إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تنفيذا‭ ‬لتوصيات‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية.. تجهيزات‭ ‬جديدة‭ ‬بالمستشفيات‭.. ‬وحرص‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬الخدمات

 

مثل‭ ‬اصلاح‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬وتحسين‭ ‬خدمات‭ ‬المستشفيات‭ ‬العمومية‭ ‬أولوية‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬تكريس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة،‭ ‬بأهدافها‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتوسيع‭ ‬قاعدة‭ ‬خدماتها‭ ‬والقيام‭ ‬بدورها‭ ‬تجاه‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬ناحية،‭ ‬واستجابة‭ ‬للتوصيات‭ ‬والدعوات‭ ‬المتكررة‭ ‬لرئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬قيس‭ ‬سعيد‭ ‬الذي‭ ‬يشدد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تطوير‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬وضعت‭ ‬سلطة‭ ‬الإشراف‭ ‬مسألة‭ ‬تطوير‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬العمومية‭ ‬وخدماته‭ ‬أولوية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬جهات‭ ‬الجمهورية‭.‬

وقد‭ ‬أدرك‭ ‬المسار‭ ‬الإصلاحي‭ ‬والبرنامج‭ ‬الشامل‭ ‬للنهوض‭ ‬بهذا‭ ‬القطاع‭ ‬مستوى‭ ‬متقدما‭ ‬ما‭ ‬انفكت‭ ‬نتائجه‭ ‬تظهر‭ ‬للعيان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬تكشفه‭ ‬الأخبار‭ ‬المتواترة‭ ‬حول‭ ‬تسجيل‭ ‬نجاحات‭ ‬طبية‭ ‬أو‭ ‬استئناف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المستشفيات‭ ‬أو‭ ‬الأقسام‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬خارج‭ ‬دائرة‭ ‬الاستخدام‭ ‬بعد‭ ‬إعادة‭ ‬تهيئتها‭ ‬وتجهيزها‭ ‬بأحدث‭ ‬التجهيزات‭ ‬الطبية‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬انخراط‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والتكنولوجيات‭ ‬الحديثة‭ ‬ليتم‭ ‬توظيفها‭ ‬بإتقان‭ ‬ونجاح‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬وعلى‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬تمكن‭ ‬فريق‭ ‬طبي‭ ‬بالمستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬بدر‭ ‬الدين‭ ‬العلوي‭ ‬بالقصرين‭ ‬أمس‭ ‬من‭ ‬إنقاذ‭ ‬حياة‭ ‬مريضين‭ ‬تعرضا‭ ‬لجلطة‭ ‬قلبية‭ ‬حادة‭ ‬بفضل‭ ‬التدخل‭ ‬العاجل‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬أفادت‭ ‬به‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬لها‭ ‬أمس‭ ‬السبت،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬التنسيق‭ ‬الفوري‭ ‬عبر‭ ‬منصة‭ ‬‮«‬نجدة‭ ‬TN‮»‬‭ ‬خضع‭ ‬المريضان‭ ‬لعمليتي‭ ‬قسطرة‭ ‬ناجحتين‭ ‬وهما‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬مستقرة‭.‬

وتتيح‭ ‬المنصة‭ ‬الرقمية‭ ‬‮«‬نجدة‭ ‬TN‮»‬‭ ‬التعرف‭ ‬السريع‭ ‬على‭ ‬الجلطات‭ ‬وتوجيه‭ ‬المرضى‭ ‬نحو‭ ‬أقرب‭ ‬مركز‭ ‬مختص،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تفعيلها‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬الداخلية،‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬لتعزيز‭ ‬التكافؤ‭ ‬في‭ ‬خدمات‭ ‬الطوارئ‭. ‬لتضاف‭ ‬مزايا‭ ‬هذه‭ ‬المنصة‭ ‬الخاصة‭ ‬بتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬إلى‭ ‬قائمة‭ ‬المنصات‭ ‬والبرامج‭ ‬والآليات‭ ‬التى‭ ‬انطلقت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬تنفيذها‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬برنامج‭ ‬شامل‭ ‬يهدف‭ ‬لتكريس‭ ‬دور‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬خدماته‭ ‬بشكل‭ ‬عادل‭ ‬لكل‭ ‬أبنائها‭ ‬في‭ ‬كامل‭ ‬جهات‭ ‬الجمهورية،‭ ‬وفق‭ ‬إستراتيجية‭ ‬موجهة‭ ‬لتوظيف‭ ‬التطور‭ ‬التكنولوجي‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬ولتدارك‭ ‬النقص‭ ‬المسجل‭ ‬في‭ ‬الإطارات‭ ‬الطبية‭ ‬وشبه‭ ‬الطبية‭ ‬الذي‭ ‬أصبحت‭ ‬تسجله‭ ‬بلادنا‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬بعد‭ ‬هجرة‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬مقابل‭ ‬تردي‭ ‬الوضعية‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬لأغلب‭ ‬المؤسسات‭ ‬والمستشفيات‭ ‬والهياكل‭ ‬الصحية‭ ‬نتيجة‭ ‬السياسة‭ ‬الفاشلة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬متبعة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬خلال‭ ‬العشرية‭ ‬الماضية‭.‬

