولية على هذا النجاح، ودعوة لمزيد من العمل والتطوير في قادم السنوات.
منال الحرزي
بعد موسم حج مضطرب السنة الفارطة، تعود تونس هذا العام لتبرهن عن قدرتها على التدارك والتنظيم المحكم، لتحصد الجائزة البرونزية في حسن تنظيم الحج. وهو تتويج لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة توصيات واضحة من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بضرورة ضمان كرامة الحاج التونسي في كل مراحل هذه الرحلة الروحية، لأداء أحد أركان الإسلام الخمسة، وضمان أفضل الظروف لأداء مناسكه، بعيدا عن الإخلالات التي رافقت الموسم الماضي.
وبين التخطيط والإصلاح، والمتابعة الدقيقة والعمل المتواصل وتكاتف جهود مختلف الهياكل المتداخلة في تنظيم الحج، سجلت تونس حضورًا مشرّفًا في موسم الحج هذه السنة مما أعاد الثقة في قدرة بلادنا على التدارك والإشعاع.
في هذا الخصوص شهد موسم الحج لهذا العام تميّزا ملحوظا، حيث حظي تنظيم بعثة الحج التونسية بإشادة من قبل السلطات السعودية، والجهات المشرفة على شؤون الحج. وقد تُوّجت الجهود هذه السنة بالحصول على الجائزة البرونزية في حسن التنظيم، وهي جائزة تمنح كاعتراف بـأفضل الدول أداءً في مجال تنظيم خدمات الحج لحُجّاجها.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الشؤون الدينية تحصلت تونس على الجائزة البرونزية الأولى «لبّيتم» للتميز في خدمة ضيوف الرّحمان، وتسلم الجائزة وزير الشؤون الدّينية ورئيس البعثة الرّسمية للحجيج أحمد البوهالي، خلال حفل «وختامها مسك»، الذي نظمته وزارة الحج والعمرة السعودية الأحد الماضي بمكة المكرمة.
وقال وزير الشؤون الدينية أن هذه الجائزة تندرج في إطار حسن تنظيم موسم الحج، مشددا على أنها شرف لتونس ودافع لمزيد خدمة ضيوف الرحمان.
وقد عبّرت وزارة الشؤون الدينية عن اعتزازها بهذا الإنجاز، مؤكدة أنّ هذه الجائزة تمثّل حافزًا لمزيد تحسين الخدمات في المواسم القادمة. كما نوّه عدد من الحجيج -استنادا الى بعض الشهادات- بالتنظيم المحكم والرعاية التي حظوا بها، معتبرين أن تونس قدّمت مثالًا يُحتذى به في المجال.
في هذا الخصوص يرى متابعون أن هذا التتويج لم يكن وليد الصدفة وإنما هو نتيجة توجيهات وتوصيات واضحة أصدرها رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الذي شدّد منذ انطلاق التحضيرات والاستعدادات لموسم الحج 2025 على ضرورة حسن التنظيم وتفادي الإخلالات التي رافقت موسم الحج في السنة الماضية، مما أفضى الى عمل دؤوب وتنسيق محكم بين مختلف الأطراف المتداخلة، من وزارة الشؤون الدينية إلى بقية الإطارات الصحية والأمنية والإدارية. وقد تمّ الحرص على توفير أفضل الظروف لحجيجنا الميامين، سواء من حيث السكن، أو النقل، أو الإحاطة الدينية والصحية، ما ساهم في حسن سير الموسم دون تسجيل أي حوادث أو إخلالات تُذكر.
وجدير بالذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، كان قد استقبل بتاريخ 17 فيفري 2025 بقصر قرطاج وزير الشؤون الدينية أحمد البوهالي، وشدّد رئيس الدّولة في هذا اللقاء على ضرورة الاستعداد الجيّد لموسم الحج القادم وتوفير أفضل الظروف لحجاجنا الميامين، لأداء مناسك الحج، مع الإحاطة بهم وإرشادهم قبل توجههم إلى البقاع المقدسة وأثناء تواجدهم بها بالتنسيق مع كلّ الجهات المعنية.
