ارتفعت بنسبة 7%.. العائدات السياحية تبلغ 2322.4 مليون دينار .. وتعزيز تنافسية القطاع إقليميًا ودوليًا
مقالات الصباح
◄ الانفتاح على الأسواق ذات الإمكانيات العالية وتونس توفر بيئة استثمارية واعدة بفضل موقعها الاستراتيجي
سجلت عائدات السياحة في تونس ارتفاعا بنسبة 7 بالمائة الى غاية يوم 20 ماي الجاري، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لآخر البيانات الصادرة عن البنك المركزي، وقد بلغت عائدات السياحة 2322,4 مليون دينار مقابل 2167,1 مليون دينار في الفترة نفسها من 2024.
وتأتي هذه المؤشرات الإيجابية في إطار الالتزام الراسخ بتعزيز تنافسية القطاع السياحي إقليميًا ودوليًا، عبر مزيد الانفتاح على الأسواق ذات الإمكانيات العالية، وتوسيع آفاق التعاون الدولي، مما يسهم في استقطاب السياح ذوي القدرة الإنفاقية العالية، ويرفع من مردودية القطاع.
وتعتبر المشاركة في المعارض الدولية من الأدوات الهامة التي يستخدمها الديوان الوطني التونسي للسياحة لترويج السياحة التونسية وجذب السياح وزيادة الاستثمارات في القطاع.
كما شاركت تونس في فعاليات معرض بورصة برلين للسياحة، وهو من أهم المعارض السياحية في العالم، وكانت مشاركة تونس في المعرض فرصة هامة لتوسيع علاقات التعاون مع الشركاء الدوليين ومواكبة التطورات الجديدة في القطاع، بما يساهم في استقطاب المزيد من السياح من السوق الألمانية بصفة خاصة، ومختلف الأسواق الأخرى بصفة عامة. وكان وزير السياحة، سفيان تقية، أكد أن تونس توفر بيئة استثمارية واعدة بفضل موقعها الاستراتيجي، مما يجعلها جاذبة للاستثمارات السياحية، وأفاد أنّ الوزارة ستعمل بالشراكة مع متعهدي الرحلات للرفع من مستوى تدفق السياح الألمان على تونس.
تطور عدد الوافدين من السوق الألمانية
وشهدت الوجهة التونسية خلال سنة 2024 تطورا ملحوظا في عدد الوافدين على تونس من السوق الألمانية، ومن المنتظر أن يتعزز هذا الإقبال خلال الموسم الصيفي 2025 باعتبار النسق الايجابي في عدد الحجوزات.
ونذكر أن تونس استقبلت حوالي 2.3 مليون سائح، إلى غاية يوم 20 أفريل 2025، بزيادة بنسبة 8،8 بالمائة، مقارنة بالفترة ذاتها من 2024، كما ارتفعت العائدات السياحية، بـ85،3 مليون دينار، لتصل إلى ما يقارب 1،6 مليار دينار. وارتفعت تدفقات السياح من الأسواق التقليدية، على غرار أوروبا، بنسبة 24،4 بالمائة ومن السوق المغاربية، بنسبة 4،6 بالمائة.
2025 سنة استثنائية..
وسبق أن أكد مدير عام الديوان الوطني للسياحة، محمد مهدي الحلوي، أن سنة 2025 ستكون سنة استثنائية، متوقعا تسجيل أرقام مرتفعة، أي ما يقارب 11 مليون سائح.
كما تم اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير، لتحقيق هذا الهدف، في إطار استراتيجية الوزارة القائمة على ستة محاور رئيسية تتعلق بالتنويع والرقمنة والاستدامة والجودة والتكوين والسياحة الداخلية. ويعد تعزيز صورة تونس كوجهة سياحية، وتنويع المنتوج السياحي وتطوير السياحة المستدامة، من أبرز الأهداف التي تعمل عليها وزارة السياحة.
وتحت شعار «عيش اللحظة.. عيش لحظة تونس»، أطلقت وزارة السياحة حملة الإشهار الوطني الموجهة للأسواق السياحية الأوروبية بـ16 بلدا، وبـ14 لغة مختلفة، ستروّج عبر المحامل الرقمية ووسائل الإعلام واللافتات الإشهارية الرقمية في المحطات وعربات المترو والشوارع الكبرى والفضاءات التجارية المطارات، وذلك بعد إعدادها من قبل الديوان الوطني التونسي للسياحة في إطار طلب عروض دولي. وأكــد وزير السياحة، سفيان تقية، أن هذه البادرة الإشهارية، التي تعود بعد خمس سنوات من توقفها، تأتي تمهيدا للعودة القوية لتونس الوجهة المطلوبة سياحيا، خاصة في السوق الأوروبية، وتحقيق هدف استقبال 11 مليون زائر خلال الموسم السياحي 2025، وذلك عبر تثمين المنتوج السياحي المتنوع والثري.