وتم‭ ‬الإعلان‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬عن‭ ‬إبرام‭ ‬مستشفى‭ ‬الرابطة‭ ‬بالعاصمة‭ ‬اتفاقية‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬الإعلامية‭ ‬بوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬وشركة‭ ‬لاعتماد‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬قراءة‭ ‬فحوصات‭ ‬‮«‬السكانار‮»‬‭ ‬للدماغ،‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬وطني‭ ‬لتعميم‭ ‬التصوير‭ ‬الطبي‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭. ‬وتم‭ ‬أيضا‭ ‬توقيع‭ ‬عقد‭ ‬لتحديث‭ ‬جهاز‭ ‬الرنين‭ ‬المغناطيسي‭ ‬وإدماج‭ ‬تقنيات‭ ‬متطورة‭ ‬لتسريع‭ ‬الفحوصات‭ ‬وتحسين‭ ‬آجال‭ ‬المواعيد‭ ‬بنفس‭ ‬المستشفى‭ ‬الذي‭ ‬سجل‭ ‬بدوره‭ ‬في‭ ‬المدة‭ ‬الأخيرة‭ ‬عديد‭ ‬النجاحات‭ ‬الطبية‭ ‬الفريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬عالميا‭.‬

وسبق‭ ‬أن‭ ‬أعلن‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬مصطفى‭ ‬الفرجاني‭ ‬عن‭ ‬سياسة‭ ‬الدولة‭ ‬المتبعة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬بهدف‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الكفاءات‭ ‬التونسية‭ ‬بالخارج‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬إيجاد‭ ‬آليات‭ ‬تمكن‭ ‬بلادنا‭ ‬من‭ ‬مواصلة‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬خدماتها‭ ‬بعد‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬انطلقت‭ ‬سلطة‭ ‬الإشراف‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬تجهيزات‭ ‬طبية‭ ‬متطورة‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬المستشفيات‭ ‬الجهوية‭ ‬والوطنية‭ ‬ووضع‭ ‬منصات‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬قراءة‭ ‬نتائج‭ ‬التحاليل‭ ‬المخبرية‭ ‬والصور‭ ‬الطبية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الجهات‭ ‬التي‭ ‬تشكو‭ ‬نقصا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬الكفاءات‭ ‬الطبية‭ ‬وشبه‭ ‬الطبية‭. ‬وقد‭ ‬مكنت‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬اعتمادها‭ ‬في‭ ‬مستشفيات‭ ‬بتوزر‭ ‬وصفاقس‭ ‬وتونس‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬للمرضى‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬بالجنوب‭ ‬التونسي‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬الأخرى‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جنب‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬المرضى‭ ‬ومن‭ ‬طالبي‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬والصحية‭ ‬من‭ ‬عناء‭ ‬التنقل‭ ‬إلى‭ ‬العاصمة‭ ‬أو‭ ‬بعض‭ ‬المستشفيات‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تتوفر‭ ‬بها‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭ ‬كصفاقس‭ ‬وسوسة‭ ‬أو‭ ‬المخابر‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬معهد‭ ‬باستور‭ ‬بالعاصمة‭.‬

وكان‭ ‬رئيس‭ ‬الدّولة‭ ‬قد‭ ‬أكد‭ ‬في‭ ‬لقائه‭ ‬بوزير‭ ‬الصحة‭ ‬منذ‭ ‬مدة‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬كلّ‭ ‬ولايات‭ ‬الجمهورية،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬الصحة‭ ‬حقّ‭ ‬طبيعي‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬ومتابعة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بوضع‭ ‬نظام‭ ‬أساسي‭ ‬جديد‭ ‬للأطباء‭ ‬والإطار‭ ‬شبه‭ ‬الطبي‭ ‬والعملة‭ ‬حتّى‭ ‬تعود‭ ‬الصحة‭ ‬لعافيتها‭ ‬وتتوفّر‭ ‬بكلّ‭ ‬مناطق‭ ‬الجمهورية‭ ‬لكلّ‭ ‬المواطنين‭ ‬والمواطنات‭.‬

