تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية.. تجهيزات جديدة بالمستشفيات.. وحرص على تحسين الخدمات
مقالات الصباح
مثل اصلاح المنظومة الصحية وتحسين خدمات المستشفيات العمومية أولوية في مسار تكريس الجمهورية الجديدة، بأهدافها الاجتماعية وتوسيع قاعدة خدماتها والقيام بدورها تجاه المواطنين من ناحية، واستجابة للتوصيات والدعوات المتكررة لرئيس الجمهورية قيس سعيد الذي يشدد على ضرورة تطوير هذا القطاع بعد أن وضعت سلطة الإشراف مسألة تطوير قطاع الصحة العمومية وخدماته أولوية في مختلف جهات الجمهورية.
وقد أدرك المسار الإصلاحي والبرنامج الشامل للنهوض بهذا القطاع مستوى متقدما ما انفكت نتائجه تظهر للعيان من خلال ما تكشفه الأخبار المتواترة حول تسجيل نجاحات طبية أو استئناف عدد من المستشفيات أو الأقسام التي كانت خارج دائرة الاستخدام بعد إعادة تهيئتها وتجهيزها بأحدث التجهيزات الطبية فضلا عن انخراط هذا القطاع بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة ليتم توظيفها بإتقان ونجاح في القطاع وعلى نطاق واسع.
وفي هذا السياق تمكن فريق طبي بالمستشفى الجامعي بدر الدين العلوي بالقصرين أمس من إنقاذ حياة مريضين تعرضا لجلطة قلبية حادة بفضل التدخل العاجل حسب ما أفادت به وزارة الصحة في بلاغ لها أمس السبت، وذلك عبر التنسيق الفوري عبر منصة «نجدة TN» خضع المريضان لعمليتي قسطرة ناجحتين وهما الآن في حالة مستقرة.
وتتيح المنصة الرقمية «نجدة TN» التعرف السريع على الجلطات وتوجيه المرضى نحو أقرب مركز مختص، وقد تم تفعيلها بعدد من الولايات الداخلية، في خطوة لتعزيز التكافؤ في خدمات الطوارئ. لتضاف مزايا هذه المنصة الخاصة بتقديم الخدمات الطبية إلى قائمة المنصات والبرامج والآليات التى انطلقت وزارة الصحة في تنفيذها منذ أشهر في إطار برنامج شامل يهدف لتكريس دور الدولة في تقديم خدماته بشكل عادل لكل أبنائها في كامل جهات الجمهورية، وفق إستراتيجية موجهة لتوظيف التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي ولتدارك النقص المسجل في الإطارات الطبية وشبه الطبية الذي أصبحت تسجله بلادنا منذ سنوات بعد هجرة عدد كبير من أبناء هذا القطاع مقابل تردي الوضعية والبنية التحتية لأغلب المؤسسات والمستشفيات والهياكل الصحية نتيجة السياسة الفاشلة التي كانت متبعة في المجال خلال العشرية الماضية.
وتم الإعلان أول أمس عن إبرام مستشفى الرابطة بالعاصمة اتفاقية مع مركز الإعلامية بوزارة الصحة وشركة لاعتماد الذكاء الاصطناعي في قراءة فحوصات «السكانار» للدماغ، ضمن مشروع وطني لتعميم التصوير الطبي عن بُعد. وتم أيضا توقيع عقد لتحديث جهاز الرنين المغناطيسي وإدماج تقنيات متطورة لتسريع الفحوصات وتحسين آجال المواعيد بنفس المستشفى الذي سجل بدوره في المدة الأخيرة عديد النجاحات الطبية الفريدة من نوعها عالميا.
