إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

لتجاوز‭ ‬مظاهر‭ ‬الازدحام‭ ‬والفوضى‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناسبة.. النقل‭ ‬الحديدي‭ ‬هو‭ ‬الحل‭ ‬الجذري‭..‬

تُثبت‭ ‬مشاهد‭ ‬الازدحام‭ ‬والفوضى‭ ‬في‭ ‬محطات‭ ‬النقل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناسبة‭ ‬أن‭ ‬الحل‭ ‬للقطع‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المظاهر‭ ‬وتوفير‭ ‬نقل‭ ‬يستجيب‭ ‬لتطلعات‭ ‬المواطن،‭ ‬لن‭ ‬يتم‭ ‬إلا‭ ‬عبر‭ ‬استرجاع‭ ‬مكانة‭ ‬النقل‭ ‬الحديدي‭ ‬وتطويره‭.‬

كانت‭ ‬شبكة‭ ‬السكة‭ ‬الحديدية‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬تغطي‭ ‬كامل‭ ‬الجمهورية‭ (‬وتتكون‭ ‬من‭ ‬23‭ ‬خطًّا‭ ‬يُقدّر‭ ‬طولها‭ ‬الإجمالي‭ ‬بـ2165‭ ‬كلم،‭ ‬منها‭ ‬1686‭ ‬كلم‭ ‬سكة‭ ‬مترية،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬90‭ ‬كلم‭ ‬سكة‭ ‬مكهربة‭ (‬65‭ ‬كلم‭ ‬بين‭ ‬سوسة‭ ‬باب‭ ‬الجديد‭ ‬–‭ ‬المنستير‭ ‬–‭ ‬المهدية،‭ ‬و25‭ ‬كلم‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬–‭ ‬حمام‭ ‬الأنف‭ ‬–‭ ‬برج‭ ‬السدرية‭)‬،‭ ‬و471‭ ‬كلم‭ ‬سكة‭ ‬عادية،‭ ‬وذلك‭ ‬قبل‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬خطوط‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تربط‭ ‬تونس‭ ‬بسيدي‭ ‬بوزيد‭ ‬والقصرين‭ ‬مرورًا‭ ‬بالقيروان‭).‬
ورغم‭ ‬التأكيد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬استعادة‭ ‬بريق‭ ‬السكة‭ ‬الحديدية،‭ ‬وإحياء‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الخطوط‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التخلي‭ ‬عنها،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مزيد‭ ‬تحسين‭ ‬وتطوير‭ ‬الخدمات‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬الخطوط‭ ‬الحالية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬بلوغ‭ ‬الأهداف‭ ‬المنشودة‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬بعيدًا‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب،‭ ‬لعل‭ ‬أهمها‭ ‬الموارد‭ ‬المالية‭ ‬المحدودة‭.‬
مشكل‭ ‬التمويلات
في‭ ‬المقابل،‭ ‬تؤكد‭ ‬مصادر‭ ‬وزارة‭ ‬النقل‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬تعمل،‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬الإمكانيات‭ ‬المتاحة،‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬تشغيل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬خطوط‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية،‭ ‬لا‭ ‬سيّما‭ ‬تلك‭ ‬المتعلقة‭ ‬بنقل‭ ‬البضائع،‭ ‬وقد‭ ‬تمّ‭ ‬برمجة‭ ‬إعادة‭ ‬تشغيل‭ ‬بعض‭ ‬الخطوط‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الحالية،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يشمل‭ ‬البرنامج‭ ‬كافة‭ ‬الخطوط‭ ‬حال‭ ‬توفّر‭ ‬التمويلات‭ ‬اللازمة‮»‬‭.‬
