إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ندوة "دار الصباح" بمعرض ‭ ‬تونس‭ ‬الدولي‭ ‬للكتاب‭:‬ ‮"من‭ ‬الرواية‭ ‬إلى‭ ‬الدراما‭ ‬والسينما‭: ‬التحديات‭ ‬وإمكانات‭ ‬التلاقي‮"

-‭ ‬دعوة‭ ‬إلى‭ ‬تخصيص‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬للإنتاج‭ ‬السينمائي‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬التونسي
-‭ ‬الإنتاج‭ ‬الدرامي‭ ‬التلفزيوني‭ ‬الرمضاني‭ ‬من‭ ‬المفروض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أغلبه‭ ‬أو‭ ‬كله‭ ‬مقتبسًا‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬الأدبية‭ ‬التونسية
 

اختتمت‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬3‭ ‬ماي‭ ‬2025‭ ‬بقصر‭ ‬المعارض‭ ‬بالكرم‭ ‬سلسلة‭ ‬اللقاءات‭ ‬والندوات‭ ‬الثقافية‭ ‬التي‭ ‬نظمتها‭ ‬‮«‬دار‭ ‬الصباح‮»‬‭ ‬طيلة‭ ‬فعاليات‭ ‬الدورة‭ ‬39‭ ‬من‭ ‬معرض‭ ‬تونس‭ ‬الدولي‭ ‬للكتاب‭. ‬وجاءت‭ ‬الندوة‭ ‬الأخيرة‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬من‭ ‬الرواية‭ ‬إلى‭ ‬الدراما‭ ‬والسينما‭: ‬التحديات‭ ‬وإمكانات‭ ‬التلاقي‮»‬،‭ ‬بإدارة‭ ‬الصحفية‭ ‬بقسم‭ ‬الشؤون‭ ‬الثقافية‭ ‬بجريدة‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬نجلاء‭ ‬قموع،‭ ‬وبحضور‭ ‬السينمائي‭ ‬إبراهيم‭ ‬لطيف‭ ‬والروائي‭ ‬الأسعد‭ ‬بن‭ ‬حسين‭.‬

استعرض‭ ‬اللقاء‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المحاور‭ ‬التي‭ ‬تعلقت‭ ‬أساسًا‭ ‬بأسباب‭ ‬غياب‭ ‬الأعمال‭ ‬السينمائية‭ ‬والدرامية‭ ‬المقتبسة‭ ‬من‭ ‬الروايات‭ ‬والكتابات‭ ‬التونسية،‭ ‬خلافًا‭ ‬لما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬مصر،‭ ‬وفي‭ ‬بقية‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬حيث‭ ‬تمّ‭ ‬إنتاج‭ ‬عدة‭ ‬أفلام‭ ‬سينمائية‭ ‬مقتبسة‭ ‬من‭ ‬روايات‭ ‬عالمية‭ ‬أو‭ ‬محلية‭.‬

تجربتهما‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬معًا‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬التسعينات‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬جمعهما‭ ‬بجنوب‭ ‬أفريقيا،‭ ‬وتمحورت‭ ‬التجربة‭ ‬كمنتجين‭ ‬منفذين‭ ‬في‭ ‬فيلمين‭: ‬‮«‬أفريقيا‭ ‬تحلم‮»‬‭ ‬و»حي‭ ‬درابك‮»‬،‭ ‬وفيلم‭ ‬ثالث‭ ‬قصير‭ ‬أخرجه‭ ‬لطيف‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬المخرجة‭ ‬سنية‭ ‬زرق‭ ‬العيون‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬إقرأ‮»‬‭...‬

واعتبر‭ ‬الحاضرون‭ ‬أن‭ ‬تجربة‭ ‬الاقتباسات‭ ‬بدأت‭ ‬تظهر‭ ‬مع‭ ‬أيام‭ ‬قرطاج‭ ‬السينمائية،‭ ‬ووفق‭ ‬إبراهيم‭ ‬لطيف،‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬أسماء‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬منها‭ ‬محمد‭ ‬صالح‭ ‬الجابري‭ ‬في‭ ‬السينما‭ ‬الطويلة،‭ ‬والليال‭ ‬العشر‭ ‬لإبراهيم‭ ‬باباي،‭ ‬و‮»‬غدًا‮»‬‭ ‬لعبد‭ ‬القادر‭ ‬بالشيخ،‭ ‬وتحويل‭ ‬أربعة‭ ‬أعمال‭ ‬لعلي‭ ‬الدوعاجي،‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬‮«‬بلاد‭ ‬التارانني‮»‬‭.‬

واعتبرت‭ ‬الصحفية‭ ‬نجلاء‭ ‬قموع‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال،‭ ‬فإن‭ ‬تجربة‭ ‬الاقتباس‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬تبقى‭ ‬محتشمة‭ ‬مقارنة‭ ‬بمصر،‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬منذ‭ ‬الثلاثينات‭ ‬بالالتجاء‭ ‬إلى‭ ‬الأعمال‭ ‬المصرية‭ ‬أو‭ ‬العربية‭ ‬أو‭ ‬العالمية‭.‬

