باعتمادات ناهزت 1.3 مليون أورو.. افتتاح أول مركز للهندسة البرمجية للنقل الذكي في تونس وشمال إفريقيا
مقالات الصباح
-رئيسة الهيئة التونسية للاستثمار لـ«الصباح»: تأسيس المركز في تونس يمثل دليلًا قويًا على قدرة البلاد على جذب الاستثمارات النوعية وخلق بيئة داعمة للابتكار التكنولوجي
شهدت مدينة صفاقس، التي تعدّ القلب الاقتصادي النابض لتونس، يوم أمس، حدثًا تاريخيًا مع افتتاح أول مركز في شمال إفريقيا للهندسة البرمجية المتخصصة في تقنيات النقل الذكي. هذا المشروع الطموح الذي أطلقته شركة متعددة الجنسيات رائدة في مجال البرمجيات والتكنولوجيا المتقدمة، وباعتمادات ناهزت 1.3 مليون أورو، يُعتبر نقطة تحوّل في مسار الابتكار التكنولوجي في تونس، ودليلًا على التوجه الطموح نحو تعزيز مكانة البلاد كقطب تكنولوجي عالمي.
يمثل هذا المركز إضافة استراتيجية للاقتصاد التونسي، حيث يركز على تطوير حلول ذكية للنقل المستدام من خلال تصميم البرمجيات المتقدمة وأشباه الموصلات. ويأتي اختيار مدينة صفاقس لاحتضان هذا المشروع نتيجة لموقعها الاستراتيجي، وتوافر الكفاءات البشرية المؤهلة، والبنية التحتية الداعمة للنشاط التكنولوجي.
المركز الجديد ليس مجرد مشروع تقني، بل هو علامة فارقة في رؤية تونس للتحول إلى اقتصاد المعرفة، حيث يهدف إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص عمل عالية الكفاءة، وتعزيز الابتكار في قطاع السيارات الذكية.
أهداف المركز ودوره في تعزيز الاقتصاد
يهدف المركز إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية ستنعكس إيجابيًا على الاقتصاد والمجتمع، منها تطوير البرمجيات الذكية لتقنيات السيارات، حيث يركز المشروع على تصميم حلول برمجية متقدمة تشمل أنظمة مساعدة السائق المتطورة (ADAS)، وأنظمة الترفيه داخل السيارة، وحلول الاتصال بين المركبات. هذه التقنيات تُعدّ حجر الأساس للجيل الجديد من السيارات الكهربائية والمستقلة.
كما يساهم المركز في تسريع الابتكار على المستوى العالمي من خلال تصميم أشباه الموصلات المتقدمة، التي تُعتبر عنصرًا حيويًا في صناعة النقل الذكي. كما يدعم التحوّل نحو المركبات الكهربائية والمستدامة.
خلق فرص عمل للكفاءات التونسية
ومن المتوقع أن يوفر المركز أكثر من 300 فرصة عمل في مرحلته الأولى، مع خطط للتوسّع لتوظيف 600 مهندس ومهندسة خلال السنوات القادمة. كما ستُقدم الشركة برامج تدريب وتأهيل بالتعاون مع الجامعات المحلية لتطوير المهارات التكنولوجية. ويعزز المركز جاذبية تونس كوجهة استثمارية للشركات العالمية في مجال التكنولوجيا المتقدمة، مما يُسهم في زيادة تدفق رأس المال الأجنبي إلى البلاد. كما يشكل المركز منصة لنقل المعرفة إلى الكفاءات التونسية، حيث يتيح الفرصة للمهندسين الشباب لاكتساب خبرات عالمية والعمل على مشاريع متقدمة.
وخلال حفل التدشين، الذي حضره مسؤولون حكوميون وممثلون عن قطاع التعليم العالي والتكنولوجيا، أكدت رئيسة الهيئة التونسية للاستثمار، نامية العيادي، في تصريح لـ«الصباح» أن افتتاح المركز يعكس مكانة تونس كمركز استراتيجي للاستثمارات في المجالات التكنولوجية المتقدمة. وقالت إنّ هذا المشروع يُبرز التموقع المتميز لتونس في السوق العالمية، ويُساهم في دعم المشاريع التحولية التي تهدف إلى بناء مستقبل ذكي ومستدام. وأضافت العيادي: «إن تأسيس هذا المركز في تونس يمثل دليلًا قويًا على قدرة البلاد على جذب الاستثمارات النوعية وخلق بيئة داعمة للابتكار التكنولوجي. كما يُسهم في تعزيز مكانة تونس كمركز إقليمي لتطوير الحلول الذكية في قطاع السيارات.»
شركة عالمية تدير المشروع
وتتولى الشركة المحدثة للمشروع وهي شركة هندسية رائدة في مجال البرمجيات والتكنولوجيا المتقدمة، الإشراف على تشغيل المركز الجديد في صفاقس. مع العلم أن هذه المؤسسة تضم أكثر من 13000 موظف حول العالم، وهي مختصة في تطوير حلول هندسية متقدمة لصناعة السيارات الذكية.