وهو‭ ‬تقريبا‭ ‬نفس‭ ‬الحرص‭ ‬الذي‭ ‬مكن‭ ‬سلطة‭ ‬الإشراف‭ ‬من‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الآن‭ ‬لإعادة‭ ‬تهيئة‭ ‬وتجهيز‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المستشفيات‭ ‬بأقسام‭ ‬جديدة‭ ‬وتجهيزات‭ ‬جديدة‭ ‬ومتطورة‭ ‬بولايات‭ ‬قفصة‭ ‬وجندوبة‭ ‬والقصرين‭ ‬وسيدي‭ ‬بوزيد‭ ‬وتطاوين‭ ‬وقبلي‭ ‬وتوزر‭ ‬وصفاقس‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وجده‭ ‬فتح‭ ‬قسم‭ ‬خاص‭ ‬بالأطفال‭ ‬بالمستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬بقابس‭ ‬مؤخرا‭ ‬من‭ ‬ترحيب‭ ‬واستحسان‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الجهة‭ ‬والجنوب‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬نظرا‭ ‬لما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقدمه‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬لأبناء‭ ‬الجنوب،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬نفس‭ ‬المستشفى‭ ‬يشهد‭ ‬تواصل‭ ‬أشغال‭ ‬وعمليات‭ ‬توسعة‭ ‬وتهيئة‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭ ‬على‭ ‬القسم‭ ‬الخاص‭ ‬بمرضى‭ ‬السرطان‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الاختصاصات‭ ‬الطبية‭ ‬الأخرى‭.‬

وكانت‭ ‬الأشهر‭ ‬الأخيرة‭ ‬قد‭ ‬سجلت‭ ‬إجراء‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬العمليات‭ ‬الجراحية‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المستشفيات‭ ‬التونسية‭ ‬عبر‭ ‬استعمال‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬والمتطورة‭ ‬لإجراء‭ ‬عمليات‭ ‬جراحية‭ ‬لعل‭ ‬أبرزها‭ ‬نجاح‭ ‬الفريق‭ ‬الطبي‭ ‬بمستشفى‭ ‬البشير‭ ‬حمزة‭ ‬للأطفال‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬عملية‭ ‬جراحية‭ ‬دقيقة‭ ‬لرضيع‭ ‬يبلغ‭ ‬من‭ ‬المر‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬داخل‭ ‬قسم‭ ‬جراحة‭ ‬القلب‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تركيزه‭ ‬مؤخرا‭ ‬بالمستشفى‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬أطار‭ ‬إستراتجية‭ ‬دعم‭ ‬التخصصات‭ ‬الدقيقة‭ ‬وتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الصحية‭.‬

هذا‭ ‬بقطع‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الانطلاق‭ ‬رسميا‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬بناء‭ ‬المدينة‭ ‬الطبية‭ ‬بالقيروان‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أدرك‭ ‬مسار‭ ‬التحضير‭ ‬مراحل‭ ‬متقدمة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اتفاقات‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬الغرض‭ ‬تم‭ ‬إمضاؤها‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬وعدة‭ ‬بلدان‭ ‬وهياكل‭ ‬ومنظمات‭ ‬دولية‭ ‬وإقليمية‭ ‬وقارية‭ ‬تتنزل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬توسيع‭ ‬آفاق‭ ‬تطوير‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬وخدماته‭ ‬على‭ ‬أصعدة‭ ‬مختلفة‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالفائدة‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬والمواطنين‭ ‬والإطار‭ ‬الطبي‭ ‬شبه‭ ‬الطبي‭ ‬خاصة‭ ‬أمام‭ ‬تأكيد‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬على‭ ‬انطلاق‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬مراجعة‭ ‬آليات‭ ‬ومنظومات‭ ‬عملها‭ ‬بما‭ ‬يستجيب‭ ‬لتطلعات‭ ‬ومطالب‭ ‬أبناء‭ ‬القطاع‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الاختصاصات‭.‬

نزيهة‭ ‬الغضباني

 

