يوفّر قطاع النسيج والملابس أكثر من 155 ألف موطن شغل، مما يؤكد دوره كداعم بارز لسوق الشغل، كما يعتبر من القطاعات الحيوية ذات المساهمة المرتفعة في الصادرات، وفي تحصيل المزيد من الموارد المالية.
وتتموقع تونس كوجهة جذابة في إنتاج المنسوجات وصناعة النسيج، بفضل يد عاملة مهرة ومنتوجات ذات جودة عالية.
وبلغت صادرات قطاع النسيج والملابس 3.1 مليار دينار خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الحالية 2025، وفق ما أكده رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس، هيثم بوعجيلة.
وتبعا لهذه المؤشرات فقد سجّل القطاع زيادة في قيمة الصادرات بـ0.1 بالمائة مقارنة بذات الفترة من العام الفارط 2024.
80 % من صادرات القطاع تُوجّه إلى الدول الأوروبية
وبخصوص أبرز الوجهات التصديرية، أوضح هيثم بوعجيلة في حديثه لـ«الصباح» أن الدول الأوروبية تعدّ المستهلك الأكبر لمنتوجات النسيج التونسية، إذ استحوذت على 80 بالمائة من إجمالي قيمة الصادرات التونسية، واحتلت 5 دول أوروبية المراكز الأولى من حيث قيمة الصادرات التونسية من هذه المنتوجات، حيث أتت فرنسا في صدارة الترتيب، تليها إيطاليا في المرتبة الثانية وبلجيكا في المرتبة الثالثة وألمانيا في المرتبة الرابعة وهولندا في المرتبة الخامسة.
استحواذ الدول الأوروبية على نصيب الأسد من الصادرات التونسية من النسيج والملابس يأتي بالموازاة مع استئثار الفضاء الأوروبي بـ70,1 % من جملة الصادرات التونسية في جميع القطاعات خلال أشهر جانفي وفيفري ومارس وأفريل 2025.
ووفق المعهد الوطني للإحصاء، بلغ إجمالي الصادرات التونسية مع الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2025، ما قيمته 14524,3 مليون دينار.
وأمام كون الاتحاد الأوروبي الحريف الأول للصادرات التونسية بفارق شاسع عن بقية الدول، أصبح من الضروري البحث عن أسواق جديدة.
أسواق جديدة
وفي هذا الإطار أورد رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس أن هناك وجهات جديدة تسعى تونس إلى تزويدها بمنتوجات النسيج والملابس، أبرزها كندا والدول الاسكندينافية، وبدرجة ثانية الدول الآسيوية، مشيرا إلى أن بلادنا بإمكانها اقتحام هذه الأسواق وبقوة.
وتظهر صادرات تونس من النسيج والملابس تنوّعا كبيرا، حيث أوضح محدّثنا أن تونس صدّرت خلال الأشهر الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري ملابس فنية ذات قيمة مضافة عالية وتكنولوجية كبيرة، إضافة إلى ملابس خاصة بتجهيزات طبية ونسيج الأثاث المنزلي.
وذكر هيثم بوعجيلة أن هناك مساعي إلى إدراج صادرات النسيج الموجه إلى السيارات والطائرات في قطاع النسيج، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصناعة والمناجم والطاقة ووكالة النهوض بالصناعة والتجديد، إذ أنها حاليا تتبع قطاع الصناعات الميكانيكية.
فرص غير مُستغلّة
وذكر رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس أن القطاع يضم فرصا كبيرة غير مستغلّة وبالإمكان توظيفها في صورة تذليل الصعوبات المتعلّقة بالإجراءات الإدارية والتشريعات والجباية، خاصة التشريعات التي تعرف تغيرات لافتة في كل مرّة وتشجيع المستثمرين الجدد، مشيرا إلى أن هذه المقترحات تندرج في إطار إتاحة حلول تحفيزية للقطاع.
ولئن حقّق قطاع النسيج والملابس طفرة طفيفة في قيمة الصادرات ولا تصنّف في خانة كبيرة فإن ذلك يعتبر تقدّما وصمودا بالنظر إلى حجم التحديات البالغة التي تعترض هذا القطاع، لعلّ أهمها المنافسة من قبل العديد من الدول وللتغيرات الجيوسياسية التي شهدها العالم وأدت بدورها إلى أزمات اقتصادية ولاسيما في دول الاتحاد الأوروبي التي تعدّ الشريك التجاري الأول لتونس.
