مختص في علوم التغذية لـ «الصباح»: هذه أسباب التسممات الغذائية.. وهكذا يمكن تخزين لحوم الأضاحي
مقالات الصباح
◄ تركيبة المواد الغذائية التي لا تتحمل التغيرات المناخية
يأتي البلاغ التحذيري الذي أصدرته وزارة الصحة مؤخرًا بعد رصدها لحالات تسمم غذائي في عدد من الجهات، وهو ما يسجل في مثل هذه الفترة من كل سنة، خصوصًا مع تزايد درجات الحرارة، مما يجعل المواد الغذائية عرضة لأشعة الشمس المرتفعة. والأخطر من ذلك أن هذه الظاهرة أدت في أكثر من مناسبة إلى حالات وفاة في صفوف عدد من المستهلكين التونسيين.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور الطاهر الغربي، الخبير في علوم التغذية، في تصريحه لـ «الصباح» أن التسمم الغذائي لا يمكن أن يتسبب فيه فقط الفضاء الخارجي، بل يمكن أن يتم رصد حالات تسمم خطيرة في بيوت التونسيين، باعتبار أن المشكل اليوم في تركيبة المواد الغذائية التي لا تتحمل التغيرات المناخية، داعيًا إلى ضرورة الإعلام عن كل حالات التسمم الغذائي وإبلاغ الهياكل المعنية لتطويقها والحد من انتشارها في الوسط المجتمعي.
وأضاف الخبير في علوم التغذية في ذات التصريح أن المستهلك اليوم هو الجهة المسؤولة عن الإصابة بحالات التسمم الغذائي بسبب سلوكه الغذائي وطريقة اقتنائه للمواد الغذائية المعروضة في كل الفضاءات العمومية والخاصة، مؤكدًا على أهمية تحليه بالكثير من الوعي وتنمية ثقافته الغذائية.
وذكر الدكتور أن توصيات المنظمة العالمية للصحة لا تحمل مسؤولية حفظ الصحة فقط إلى جهة دون غيرها، بل إنها تؤكد أن العملية مشتركة بين الدولة بمختلف هياكلها الصحية والرقابية وبين المواطن والمستهلك، خاصة أن طرق الغش تطورت في العرض والتسويق والبيع في جميع الفضاءات الخارجية، حسب تعبيره.
وحول الأسباب الأخرى التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بالتسممات الغذائية، بين محدثنا أن توجه المواطن التونسي اليوم إلى الأكلات السريعة بجميع أنواعها، حتى الأكلات التي تتطلب في العادة وقتًا طويلاً في إعدادها لاحتوائها مواد بتركيبة حساسة ولا تتحمل ظروف الطهي السريعة وحتى ظروف عرضها للبيع، يُعدّ من أهم الأسباب.
كما أضاف محدثنا أن ارتباط سلوك التونسي اليوم في الأكل، خاصة للأكلات ذات المصدر الحيواني، يعد هو الآخر من أهم الأسباب في الإصابة بالتسممات الغذائية. وهذا ما كشفت عنه العديد من الدراسات والإحصائيات الدولية وحتى المحلية، حسب تأكيده.
ودعا الغربي إلى أهمية تدعيم الرقابة من السلطات المعنية بحفظ الصحة، ومزيد توعية وتحسيس المستهلك بأهمية التثبت من صحة وجودة المواد الغذائية التي يقتنيها، باعتباره الرقيب الأول والأساسي على صحته، حسب تعبير الخبير في علوم التغذية.
ولم يفوت محدثنا الفرصة عبر تصريحه لـ «الصباح» بدعوة التونسيين إلى ضرورة حسن التصرف في لحوم الأضاحي عن طريق التخزين السليم وبطرق صحية، والتي على رأسها تعديل التبريد في درجات لا تقل عن 18 تحت الصفر، باعتبار أن هذه المناسبة تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.
وكانت منذ أيام قليلة قد حذرت وزارة الصحة في بلاغ لها من الإصابات بالتسممات الغذائية، مشيرة إلى أنه ومع ارتفاع درجات الحرارة، تزداد مخاطر التسممات الغذائية الناتجة عن سوء حفظ الأطعمة أو تناولها بطرق غير سليمة.
كما قدمت الوزارة من خلال نفس البلاغ النصائح والإجراءات الوقائية من هذه التسممات والحفاظ على الصحة التي ضبطتها، بدءًا بضرورة حفظ اللحوم والحليب ومشتقاته والوجبات المطهية في الثلاجة أو مكان بارد.
كذلك غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل الطهي أو الأكل وبعده، وتجنّب شراء أو تناول الأطعمة المكشوفة أو غير المحفوظة جيدًا، فضلاً عن عدم استهلاك الأغذية والمشروبات مجهولة المصدر أو المباعة بطرق غير مراقبة. إلى جانب أهمية طهي الطعام جيدًا وتجنب إعادة تسخينه أكثر من مرة.