من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬أكّد‭ ‬مؤخرًا‭ ‬وزير‭ ‬النقل‭ ‬رشيد‭ ‬عامري‭ ‬أنّ‭ ‬الوزارة‭ ‬تولي‭ ‬اهتمامًا‭ ‬إلى‭ ‬وضعية‭ ‬الشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬للسكك‭ ‬الحديدية‭ ‬التونسية‭ ‬‮«‬لإنقاذها‭ ‬وإعادة‭ ‬تأهيلها‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬لتحسين‭ ‬العرض‭ ‬بالنسبة‭ ‬لقطاع‭ ‬النقل،‭ ‬وإرساء‭ ‬منظومة‭ ‬تُلبي‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬التنقل‮»‬‭.‬
مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬‮«‬وضع‭ ‬خطّة‭ ‬لإعادة‭ ‬إنقاذها‭ ‬وتأهيلها،‭ ‬أسوة‭ ‬بالإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تمّ‭ ‬اتخاذها‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بشركة‭ ‬نقل‭ ‬تونس،‭ ‬والدولة‭ ‬ستوفّر‭ ‬السيولة‭ ‬والإمكانيات‭ ‬الضرورية‭ ‬لإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬الشركة،‭ ‬وحلحلة‭ ‬مختلف‭ ‬الإشكاليات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬صفقات‭ ‬تتعلق‭ ‬باقتناءات‭ ‬قديمة‭ ‬متعطّلة‮»‬‭.‬
مشاريع‭ ‬مبرمجة
بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬ذلك،‭ ‬أذنت‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬لتسريع‭ ‬إنجاز‭ ‬المشاريع‭ ‬العمومية‭ ‬بالانطلاق‭ ‬فورًا‭ ‬في‭ ‬إنجاز‭ ‬كافة‭ ‬مكوّنات‭ ‬مشروع‭ ‬تأهيل‭ ‬الخط‭ ‬الحديدي‭ ‬رقم‭ ‬6،‭ ‬الرابط‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والقصرين،‭ ‬والقسط‭ ‬الأوّل‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬مضاعفة‭ ‬الخط‭ ‬الحديدي‭ ‬عدد‭ ‬22،‭ ‬في‭ ‬جزئه‭ ‬الرابط‭ ‬بين‭ ‬المكنين‭ ‬ومحطة‭ ‬سيدي‭ ‬مسعود،‭ ‬والممتد‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬22‭ ‬كلم‭.‬
كما‭ ‬قرّرت‭ ‬اللجنة،‭ ‬التي‭ ‬أشرفت‭ ‬على‭ ‬انعقادها‭ ‬رئيسة‭ ‬الحكومة،‭ ‬سارة‭ ‬الزعفراني‭ ‬الزنزري،‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬اللازمة‭ ‬لرفع‭ ‬الاعتداءات‭ ‬والتجاوزات‭ ‬المسجلة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬حرمة‭ ‬السكة‭ ‬الحديدية،‭ ‬لتحرير‭ ‬حوزتها‭ ‬العقارية‭ ‬الكاملة،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬كلّ‭ ‬الهياكل‭ ‬المعنية‭.‬
وللنهوض‭ ‬بمنظومة‭ ‬النقل‭ ‬الحديدي‭ ‬للأشخاص‭ ‬والبضائع،‭ ‬كان‭ ‬وزير‭ ‬النقل‭ ‬رشيد‭ ‬عامري‭ ‬قد‭ ‬ترأس‭ ‬في‭ ‬فيفري‭ ‬الفارط‭ ‬جلسة‭ ‬عمل‭ ‬حول‭ ‬وضعية‭ ‬شركة‭ ‬أشغال‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية‭ ‬التونسية‭ ‬SOTRAFER،‭ ‬تمّ‭ ‬خلالها‭ ‬إقرار‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬العاجلة‭ ‬لتحسين‭ ‬أدائها‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بالمهمات‭ ‬المنوطة‭ ‬بعهدتها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬صيانة‭ ‬السكة‭ ‬الحديدية‭ ‬وتجديدها،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭:‬