وفي تصريح لراهول باندل، المدير التنفيذي للشركة، قال: «نحن سعداء بإطلاق هذا المركز في تونس، البلد الذي يتميز بالكفاءات التقنية والموقع الاستراتيجي. نؤمن بأن هذه الخطوة ستعزز قدرتنا على تقديم حلول مبتكرة لعملائنا العالميين، كما ستساهم في دعم منظومة التكنولوجيا في تونس وشمال إفريقيا.»
وأشار باندل إلى أن هذا المركز سيكون جزءًا من شبكة المراكز الهندسية التابعة للشركة حول العالم، والتي تشمل مواقع متقدمة في الهند، أوروبا، أمريكا الشمالية، وآسيا.
تعزيز الاقتصاد الرقمي
ومن المتوقع أن يكون للمركز تأثير كبير على الاقتصاد الرقمي في تونس، حيث يساهم في دعم التحوّل الرقمي للصناعات من خلال تطوير تقنيات متقدمة، كما يساهم المركز في إدخال التكنولوجيا الحديثة إلى مختلف القطاعات الصناعية في تونس، وتعزيز الصادرات التكنولوجية بما يحول تونس الى مورد رئيسي للبرمجيات الذكية في قطاع السيارات على المستوى العالمي.
ويُعد افتتاح هذا المركز خطوة نحو تحقيق رؤية تونس لتصبح مركزًا تكنولوجيًا رائدًا في شمال إفريقيا، كما يلعب المركز دورًا محوريًا في دعم التحوّل نحو التنقل المستدام. فمن خلال تطوير تقنيات السيارات الكهربائية والأنظمة الذكية، ستتمكن تونس من تحقيق أهداف الاستدامة العالمية وتقليل الانبعاثات الكربونية.
كما يُعزز هذا المشروع مكانة صفاقس كمحور رئيسي للابتكار في تونس وشمال إفريقيا. فبفضل مواردها البشرية المؤهلة والبنية التحتية المتطورة، أصبحت صفاقس وجهة مفضلة للشركات العالمية التي تسعى لتوسيع أنشطتها في المنطقة.
ويمثل افتتاح مركز الهندسة البرمجية في صفاقس خطوة استراتيجية نحو بناء اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة. فمن خلال استقطاب الاستثمارات النوعية وتطوير الكفاءات المحلية، أصبح بإمكان تونس أن تُبرز نفسها كواحدة من الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وهذا المشروع ليس مجرد مركز تصميم برمجيات، بل هو رؤية لمستقبل أكثر إشراقًا، حيث تسعى تونس الى أن تكون في طليعة الدول التي تقود الثورة التكنولوجية، ليس فقط على المستوى الإقليمي، ولكن أيضًا على المستوى العالمي.
سفيان المهداوي
-رئيسة الهيئة التونسية للاستثمار لـ«الصباح»: تأسيس المركز في تونس يمثل دليلًا قويًا على قدرة البلاد على جذب الاستثمارات النوعية وخلق بيئة داعمة للابتكار التكنولوجي
شهدت مدينة صفاقس، التي تعدّ القلب الاقتصادي النابض لتونس، يوم أمس، حدثًا تاريخيًا مع افتتاح أول مركز في شمال إفريقيا للهندسة البرمجية المتخصصة في تقنيات النقل الذكي. هذا المشروع الطموح الذي أطلقته شركة متعددة الجنسيات رائدة في مجال البرمجيات والتكنولوجيا المتقدمة، وباعتمادات ناهزت 1.3 مليون أورو، يُعتبر نقطة تحوّل في مسار الابتكار التكنولوجي في تونس، ودليلًا على التوجه الطموح نحو تعزيز مكانة البلاد كقطب تكنولوجي عالمي.
يمثل هذا المركز إضافة استراتيجية للاقتصاد التونسي، حيث يركز على تطوير حلول ذكية للنقل المستدام من خلال تصميم البرمجيات المتقدمة وأشباه الموصلات. ويأتي اختيار مدينة صفاقس لاحتضان هذا المشروع نتيجة لموقعها الاستراتيجي، وتوافر الكفاءات البشرية المؤهلة، والبنية التحتية الداعمة للنشاط التكنولوجي.
المركز الجديد ليس مجرد مشروع تقني، بل هو علامة فارقة في رؤية تونس للتحول إلى اقتصاد المعرفة، حيث يهدف إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص عمل عالية الكفاءة، وتعزيز الابتكار في قطاع السيارات الذكية.
أهداف المركز ودوره في تعزيز الاقتصاد
يهدف المركز إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية ستنعكس إيجابيًا على الاقتصاد والمجتمع، منها تطوير البرمجيات الذكية لتقنيات السيارات، حيث يركز المشروع على تصميم حلول برمجية متقدمة تشمل أنظمة مساعدة السائق المتطورة (ADAS)، وأنظمة الترفيه داخل السيارة، وحلول الاتصال بين المركبات. هذه التقنيات تُعدّ حجر الأساس للجيل الجديد من السيارات الكهربائية والمستقلة.
كما يساهم المركز في تسريع الابتكار على المستوى العالمي من خلال تصميم أشباه الموصلات المتقدمة، التي تُعتبر عنصرًا حيويًا في صناعة النقل الذكي. كما يدعم التحوّل نحو المركبات الكهربائية والمستدامة.