وسبق أن أعلن وزير الصحة مصطفى الفرجاني عن سياسة الدولة المتبعة في هذا المجال بهدف الاستفادة من الكفاءات التونسية بالخارج وذلك عبر إيجاد آليات تمكن بلادنا من مواصلة الاستفادة من خدماتها بعد وذلك بعد أن انطلقت سلطة الإشراف في توفير تجهيزات طبية متطورة في أغلب المستشفيات الجهوية والوطنية ووضع منصات تمكن من قراءة نتائج التحاليل المخبرية والصور الطبية وغيرها من الخدمات خاصة في الجهات التي تشكو نقصا كبيرا في الكفاءات الطبية وشبه الطبية. وقد مكنت هذه العملية التي تم اعتمادها في مستشفيات بتوزر وصفاقس وتونس وغيرها من تقديم الخدمات للمرضى في مناطق بالجنوب التونسي وغيرها من المناطق الأخرى الأمر الذي جنب عددا كبيرا من المرضى ومن طالبي هذه النوعية من الخدمات الطبية والصحية من عناء التنقل إلى العاصمة أو بعض المستشفيات الكبرى التي تتوفر بها مثل هذه الخدمات كصفاقس وسوسة أو المخابر والمؤسسات الصحية على غرار معهد باستور بالعاصمة.
وكان رئيس الدّولة قد أكد في لقائه بوزير الصحة منذ مدة على ضرورة العمل من أجل إعادة بناء قطاع الصحة في كلّ ولايات الجمهورية، على اعتبار أن الصحة حقّ طبيعي من حقوق الإنسان. ومتابعة مشروع قانون يتعلق بوضع نظام أساسي جديد للأطباء والإطار شبه الطبي والعملة حتّى تعود الصحة لعافيتها وتتوفّر بكلّ مناطق الجمهورية لكلّ المواطنين والمواطنات.
وهو تقريبا نفس الحرص الذي مكن سلطة الإشراف من التوصل إلى حد الآن لإعادة تهيئة وتجهيز عدد من المستشفيات بأقسام جديدة وتجهيزات جديدة ومتطورة بولايات قفصة وجندوبة والقصرين وسيدي بوزيد وتطاوين وقبلي وتوزر وصفاقس إضافة إلى ما وجده فتح قسم خاص بالأطفال بالمستشفى الجامعي بقابس مؤخرا من ترحيب واستحسان من أبناء الجهة والجنوب بشكل عام نظرا لما يمكن أن يقدمه من خدمات لأبناء الجنوب، خاصة وأن نفس المستشفى يشهد تواصل أشغال وعمليات توسعة وتهيئة منذ أشهر على القسم الخاص بمرضى السرطان وغيرها من الاختصاصات الطبية الأخرى.
وكانت الأشهر الأخيرة قد سجلت إجراء عدد من العمليات الجراحية في عدد من المستشفيات التونسية عبر استعمال التقنيات الحديثة والمتطورة لإجراء عمليات جراحية لعل أبرزها نجاح الفريق الطبي بمستشفى البشير حمزة للأطفال في إجراء عملية جراحية دقيقة لرضيع يبلغ من المر ثلاثة أشهر داخل قسم جراحة القلب الذي تم تركيزه مؤخرا بالمستشفى وذلك في أطار إستراتجية دعم التخصصات الدقيقة وتطوير البنية التحتية الصحية.
هذا بقطع النظر عن الانطلاق رسميا في تنفيذ مشروع بناء المدينة الطبية بالقيروان بعد أن أدرك مسار التحضير مراحل متقدمة إلى جانب اتفاقات أخرى في الغرض تم إمضاؤها بين وزارة الصحة وعدة بلدان وهياكل ومنظمات دولية وإقليمية وقارية تتنزل في إطار توسيع آفاق تطوير قطاع الصحة وخدماته على أصعدة مختلفة بما يعود بالفائدة على القطاع والمواطنين والإطار الطبي شبه الطبي خاصة أمام تأكيد وزير الصحة على انطلاق الوزارة في مراجعة آليات ومنظومات عملها بما يستجيب لتطلعات ومطالب أبناء القطاع في جميع الاختصاصات.