تنفيذا‭ ‬لتوصيات‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية..   تجهيزات‭ ‬جديدة‭ ‬بالمستشفيات‭.. ‬وحرص‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬الخدمات

 

مثل‭ ‬اصلاح‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬وتحسين‭ ‬خدمات‭ ‬المستشفيات‭ ‬العمومية‭ ‬أولوية‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬تكريس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة،‭ ‬بأهدافها‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتوسيع‭ ‬قاعدة‭ ‬خدماتها‭ ‬والقيام‭ ‬بدورها‭ ‬تجاه‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬ناحية،‭ ‬واستجابة‭ ‬للتوصيات‭ ‬والدعوات‭ ‬المتكررة‭ ‬لرئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬قيس‭ ‬سعيد‭ ‬الذي‭ ‬يشدد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تطوير‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬وضعت‭ ‬سلطة‭ ‬الإشراف‭ ‬مسألة‭ ‬تطوير‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬العمومية‭ ‬وخدماته‭ ‬أولوية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬جهات‭ ‬الجمهورية‭.‬

وقد‭ ‬أدرك‭ ‬المسار‭ ‬الإصلاحي‭ ‬والبرنامج‭ ‬الشامل‭ ‬للنهوض‭ ‬بهذا‭ ‬القطاع‭ ‬مستوى‭ ‬متقدما‭ ‬ما‭ ‬انفكت‭ ‬نتائجه‭ ‬تظهر‭ ‬للعيان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬تكشفه‭ ‬الأخبار‭ ‬المتواترة‭ ‬حول‭ ‬تسجيل‭ ‬نجاحات‭ ‬طبية‭ ‬أو‭ ‬استئناف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المستشفيات‭ ‬أو‭ ‬الأقسام‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬خارج‭ ‬دائرة‭ ‬الاستخدام‭ ‬بعد‭ ‬إعادة‭ ‬تهيئتها‭ ‬وتجهيزها‭ ‬بأحدث‭ ‬التجهيزات‭ ‬الطبية‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬انخراط‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والتكنولوجيات‭ ‬الحديثة‭ ‬ليتم‭ ‬توظيفها‭ ‬بإتقان‭ ‬ونجاح‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬وعلى‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬تمكن‭ ‬فريق‭ ‬طبي‭ ‬بالمستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬بدر‭ ‬الدين‭ ‬العلوي‭ ‬بالقصرين‭ ‬أمس‭ ‬من‭ ‬إنقاذ‭ ‬حياة‭ ‬مريضين‭ ‬تعرضا‭ ‬لجلطة‭ ‬قلبية‭ ‬حادة‭ ‬بفضل‭ ‬التدخل‭ ‬العاجل‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬أفادت‭ ‬به‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬لها‭ ‬أمس‭ ‬السبت،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬التنسيق‭ ‬الفوري‭ ‬عبر‭ ‬منصة‭ ‬‮«‬نجدة‭ ‬TN‮»‬‭ ‬خضع‭ ‬المريضان‭ ‬لعمليتي‭ ‬قسطرة‭ ‬ناجحتين‭ ‬وهما‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬مستقرة‭.‬

وتتيح‭ ‬المنصة‭ ‬الرقمية‭ ‬‮«‬نجدة‭ ‬TN‮»‬‭ ‬التعرف‭ ‬السريع‭ ‬على‭ ‬الجلطات‭ ‬وتوجيه‭ ‬المرضى‭ ‬نحو‭ ‬أقرب‭ ‬مركز‭ ‬مختص،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تفعيلها‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬الداخلية،‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬لتعزيز‭ ‬التكافؤ‭ ‬في‭ ‬خدمات‭ ‬الطوارئ‭. ‬لتضاف‭ ‬مزايا‭ ‬هذه‭ ‬المنصة‭ ‬الخاصة‭ ‬بتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬إلى‭ ‬قائمة‭ ‬المنصات‭ ‬والبرامج‭ ‬والآليات‭ ‬التى‭ ‬انطلقت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬تنفيذها‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬برنامج‭ ‬شامل‭ ‬يهدف‭ ‬لتكريس‭ ‬دور‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬خدماته‭ ‬بشكل‭ ‬عادل‭ ‬لكل‭ ‬أبنائها‭ ‬في‭ ‬كامل‭ ‬جهات‭ ‬الجمهورية،‭ ‬وفق‭ ‬إستراتيجية‭ ‬موجهة‭ ‬لتوظيف‭ ‬التطور‭ ‬التكنولوجي‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬ولتدارك‭ ‬النقص‭ ‬المسجل‭ ‬في‭ ‬الإطارات‭ ‬الطبية‭ ‬وشبه‭ ‬الطبية‭ ‬الذي‭ ‬أصبحت‭ ‬تسجله‭ ‬بلادنا‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬بعد‭ ‬هجرة‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬مقابل‭ ‬تردي‭ ‬الوضعية‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬لأغلب‭ ‬المؤسسات‭ ‬والمستشفيات‭ ‬والهياكل‭ ‬الصحية‭ ‬نتيجة‭ ‬السياسة‭ ‬الفاشلة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬متبعة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬خلال‭ ‬العشرية‭ ‬الماضية‭.‬

