يتجدد هذه الصائفة اللقاء بين الجمهور التونسي والأغنية الخليجية من خلال الفنانة الإماراتية أحلام، التي ستكون الفنانة الخليجية الوحيدة التي ستؤثث السهرة الختامية لمهرجان قرطاج الدولي – وهو ما سبق أن أكدته هذه الأيام بنفسها أكثر من مرة . وصعود أحلام الإماراتية على ركح قرطاج هذه الصائفة هو الثاني، بعد أول مشاركة لها سنة 1998، ليتوالى بعد ذلك الحضور الخليجي في مهرجان قرطاج على وجه الخصوص، وعلى فترات متباعدة.
1998 بداية العلاقة
بدأت أولى فصول علاقة فناني الخليج العربي مع مهرجان قرطاج الدولي منذ 1998 من خلال الفنانة الإماراتية أحلام، التي كانت إلى جانب الفنان الكويتي عبد الله رويشد من أوائل الأصوات الغنائية الخليجية التي تعتلي ركح مهرجان قرطاج الدولي.
مثلَت هذه المشاركة الأولى من نوعها فرصة للجمهور التونسي للتعرف واستكشاف خصوصيات الأغنية الخليجية بإيقاعاتها المتفردة. وتعد أحلام واحدة من بين أبرز الأصوات على المستوى الخليجي وفي الوطن العربي، وبرزت بإتقان ما تقدمه من أغنيات ذات طابع خليجي صرف، طيلة مسيرتها التي عرفت هزات لم تثنها عن مواصلة طريقها الفني بكل ثبات، متحدية كل الصعاب التي عاشتها وتعرضت لها.
أما عبد الله رويشد الكويتي الجنسية، فقد كانت بدايته الفعلية في الفن من خلال فرقة «رباعي الكويت»، وكان عازفًا إيقاعيًا في ذلك الوقت، ثم أصدر أول أغنية خاصة له سنة 1980 بعنوان «أنا سهران»، وكانت من كلمات الشاعر الشاهين، ومن ألحان شقيقه الملحن محمد الرويشد. وبعد ذلك أعجب بصوته الملحن الراحل راشد الخضر، واختاره كي يلحن له أول أغنية، والتي أعلنت عن ولادة نجم جديد في سماء الأغنية الخليجية.
الأصوات الخليجية
أولت دورة 2004 لمهرجان قرطاج الدولي اهتمامًا خاصًا بالأغنية الخليجية من خلال شركة انتاج عربية، كانت شريكًا رئيسيًا في البرنامج العام للمهرجان، حيث راهنت في تلك الدورة على السعودي عبد المجيد عبد الله، والكويتيين عبد الله رويشد ورويدا، والإماراتي فايز سعيد.
ولئن جدد عبد الله رويشد العهد مع الجمهور التونسي بعد سبع سنوات من أول صعود له على ركح مسرح قرطاج، فإن عبد المجيد عبد الله، ورويدا، وفايز سعيد مثلت تلك المشاركة الأولى في رصيدهم الفني فرصة للتعرف على الجمهور التونسي وتقديم خصوصيات الأغنية الخليجية لحنًا ومضمونًا وأداءً.
كانت بداية عبد المجيد عبد الله مع الأغنية من خلال الإذاعة في مدينة جدّة، التي غنى فيها لأول مرة في حياته عدة أغانٍ، منها لعبد الحليم حافظ وشريفة فاضل، وكان يغني لأصدقائه أغاني طلال مداح وعبد الحليم حافظ.
وكانت سنة 1979 أول مرة يسافر فيها إلى خارج المملكة السعودية، لينطلق في رحاب الساحة الموسيقية، مؤسسًا لمسيرة رائدة في الأغنية الخليجية والعربية، حملته سنة 2004 إلى تونس لأول مرة.
أما رويدا الكويتية فقد برزت، إلى جانب الغناء، في التمثيل والرسم والإخراج. وفي 2002 أصدرت أول شريط غنائي لها، بمضامين إنسانية اختارتها بعناية. وفي صيف 2004، حطت الرحال في تونس لأول مرة، لتكتب من خلال مهرجان قرطاج صفحة خاصة في مسيرتها الغنائية.
وما يلفت الانتباه في مسيرة الفنان الإماراتي فايز سعيد، الذي كان أحد النجوم الخليجية لأول مرة في مهرجان قرطاج سنة 2004، تألقه كملحن للعديد من الأغاني لأسماء وازنة في الأغنية الخليجية، على غرار السعودي محمد عبده، والإماراتيين حسين الجسمي وأحلام. كما برز في مسيرته بتأليف أغانٍ خاصة بالمعاقين، والأمهات، والشعب الفلسطيني.
نوال الكويتية والإماراتي حسين الجسمي
مثلت صائفة 2006 محطة هامة في مسيرة الفنانة نوال الكويتية، التي التقت الجمهور التونسي لأول مرة في سهرة فنية خليجية خالصة على ركح مهرجان قرطاج الدولي. سهرة قدمت فيها نوال عصارة سنوات من الإنتاج الغنائي بطابعه الخليجي.