–‭ ‬تركيز‭ ‬3‭ ‬وحدات‭ ‬صيانة‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬البلاد‭ ‬وجنوبها‭ ‬ووسطها،‭ ‬لضمان‭ ‬التدخّل‭ ‬السريع‭ ‬اللازم،‭ ‬خاصّة‭ ‬في‭ ‬الظروف‭ ‬الطارئة،‭ ‬وتأمين‭ ‬استمرارية‭ ‬نشاط‭ ‬السكة‭ ‬الحديدية،‭ ‬مع‭ ‬التحلّي‭ ‬بالاستباقية،‭ ‬واعتماد‭ ‬الصيانة‭ ‬الوقائية‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬الصيانة‭ ‬العلاجية‭.‬
–‭ ‬إحكام‭ ‬وضع‭ ‬مخطط‭ ‬صيانة‭ ‬للشبكة‭ ‬الحديدية‭ ‬بكامل‭ ‬الجمهورية،‭ ‬حسب‭ ‬أولويات‭ ‬التدخّل،‭ ‬وحسب‭ ‬أصناف‭ ‬الخطوط،‭ ‬في‭ ‬أجل‭ ‬أقصاه‭ ‬6‭ ‬أشهر،‭ ‬بشكل‭ ‬مسترسل‭ ‬يمكّن‭ ‬من‭ ‬استكمال‭ ‬كل‭ ‬الأشغال‭ ‬لكل‭ ‬الخطوط‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬زمني‭ ‬مضبوط‭.‬
–‭ ‬تحويل‭ ‬معدات‭ ‬الصيانة‭ ‬التابعة‭ ‬للشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬للسكك‭ ‬الحديدية‭ ‬التونسية‭ ‬لشركة‭ ‬أشغال‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية‭ ‬التونسية،‭ ‬لتعزيز‭ ‬قدراتها‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الوسائل‭ ‬اللوجستية،‭ ‬مع‭ ‬تدعيم‭ ‬مواردها‭ ‬البشرية‭.‬

‭ ‬م‭.‬ي

لتجاوز‭ ‬مظاهر‭ ‬الازدحام‭ ‬والفوضى‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناسبة.. النقل‭ ‬الحديدي‭ ‬هو‭ ‬الحل‭ ‬الجذري‭..‬

تُثبت‭ ‬مشاهد‭ ‬الازدحام‭ ‬والفوضى‭ ‬في‭ ‬محطات‭ ‬النقل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناسبة‭ ‬أن‭ ‬الحل‭ ‬للقطع‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المظاهر‭ ‬وتوفير‭ ‬نقل‭ ‬يستجيب‭ ‬لتطلعات‭ ‬المواطن،‭ ‬لن‭ ‬يتم‭ ‬إلا‭ ‬عبر‭ ‬استرجاع‭ ‬مكانة‭ ‬النقل‭ ‬الحديدي‭ ‬وتطويره‭.‬

كانت‭ ‬شبكة‭ ‬السكة‭ ‬الحديدية‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬تغطي‭ ‬كامل‭ ‬الجمهورية‭ (‬وتتكون‭ ‬من‭ ‬23‭ ‬خطًّا‭ ‬يُقدّر‭ ‬طولها‭ ‬الإجمالي‭ ‬بـ2165‭ ‬كلم،‭ ‬منها‭ ‬1686‭ ‬كلم‭ ‬سكة‭ ‬مترية،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬90‭ ‬كلم‭ ‬سكة‭ ‬مكهربة‭ (‬65‭ ‬كلم‭ ‬بين‭ ‬سوسة‭ ‬باب‭ ‬الجديد‭ ‬–‭ ‬المنستير‭ ‬–‭ ‬المهدية،‭ ‬و25‭ ‬كلم‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬–‭ ‬حمام‭ ‬الأنف‭ ‬–‭ ‬برج‭ ‬السدرية‭)‬،‭ ‬و471‭ ‬كلم‭ ‬سكة‭ ‬عادية،‭ ‬وذلك‭ ‬قبل‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬خطوط‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تربط‭ ‬تونس‭ ‬بسيدي‭ ‬بوزيد‭ ‬والقصرين‭ ‬مرورًا‭ ‬بالقيروان‭).‬