ولفت إلى أهمية التعريف بالمنتوج السياحي غير المعروف، سيما بعد دراسة المتغيّرات التي شهدتها السوق السياحية والديناميكية المتحركة، والتي يتطلب تواجد تونس بها، مضاعفة جهود الترويج للمنتوج السياحي واستغلال الاستقرار الأمني والسياسي ببلادنا، وتحسن خدمات مطاراتها ومؤسساتها السياحية التي ستعمل خلال هذا الموسم بمواصفات الجودة الشاملة.
تدعيم الإقبال على الوجهة التونسية
وأضاف أن الحملة من شأنها أيضا، تدعيم الإقبال على الوجهة التونسية، وتعزيز حضورها في المعارض الدولية، خاصة بعد إرفاقها بإجراءات إضافية في مستوى رحلات الناقلة الجوية التونسية، وعديد شركات الطيران الأجنبية التي يتصاعد نسقها، مع مزيد تنشيط المطارات التونسية، على غرار طبرقة توزر وجربة، والرفع من طاقة الإيواء في طبرقة وعين دراهم وتوزر بالتعاون مع أصحاب النزل والجامعة الوطنية للنزل ووكالات الأسفار ومختلف الجامعات المهنية. وأكّد انّه في إطار إنجاح الموسم، وضعت الوزارة برنامجا متكاملا يشمل حملة وطنية للنظافة وحماية المحيط بالمناطق السياحية على غرار «جربة دون بلاستيك»، مع تخصيص دعم للبلديات السياحية، وتنشيط المدن السياحية عبر المهرجانات والحفلات، وتخصيص برنامج بالمعالم الأثرية، وبالمسلك السياحي الخاص بالجنوب قابس توزر وقفصة، مشيرا إلى إيلاء الوزارة السياحة المستدامة عناية كبيرة داخل الجهات، وتشجيع الاستثمار في قطاع التنشيط السياحي والصناعات التقليدية، ووضع برنامج خاصّ بالجهات ستنطلق في تنفيذه في أفريل المقبل، وسيشمل عددا من المناطق ومنها قفصة.
جهاد الكلبوسي
◄ الانفتاح على الأسواق ذات الإمكانيات العالية وتونس توفر بيئة استثمارية واعدة بفضل موقعها الاستراتيجي
سجلت عائدات السياحة في تونس ارتفاعا بنسبة 7 بالمائة الى غاية يوم 20 ماي الجاري، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لآخر البيانات الصادرة عن البنك المركزي، وقد بلغت عائدات السياحة 2322,4 مليون دينار مقابل 2167,1 مليون دينار في الفترة نفسها من 2024.
وتأتي هذه المؤشرات الإيجابية في إطار الالتزام الراسخ بتعزيز تنافسية القطاع السياحي إقليميًا ودوليًا، عبر مزيد الانفتاح على الأسواق ذات الإمكانيات العالية، وتوسيع آفاق التعاون الدولي، مما يسهم في استقطاب السياح ذوي القدرة الإنفاقية العالية، ويرفع من مردودية القطاع.
وتعتبر المشاركة في المعارض الدولية من الأدوات الهامة التي يستخدمها الديوان الوطني التونسي للسياحة لترويج السياحة التونسية وجذب السياح وزيادة الاستثمارات في القطاع.
كما شاركت تونس في فعاليات معرض بورصة برلين للسياحة، وهو من أهم المعارض السياحية في العالم، وكانت مشاركة تونس في المعرض فرصة هامة لتوسيع علاقات التعاون مع الشركاء الدوليين ومواكبة التطورات الجديدة في القطاع، بما يساهم في استقطاب المزيد من السياح من السوق الألمانية بصفة خاصة، ومختلف الأسواق الأخرى بصفة عامة. وكان وزير السياحة، سفيان تقية، أكد أن تونس توفر بيئة استثمارية واعدة بفضل موقعها الاستراتيجي، مما يجعلها جاذبة للاستثمارات السياحية، وأفاد أنّ الوزارة ستعمل بالشراكة مع متعهدي الرحلات للرفع من مستوى تدفق السياح الألمان على تونس.
تطور عدد الوافدين من السوق الألمانية
وشهدت الوجهة التونسية خلال سنة 2024 تطورا ملحوظا في عدد الوافدين على تونس من السوق الألمانية، ومن المنتظر أن يتعزز هذا الإقبال خلال الموسم الصيفي 2025 باعتبار النسق الايجابي في عدد الحجوزات.
