مديرة حماية النباتات بالإدارة العامة للصحة النباتية لـ"الصباح": 5 فرق موريتانية تنطلق اليوم في دعم جهود تونس في مكافحة الجراد الصحراوي
مقالات الصباح
أفادت مديرة حماية النباتات بالإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية، منى محافظي في تصريح خصت به «الصباح»، أن هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية التابعة لـ«الفاو»، قد أرسلت أمس خمسة فرق من موريتانيا لدعم جهود تونس في مكافحة الجراد في مناطق بالجنوب التونسي، مبينة أن اختيار دعم موريتانيا باعتبار أن لها خبرة كبيرة في مكافحته ولا تواجه في الوقت الراهن هذه الآفة، علما وأن هذه الفرق المختصة دخلت أمس إلى تونس محملة بتجهيزات وآلات وسيارات لأداء مهمتها لمدة شهر، وفق محدثتنا.
وأوضحت منى محافظي أن وزارة الفلاحة الممثلة في المندوبيات الجهوية في ولايات الجنوب والإدارة العامة للصحة النباتية انطلقت أمس في زيارات ميدانية إلى ولايات توزر وقبلي وتطاوين ومدنين للرصد والاستكشاف ومتابعة سير حملات المكافحة لهذه الآفة الخطيرة.
وبينت مديرة حماية النباتات بالإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية أن هذه الزيارات الميدانية قد سبقتها ورشة عمل انتظمت بحر هذا الأسبوع وامتدت من 5 إلى 9 ماي الجاري، تم خلالها الوقوف عند الوضع الحقيقي للجراد الصحراوي في الدول الإفريقية وطرح خطة عمل لمجابهة هذه الآفة خلال الفترة الصيفية، مشيرة إلى أن الخطة تكونت بالأساس من 3 سيناريوهات متوقعة سيتم التحضير لها.
وبينت منى محافظي أن السيناريو الأول يتعلق بكيفية الحد من عدد أسراب الجراد الصحراوي في منطقة شمال إفريقيا والتركيز على بؤر تواجد الآفة في مناطق إفريقيا غير الآمنة على غرار التشاد والنيجر ومالي، مضيفة أن السيناريو الثاني يتعلق بكيفية التصدي للأسراب المتوقع تزايدها في أواخر شهر ماي وأوائل شهر جوان المقبل حسب الظروف المناخية التي من المتوقع أن تؤدي إلى تكاثرها. أما السيناريو الثالث، فقد ذكرت المسؤولة أنه الأخطر باعتبار إمكانية تزايد أعداد الجراد في المنطقة بما قد يصل إلى ما يعرف بالاجتياح العام، مستبعدة في ذات السياق هذا السيناريو في ظل المجهودات المكثفة التي تقوم بها تونس والجزائر على وجه الخصوص تجنبا للوصول إلى هذا الوضع وإلى عودة الجراد في الفترة الخريفية بكثافة.
وأكدت المسؤولة أن هذه الفترة بين شهري ماي وجوان تعد الأهم قبل دخول الفترة الصيفية التي تتطلب من كل الجهات المتدخلة وأساسا الدول تكثيف وتضافر جهودها على مستوى المراقبة والمكافحة لهذه الآفة الخطيرة.
وحول المجهودات الوطنية من قبل الوزارة والهياكل المتدخلة في التصدي لهذه الآفة، كانت مديرة حماية النباتات بالإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية قد بينت أن تونس انطلقت منذ 12 مارس المنقضي زمن تسجيل دخول مجموعات من الجراد الصحراوي بالجنوب التونسي في التصدي لها، كما قامت بمنع تواصل الدورة الحياتية لأسراب الجراد المتأتية لتونس من بلدان إفريقية عبر ليبيا والجزائر، عبر القضاء على ما يعرف بـ«الحوريات» التي تم رصدها مؤخرا بعد عملية التبييض، عبر رشها بالمبيدات البيولوجية والكيميائية لمنع تكوّن أسراب جديدة من الجراد مستقبلا، حسب تعبيرها.
وفي هذا الإطار أكّد وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري عز الدّين بن الشّيخ لدى إشرافه على أشغال اليوم الدراسي الإقليمي الذي انتظم بحر الأسبوع الجاري في تونس العاصمة، التزام بلادنا باعتبارها عضوا في هيئة مكافحة الجراد الصّحراوي، في دعم الصّندوق الإنمائي للهيئة، وفي دعم مجهودات الدّول الأعضاء للقيام بالأنشطة المتعلّقة بالمكافحة الوقائيّة للآفة بالرّغم من أنّ بلادنا تصنّف ببلد غزو.
كما ثمّن الوزير مجهودات المصالح المركزية والجهوية المختصّة المبذولة لمكافحة هذه الآفة، مبيّنا أنّ حصيلة المداواة بلغت منذ بداية تسجيل تواجد الجراد الصحراوي حوالي 4900 هك منها حوالي 2500 هك جويا وذلك على مختلف أطوار الحشرة من الكهول إلى الحوريات.
ويعتبر الجراد الصّحراوي من الآفات العابرة للحدود وأشد أنواع الجراد خطورة بالنّسبة لبلادنا وبلدان كثيرة أخرى فهو يهدّد الثّروة الزّراعيّة لأكثر من إحدى وستين دولة، وتكمن خطورته أكثر في انتشاره السريع بمفعول العوامل المناخية.