وفاء بن محمد
◄ تركيبة المواد الغذائية التي لا تتحمل التغيرات المناخية
يأتي البلاغ التحذيري الذي أصدرته وزارة الصحة مؤخرًا بعد رصدها لحالات تسمم غذائي في عدد من الجهات، وهو ما يسجل في مثل هذه الفترة من كل سنة، خصوصًا مع تزايد درجات الحرارة، مما يجعل المواد الغذائية عرضة لأشعة الشمس المرتفعة. والأخطر من ذلك أن هذه الظاهرة أدت في أكثر من مناسبة إلى حالات وفاة في صفوف عدد من المستهلكين التونسيين.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور الطاهر الغربي، الخبير في علوم التغذية، في تصريحه لـ «الصباح» أن التسمم الغذائي لا يمكن أن يتسبب فيه فقط الفضاء الخارجي، بل يمكن أن يتم رصد حالات تسمم خطيرة في بيوت التونسيين، باعتبار أن المشكل اليوم في تركيبة المواد الغذائية التي لا تتحمل التغيرات المناخية، داعيًا إلى ضرورة الإعلام عن كل حالات التسمم الغذائي وإبلاغ الهياكل المعنية لتطويقها والحد من انتشارها في الوسط المجتمعي.
وأضاف الخبير في علوم التغذية في ذات التصريح أن المستهلك اليوم هو الجهة المسؤولة عن الإصابة بحالات التسمم الغذائي بسبب سلوكه الغذائي وطريقة اقتنائه للمواد الغذائية المعروضة في كل الفضاءات العمومية والخاصة، مؤكدًا على أهمية تحليه بالكثير من الوعي وتنمية ثقافته الغذائية.
وذكر الدكتور أن توصيات المنظمة العالمية للصحة لا تحمل مسؤولية حفظ الصحة فقط إلى جهة دون غيرها، بل إنها تؤكد أن العملية مشتركة بين الدولة بمختلف هياكلها الصحية والرقابية وبين المواطن والمستهلك، خاصة أن طرق الغش تطورت في العرض والتسويق والبيع في جميع الفضاءات الخارجية، حسب تعبيره.
وحول الأسباب الأخرى التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بالتسممات الغذائية، بين محدثنا أن توجه المواطن التونسي اليوم إلى الأكلات السريعة بجميع أنواعها، حتى الأكلات التي تتطلب في العادة وقتًا طويلاً في إعدادها لاحتوائها مواد بتركيبة حساسة ولا تتحمل ظروف الطهي السريعة وحتى ظروف عرضها للبيع، يُعدّ من أهم الأسباب.
كما أضاف محدثنا أن ارتباط سلوك التونسي اليوم في الأكل، خاصة للأكلات ذات المصدر الحيواني، يعد هو الآخر من أهم الأسباب في الإصابة بالتسممات الغذائية. وهذا ما كشفت عنه العديد من الدراسات والإحصائيات الدولية وحتى المحلية، حسب تأكيده.
ودعا الغربي إلى أهمية تدعيم الرقابة من السلطات المعنية بحفظ الصحة، ومزيد توعية وتحسيس المستهلك بأهمية التثبت من صحة وجودة المواد الغذائية التي يقتنيها، باعتباره الرقيب الأول والأساسي على صحته، حسب تعبير الخبير في علوم التغذية.
ولم يفوت محدثنا الفرصة عبر تصريحه لـ «الصباح» بدعوة التونسيين إلى ضرورة حسن التصرف في لحوم الأضاحي عن طريق التخزين السليم وبطرق صحية، والتي على رأسها تعديل التبريد في درجات لا تقل عن 18 تحت الصفر، باعتبار أن هذه المناسبة تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.
وكانت منذ أيام قليلة قد حذرت وزارة الصحة في بلاغ لها من الإصابات بالتسممات الغذائية، مشيرة إلى أنه ومع ارتفاع درجات الحرارة، تزداد مخاطر التسممات الغذائية الناتجة عن سوء حفظ الأطعمة أو تناولها بطرق غير سليمة.
كما قدمت الوزارة من خلال نفس البلاغ النصائح والإجراءات الوقائية من هذه التسممات والحفاظ على الصحة التي ضبطتها، بدءًا بضرورة حفظ اللحوم والحليب ومشتقاته والوجبات المطهية في الثلاجة أو مكان بارد.
كذلك غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل الطهي أو الأكل وبعده، وتجنّب شراء أو تناول الأطعمة المكشوفة أو غير المحفوظة جيدًا، فضلاً عن عدم استهلاك الأغذية والمشروبات مجهولة المصدر أو المباعة بطرق غير مراقبة. إلى جانب أهمية طهي الطعام جيدًا وتجنب إعادة تسخينه أكثر من مرة.
وفاء بن محمد