ونذكر أن تونس استقبلت حوالي 2.3 مليون سائح، إلى غاية يوم 20 أفريل 2025، بزيادة بنسبة 8،8 بالمائة، مقارنة بالفترة ذاتها من 2024، كما ارتفعت العائدات السياحية، بـ85،3 مليون دينار، لتصل إلى ما يقارب 1،6 مليار دينار. وارتفعت تدفقات السياح من الأسواق التقليدية، على غرار أوروبا، بنسبة 24،4 بالمائة ومن السوق المغاربية، بنسبة 4،6 بالمائة.
2025 سنة استثنائية..
وسبق أن أكد مدير عام الديوان الوطني للسياحة، محمد مهدي الحلوي، أن سنة 2025 ستكون سنة استثنائية، متوقعا تسجيل أرقام مرتفعة، أي ما يقارب 11 مليون سائح.
كما تم اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير، لتحقيق هذا الهدف، في إطار استراتيجية الوزارة القائمة على ستة محاور رئيسية تتعلق بالتنويع والرقمنة والاستدامة والجودة والتكوين والسياحة الداخلية. ويعد تعزيز صورة تونس كوجهة سياحية، وتنويع المنتوج السياحي وتطوير السياحة المستدامة، من أبرز الأهداف التي تعمل عليها وزارة السياحة.
وتحت شعار «عيش اللحظة.. عيش لحظة تونس»، أطلقت وزارة السياحة حملة الإشهار الوطني الموجهة للأسواق السياحية الأوروبية بـ16 بلدا، وبـ14 لغة مختلفة، ستروّج عبر المحامل الرقمية ووسائل الإعلام واللافتات الإشهارية الرقمية في المحطات وعربات المترو والشوارع الكبرى والفضاءات التجارية المطارات، وذلك بعد إعدادها من قبل الديوان الوطني التونسي للسياحة في إطار طلب عروض دولي. وأكــد وزير السياحة، سفيان تقية، أن هذه البادرة الإشهارية، التي تعود بعد خمس سنوات من توقفها، تأتي تمهيدا للعودة القوية لتونس الوجهة المطلوبة سياحيا، خاصة في السوق الأوروبية، وتحقيق هدف استقبال 11 مليون زائر خلال الموسم السياحي 2025، وذلك عبر تثمين المنتوج السياحي المتنوع والثري.
ولفت إلى أهمية التعريف بالمنتوج السياحي غير المعروف، سيما بعد دراسة المتغيّرات التي شهدتها السوق السياحية والديناميكية المتحركة، والتي يتطلب تواجد تونس بها، مضاعفة جهود الترويج للمنتوج السياحي واستغلال الاستقرار الأمني والسياسي ببلادنا، وتحسن خدمات مطاراتها ومؤسساتها السياحية التي ستعمل خلال هذا الموسم بمواصفات الجودة الشاملة.
تدعيم الإقبال على الوجهة التونسية
وأضاف أن الحملة من شأنها أيضا، تدعيم الإقبال على الوجهة التونسية، وتعزيز حضورها في المعارض الدولية، خاصة بعد إرفاقها بإجراءات إضافية في مستوى رحلات الناقلة الجوية التونسية، وعديد شركات الطيران الأجنبية التي يتصاعد نسقها، مع مزيد تنشيط المطارات التونسية، على غرار طبرقة توزر وجربة، والرفع من طاقة الإيواء في طبرقة وعين دراهم وتوزر بالتعاون مع أصحاب النزل والجامعة الوطنية للنزل ووكالات الأسفار ومختلف الجامعات المهنية. وأكّد انّه في إطار إنجاح الموسم، وضعت الوزارة برنامجا متكاملا يشمل حملة وطنية للنظافة وحماية المحيط بالمناطق السياحية على غرار «جربة دون بلاستيك»، مع تخصيص دعم للبلديات السياحية، وتنشيط المدن السياحية عبر المهرجانات والحفلات، وتخصيص برنامج بالمعالم الأثرية، وبالمسلك السياحي الخاص بالجنوب قابس توزر وقفصة، مشيرا إلى إيلاء الوزارة السياحة المستدامة عناية كبيرة داخل الجهات، وتشجيع الاستثمار في قطاع التنشيط السياحي والصناعات التقليدية، ووضع برنامج خاصّ بالجهات ستنطلق في تنفيذه في أفريل المقبل، وسيشمل عددا من المناطق ومنها قفصة.
جهاد الكلبوسي