إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مختص في الجيولوجيا لـ"الصباح": هذه تأثيرات ثوران بركان "إتنا" على تونس!!

 

حالة من الحذر تعيشها دول حوض البحر الأبيض المتوسط بعد أن عرف بعضها العديد من الأحداث الطبيعية تراوحت بين الهزات الأرضية والزلازل وكان آخرها ثوران بركان «إتنا» بجزيرة صقلية الايطالية وما خلفه من ذعر وتخوفات في المنطقة. فما هي تطورات الوضع!!؟ وما مدى خطورته على دول المنطقة وخاصة تونس!!؟ أسئلة طرحتها «الصباح» على شكري يعيش، أستاذ تعليم عال مختص في الجيولوجيا.

على مدى الأيام الماضية عاشت كل من تركيا واليونان وإيطاليا على وقع زلازل وثوران البركان. حيث كشف المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، أمس الأربعاء بأن هزة أرضية خفيفة، ضربت جزيرة كريت اليونانية، التي تُعد من المناطق النشطة زلزاليًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وضرب زلزال جزيرة كريت اليونانية في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وشعرت به أيضا مناطق في مصر وتركيا دون تسجيل أنباء عن ضحايا أو أضرار. وحسب مركز أبحاث علوم الأرض الألماني، فقد بلغت شدة زلزال كريت 6.3 درجات وكان مركزه على عمق 83 كيلومترا، قبالة سواحل جزيرتي كريت وسانتوريني.

كما أعلنت وزارة الداخلية في تركيا، الثلاثاء 3 جوان 2025 عن سقوط قتيل و69 إصابة في زلزال بقوة 5.8 درجات ضرب قبالة سواحل مرمريس جنوب غرب تركيا. وقد حدد مركز الرجة على عمق 68 كيلومترا إلا أنه لم يسجل أي دمار.

كما أعلن المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل أن زلزالا بقوة 6.2 درجة ضرب جزر دوديكانيسا اليونانية، قرب حدودها مع تركيا. وأضاف أن مركز الزلزال كان على عمق 68 كيلومترا، وشعر بالزلزال أيضا سكان مناطق مصرية.

وفي إيطاليا ثار بتاريخ 2 جوان 2025 بركان جبل «إتنا» أنشط بركان في أوروبا، مطلقا سحبا قوية من الرماد ونوافير من الحمم البركانية.

ويقع جبل «إتنا» في جزيرة صقلية، قبالة الطرف الجنوبي لإيطاليا، ويبلغ ارتفاعه حوالي 3300 متر، ويتغير ارتفاعه بمرور الوقت بسبب الثورات البركانية.

وقد انطلقت نافورة من الحمم البركانية من فوهة البركان الجنوبية الشرقية، أعقب ذلك عمود ضخم من سحابة عملاقة من الرماد البركاني الأسود والرمادي ارتفعت في الهواء، وهبت باتجاه الجنوب الغربي مع الرياح.

ماذا عن تطورات الوضع!!؟

وحول تطورات الوضع أكد شكري يعيش أستاذ تعليم عال مختص في الجيولوجيا لـ«الصباح» أن العلماء بصدد متابعة التطورات الأخيرة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط وخاصة ثوران بركان «إتنا»، وبين أن الوضع لا يدعو للخوف خاصة وأن ثوران البركان ليس بالقوة التي تثير المخاوف.

وبين أن الأشكال يكمن عندما يتزامن الثوران مع إطلاق البركان لانبعاثات غازية قوية وكبيرة لثاني أكسيد الكبربت. وأضاف مبينا أن هناك انبعاثات لكنها ليست بالقوة التي تبعث الذعر وهي محدودة.

وبين محدثنا أن السلطات الإيطالية اتخذت كل الاحتياطات تحسبا من نفث البركان للحمم، حيث تقوم مع كل ثوران بإجلاء سكان المنطقة.

وشدد شكري يعيش أستاذ تعليم عال مختص في الجيولوجيا على أن ما يخيف حقا هو الانبعاثات الغازية التي يمكن، حسب اتجاه الريح، أن تغطي منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وهي مادة تتسبب في أضرار جسيمة للإنسان والحيوان والغطاء النباتي، على حد قوله.

وصول بعض الانبعاثات إلى تونس

وكشف يعيش لـ«الصباح» أنه وخلال متابعته للانبعاثات الصادرة عن البركان لاحظ أنها غير كبيرة وبقيت على مستوى المنطقة الموجودة فيها، في حين أنه لم يصل إلى تونس «سوى قلة قليلة من الغازات التي لا تشكل أي خطر وليس لها أي تأثير على صحة المواطن»، وفق تأكيده.

لا خوف من «تسونامي»

بشأن المخاوف من حصول «تسونامي» بعد الزلازل الأخيرة والتي فاقت 6 درجات في كل من اليونان وتركيا، أكد شكري يعيش المختص في الجيولوجيا أنها لا تشكل أية خطورة كونها لم تكن على مستوى مناطق عميقة في البحر كما لم تصل إلى قاع البحر إذ لم ينتج عنها تحرك القاع في الاتجاه العمودي، وهو ما يؤشر على عدم حصول أية مخاوف من حدوث «تسونامي» محتمل.

