◄ استعدادات حثيثة لموسم الحصاد.. ولابد من تجاوز بعض النقائص بمراكز التجميع
في ما انطلق موسم حصاد الأعلاف الخشنة تتواصل الاستعدادات على قدم وساق لموسم حصاد الحبوب من قمح صلب ولين وشعير والذي تفصلنا عنه أيام قليلة.
موسم يبدو واعدا حسب كل المؤشرات، وهو ما أكده في تصريح سابق لـ«الصباح» معز بن زغدان رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري الذي أكد أن الصابة من المنتظر أن تغطي بين 60 و65 % من حاجيات تونس من الحبوب، لكن السؤال المطروح ما مدى تقدم الاستعدادات لموسم الحصاد؟
سؤال طرحته «الصباح» على محمد رجايبية عضو المكتب التّنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالزراعات الكبرى الذي أفادنا أن الاستعدادات لموسم الحصاد تسير بخطى حثيثة.
20 ماي انطلاق الموسم
وبين أنه بداية من 20 ماي الجاري ينطلق موسم الحصاد في ولايات الجنوب والوسط على غرار ولايات سيدي بوزيد والقيروان لتشمل تباعا باقي المناطق حسب موقعها الجغرافي.
وأبرز أن أكبر المساحات المزروعة هي من القمح الصلب وهذه المساحات تبشر بموسم واعد بما يغطي بين 60 و65 % من حاجيات بلادنا التي تسهلك كميات كبيرة من هذه المادة. وبالنسبة لمادة الشعير، فقد بين، أن أهم المساحات المزروعة نجدها في ولايات الكاف وسليانة وزغوان والقصرين بالإضافة إلى بعض المساحات في ولايتي جندوبة وباجة المعروفتين أكثر بزراعة القمح الصلب.
وبين أن تقديرات الصابة متواصلة خاصة وأن تونس كباقي دول العالم تعيش على وقع التغيرات المناخية، مضيفا أن الصابة طيبة مقارنة بالسنوات الفارطة.
وأكد مصدرنا أن الأمطار الأخيرة، ورغم ما سببه نزول البرد من أضرار في بعض مناطق إنتاج الحبوب في سليانة والكاف، إلا أن الصابة تبقى مهمة خاصة وأن مناطق الشمال في حاجة للأمطار كونها تساعد على تعزيز المردودية.
وشدد محمد رجايبية عضو المكتب التّنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أن هذه الأمطار تبشر أيضا بموسم فلاحي قادم واعد لاسيما بالنسبة لصابة الزيتون التي وحسب المؤشرات الأولية ستشهد ارتفاعا، وفق تأكيده.
تواصل الاستعدادات
وكشف المكلف بالزراعات الكبرى في اتحاد الفلاحين أن الاستعدادات لموسم الحصاد متواصلة من قبل وزارة الفلاحة وديوان الحبوب على مستوى مراكز التجميع وأيضا على مستوى المخازن وخاصة فيما يتعلق بإجلاء الصابة من مناطق التجميع إلى التخزين.
وكشف أن ديوان الحبوب في اتصال مباشر مع مراكز التّجميع للوقوف على مدى استعدادها لقبول الصابة من الفلاحين.
وأبرز رجايبية أن هناك 184 مركز تجميع و29 مجمعا، مبينا أن هناك بعض مراكز التجميع التي مازالت تتطلب مزيد التهيئة لقبول الصابة، واعتبر أن ما يخيف حقا هو أن بعض المراكز غير مهيأة فنيا وتقنيا لقبول الصابة، خاصة وأن بعضها في العراء، ما يجعلها تتطلب استعدادات وتقنيات معينة للحفاظ على الصابة.
وأكد أن اللجان الجهوية تعمل على حسن تهيئة هذه المراكز لتكون على أتم الاستعداد لقبول الصابة.
وتوقع عضو اتحاد الفلاحة أنه في غضون الأسبوعين المقبلين سيتم العمل أكثر من أجل تهيئة هذه المراكز للمحافظة على الصابة إلى حين إجلائها نحو المخازن المحورية، شارحا أن الفلاح يقوم بنقل الصابة إلى مراكز التجميع على أن يتولى ديوان الحبوب بإجلائها نحو المخازن.