وتعدّ زيادة تكاليف النقل للبضائع والسلع من الصعوبات التي يجب إيلاؤها الاهتمام اللازم.
وفرضت التحولات التكنولوجية ضرورة التأقلم معها واستعمال مثل هذه التقنيات الحديثة في إنتاج منتوجات النسيج والملابس مع الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، إضافة إلى القيود الأوروبية لوارداتها في مجال الدائرية والاستدامة والبيئة، وما تستوجبه هذه القيود من تبعات.
ويمثل قطاع النسيج والملابس صناعة شعبية عريقة في تونس إلا أنه تمكّن من اقتلاع مكانة متميزة إفريقيا وعربيا وعالميا من خلال تطوّره على مستوى الجودة والتنوّع والاندماج في سلاسل الإنتاج الحديثة، مع المحافظة على أصالته في العديد من المنتوجات.
وفي 2024، حقّقت تونس نجاحات في قطاع النسيج والملابس حيث صدّرت 16.84 مليون قطعة جينز إلى الاتحاد الأوروبي على امتداد العام الماضي، بقيمة 357.6 مليون أورو، أي بتطور نسبته 4.26 بالمائة على مستوى القيمة و3.53 بالمائة على مستوى عدد القطع، وذلك مقارنة بسنة 2023، لتكون الرابعة ضمن قائمة مزوّدي الاتحاد الأوروبي بالجينز.
كما زوّدت تونس الاتحاد الأوروبي بحوالي 9.7 ملايين قطعة من الملابس المهنية أو ملابس الشغل بقيمة 317.7 مليون أورو، سنة 2024، لتحتل المركز الأول ضمن قائمة مزودي الاتحاد الأوروبي بالملابس المهنية.
وتتطلّع تونس إلى تدعيم هذه النجاحات في العام الحالي 2025.
درصاف اللموشي
يوفّر قطاع النسيج والملابس أكثر من 155 ألف موطن شغل، مما يؤكد دوره كداعم بارز لسوق الشغل، كما يعتبر من القطاعات الحيوية ذات المساهمة المرتفعة في الصادرات، وفي تحصيل المزيد من الموارد المالية.
وتتموقع تونس كوجهة جذابة في إنتاج المنسوجات وصناعة النسيج، بفضل يد عاملة مهرة ومنتوجات ذات جودة عالية.
وبلغت صادرات قطاع النسيج والملابس 3.1 مليار دينار خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الحالية 2025، وفق ما أكده رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس، هيثم بوعجيلة.
وتبعا لهذه المؤشرات فقد سجّل القطاع زيادة في قيمة الصادرات بـ0.1 بالمائة مقارنة بذات الفترة من العام الفارط 2024.
80 % من صادرات القطاع تُوجّه إلى الدول الأوروبية
وبخصوص أبرز الوجهات التصديرية، أوضح هيثم بوعجيلة في حديثه لـ«الصباح» أن الدول الأوروبية تعدّ المستهلك الأكبر لمنتوجات النسيج التونسية، إذ استحوذت على 80 بالمائة من إجمالي قيمة الصادرات التونسية، واحتلت 5 دول أوروبية المراكز الأولى من حيث قيمة الصادرات التونسية من هذه المنتوجات، حيث أتت فرنسا في صدارة الترتيب، تليها إيطاليا في المرتبة الثانية وبلجيكا في المرتبة الثالثة وألمانيا في المرتبة الرابعة وهولندا في المرتبة الخامسة.
استحواذ الدول الأوروبية على نصيب الأسد من الصادرات التونسية من النسيج والملابس يأتي بالموازاة مع استئثار الفضاء الأوروبي بـ70,1 % من جملة الصادرات التونسية في جميع القطاعات خلال أشهر جانفي وفيفري ومارس وأفريل 2025.
ووفق المعهد الوطني للإحصاء، بلغ إجمالي الصادرات التونسية مع الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2025، ما قيمته 14524,3 مليون دينار.