بدأت الفنانة مسيرتها بأداء أغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية، قبل أن تؤسس لنفسها طريقًا فنيًا خاصًا. كما كانت لها مشاركات رائدة ذات طابع إنساني لفلسطين والوطن العربي من خلال أوبيرات يا أمتي سنة 2000، والحلم العربي في نسخته الجديدة 2008، والضمير العربي.
وفي صيف 2007، كان الموعد لأول مرة مع الفنان الإماراتي حسين الجسمي، الذي مثل مفاجأة تفاعل معها جمهور مهرجان قرطاج بحماس كبير، اعتبارًا لنوعية الأغاني الخليجية التي قدمها في تلك السهرة منذ 18 سنة. وهنا نستحضر أغنيته الشهيرة بحبك وحشتيني، التي كانت جواز مروره إلى الجمهور التونسي.
وفي صيف 2013، جدد حسين الجسمي العهد مع جمهور مهرجان قرطاج الدولي من خلال حفل بالاشتراك مع الفنانة التونسية نوال غشام، التي أثثت الجزء الأول من السهرة، ليكون الجزء الثاني مخصصًا للجسمي.
سهرة تنقل فيها بين قديمه وجديده من الأغاني، برز فيها بشكل رائع مع الإيقاعات الخليجية والعربية والتونسية.
عبد الرحمان محمد والموسيقى الخليجية الجديدة
حلّ الفنان السعودي عبد الرحمان محمد صيف 2017 بتونس ليؤثث إحدى سهرات الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي. وتمكن هذا الفنان، خلال أول اعتلاء له لركح هذا المهرجان، من التسويق لشخصية فنية مختلفة عن السائد، من خلال مصالحة الشعر الغزلي العربي مع الموسيقى العصرية.
وشهدت تلك السهرة – منذ ثماني سنوات – تقديم القصيد الغزلي «أصابك عشق» ، للخليفة الأموي يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، استحضرها عبد الرحمان محمد بتوزيع موسيقي جديد محكم التنفيذ، وسعى من خلال القصيد إلى نشر رؤية جديدة للفن، بعيدًا عن الموسيقى التجارية الصاخبة. وتجدر الإشارة إلى أن عبد الرحمان محمد ظهر للمرة الأولى على الساحة الفنية سنة 2004 من خلال برنامج المسابقات الشهير سوبر ستار، لينطلق من خلاله نحو التأسيس، ثم التأثيث لمسيرته الغنائية، التي جعل من أهدافه فيها العمل على كسب رهان رؤية موسيقية خليجية جديدة.
◗ محسن بن أحمد
يتجدد هذه الصائفة اللقاء بين الجمهور التونسي والأغنية الخليجية من خلال الفنانة الإماراتية أحلام، التي ستكون الفنانة الخليجية الوحيدة التي ستؤثث السهرة الختامية لمهرجان قرطاج الدولي – وهو ما سبق أن أكدته هذه الأيام بنفسها أكثر من مرة . وصعود أحلام الإماراتية على ركح قرطاج هذه الصائفة هو الثاني، بعد أول مشاركة لها سنة 1998، ليتوالى بعد ذلك الحضور الخليجي في مهرجان قرطاج على وجه الخصوص، وعلى فترات متباعدة.
1998 بداية العلاقة
بدأت أولى فصول علاقة فناني الخليج العربي مع مهرجان قرطاج الدولي منذ 1998 من خلال الفنانة الإماراتية أحلام، التي كانت إلى جانب الفنان الكويتي عبد الله رويشد من أوائل الأصوات الغنائية الخليجية التي تعتلي ركح مهرجان قرطاج الدولي.
مثلَت هذه المشاركة الأولى من نوعها فرصة للجمهور التونسي للتعرف واستكشاف خصوصيات الأغنية الخليجية بإيقاعاتها المتفردة. وتعد أحلام واحدة من بين أبرز الأصوات على المستوى الخليجي وفي الوطن العربي، وبرزت بإتقان ما تقدمه من أغنيات ذات طابع خليجي صرف، طيلة مسيرتها التي عرفت هزات لم تثنها عن مواصلة طريقها الفني بكل ثبات، متحدية كل الصعاب التي عاشتها وتعرضت لها.
أما عبد الله رويشد الكويتي الجنسية، فقد كانت بدايته الفعلية في الفن من خلال فرقة «رباعي الكويت»، وكان عازفًا إيقاعيًا في ذلك الوقت، ثم أصدر أول أغنية خاصة له سنة 1980 بعنوان «أنا سهران»، وكانت من كلمات الشاعر الشاهين، ومن ألحان شقيقه الملحن محمد الرويشد. وبعد ذلك أعجب بصوته الملحن الراحل راشد الخضر، واختاره كي يلحن له أول أغنية، والتي أعلنت عن ولادة نجم جديد في سماء الأغنية الخليجية.
الأصوات الخليجية
أولت دورة 2004 لمهرجان قرطاج الدولي اهتمامًا خاصًا بالأغنية الخليجية من خلال شركة انتاج عربية، كانت شريكًا رئيسيًا في البرنامج العام للمهرجان، حيث راهنت في تلك الدورة على السعودي عبد المجيد عبد الله، والكويتيين عبد الله رويشد ورويدا، والإماراتي فايز سعيد.