حنان قيراط

مختص في الجيولوجيا لـ"الصباح":   هذه تأثيرات ثوران بركان "إتنا" على تونس!!

 

حالة من الحذر تعيشها دول حوض البحر الأبيض المتوسط بعد أن عرف بعضها العديد من الأحداث الطبيعية تراوحت بين الهزات الأرضية والزلازل وكان آخرها ثوران بركان «إتنا» بجزيرة صقلية الايطالية وما خلفه من ذعر وتخوفات في المنطقة. فما هي تطورات الوضع!!؟ وما مدى خطورته على دول المنطقة وخاصة تونس!!؟ أسئلة طرحتها «الصباح» على شكري يعيش، أستاذ تعليم عال مختص في الجيولوجيا.

على مدى الأيام الماضية عاشت كل من تركيا واليونان وإيطاليا على وقع زلازل وثوران البركان. حيث كشف المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، أمس الأربعاء بأن هزة أرضية خفيفة، ضربت جزيرة كريت اليونانية، التي تُعد من المناطق النشطة زلزاليًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وضرب زلزال جزيرة كريت اليونانية في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وشعرت به أيضا مناطق في مصر وتركيا دون تسجيل أنباء عن ضحايا أو أضرار. وحسب مركز أبحاث علوم الأرض الألماني، فقد بلغت شدة زلزال كريت 6.3 درجات وكان مركزه على عمق 83 كيلومترا، قبالة سواحل جزيرتي كريت وسانتوريني.

كما أعلنت وزارة الداخلية في تركيا، الثلاثاء 3 جوان 2025 عن سقوط قتيل و69 إصابة في زلزال بقوة 5.8 درجات ضرب قبالة سواحل مرمريس جنوب غرب تركيا. وقد حدد مركز الرجة على عمق 68 كيلومترا إلا أنه لم يسجل أي دمار.

كما أعلن المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل أن زلزالا بقوة 6.2 درجة ضرب جزر دوديكانيسا اليونانية، قرب حدودها مع تركيا. وأضاف أن مركز الزلزال كان على عمق 68 كيلومترا، وشعر بالزلزال أيضا سكان مناطق مصرية.

وفي إيطاليا ثار بتاريخ 2 جوان 2025 بركان جبل «إتنا» أنشط بركان في أوروبا، مطلقا سحبا قوية من الرماد ونوافير من الحمم البركانية.

ويقع جبل «إتنا» في جزيرة صقلية، قبالة الطرف الجنوبي لإيطاليا، ويبلغ ارتفاعه حوالي 3300 متر، ويتغير ارتفاعه بمرور الوقت بسبب الثورات البركانية.

وقد انطلقت نافورة من الحمم البركانية من فوهة البركان الجنوبية الشرقية، أعقب ذلك عمود ضخم من سحابة عملاقة من الرماد البركاني الأسود والرمادي ارتفعت في الهواء، وهبت باتجاه الجنوب الغربي مع الرياح.

ماذا عن تطورات الوضع!!؟

وحول تطورات الوضع أكد شكري يعيش أستاذ تعليم عال مختص في الجيولوجيا لـ«الصباح» أن العلماء بصدد متابعة التطورات الأخيرة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط وخاصة ثوران بركان «إتنا»، وبين أن الوضع لا يدعو للخوف خاصة وأن ثوران البركان ليس بالقوة التي تثير المخاوف.

وبين أن الأشكال يكمن عندما يتزامن الثوران مع إطلاق البركان لانبعاثات غازية قوية وكبيرة لثاني أكسيد الكبربت. وأضاف مبينا أن هناك انبعاثات لكنها ليست بالقوة التي تبعث الذعر وهي محدودة.

وبين محدثنا أن السلطات الإيطالية اتخذت كل الاحتياطات تحسبا من نفث البركان للحمم، حيث تقوم مع كل ثوران بإجلاء سكان المنطقة.

وشدد شكري يعيش أستاذ تعليم عال مختص في الجيولوجيا على أن ما يخيف حقا هو الانبعاثات الغازية التي يمكن، حسب اتجاه الريح، أن تغطي منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وهي مادة تتسبب في أضرار جسيمة للإنسان والحيوان والغطاء النباتي، على حد قوله.

وصول بعض الانبعاثات إلى تونس

وكشف يعيش لـ«الصباح» أنه وخلال متابعته للانبعاثات الصادرة عن البركان لاحظ أنها غير كبيرة وبقيت على مستوى المنطقة الموجودة فيها، في حين أنه لم يصل إلى تونس «سوى قلة قليلة من الغازات التي لا تشكل أي خطر وليس لها أي تأثير على صحة المواطن»، وفق تأكيده.

لا خوف من «تسونامي»

بشأن المخاوف من حصول «تسونامي» بعد الزلازل الأخيرة والتي فاقت 6 درجات في كل من اليونان وتركيا، أكد شكري يعيش المختص في الجيولوجيا أنها لا تشكل أية خطورة كونها لم تكن على مستوى مناطق عميقة في البحر كما لم تصل إلى قاع البحر إذ لم ينتج عنها تحرك القاع في الاتجاه العمودي، وهو ما يؤشر على عدم حصول أية مخاوف من حدوث «تسونامي» محتمل.

حنان قيراط