وشدد مصدرنا على وجوب توفير الشاحنات اللازمة من أجل الإسراع بنقل الصابة نحو المخازن لأن بعض المراكز تترك الصابة في العراء، وذلك حتى لا تتضرر بفعل الأمطار أو أي تهديدات أخرى، خاصة وأن تونس تتكبد مصاريف جمة من العملة الصعبة لتوريد حاجياتنا من الحبوب، وهو ما يتطلب توفير كل السبل للحفاظ على كل حبة من إنتاجنا الوطني من الحبوب من أجل تقليص نسبة التوريد.
وأكد مصدرنا أن العمل متواصل في كل المراكز من خلال معاينتها للوقوف على النقائص التي يتم رفعها إلى اللجان الوطنية التي تطالب بتجاوزها سريعا.
وأشار إلى أنه من المنتظر المصادقة على المراكز المهيأة وإصدار قائمة في شأنها قريبا، مؤكدا على أن هناك بعض المراكز التي لا يقع المصادقة عليها كونها غير قادرة على قبول الصابة نتيجة لبعض الاخلالات.
قريبا إصدار أسعار القبول
وكشف محمد رجايبية عضو المكتب التّنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري لـ«الصباح» أن وزارة الفلاحة ستصدر قريبا أسعار قبول الصابة، معبرا عن أمله في أن يصدر هذا الأمر قبل الانطلاق في موسم الحصاد وأن يستجيب سعر القبول لانتظارات الفلاحين ما من شأنه تحفيزهم على مزيد البذل ونقل الصابة إلى مراكز التجميع ما سيجشعهم طبعا على زراعة مساحات إضافية خلال الموسم القادم.
وأبرز أن الإتحاد يأمل في إقرار المنحة الاستثنائية التي وقع تحديدها خلال الموسمين الفارطين، وإقرار تعويضات لفائدة الفلاحين المتضررين نتيجة نزول البرد الذي أتلف بعض المساحات المزروعة.
حنان قيراط
◄ استعدادات حثيثة لموسم الحصاد.. ولابد من تجاوز بعض النقائص بمراكز التجميع
في ما انطلق موسم حصاد الأعلاف الخشنة تتواصل الاستعدادات على قدم وساق لموسم حصاد الحبوب من قمح صلب ولين وشعير والذي تفصلنا عنه أيام قليلة.
موسم يبدو واعدا حسب كل المؤشرات، وهو ما أكده في تصريح سابق لـ«الصباح» معز بن زغدان رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري الذي أكد أن الصابة من المنتظر أن تغطي بين 60 و65 % من حاجيات تونس من الحبوب، لكن السؤال المطروح ما مدى تقدم الاستعدادات لموسم الحصاد؟
سؤال طرحته «الصباح» على محمد رجايبية عضو المكتب التّنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالزراعات الكبرى الذي أفادنا أن الاستعدادات لموسم الحصاد تسير بخطى حثيثة.
20 ماي انطلاق الموسم
وبين أنه بداية من 20 ماي الجاري ينطلق موسم الحصاد في ولايات الجنوب والوسط على غرار ولايات سيدي بوزيد والقيروان لتشمل تباعا باقي المناطق حسب موقعها الجغرافي.
وأبرز أن أكبر المساحات المزروعة هي من القمح الصلب وهذه المساحات تبشر بموسم واعد بما يغطي بين 60 و65 % من حاجيات بلادنا التي تسهلك كميات كبيرة من هذه المادة. وبالنسبة لمادة الشعير، فقد بين، أن أهم المساحات المزروعة نجدها في ولايات الكاف وسليانة وزغوان والقصرين بالإضافة إلى بعض المساحات في ولايتي جندوبة وباجة المعروفتين أكثر بزراعة القمح الصلب.
وبين أن تقديرات الصابة متواصلة خاصة وأن تونس كباقي دول العالم تعيش على وقع التغيرات المناخية، مضيفا أن الصابة طيبة مقارنة بالسنوات الفارطة.
