إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

‮«‬الستاغ‮»‬‭ ‬ شرعت‭ ‬في‭ ‬جدولة‭ ‬ديونهم‭ ‬.. دعم‭ ‬الفلاحين‭ ‬وتخفيف‭ ‬أعبائهم‭ ‬لمواصلة‭ ‬الإنتاج‭ ‬والاستثمار

شرعت‭ ‬الشركة‭ ‬التونسية‭ ‬للكهرباء‭ ‬والغاز‭ ‬في‭ ‬جدولة‭ ‬المبالغ‭ ‬المتخلّدة‭ ‬بذمة‭ ‬الفلاحين‭ ‬من‭ ‬حرفاء‭ ‬الجهد‭ ‬المنخفض‭ ‬والمنتفعين‭ ‬بتسعيرة‭ ‬الري‭ ‬الفلاحي،‭ ‬على‭ ‬أقساط‭ ‬تمتد‭ ‬على‭ ‬فترة‭ ‬أقصاها‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭. ‬

وأكدت‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬بلاغها،‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬الذي‭ ‬دخل‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬19‭ ‬ماي‭ ‬2025‭ ‬يبقى‭ ‬ساري‭ ‬المفعول‭ ‬حتى‭ ‬تاريخ‭ ‬1‭ ‬سبتمبر‭ ‬2025‭ ‬كآخر‭ ‬أجل‭ ‬للاستفادة‭ ‬به‭.‬

كما‭ ‬دعت‭ ‬الشركة‭ ‬الفلاحين‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬التمتع‭ ‬بهذا‭ ‬الإجراء‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬مطلب‭ ‬كتابي‭ ‬في‭ ‬الغرض‭ ‬إلى‭ ‬إقليم‭ ‬الشركة‭ ‬التونسية‭ ‬للكهرباء‭ ‬والغاز‭ ‬مرجع‭ ‬النظر‭.‬

يندرج‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬تخفيف‭ ‬أعباء‭ ‬المديونية‭ ‬التي‭ ‬تثقل‭ ‬كاهل‭ ‬الفلاحين‭ ‬وتعيق‭ ‬الاستثمار‭ ‬الفلاحي‭ ‬وتطوير‭ ‬القطاع‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تنامي‭ ‬الضغوط‭ ‬على‭ ‬الفلاح‭ ‬التونسي‭ ‬بسبب‭ ‬تداعيات‭ ‬التغيرات‭ ‬المناخية‭ ‬على‭ ‬المحاصيل‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬خلفته‭ ‬الأمطار‭ ‬الأخيرة‭ ‬ونزول‭ ‬البرد‭ ‬من‭ ‬خسائر‭ ‬فادحة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬البلاد‭ ‬ستعمق‭ ‬أزمة‭ ‬مديونية‭ ‬الفلاح‭ ‬التونسي‭ ‬وقدرته‭ ‬المستقبلية‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬الإنتاج‭ ‬والاستثمار‭.‬

تقسيط‭ ‬الديون

ويعد‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬تقسيط‭ ‬سداد‭ ‬الديون‭ ‬وإعادة‭ ‬الجدولة‭ ‬حلا‭ ‬من‭ ‬الحلول‭ ‬المطروحة‭ ‬لدعم‭ ‬الفلاح‭ ‬وتخفيف‭ ‬أعبائه‭. ‬وقد‭ ‬دعا‭ ‬مؤخرا‭ ‬المكلف‭ ‬بتسيير‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للهندسة‭ ‬الريفية‭ ‬واستغلال‭ ‬المياه‭ ‬بوزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬والموارد‭ ‬المائية‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬كمال‭ ‬المؤدب،‭ ‬الفلاحين‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ضرورة‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬استخلاص‭ ‬المديونية‭ ‬وجدولة‭ ‬الديون‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬حجم‭ ‬هذه‭ ‬الديون‭ ‬يبلغ‭ ‬حوالي‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬دينار‮»‬‭.‬

وحثّ‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬إذاعي‭ ‬‮«‬الفلاحين‭ ‬خاصة‭ ‬بالمناطق‭ ‬السقوية‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬جندوبة‭ ‬وباجة‭ ‬وبنزرت‭ ‬ونابل‭ ‬وتوزر‭ ‬على‭ ‬استخلاص‭ ‬ديونهم‭ ‬والانخراط‭ ‬في‭ ‬آليات‭ ‬الجدولة،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬مدة‭ ‬التقسيط‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬5‭ ‬سنوات‮»‬‭.‬