نزيهة الغضباني
مثل اصلاح المنظومة الصحية وتحسين خدمات المستشفيات العمومية أولوية في مسار تكريس الجمهورية الجديدة، بأهدافها الاجتماعية وتوسيع قاعدة خدماتها والقيام بدورها تجاه المواطنين من ناحية، واستجابة للتوصيات والدعوات المتكررة لرئيس الجمهورية قيس سعيد الذي يشدد على ضرورة تطوير هذا القطاع بعد أن وضعت سلطة الإشراف مسألة تطوير قطاع الصحة العمومية وخدماته أولوية في مختلف جهات الجمهورية.
وقد أدرك المسار الإصلاحي والبرنامج الشامل للنهوض بهذا القطاع مستوى متقدما ما انفكت نتائجه تظهر للعيان من خلال ما تكشفه الأخبار المتواترة حول تسجيل نجاحات طبية أو استئناف عدد من المستشفيات أو الأقسام التي كانت خارج دائرة الاستخدام بعد إعادة تهيئتها وتجهيزها بأحدث التجهيزات الطبية فضلا عن انخراط هذا القطاع بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة ليتم توظيفها بإتقان ونجاح في القطاع وعلى نطاق واسع.
وفي هذا السياق تمكن فريق طبي بالمستشفى الجامعي بدر الدين العلوي بالقصرين أمس من إنقاذ حياة مريضين تعرضا لجلطة قلبية حادة بفضل التدخل العاجل حسب ما أفادت به وزارة الصحة في بلاغ لها أمس السبت، وذلك عبر التنسيق الفوري عبر منصة «نجدة TN» خضع المريضان لعمليتي قسطرة ناجحتين وهما الآن في حالة مستقرة.
وتتيح المنصة الرقمية «نجدة TN» التعرف السريع على الجلطات وتوجيه المرضى نحو أقرب مركز مختص، وقد تم تفعيلها بعدد من الولايات الداخلية، في خطوة لتعزيز التكافؤ في خدمات الطوارئ. لتضاف مزايا هذه المنصة الخاصة بتقديم الخدمات الطبية إلى قائمة المنصات والبرامج والآليات التى انطلقت وزارة الصحة في تنفيذها منذ أشهر في إطار برنامج شامل يهدف لتكريس دور الدولة في تقديم خدماته بشكل عادل لكل أبنائها في كامل جهات الجمهورية، وفق إستراتيجية موجهة لتوظيف التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي ولتدارك النقص المسجل في الإطارات الطبية وشبه الطبية الذي أصبحت تسجله بلادنا منذ سنوات بعد هجرة عدد كبير من أبناء هذا القطاع مقابل تردي الوضعية والبنية التحتية لأغلب المؤسسات والمستشفيات والهياكل الصحية نتيجة السياسة الفاشلة التي كانت متبعة في المجال خلال العشرية الماضية.
وتم الإعلان أول أمس عن إبرام مستشفى الرابطة بالعاصمة اتفاقية مع مركز الإعلامية بوزارة الصحة وشركة لاعتماد الذكاء الاصطناعي في قراءة فحوصات «السكانار» للدماغ، ضمن مشروع وطني لتعميم التصوير الطبي عن بُعد. وتم أيضا توقيع عقد لتحديث جهاز الرنين المغناطيسي وإدماج تقنيات متطورة لتسريع الفحوصات وتحسين آجال المواعيد بنفس المستشفى الذي سجل بدوره في المدة الأخيرة عديد النجاحات الطبية الفريدة من نوعها عالميا.