وتم‭ ‬الإعلان‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬عن‭ ‬إبرام‭ ‬مستشفى‭ ‬الرابطة‭ ‬بالعاصمة‭ ‬اتفاقية‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬الإعلامية‭ ‬بوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬وشركة‭ ‬لاعتماد‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬قراءة‭ ‬فحوصات‭ ‬‮«‬السكانار‮»‬‭ ‬للدماغ،‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬وطني‭ ‬لتعميم‭ ‬التصوير‭ ‬الطبي‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭. ‬وتم‭ ‬أيضا‭ ‬توقيع‭ ‬عقد‭ ‬لتحديث‭ ‬جهاز‭ ‬الرنين‭ ‬المغناطيسي‭ ‬وإدماج‭ ‬تقنيات‭ ‬متطورة‭ ‬لتسريع‭ ‬الفحوصات‭ ‬وتحسين‭ ‬آجال‭ ‬المواعيد‭ ‬بنفس‭ ‬المستشفى‭ ‬الذي‭ ‬سجل‭ ‬بدوره‭ ‬في‭ ‬المدة‭ ‬الأخيرة‭ ‬عديد‭ ‬النجاحات‭ ‬الطبية‭ ‬الفريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬عالميا‭.‬

وسبق‭ ‬أن‭ ‬أعلن‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬مصطفى‭ ‬الفرجاني‭ ‬عن‭ ‬سياسة‭ ‬الدولة‭ ‬المتبعة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬بهدف‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الكفاءات‭ ‬التونسية‭ ‬بالخارج‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬إيجاد‭ ‬آليات‭ ‬تمكن‭ ‬بلادنا‭ ‬من‭ ‬مواصلة‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬خدماتها‭ ‬بعد‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬انطلقت‭ ‬سلطة‭ ‬الإشراف‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬تجهيزات‭ ‬طبية‭ ‬متطورة‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬المستشفيات‭ ‬الجهوية‭ ‬والوطنية‭ ‬ووضع‭ ‬منصات‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬قراءة‭ ‬نتائج‭ ‬التحاليل‭ ‬المخبرية‭ ‬والصور‭ ‬الطبية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الجهات‭ ‬التي‭ ‬تشكو‭ ‬نقصا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬الكفاءات‭ ‬الطبية‭ ‬وشبه‭ ‬الطبية‭. ‬وقد‭ ‬مكنت‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬اعتمادها‭ ‬في‭ ‬مستشفيات‭ ‬بتوزر‭ ‬وصفاقس‭ ‬وتونس‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬للمرضى‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬بالجنوب‭ ‬التونسي‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬الأخرى‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جنب‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬المرضى‭ ‬ومن‭ ‬طالبي‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬والصحية‭ ‬من‭ ‬عناء‭ ‬التنقل‭ ‬إلى‭ ‬العاصمة‭ ‬أو‭ ‬بعض‭ ‬المستشفيات‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تتوفر‭ ‬بها‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭ ‬كصفاقس‭ ‬وسوسة‭ ‬أو‭ ‬المخابر‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬معهد‭ ‬باستور‭ ‬بالعاصمة‭.‬

وكان‭ ‬رئيس‭ ‬الدّولة‭ ‬قد‭ ‬أكد‭ ‬في‭ ‬لقائه‭ ‬بوزير‭ ‬الصحة‭ ‬منذ‭ ‬مدة‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬كلّ‭ ‬ولايات‭ ‬الجمهورية،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬الصحة‭ ‬حقّ‭ ‬طبيعي‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬ومتابعة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بوضع‭ ‬نظام‭ ‬أساسي‭ ‬جديد‭ ‬للأطباء‭ ‬والإطار‭ ‬شبه‭ ‬الطبي‭ ‬والعملة‭ ‬حتّى‭ ‬تعود‭ ‬الصحة‭ ‬لعافيتها‭ ‬وتتوفّر‭ ‬بكلّ‭ ‬مناطق‭ ‬الجمهورية‭ ‬لكلّ‭ ‬المواطنين‭ ‬والمواطنات‭.‬