وكشف‭ ‬المؤدب‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المندوبيات‭ ‬الجهوية‭ ‬للفلاحة‭ ‬تجد‭ ‬نفسها‭ ‬عاجزة‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بالتدخلات‭ ‬اللازمة‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الحجم‭ ‬الكبير‭ ‬للمديونية‭ ‬المتخلدة‭ ‬بذمة‭ ‬الفلاحين‭ ‬لفائدتها‮»‬‭.‬

دعم‭ ‬القطاع‭ ‬الفلاحي‭ ‬

تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التوجهات‭ ‬المستقبلية‭ ‬للدولة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬القطاع‭ ‬الفلاحي‭ ‬واعتباره‭ ‬قطاعا‭ ‬استراتيجيا‭ ‬له‭ ‬الأولية‭ ‬لاسيما‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أثبتت‭ ‬الفلاحة‭ ‬التونسية‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬معاضدة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأزمات،‭ ‬حيث‭ ‬يساهم‭  ‬القطاع‭ ‬الفلاحي‭ ‬بـ10‭ % ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬الداخلي‭ ‬الخام،‭ ‬و13‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬القوى‭ ‬العاملة،‭ ‬

و12‭ % ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬الوطنيّة‭.‬

ووفق‭ ‬بعض‭ ‬الملاحظين‭ ‬شكل‭ ‬القطاع‭ ‬الفلاحي‭ ‬‮«‬قاطرة‭ ‬النمو‭ ‬سنة‭ ‬2024‭ ‬وساهم‭ ‬بـ‭ ‬0‭,‬97‭ ‬نقطة‭ ‬مائوية‭ ‬في‭ ‬نسبة‭ ‬النمو‭ ‬المسجلة‭ ‬للناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬وأنّ‭ ‬قطاع‭ ‬الإنتاج‭ ‬الفلاحي‭ ‬والغذائي‭ ‬سجل‭ ‬أقوى‭ ‬نمو‭ ‬في‭ ‬الصادرات‭ ‬سنة‭ ‬2024‭ ‬بنسبة‭ ‬25‭,‬6‭ % ‬إلى‭ ‬موفى‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬الفارط‭.‬

وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬المخاطر‭ ‬والتحديات‭ ‬المطروحة‭ ‬بسبب‭ ‬تغير‭  ‬المناخ‭ ‬والشح‭ ‬المائي‭ ‬وظهور‭ ‬أمراض‭ ‬مستجدة‭ ‬نباتية‭ ‬وحيوانية،‭ ‬ستتفاقم‭ ‬الصعوبات‭ ‬أمام‭ ‬الفلاحة‭ ‬والفلاح‭ ‬التونسي‭ ‬إذ‭ ‬يتوقع‭ ‬‮«‬تقرير‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬المعهد‭ ‬التونسي‭ ‬للقدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬والدراسات‭ ‬الكمية‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2022‭ ‬إلى‭ ‬2050،‭ ‬انخفاضا‭ ‬مستمرا‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الزراعات‭ ‬الكبرى‭ ‬بـ‭ ‬1‭ % ‬وانخفاضا‭ ‬مستمرا‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬البطاطا‭ ‬

بـ‭ ‬7‭ %‬،‭ ‬وتراجعا‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإنتاج‭ ‬الحيواني‭ ‬بنسبة‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬0‭,‬3‭ % ‬و0‭,‬9‭ %‬‮»‬‭.‬ 

ويفيد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬معز‭ ‬بن‭ ‬زغدان‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬والمخاطر‭ ‬تتطلب‭ ‬تشريعات‭ ‬واستثمارات‭ ‬جديدة‭ ‬وتتطلب‭ ‬خاصة‭ ‬توفير‭ ‬مناخ‭ ‬استثماري‭ ‬محفّز‭ ‬ومشجّع‭ ‬على‭ ‬الإنتاج‮»‬‭.‬

وقطعا‭ ‬دون‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬لمشاكل‭ ‬مديونية‭ ‬القطاع‭ ‬الفلاحي‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬بالإمكان‭ ‬تحفيز‭ ‬الفلاح‭ ‬على‭ ‬الإنتاج‭ ‬والاستثمار‭.‬