وأكد مصدرنا أن الأمطار الأخيرة، ورغم ما سببه نزول البرد من أضرار في بعض مناطق إنتاج الحبوب في سليانة والكاف، إلا أن الصابة تبقى مهمة خاصة وأن مناطق الشمال في حاجة للأمطار كونها تساعد على تعزيز المردودية.
وشدد محمد رجايبية عضو المكتب التّنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أن هذه الأمطار تبشر أيضا بموسم فلاحي قادم واعد لاسيما بالنسبة لصابة الزيتون التي وحسب المؤشرات الأولية ستشهد ارتفاعا، وفق تأكيده.
تواصل الاستعدادات
وكشف المكلف بالزراعات الكبرى في اتحاد الفلاحين أن الاستعدادات لموسم الحصاد متواصلة من قبل وزارة الفلاحة وديوان الحبوب على مستوى مراكز التجميع وأيضا على مستوى المخازن وخاصة فيما يتعلق بإجلاء الصابة من مناطق التجميع إلى التخزين.
وكشف أن ديوان الحبوب في اتصال مباشر مع مراكز التّجميع للوقوف على مدى استعدادها لقبول الصابة من الفلاحين.
وأبرز رجايبية أن هناك 184 مركز تجميع و29 مجمعا، مبينا أن هناك بعض مراكز التجميع التي مازالت تتطلب مزيد التهيئة لقبول الصابة، واعتبر أن ما يخيف حقا هو أن بعض المراكز غير مهيأة فنيا وتقنيا لقبول الصابة، خاصة وأن بعضها في العراء، ما يجعلها تتطلب استعدادات وتقنيات معينة للحفاظ على الصابة.
وأكد أن اللجان الجهوية تعمل على حسن تهيئة هذه المراكز لتكون على أتم الاستعداد لقبول الصابة.
وتوقع عضو اتحاد الفلاحة أنه في غضون الأسبوعين المقبلين سيتم العمل أكثر من أجل تهيئة هذه المراكز للمحافظة على الصابة إلى حين إجلائها نحو المخازن المحورية، شارحا أن الفلاح يقوم بنقل الصابة إلى مراكز التجميع على أن يتولى ديوان الحبوب بإجلائها نحو المخازن.
وشدد مصدرنا على وجوب توفير الشاحنات اللازمة من أجل الإسراع بنقل الصابة نحو المخازن لأن بعض المراكز تترك الصابة في العراء، وذلك حتى لا تتضرر بفعل الأمطار أو أي تهديدات أخرى، خاصة وأن تونس تتكبد مصاريف جمة من العملة الصعبة لتوريد حاجياتنا من الحبوب، وهو ما يتطلب توفير كل السبل للحفاظ على كل حبة من إنتاجنا الوطني من الحبوب من أجل تقليص نسبة التوريد.
وأكد مصدرنا أن العمل متواصل في كل المراكز من خلال معاينتها للوقوف على النقائص التي يتم رفعها إلى اللجان الوطنية التي تطالب بتجاوزها سريعا.
وأشار إلى أنه من المنتظر المصادقة على المراكز المهيأة وإصدار قائمة في شأنها قريبا، مؤكدا على أن هناك بعض المراكز التي لا يقع المصادقة عليها كونها غير قادرة على قبول الصابة نتيجة لبعض الاخلالات.
قريبا إصدار أسعار القبول
وكشف محمد رجايبية عضو المكتب التّنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري لـ«الصباح» أن وزارة الفلاحة ستصدر قريبا أسعار قبول الصابة، معبرا عن أمله في أن يصدر هذا الأمر قبل الانطلاق في موسم الحصاد وأن يستجيب سعر القبول لانتظارات الفلاحين ما من شأنه تحفيزهم على مزيد البذل ونقل الصابة إلى مراكز التجميع ما سيجشعهم طبعا على زراعة مساحات إضافية خلال الموسم القادم.
وأبرز أن الإتحاد يأمل في إقرار المنحة الاستثنائية التي وقع تحديدها خلال الموسمين الفارطين، وإقرار تعويضات لفائدة الفلاحين المتضررين نتيجة نزول البرد الذي أتلف بعض المساحات المزروعة.