وفاء بن محمد
أفادت مديرة حماية النباتات بالإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية، منى محافظي في تصريح خصت به «الصباح»، أن هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية التابعة لـ«الفاو»، قد أرسلت أمس خمسة فرق من موريتانيا لدعم جهود تونس في مكافحة الجراد في مناطق بالجنوب التونسي، مبينة أن اختيار دعم موريتانيا باعتبار أن لها خبرة كبيرة في مكافحته ولا تواجه في الوقت الراهن هذه الآفة، علما وأن هذه الفرق المختصة دخلت أمس إلى تونس محملة بتجهيزات وآلات وسيارات لأداء مهمتها لمدة شهر، وفق محدثتنا.
وأوضحت منى محافظي أن وزارة الفلاحة الممثلة في المندوبيات الجهوية في ولايات الجنوب والإدارة العامة للصحة النباتية انطلقت أمس في زيارات ميدانية إلى ولايات توزر وقبلي وتطاوين ومدنين للرصد والاستكشاف ومتابعة سير حملات المكافحة لهذه الآفة الخطيرة.
وبينت مديرة حماية النباتات بالإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية أن هذه الزيارات الميدانية قد سبقتها ورشة عمل انتظمت بحر هذا الأسبوع وامتدت من 5 إلى 9 ماي الجاري، تم خلالها الوقوف عند الوضع الحقيقي للجراد الصحراوي في الدول الإفريقية وطرح خطة عمل لمجابهة هذه الآفة خلال الفترة الصيفية، مشيرة إلى أن الخطة تكونت بالأساس من 3 سيناريوهات متوقعة سيتم التحضير لها.
وبينت منى محافظي أن السيناريو الأول يتعلق بكيفية الحد من عدد أسراب الجراد الصحراوي في منطقة شمال إفريقيا والتركيز على بؤر تواجد الآفة في مناطق إفريقيا غير الآمنة على غرار التشاد والنيجر ومالي، مضيفة أن السيناريو الثاني يتعلق بكيفية التصدي للأسراب المتوقع تزايدها في أواخر شهر ماي وأوائل شهر جوان المقبل حسب الظروف المناخية التي من المتوقع أن تؤدي إلى تكاثرها. أما السيناريو الثالث، فقد ذكرت المسؤولة أنه الأخطر باعتبار إمكانية تزايد أعداد الجراد في المنطقة بما قد يصل إلى ما يعرف بالاجتياح العام، مستبعدة في ذات السياق هذا السيناريو في ظل المجهودات المكثفة التي تقوم بها تونس والجزائر على وجه الخصوص تجنبا للوصول إلى هذا الوضع وإلى عودة الجراد في الفترة الخريفية بكثافة.
وأكدت المسؤولة أن هذه الفترة بين شهري ماي وجوان تعد الأهم قبل دخول الفترة الصيفية التي تتطلب من كل الجهات المتدخلة وأساسا الدول تكثيف وتضافر جهودها على مستوى المراقبة والمكافحة لهذه الآفة الخطيرة.
وحول المجهودات الوطنية من قبل الوزارة والهياكل المتدخلة في التصدي لهذه الآفة، كانت مديرة حماية النباتات بالإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية قد بينت أن تونس انطلقت منذ 12 مارس المنقضي زمن تسجيل دخول مجموعات من الجراد الصحراوي بالجنوب التونسي في التصدي لها، كما قامت بمنع تواصل الدورة الحياتية لأسراب الجراد المتأتية لتونس من بلدان إفريقية عبر ليبيا والجزائر، عبر القضاء على ما يعرف بـ«الحوريات» التي تم رصدها مؤخرا بعد عملية التبييض، عبر رشها بالمبيدات البيولوجية والكيميائية لمنع تكوّن أسراب جديدة من الجراد مستقبلا، حسب تعبيرها.
وفي هذا الإطار أكّد وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري عز الدّين بن الشّيخ لدى إشرافه على أشغال اليوم الدراسي الإقليمي الذي انتظم بحر الأسبوع الجاري في تونس العاصمة، التزام بلادنا باعتبارها عضوا في هيئة مكافحة الجراد الصّحراوي، في دعم الصّندوق الإنمائي للهيئة، وفي دعم مجهودات الدّول الأعضاء للقيام بالأنشطة المتعلّقة بالمكافحة الوقائيّة للآفة بالرّغم من أنّ بلادنا تصنّف ببلد غزو.
كما ثمّن الوزير مجهودات المصالح المركزية والجهوية المختصّة المبذولة لمكافحة هذه الآفة، مبيّنا أنّ حصيلة المداواة بلغت منذ بداية تسجيل تواجد الجراد الصحراوي حوالي 4900 هك منها حوالي 2500 هك جويا وذلك على مختلف أطوار الحشرة من الكهول إلى الحوريات.
ويعتبر الجراد الصّحراوي من الآفات العابرة للحدود وأشد أنواع الجراد خطورة بالنّسبة لبلادنا وبلدان كثيرة أخرى فهو يهدّد الثّروة الزّراعيّة لأكثر من إحدى وستين دولة، وتكمن خطورته أكثر في انتشاره السريع بمفعول العوامل المناخية.
وفاء بن محمد