◗‭ ‬م‭.‬ي

‮«‬الستاغ‮»‬‭ ‬ شرعت‭ ‬في‭ ‬جدولة‭ ‬ديونهم‭  ‬.. دعم‭ ‬الفلاحين‭ ‬وتخفيف‭ ‬أعبائهم‭ ‬لمواصلة‭ ‬الإنتاج‭ ‬والاستثمار

شرعت‭ ‬الشركة‭ ‬التونسية‭ ‬للكهرباء‭ ‬والغاز‭ ‬في‭ ‬جدولة‭ ‬المبالغ‭ ‬المتخلّدة‭ ‬بذمة‭ ‬الفلاحين‭ ‬من‭ ‬حرفاء‭ ‬الجهد‭ ‬المنخفض‭ ‬والمنتفعين‭ ‬بتسعيرة‭ ‬الري‭ ‬الفلاحي،‭ ‬على‭ ‬أقساط‭ ‬تمتد‭ ‬على‭ ‬فترة‭ ‬أقصاها‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭. ‬

وأكدت‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬بلاغها،‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬الذي‭ ‬دخل‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬19‭ ‬ماي‭ ‬2025‭ ‬يبقى‭ ‬ساري‭ ‬المفعول‭ ‬حتى‭ ‬تاريخ‭ ‬1‭ ‬سبتمبر‭ ‬2025‭ ‬كآخر‭ ‬أجل‭ ‬للاستفادة‭ ‬به‭.‬

كما‭ ‬دعت‭ ‬الشركة‭ ‬الفلاحين‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬التمتع‭ ‬بهذا‭ ‬الإجراء‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬مطلب‭ ‬كتابي‭ ‬في‭ ‬الغرض‭ ‬إلى‭ ‬إقليم‭ ‬الشركة‭ ‬التونسية‭ ‬للكهرباء‭ ‬والغاز‭ ‬مرجع‭ ‬النظر‭.‬

يندرج‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬تخفيف‭ ‬أعباء‭ ‬المديونية‭ ‬التي‭ ‬تثقل‭ ‬كاهل‭ ‬الفلاحين‭ ‬وتعيق‭ ‬الاستثمار‭ ‬الفلاحي‭ ‬وتطوير‭ ‬القطاع‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تنامي‭ ‬الضغوط‭ ‬على‭ ‬الفلاح‭ ‬التونسي‭ ‬بسبب‭ ‬تداعيات‭ ‬التغيرات‭ ‬المناخية‭ ‬على‭ ‬المحاصيل‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬خلفته‭ ‬الأمطار‭ ‬الأخيرة‭ ‬ونزول‭ ‬البرد‭ ‬من‭ ‬خسائر‭ ‬فادحة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬البلاد‭ ‬ستعمق‭ ‬أزمة‭ ‬مديونية‭ ‬الفلاح‭ ‬التونسي‭ ‬وقدرته‭ ‬المستقبلية‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬الإنتاج‭ ‬والاستثمار‭.‬

تقسيط‭ ‬الديون

ويعد‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬تقسيط‭ ‬سداد‭ ‬الديون‭ ‬وإعادة‭ ‬الجدولة‭ ‬حلا‭ ‬من‭ ‬الحلول‭ ‬المطروحة‭ ‬لدعم‭ ‬الفلاح‭ ‬وتخفيف‭ ‬أعبائه‭. ‬وقد‭ ‬دعا‭ ‬مؤخرا‭ ‬المكلف‭ ‬بتسيير‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للهندسة‭ ‬الريفية‭ ‬واستغلال‭ ‬المياه‭ ‬بوزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬والموارد‭ ‬المائية‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬كمال‭ ‬المؤدب،‭ ‬الفلاحين‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ضرورة‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬استخلاص‭ ‬المديونية‭ ‬وجدولة‭ ‬الديون‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬حجم‭ ‬هذه‭ ‬الديون‭ ‬يبلغ‭ ‬حوالي‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬دينار‮»‬‭.‬

وحثّ‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬إذاعي‭ ‬‮«‬الفلاحين‭ ‬خاصة‭ ‬بالمناطق‭ ‬السقوية‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬جندوبة‭ ‬وباجة‭ ‬وبنزرت‭ ‬ونابل‭ ‬وتوزر‭ ‬على‭ ‬استخلاص‭ ‬ديونهم‭ ‬والانخراط‭ ‬في‭ ‬آليات‭ ‬الجدولة،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬مدة‭ ‬التقسيط‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬5‭ ‬سنوات‮»‬‭.‬