وهو‭ ‬تقريبا‭ ‬نفس‭ ‬الحرص‭ ‬الذي‭ ‬مكن‭ ‬سلطة‭ ‬الإشراف‭ ‬من‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الآن‭ ‬لإعادة‭ ‬تهيئة‭ ‬وتجهيز‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المستشفيات‭ ‬بأقسام‭ ‬جديدة‭ ‬وتجهيزات‭ ‬جديدة‭ ‬ومتطورة‭ ‬بولايات‭ ‬قفصة‭ ‬وجندوبة‭ ‬والقصرين‭ ‬وسيدي‭ ‬بوزيد‭ ‬وتطاوين‭ ‬وقبلي‭ ‬وتوزر‭ ‬وصفاقس‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وجده‭ ‬فتح‭ ‬قسم‭ ‬خاص‭ ‬بالأطفال‭ ‬بالمستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬بقابس‭ ‬مؤخرا‭ ‬من‭ ‬ترحيب‭ ‬واستحسان‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الجهة‭ ‬والجنوب‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬نظرا‭ ‬لما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقدمه‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬لأبناء‭ ‬الجنوب،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬نفس‭ ‬المستشفى‭ ‬يشهد‭ ‬تواصل‭ ‬أشغال‭ ‬وعمليات‭ ‬توسعة‭ ‬وتهيئة‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭ ‬على‭ ‬القسم‭ ‬الخاص‭ ‬بمرضى‭ ‬السرطان‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الاختصاصات‭ ‬الطبية‭ ‬الأخرى‭.‬

وكانت‭ ‬الأشهر‭ ‬الأخيرة‭ ‬قد‭ ‬سجلت‭ ‬إجراء‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬العمليات‭ ‬الجراحية‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المستشفيات‭ ‬التونسية‭ ‬عبر‭ ‬استعمال‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬والمتطورة‭ ‬لإجراء‭ ‬عمليات‭ ‬جراحية‭ ‬لعل‭ ‬أبرزها‭ ‬نجاح‭ ‬الفريق‭ ‬الطبي‭ ‬بمستشفى‭ ‬البشير‭ ‬حمزة‭ ‬للأطفال‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬عملية‭ ‬جراحية‭ ‬دقيقة‭ ‬لرضيع‭ ‬يبلغ‭ ‬من‭ ‬المر‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬داخل‭ ‬قسم‭ ‬جراحة‭ ‬القلب‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تركيزه‭ ‬مؤخرا‭ ‬بالمستشفى‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬أطار‭ ‬إستراتجية‭ ‬دعم‭ ‬التخصصات‭ ‬الدقيقة‭ ‬وتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الصحية‭.‬

هذا‭ ‬بقطع‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الانطلاق‭ ‬رسميا‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬بناء‭ ‬المدينة‭ ‬الطبية‭ ‬بالقيروان‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أدرك‭ ‬مسار‭ ‬التحضير‭ ‬مراحل‭ ‬متقدمة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اتفاقات‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬الغرض‭ ‬تم‭ ‬إمضاؤها‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬وعدة‭ ‬بلدان‭ ‬وهياكل‭ ‬ومنظمات‭ ‬دولية‭ ‬وإقليمية‭ ‬وقارية‭ ‬تتنزل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬توسيع‭ ‬آفاق‭ ‬تطوير‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬وخدماته‭ ‬على‭ ‬أصعدة‭ ‬مختلفة‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالفائدة‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬والمواطنين‭ ‬والإطار‭ ‬الطبي‭ ‬شبه‭ ‬الطبي‭ ‬خاصة‭ ‬أمام‭ ‬تأكيد‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬على‭ ‬انطلاق‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬مراجعة‭ ‬آليات‭ ‬ومنظومات‭ ‬عملها‭ ‬بما‭ ‬يستجيب‭ ‬لتطلعات‭ ‬ومطالب‭ ‬أبناء‭ ‬القطاع‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الاختصاصات‭.‬

نزيهة‭ ‬الغضباني