رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل لـ«الصباح» : تنامي إشعارات حالات تهديد الأطفال يعكس مستوى وعي التونسيين
مقالات الصباح
على خلفية النتائج التي كشف عنها التقرير الوطني حول وضع الطفولة وأوضاع حقوق الطفل لسنة 2023، الذي أعلنت عنه وزارة المرأة والأسرة وكبار السن أول أمس، والذي بين أن «مندوبي حماية الطفولة تلقوا في سنة 2023 أكثر من 25 ألف إشعار حول حالات تهديد للأطفال»، أكد رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل، معز الشريف في تصريح لـ«الصباح» أن هذه النتائج تعد مؤشرا إيجابيا باعتبار ارتباطها المباشر بتطور فاعلية المؤسسات المتدخلة وارتفاع مستوى وعي التونسيين بحقوق الطفل وبواجب الإشعار عن حالات ووضعيات تهدد أطفالنا.
وأضاف الشريف أن هذا التغير في سلوك التونسيين يدعم بالتأكيد تحسن وضعيات الأطفال خاصة أن هذه التغيرات شملت بعض المؤسسات العمومية التابعة للدولة بما يؤكد أن الجانب الوقائي من حالات تهديد الطفولة موجود، مشيرا إلى أن الدولة اليوم مطالبة بمزيد تفعيل الإجراءات وسن تشريعات جديدة تنتقل بها من مجرد تفعيل واجبها الوقائي لرفع التهديدات إلى حلول فعلية لهذه الظاهرة.
واعتبر الشريف أنه من الضروري اليوم ومع تنامي أرقام الإشعارات بحالات تهديد الأطفال أن تسن الدولة إجراءات تكون في تناسق مع الارتفاع المرصود سنويا لوضعيات تهديد الأطفال، عن طريق وضع سياسات وإستراتيجية وطنية متكاملة للتفاعل مع الإشعارات ومتابعة الوضعيات التي تم رصدها وإيجاد حلول لها بهدف التقليص منها.
وأشار رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل إلى أن هامش تدخل مندوبي حماية الطفولة في تونس اليوم بقي محدودا ووقائيا بالأساس لأن مجلة حماية الطفولة لا تمنحه صلاحيات واسعة، حسب تعبيره.
وكان التقرير الذي أعلنت عنه وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، قد كشف عن الارتفاع في عدد الإشعارات مقارنة بالسنوات السابقة، وأن 87 بالمائة من الأطفال يستعملون الأنترنت وأن 86.7 بالمائة منهم يمتلكون هاتفا ذكيا، في حين تتجاوز نسبة الأطفال الذين يمتلكون لوحة رقمية 13 بالمائة. وبين أن نسبة الأطفال الذين استخدموا الأنترنات لتشغيل أو تحميل ألعاب فيديو أو ألعاب الكترونية بلغت 78.5 بالمائة.
كما حذر التقرير من أن هذه التحديات في علاقة بتنامي انخراط الأطفال في الفضاءات المرئية والرقمية والافتراضية دون مرافقة فعليّة وبكثافة «تؤثر على توازنهم الغذائي والصحي والنفسي والاجتماعي». وبخصوص الانقطاع المدرسي أبرز التقرير أن نسبة المنقطعين المسجلة خلال السنة الدراسية 2023-2024 في المرحلة الابتدائية بلغت 0.9 بالمائة من التلاميذ المسجلين لفارق طفيف لدى الذكور.
وللإشارة فإن مرصد الإعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل هو الجهة التي قامت بإعداد التقرير الوطني حول وضع الطفولة وأوضاع حقوق الطفل لسنة 2023.
حنان قيراط
على خلفية النتائج التي كشف عنها التقرير الوطني حول وضع الطفولة وأوضاع حقوق الطفل لسنة 2023، الذي أعلنت عنه وزارة المرأة والأسرة وكبار السن أول أمس، والذي بين أن «مندوبي حماية الطفولة تلقوا في سنة 2023 أكثر من 25 ألف إشعار حول حالات تهديد للأطفال»، أكد رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل، معز الشريف في تصريح لـ«الصباح» أن هذه النتائج تعد مؤشرا إيجابيا باعتبار ارتباطها المباشر بتطور فاعلية المؤسسات المتدخلة وارتفاع مستوى وعي التونسيين بحقوق الطفل وبواجب الإشعار عن حالات ووضعيات تهدد أطفالنا.
وأضاف الشريف أن هذا التغير في سلوك التونسيين يدعم بالتأكيد تحسن وضعيات الأطفال خاصة أن هذه التغيرات شملت بعض المؤسسات العمومية التابعة للدولة بما يؤكد أن الجانب الوقائي من حالات تهديد الطفولة موجود، مشيرا إلى أن الدولة اليوم مطالبة بمزيد تفعيل الإجراءات وسن تشريعات جديدة تنتقل بها من مجرد تفعيل واجبها الوقائي لرفع التهديدات إلى حلول فعلية لهذه الظاهرة.
واعتبر الشريف أنه من الضروري اليوم ومع تنامي أرقام الإشعارات بحالات تهديد الأطفال أن تسن الدولة إجراءات تكون في تناسق مع الارتفاع المرصود سنويا لوضعيات تهديد الأطفال، عن طريق وضع سياسات وإستراتيجية وطنية متكاملة للتفاعل مع الإشعارات ومتابعة الوضعيات التي تم رصدها وإيجاد حلول لها بهدف التقليص منها.
وأشار رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل إلى أن هامش تدخل مندوبي حماية الطفولة في تونس اليوم بقي محدودا ووقائيا بالأساس لأن مجلة حماية الطفولة لا تمنحه صلاحيات واسعة، حسب تعبيره.
وكان التقرير الذي أعلنت عنه وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، قد كشف عن الارتفاع في عدد الإشعارات مقارنة بالسنوات السابقة، وأن 87 بالمائة من الأطفال يستعملون الأنترنت وأن 86.7 بالمائة منهم يمتلكون هاتفا ذكيا، في حين تتجاوز نسبة الأطفال الذين يمتلكون لوحة رقمية 13 بالمائة. وبين أن نسبة الأطفال الذين استخدموا الأنترنات لتشغيل أو تحميل ألعاب فيديو أو ألعاب الكترونية بلغت 78.5 بالمائة.
كما حذر التقرير من أن هذه التحديات في علاقة بتنامي انخراط الأطفال في الفضاءات المرئية والرقمية والافتراضية دون مرافقة فعليّة وبكثافة «تؤثر على توازنهم الغذائي والصحي والنفسي والاجتماعي». وبخصوص الانقطاع المدرسي أبرز التقرير أن نسبة المنقطعين المسجلة خلال السنة الدراسية 2023-2024 في المرحلة الابتدائية بلغت 0.9 بالمائة من التلاميذ المسجلين لفارق طفيف لدى الذكور.
وللإشارة فإن مرصد الإعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل هو الجهة التي قامت بإعداد التقرير الوطني حول وضع الطفولة وأوضاع حقوق الطفل لسنة 2023.
حنان قيراط