وأمام كون الاتحاد الأوروبي الحريف الأول للصادرات التونسية بفارق شاسع عن بقية الدول، أصبح من الضروري البحث عن أسواق جديدة.
أسواق جديدة
وفي هذا الإطار أورد رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس أن هناك وجهات جديدة تسعى تونس إلى تزويدها بمنتوجات النسيج والملابس، أبرزها كندا والدول الاسكندينافية، وبدرجة ثانية الدول الآسيوية، مشيرا إلى أن بلادنا بإمكانها اقتحام هذه الأسواق وبقوة.
وتظهر صادرات تونس من النسيج والملابس تنوّعا كبيرا، حيث أوضح محدّثنا أن تونس صدّرت خلال الأشهر الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري ملابس فنية ذات قيمة مضافة عالية وتكنولوجية كبيرة، إضافة إلى ملابس خاصة بتجهيزات طبية ونسيج الأثاث المنزلي.
وذكر هيثم بوعجيلة أن هناك مساعي إلى إدراج صادرات النسيج الموجه إلى السيارات والطائرات في قطاع النسيج، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصناعة والمناجم والطاقة ووكالة النهوض بالصناعة والتجديد، إذ أنها حاليا تتبع قطاع الصناعات الميكانيكية.
فرص غير مُستغلّة
وذكر رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس أن القطاع يضم فرصا كبيرة غير مستغلّة وبالإمكان توظيفها في صورة تذليل الصعوبات المتعلّقة بالإجراءات الإدارية والتشريعات والجباية، خاصة التشريعات التي تعرف تغيرات لافتة في كل مرّة وتشجيع المستثمرين الجدد، مشيرا إلى أن هذه المقترحات تندرج في إطار إتاحة حلول تحفيزية للقطاع.
ولئن حقّق قطاع النسيج والملابس طفرة طفيفة في قيمة الصادرات ولا تصنّف في خانة كبيرة فإن ذلك يعتبر تقدّما وصمودا بالنظر إلى حجم التحديات البالغة التي تعترض هذا القطاع، لعلّ أهمها المنافسة من قبل العديد من الدول وللتغيرات الجيوسياسية التي شهدها العالم وأدت بدورها إلى أزمات اقتصادية ولاسيما في دول الاتحاد الأوروبي التي تعدّ الشريك التجاري الأول لتونس.
وتعدّ زيادة تكاليف النقل للبضائع والسلع من الصعوبات التي يجب إيلاؤها الاهتمام اللازم.
وفرضت التحولات التكنولوجية ضرورة التأقلم معها واستعمال مثل هذه التقنيات الحديثة في إنتاج منتوجات النسيج والملابس مع الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، إضافة إلى القيود الأوروبية لوارداتها في مجال الدائرية والاستدامة والبيئة، وما تستوجبه هذه القيود من تبعات.
ويمثل قطاع النسيج والملابس صناعة شعبية عريقة في تونس إلا أنه تمكّن من اقتلاع مكانة متميزة إفريقيا وعربيا وعالميا من خلال تطوّره على مستوى الجودة والتنوّع والاندماج في سلاسل الإنتاج الحديثة، مع المحافظة على أصالته في العديد من المنتوجات.
وفي 2024، حقّقت تونس نجاحات في قطاع النسيج والملابس حيث صدّرت 16.84 مليون قطعة جينز إلى الاتحاد الأوروبي على امتداد العام الماضي، بقيمة 357.6 مليون أورو، أي بتطور نسبته 4.26 بالمائة على مستوى القيمة و3.53 بالمائة على مستوى عدد القطع، وذلك مقارنة بسنة 2023، لتكون الرابعة ضمن قائمة مزوّدي الاتحاد الأوروبي بالجينز.
كما زوّدت تونس الاتحاد الأوروبي بحوالي 9.7 ملايين قطعة من الملابس المهنية أو ملابس الشغل بقيمة 317.7 مليون أورو، سنة 2024، لتحتل المركز الأول ضمن قائمة مزودي الاتحاد الأوروبي بالملابس المهنية.
وتتطلّع تونس إلى تدعيم هذه النجاحات في العام الحالي 2025.