وكشف‭ ‬المؤدب‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المندوبيات‭ ‬الجهوية‭ ‬للفلاحة‭ ‬تجد‭ ‬نفسها‭ ‬عاجزة‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بالتدخلات‭ ‬اللازمة‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الحجم‭ ‬الكبير‭ ‬للمديونية‭ ‬المتخلدة‭ ‬بذمة‭ ‬الفلاحين‭ ‬لفائدتها‮»‬‭.‬

دعم‭ ‬القطاع‭ ‬الفلاحي‭ ‬

تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التوجهات‭ ‬المستقبلية‭ ‬للدولة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬القطاع‭ ‬الفلاحي‭ ‬واعتباره‭ ‬قطاعا‭ ‬استراتيجيا‭ ‬له‭ ‬الأولية‭ ‬لاسيما‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أثبتت‭ ‬الفلاحة‭ ‬التونسية‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬معاضدة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأزمات،‭ ‬حيث‭ ‬يساهم‭  ‬القطاع‭ ‬الفلاحي‭ ‬بـ10‭ % ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬الداخلي‭ ‬الخام،‭ ‬و13‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬القوى‭ ‬العاملة،‭ ‬

و12‭ % ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬الوطنيّة‭.‬

ووفق‭ ‬بعض‭ ‬الملاحظين‭ ‬شكل‭ ‬القطاع‭ ‬الفلاحي‭ ‬‮«‬قاطرة‭ ‬النمو‭ ‬سنة‭ ‬2024‭ ‬وساهم‭ ‬بـ‭ ‬0‭,‬97‭ ‬نقطة‭ ‬مائوية‭ ‬في‭ ‬نسبة‭ ‬النمو‭ ‬المسجلة‭ ‬للناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬وأنّ‭ ‬قطاع‭ ‬الإنتاج‭ ‬الفلاحي‭ ‬والغذائي‭ ‬سجل‭ ‬أقوى‭ ‬نمو‭ ‬في‭ ‬الصادرات‭ ‬سنة‭ ‬2024‭ ‬بنسبة‭ ‬25‭,‬6‭ % ‬إلى‭ ‬موفى‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬الفارط‭.‬

وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬المخاطر‭ ‬والتحديات‭ ‬المطروحة‭ ‬بسبب‭ ‬تغير‭  ‬المناخ‭ ‬والشح‭ ‬المائي‭ ‬وظهور‭ ‬أمراض‭ ‬مستجدة‭ ‬نباتية‭ ‬وحيوانية،‭ ‬ستتفاقم‭ ‬الصعوبات‭ ‬أمام‭ ‬الفلاحة‭ ‬والفلاح‭ ‬التونسي‭ ‬إذ‭ ‬يتوقع‭ ‬‮«‬تقرير‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬المعهد‭ ‬التونسي‭ ‬للقدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬والدراسات‭ ‬الكمية‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2022‭ ‬إلى‭ ‬2050،‭ ‬انخفاضا‭ ‬مستمرا‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الزراعات‭ ‬الكبرى‭ ‬بـ‭ ‬1‭ % ‬وانخفاضا‭ ‬مستمرا‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬البطاطا‭ ‬

بـ‭ ‬7‭ %‬،‭ ‬وتراجعا‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإنتاج‭ ‬الحيواني‭ ‬بنسبة‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬0‭,‬3‭ % ‬و0‭,‬9‭ %‬‮»‬‭.‬ 

ويفيد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬معز‭ ‬بن‭ ‬زغدان‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬والمخاطر‭ ‬تتطلب‭ ‬تشريعات‭ ‬واستثمارات‭ ‬جديدة‭ ‬وتتطلب‭ ‬خاصة‭ ‬توفير‭ ‬مناخ‭ ‬استثماري‭ ‬محفّز‭ ‬ومشجّع‭ ‬على‭ ‬الإنتاج‮»‬‭.‬

وقطعا‭ ‬دون‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬لمشاكل‭ ‬مديونية‭ ‬القطاع‭ ‬الفلاحي‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬بالإمكان‭ ‬تحفيز‭ ‬الفلاح‭ ‬على‭ ‬الإنتاج‭ ‬والاستثمار‭.‬

◗‭ ‬م‭.‬ي