ورغم‭ ‬التأكيد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬استعادة‭ ‬بريق‭ ‬السكة‭ ‬الحديدية،‭ ‬وإحياء‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الخطوط‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التخلي‭ ‬عنها،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مزيد‭ ‬تحسين‭ ‬وتطوير‭ ‬الخدمات‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬الخطوط‭ ‬الحالية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬بلوغ‭ ‬الأهداف‭ ‬المنشودة‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬بعيدًا‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب،‭ ‬لعل‭ ‬أهمها‭ ‬الموارد‭ ‬المالية‭ ‬المحدودة‭.‬
مشكل‭ ‬التمويلات
في‭ ‬المقابل،‭ ‬تؤكد‭ ‬مصادر‭ ‬وزارة‭ ‬النقل‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬تعمل،‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬الإمكانيات‭ ‬المتاحة،‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬تشغيل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬خطوط‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية،‭ ‬لا‭ ‬سيّما‭ ‬تلك‭ ‬المتعلقة‭ ‬بنقل‭ ‬البضائع،‭ ‬وقد‭ ‬تمّ‭ ‬برمجة‭ ‬إعادة‭ ‬تشغيل‭ ‬بعض‭ ‬الخطوط‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الحالية،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يشمل‭ ‬البرنامج‭ ‬كافة‭ ‬الخطوط‭ ‬حال‭ ‬توفّر‭ ‬التمويلات‭ ‬اللازمة‮»‬‭.‬
من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬أكّد‭ ‬مؤخرًا‭ ‬وزير‭ ‬النقل‭ ‬رشيد‭ ‬عامري‭ ‬أنّ‭ ‬الوزارة‭ ‬تولي‭ ‬اهتمامًا‭ ‬إلى‭ ‬وضعية‭ ‬الشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬للسكك‭ ‬الحديدية‭ ‬التونسية‭ ‬‮«‬لإنقاذها‭ ‬وإعادة‭ ‬تأهيلها‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬لتحسين‭ ‬العرض‭ ‬بالنسبة‭ ‬لقطاع‭ ‬النقل،‭ ‬وإرساء‭ ‬منظومة‭ ‬تُلبي‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬التنقل‮»‬‭.‬
مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬‮«‬وضع‭ ‬خطّة‭ ‬لإعادة‭ ‬إنقاذها‭ ‬وتأهيلها،‭ ‬أسوة‭ ‬بالإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تمّ‭ ‬اتخاذها‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بشركة‭ ‬نقل‭ ‬تونس،‭ ‬والدولة‭ ‬ستوفّر‭ ‬السيولة‭ ‬والإمكانيات‭ ‬الضرورية‭ ‬لإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬الشركة،‭ ‬وحلحلة‭ ‬مختلف‭ ‬الإشكاليات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬صفقات‭ ‬تتعلق‭ ‬باقتناءات‭ ‬قديمة‭ ‬متعطّلة‮»‬‭.‬
مشاريع‭ ‬مبرمجة
بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬ذلك،‭ ‬أذنت‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬لتسريع‭ ‬إنجاز‭ ‬المشاريع‭ ‬العمومية‭ ‬بالانطلاق‭ ‬فورًا‭ ‬في‭ ‬إنجاز‭ ‬كافة‭ ‬مكوّنات‭ ‬مشروع‭ ‬تأهيل‭ ‬الخط‭ ‬الحديدي‭ ‬رقم‭ ‬6،‭ ‬الرابط‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والقصرين،‭ ‬والقسط‭ ‬الأوّل‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬مضاعفة‭ ‬الخط‭ ‬الحديدي‭ ‬عدد‭ ‬22،‭ ‬في‭ ‬جزئه‭ ‬الرابط‭ ‬بين‭ ‬المكنين‭ ‬ومحطة‭ ‬سيدي‭ ‬مسعود،‭ ‬والممتد‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬22‭ ‬كلم‭.‬
كما‭ ‬قرّرت‭ ‬اللجنة،‭ ‬التي‭ ‬أشرفت‭ ‬على‭ ‬انعقادها‭ ‬رئيسة‭ ‬الحكومة،‭ ‬سارة‭ ‬الزعفراني‭ ‬الزنزري،‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬اللازمة‭ ‬لرفع‭ ‬الاعتداءات‭ ‬والتجاوزات‭ ‬المسجلة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬حرمة‭ ‬السكة‭ ‬الحديدية،‭ ‬لتحرير‭ ‬حوزتها‭ ‬العقارية‭ ‬الكاملة،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬كلّ‭ ‬الهياكل‭ ‬المعنية‭.‬
وللنهوض‭ ‬بمنظومة‭ ‬النقل‭ ‬الحديدي‭ ‬للأشخاص‭ ‬والبضائع،‭ ‬كان‭ ‬وزير‭ ‬النقل‭ ‬رشيد‭ ‬عامري‭ ‬قد‭ ‬ترأس‭ ‬في‭ ‬فيفري‭ ‬الفارط‭ ‬جلسة‭ ‬عمل‭ ‬حول‭ ‬وضعية‭ ‬شركة‭ ‬أشغال‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية‭ ‬التونسية‭ ‬SOTRAFER،‭ ‬تمّ‭ ‬خلالها‭ ‬إقرار‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬العاجلة‭ ‬لتحسين‭ ‬أدائها‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بالمهمات‭ ‬المنوطة‭ ‬بعهدتها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬صيانة‭ ‬السكة‭ ‬الحديدية‭ ‬وتجديدها،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭:‬
–‭ ‬تركيز‭ ‬3‭ ‬وحدات‭ ‬صيانة‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬البلاد‭ ‬وجنوبها‭ ‬ووسطها،‭ ‬لضمان‭ ‬التدخّل‭ ‬السريع‭ ‬اللازم،‭ ‬خاصّة‭ ‬في‭ ‬الظروف‭ ‬الطارئة،‭ ‬وتأمين‭ ‬استمرارية‭ ‬نشاط‭ ‬السكة‭ ‬الحديدية،‭ ‬مع‭ ‬التحلّي‭ ‬بالاستباقية،‭ ‬واعتماد‭ ‬الصيانة‭ ‬الوقائية‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬الصيانة‭ ‬العلاجية‭.‬
–‭ ‬إحكام‭ ‬وضع‭ ‬مخطط‭ ‬صيانة‭ ‬للشبكة‭ ‬الحديدية‭ ‬بكامل‭ ‬الجمهورية،‭ ‬حسب‭ ‬أولويات‭ ‬التدخّل،‭ ‬وحسب‭ ‬أصناف‭ ‬الخطوط،‭ ‬في‭ ‬أجل‭ ‬أقصاه‭ ‬6‭ ‬أشهر،‭ ‬بشكل‭ ‬مسترسل‭ ‬يمكّن‭ ‬من‭ ‬استكمال‭ ‬كل‭ ‬الأشغال‭ ‬لكل‭ ‬الخطوط‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬زمني‭ ‬مضبوط‭.‬
–‭ ‬تحويل‭ ‬معدات‭ ‬الصيانة‭ ‬التابعة‭ ‬للشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬للسكك‭ ‬الحديدية‭ ‬التونسية‭ ‬لشركة‭ ‬أشغال‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية‭ ‬التونسية،‭ ‬لتعزيز‭ ‬قدراتها‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الوسائل‭ ‬اللوجستية،‭ ‬مع‭ ‬تدعيم‭ ‬مواردها‭ ‬البشرية‭.‬

‭ ‬م‭.‬ي