كما أكّد رئيس الجمهورية على أهمية دور المرافقين والمرشدين في التوعية والتأطير والإحاطة بضيوف الرحمان، واختيار النزل التي سيُقيمون بها اختيارا يُيسّر لهم أداء مناسك الحج وزيارة المدينة المنورة. وأوصى رئيس الدّولة بضرورة اختيار مخيّم واحد لجميع الحجاج التونسيين في كلّ من منى وعرفات حتى لا يتكرّر ما حصل في السنة الماضية. وفي هذا الخصوص يرى كثيرون أنه وبعد الانتقادات الحادة التي وُجّهت لموسم الحج في السنة الماضية بسبب مشاكل في السكن، التنقل، والتأطير الديني -استنادا لعديد الشهادات- تداركت الهياكل المعنية هذه السنة الأمر.
استجابةً لتوصيات رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الذي شدّد على أن ما حدث في موسم الحج السابق «لا يجب أن يتكرر» الأمر الذي أفضى الى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الإصلاحية على مستوى الإعداد والتنفيذ. فقد تم هذه السنة إدخال بعض التقنيات بهدف إحكام التنسيق من قبيل إرساء نظام متابعة يومي للبعثة، وقد أفضت هذه الجهود الى تحقيق نقلة نوعية على مستوى التنظيم هذه السنة عكستها ردود فعل الحجيج، وتوجتها الجائزة البرونزية التي نالتها تونس.
فقد عبّر عدد كبير من الحجيج التونسيين هذه السنة عن رضاهم الكبير على مستوى الخدمات المقدمة وأشادوا بالإحاطة الكاملة التي تلقوها من أعضاء البعثة، سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة. وقد نقلت وسائل الإعلام شهادات حية تعبّر عن تحسن نوعي في مختلف الجوانب مقارنة بالمواسم السابقة، معتبرين أن تونس استعادت مكانتها كبلد يحترم حاجّه ويُقدّر قدسية الشعائر.
وفي هذا الإطار يشير متابعون الى أن الثقافة الجديدة التي طالما يؤكد رئيس الجمهورية قيس سعيد على أهمية ترسيخها وإرسائها والمتمثلة في القطع مع كل أشكال البيروقراطية وعدم التساهل مع أي مسؤول أخل بواجبه قد أعطى ثماره، وساهم في إنجاح الموسم وترسيخ ثقافة جديدة قوامها المسؤولية والمساءلة.
يذكر أن وزارة الشؤون الدينية كانت قد أوضحت في بلاغ لها، أول أمس، عدم تسجيل حالات ضياع للحجيج وذلك حتى تاريخ 6 جوان الجاري.
وأوصى وزير الشؤون الدينية أحمد البوهالي، خلال زيارة تفقد أداها بصفته رئيس الوفد التونسي الرسمي بضرورة الاهتمام أكثر ما يمكن بالأنشطة الدينية تعظيما لهذه الأيام التي تستوجب الكثير من العبادات ومن الصبر، خاصة مع ما يشهده الطقس من حرارة إضافة إلى تغير ظروف الإقامة من النزل الفخمة الى مخيمات تستوجب نمط حياة معين لأيام قليلة.
والتقى الوزير مع القائمين على المخيمات واطلع على عرض تفصيلي حول الظروف المحيطة بالنفرة الكبرى ووضعية الحجيج في المخيمات وظروف الإقامة.
كما اطلع على جدول توزيع المرشدين والمرافقين والبعثة الصحية على الخيام وبرامج العمل التي أعدوها للحجيج.
وكان الحجيج التونسيون قد التحقوا بمختلف مخيماتهم في منى بتعاون محكم بين المرشدين والمرافقين وبالتنسيق مع غرفة عمليات تجمع كل أعضاء المكتب وتتابع كل الملاحظات وكل النداءات التي تصلهم من الحجيج أو أعضاء المكتب ويشرف عليها الوزير ويتابع تفاصيلها بانتظام وقد التقى وزير الشؤون الدينية بالعديد منهم وتحادث معهم وأوصاهم بالصبر، وحرص على فض الإشكاليات المطروحة من قبلهم.
في هذا الخضم وبالعودة الى الجائزة البرونزية في حسن التنظيم التي تحصلت عليها تونس، جدير بالذكر أن نجاح بلادنا في تنظيم موسم الحج هذه السنة، لم يكن محض صدفة، بل نتيجة مباشرة لإرادة سياسية واضحة وعمل ميداني جماعي، شاركت فيه مختلف الأطراف. وهو نجاح يعكس صورة تونس كبلد يلتزم بخدمة مواطنيه، ويُكرّس ثقافة التنظيم والجودة في أدق تفاصيلها. لتعد الجائزة البرونزية شهادة دولية على هذا النجاح، ودعوة لمزيد من العمل والتطوير في قادم السنوات.