وسبق أن أعلن وزير الصحة مصطفى الفرجاني عن سياسة الدولة المتبعة في هذا المجال بهدف الاستفادة من الكفاءات التونسية بالخارج وذلك عبر إيجاد آليات تمكن بلادنا من مواصلة الاستفادة من خدماتها بعد وذلك بعد أن انطلقت سلطة الإشراف في توفير تجهيزات طبية متطورة في أغلب المستشفيات الجهوية والوطنية ووضع منصات تمكن من قراءة نتائج التحاليل المخبرية والصور الطبية وغيرها من الخدمات خاصة في الجهات التي تشكو نقصا كبيرا في الكفاءات الطبية وشبه الطبية. وقد مكنت هذه العملية التي تم اعتمادها في مستشفيات بتوزر وصفاقس وتونس وغيرها من تقديم الخدمات للمرضى في مناطق بالجنوب التونسي وغيرها من المناطق الأخرى الأمر الذي جنب عددا كبيرا من المرضى ومن طالبي هذه النوعية من الخدمات الطبية والصحية من عناء التنقل إلى العاصمة أو بعض المستشفيات الكبرى التي تتوفر بها مثل هذه الخدمات كصفاقس وسوسة أو المخابر والمؤسسات الصحية على غرار معهد باستور بالعاصمة.
وكان رئيس الدّولة قد أكد في لقائه بوزير الصحة منذ مدة على ضرورة العمل من أجل إعادة بناء قطاع الصحة في كلّ ولايات الجمهورية، على اعتبار أن الصحة حقّ طبيعي من حقوق الإنسان. ومتابعة مشروع قانون يتعلق بوضع نظام أساسي جديد للأطباء والإطار شبه الطبي والعملة حتّى تعود الصحة لعافيتها وتتوفّر بكلّ مناطق الجمهورية لكلّ المواطنين والمواطنات.
وهو تقريبا نفس الحرص الذي مكن سلطة الإشراف من التوصل إلى حد الآن لإعادة تهيئة وتجهيز عدد من المستشفيات بأقسام جديدة وتجهيزات جديدة ومتطورة بولايات قفصة وجندوبة والقصرين وسيدي بوزيد وتطاوين وقبلي وتوزر وصفاقس إضافة إلى ما وجده فتح قسم خاص بالأطفال بالمستشفى الجامعي بقابس مؤخرا من ترحيب واستحسان من أبناء الجهة والجنوب بشكل عام نظرا لما يمكن أن يقدمه من خدمات لأبناء الجنوب، خاصة وأن نفس المستشفى يشهد تواصل أشغال وعمليات توسعة وتهيئة منذ أشهر على القسم الخاص بمرضى السرطان وغيرها من الاختصاصات الطبية الأخرى.
وكانت الأشهر الأخيرة قد سجلت إجراء عدد من العمليات الجراحية في عدد من المستشفيات التونسية عبر استعمال التقنيات الحديثة والمتطورة لإجراء عمليات جراحية لعل أبرزها نجاح الفريق الطبي بمستشفى البشير حمزة للأطفال في إجراء عملية جراحية دقيقة لرضيع يبلغ من المر ثلاثة أشهر داخل قسم جراحة القلب الذي تم تركيزه مؤخرا بالمستشفى وذلك في أطار إستراتجية دعم التخصصات الدقيقة وتطوير البنية التحتية الصحية.
هذا بقطع النظر عن الانطلاق رسميا في تنفيذ مشروع بناء المدينة الطبية بالقيروان بعد أن أدرك مسار التحضير مراحل متقدمة إلى جانب اتفاقات أخرى في الغرض تم إمضاؤها بين وزارة الصحة وعدة بلدان وهياكل ومنظمات دولية وإقليمية وقارية تتنزل في إطار توسيع آفاق تطوير قطاع الصحة وخدماته على أصعدة مختلفة بما يعود بالفائدة على القطاع والمواطنين والإطار الطبي شبه الطبي خاصة أمام تأكيد وزير الصحة على انطلاق الوزارة في مراجعة آليات ومنظومات عملها بما يستجيب لتطلعات ومطالب أبناء القطاع في جميع الاختصاصات.
نزيهة الغضباني