ولئن جدد عبد الله رويشد العهد مع الجمهور التونسي بعد سبع سنوات من أول صعود له على ركح مسرح قرطاج، فإن عبد المجيد عبد الله، ورويدا، وفايز سعيد مثلت تلك المشاركة الأولى في رصيدهم الفني فرصة للتعرف على الجمهور التونسي وتقديم خصوصيات الأغنية الخليجية لحنًا ومضمونًا وأداءً.
كانت بداية عبد المجيد عبد الله مع الأغنية من خلال الإذاعة في مدينة جدّة، التي غنى فيها لأول مرة في حياته عدة أغانٍ، منها لعبد الحليم حافظ وشريفة فاضل، وكان يغني لأصدقائه أغاني طلال مداح وعبد الحليم حافظ.
وكانت سنة 1979 أول مرة يسافر فيها إلى خارج المملكة السعودية، لينطلق في رحاب الساحة الموسيقية، مؤسسًا لمسيرة رائدة في الأغنية الخليجية والعربية، حملته سنة 2004 إلى تونس لأول مرة.
أما رويدا الكويتية فقد برزت، إلى جانب الغناء، في التمثيل والرسم والإخراج. وفي 2002 أصدرت أول شريط غنائي لها، بمضامين إنسانية اختارتها بعناية. وفي صيف 2004، حطت الرحال في تونس لأول مرة، لتكتب من خلال مهرجان قرطاج صفحة خاصة في مسيرتها الغنائية.
وما يلفت الانتباه في مسيرة الفنان الإماراتي فايز سعيد، الذي كان أحد النجوم الخليجية لأول مرة في مهرجان قرطاج سنة 2004، تألقه كملحن للعديد من الأغاني لأسماء وازنة في الأغنية الخليجية، على غرار السعودي محمد عبده، والإماراتيين حسين الجسمي وأحلام. كما برز في مسيرته بتأليف أغانٍ خاصة بالمعاقين، والأمهات، والشعب الفلسطيني.
نوال الكويتية والإماراتي حسين الجسمي
مثلت صائفة 2006 محطة هامة في مسيرة الفنانة نوال الكويتية، التي التقت الجمهور التونسي لأول مرة في سهرة فنية خليجية خالصة على ركح مهرجان قرطاج الدولي. سهرة قدمت فيها نوال عصارة سنوات من الإنتاج الغنائي بطابعه الخليجي.
بدأت الفنانة مسيرتها بأداء أغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية، قبل أن تؤسس لنفسها طريقًا فنيًا خاصًا. كما كانت لها مشاركات رائدة ذات طابع إنساني لفلسطين والوطن العربي من خلال أوبيرات يا أمتي سنة 2000، والحلم العربي في نسخته الجديدة 2008، والضمير العربي.
وفي صيف 2007، كان الموعد لأول مرة مع الفنان الإماراتي حسين الجسمي، الذي مثل مفاجأة تفاعل معها جمهور مهرجان قرطاج بحماس كبير، اعتبارًا لنوعية الأغاني الخليجية التي قدمها في تلك السهرة منذ 18 سنة. وهنا نستحضر أغنيته الشهيرة بحبك وحشتيني، التي كانت جواز مروره إلى الجمهور التونسي.
وفي صيف 2013، جدد حسين الجسمي العهد مع جمهور مهرجان قرطاج الدولي من خلال حفل بالاشتراك مع الفنانة التونسية نوال غشام، التي أثثت الجزء الأول من السهرة، ليكون الجزء الثاني مخصصًا للجسمي.
سهرة تنقل فيها بين قديمه وجديده من الأغاني، برز فيها بشكل رائع مع الإيقاعات الخليجية والعربية والتونسية.
عبد الرحمان محمد والموسيقى الخليجية الجديدة
حلّ الفنان السعودي عبد الرحمان محمد صيف 2017 بتونس ليؤثث إحدى سهرات الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي. وتمكن هذا الفنان، خلال أول اعتلاء له لركح هذا المهرجان، من التسويق لشخصية فنية مختلفة عن السائد، من خلال مصالحة الشعر الغزلي العربي مع الموسيقى العصرية.
وشهدت تلك السهرة – منذ ثماني سنوات – تقديم القصيد الغزلي «أصابك عشق» ، للخليفة الأموي يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، استحضرها عبد الرحمان محمد بتوزيع موسيقي جديد محكم التنفيذ، وسعى من خلال القصيد إلى نشر رؤية جديدة للفن، بعيدًا عن الموسيقى التجارية الصاخبة. وتجدر الإشارة إلى أن عبد الرحمان محمد ظهر للمرة الأولى على الساحة الفنية سنة 2004 من خلال برنامج المسابقات الشهير سوبر ستار، لينطلق من خلاله نحو التأسيس، ثم التأثيث لمسيرته الغنائية، التي جعل من أهدافه فيها العمل على كسب رهان رؤية موسيقية خليجية جديدة.