خلق فرص عمل للكفاءات التونسية
ومن المتوقع أن يوفر المركز أكثر من 300 فرصة عمل في مرحلته الأولى، مع خطط للتوسّع لتوظيف 600 مهندس ومهندسة خلال السنوات القادمة. كما ستُقدم الشركة برامج تدريب وتأهيل بالتعاون مع الجامعات المحلية لتطوير المهارات التكنولوجية. ويعزز المركز جاذبية تونس كوجهة استثمارية للشركات العالمية في مجال التكنولوجيا المتقدمة، مما يُسهم في زيادة تدفق رأس المال الأجنبي إلى البلاد. كما يشكل المركز منصة لنقل المعرفة إلى الكفاءات التونسية، حيث يتيح الفرصة للمهندسين الشباب لاكتساب خبرات عالمية والعمل على مشاريع متقدمة.
وخلال حفل التدشين، الذي حضره مسؤولون حكوميون وممثلون عن قطاع التعليم العالي والتكنولوجيا، أكدت رئيسة الهيئة التونسية للاستثمار، نامية العيادي، في تصريح لـ«الصباح» أن افتتاح المركز يعكس مكانة تونس كمركز استراتيجي للاستثمارات في المجالات التكنولوجية المتقدمة. وقالت إنّ هذا المشروع يُبرز التموقع المتميز لتونس في السوق العالمية، ويُساهم في دعم المشاريع التحولية التي تهدف إلى بناء مستقبل ذكي ومستدام. وأضافت العيادي: «إن تأسيس هذا المركز في تونس يمثل دليلًا قويًا على قدرة البلاد على جذب الاستثمارات النوعية وخلق بيئة داعمة للابتكار التكنولوجي. كما يُسهم في تعزيز مكانة تونس كمركز إقليمي لتطوير الحلول الذكية في قطاع السيارات.»
شركة عالمية تدير المشروع
وتتولى الشركة المحدثة للمشروع وهي شركة هندسية رائدة في مجال البرمجيات والتكنولوجيا المتقدمة، الإشراف على تشغيل المركز الجديد في صفاقس. مع العلم أن هذه المؤسسة تضم أكثر من 13000 موظف حول العالم، وهي مختصة في تطوير حلول هندسية متقدمة لصناعة السيارات الذكية.
وفي تصريح لراهول باندل، المدير التنفيذي للشركة، قال: «نحن سعداء بإطلاق هذا المركز في تونس، البلد الذي يتميز بالكفاءات التقنية والموقع الاستراتيجي. نؤمن بأن هذه الخطوة ستعزز قدرتنا على تقديم حلول مبتكرة لعملائنا العالميين، كما ستساهم في دعم منظومة التكنولوجيا في تونس وشمال إفريقيا.»
وأشار باندل إلى أن هذا المركز سيكون جزءًا من شبكة المراكز الهندسية التابعة للشركة حول العالم، والتي تشمل مواقع متقدمة في الهند، أوروبا، أمريكا الشمالية، وآسيا.
تعزيز الاقتصاد الرقمي
ومن المتوقع أن يكون للمركز تأثير كبير على الاقتصاد الرقمي في تونس، حيث يساهم في دعم التحوّل الرقمي للصناعات من خلال تطوير تقنيات متقدمة، كما يساهم المركز في إدخال التكنولوجيا الحديثة إلى مختلف القطاعات الصناعية في تونس، وتعزيز الصادرات التكنولوجية بما يحول تونس الى مورد رئيسي للبرمجيات الذكية في قطاع السيارات على المستوى العالمي.
ويُعد افتتاح هذا المركز خطوة نحو تحقيق رؤية تونس لتصبح مركزًا تكنولوجيًا رائدًا في شمال إفريقيا، كما يلعب المركز دورًا محوريًا في دعم التحوّل نحو التنقل المستدام. فمن خلال تطوير تقنيات السيارات الكهربائية والأنظمة الذكية، ستتمكن تونس من تحقيق أهداف الاستدامة العالمية وتقليل الانبعاثات الكربونية.
كما يُعزز هذا المشروع مكانة صفاقس كمحور رئيسي للابتكار في تونس وشمال إفريقيا. فبفضل مواردها البشرية المؤهلة والبنية التحتية المتطورة، أصبحت صفاقس وجهة مفضلة للشركات العالمية التي تسعى لتوسيع أنشطتها في المنطقة.
ويمثل افتتاح مركز الهندسة البرمجية في صفاقس خطوة استراتيجية نحو بناء اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة. فمن خلال استقطاب الاستثمارات النوعية وتطوير الكفاءات المحلية، أصبح بإمكان تونس أن تُبرز نفسها كواحدة من الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وهذا المشروع ليس مجرد مركز تصميم برمجيات، بل هو رؤية لمستقبل أكثر إشراقًا، حيث تسعى تونس الى أن تكون في طليعة الدول التي تقود الثورة التكنولوجية، ليس فقط على المستوى الإقليمي، ولكن أيضًا على المستوى العالمي.
سفيان المهداوي