وأضافت‭ ‬أنّ‭ ‬هناك‭ ‬دراسات‭ ‬عديدة‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬360‭ ‬عملًا‭ ‬وفيلمًا‭ ‬مصريًا‭ ‬تم‭ ‬إنتاجه‭ ‬بين‭ ‬سنة‭ ‬1930‭ ‬وأواخر‭ ‬2019‭ ‬تم‭ ‬اقتباسها‭ ‬من‭ ‬إنتاجات‭ ‬مصرية‭ ‬وعربية‭ ‬وغربية‭. ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬ورغم‭ ‬ثراء‭ ‬الأدب‭ ‬التونسي،‭ ‬فإنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬اقتباس‭ ‬أعمال‭ ‬للسينما‭ ‬أو‭ ‬للدراما‭. ‬ليطرح‭ ‬التساؤل‭: ‬هل‭ ‬ذلك‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬خصوصيات‭ ‬الرواية‭ ‬التونسية،‭ ‬أم‭ ‬إلى‭ ‬الإنتاج،‭ ‬أم‭ ‬هناك‭ ‬أسباب‭ ‬أخرى؟

وأوضح‭ ‬الروائي‭ ‬الأسعد‭ ‬بن‭ ‬حسين‭ ‬أنّه‭ ‬بحسب‭ ‬دراسة‭ ‬أجراها‭ ‬كمال‭ ‬بن‭ ‬وناس‭ ‬سنة‭ ‬2016،‭ ‬فإن‭ ‬ضعف‭ ‬الاقتباس‭ ‬في‭ ‬السينما‭ ‬التونسية‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬أسباب‭ ‬رئيسية،‭ ‬منها‭ ‬ضعف‭ ‬الإنتاج‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬الذي‭ ‬يتراوح‭ ‬بين‭ ‬4‭ ‬و5‭ ‬أفلام‭ ‬طويلة‭ ‬و10‭ ‬أفلام‭ ‬قصيرة‭ ‬في‭ ‬السنة‭. ‬فمن‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬اقتباس،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬توجد‭ ‬العلاقة‭ ‬المحتشمة‭ ‬بين‭ ‬السينمائيين‭ ‬والكتاب،‭ ‬باعتبار‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬لديهم‭ ‬ثقافة‭ ‬سينمائية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬السينمائيين‭ ‬التونسيين،‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الأول،‭ ‬لديهم‭ ‬ثقافة‭ ‬فرنسية‭.‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬السياق،‭ ‬أوضح‭ ‬المخرج‭ ‬إبراهيم‭ ‬لطيف‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬الطابع‭ ‬الفرنكوفوني‭ ‬للجيل‭ ‬الأول‭ ‬والجيل‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬السينمائي،‭ ‬فإننا‭ ‬نلاحظ‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تمّ‭ ‬اقتباسها‭ ‬من‭ ‬الرواية‭ ‬أو‭ ‬القصة‭ ‬التونسية‭ ‬كانت‭ ‬غداة‭ ‬الاستقلال‭. ‬واليوم،‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬قلت‭ ‬عمليات‭ ‬الاقتباس،‭ ‬ويُعتبر‭ ‬الروائي‭ ‬الأسعد‭ ‬بن‭ ‬حسين‭ ‬ظاهرة‭ ‬فريدة‭ ‬لأنه‭ ‬أولًا‭ ‬يحب‭ ‬السينما،‭ ‬وثانيًا‭ ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يقدمون‭ ‬مقترحات‭ ‬للمخرجين‭ ‬وفق‭ ‬نفس‭ ‬المتحدث‭.‬

وأضاف‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬أرى‭ ‬أن‭ ‬المشكلة‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬علاقة‭ ‬وطيدة‭ ‬بين‭ ‬الأدب‭ ‬والسينما‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬السيناريست‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬بينهما،‭ ‬فليس‭ ‬لدينا‭ ‬مدارس‭ ‬تُكون‭ ‬السيناريست،‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يُقدم‭ ‬الكتاب‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬الكتابة‮»‬‭.‬

وتواصل‭ ‬النقاش‭ ‬بخصوص‭ ‬مسألة‭ ‬جوهرية‭ ‬تعلقت‭ ‬بمدى‭ ‬التوافق‭ ‬بين‭ ‬السردية‭ ‬البصرية‭ ‬والسردية‭ ‬الأدبية‭ ‬والخيط‭ ‬الرفيع‭ ‬بينهما،‭ ‬وكان‭ ‬التساؤل‭ ‬أيضًا‭ ‬عن‭ ‬التقنيات‭ ‬الممكنة‭ ‬لتحويل‭ ‬الرواية‭ ‬إلى‭ ‬السينما‭ ‬أو‭ ‬للدراما‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬أكد‭ ‬الروائي‭ ‬الأسعد‭ ‬بن‭ ‬حسين‭ ‬أنه‭ ‬حسب‭ ‬إحصائيات‭ ‬وزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الثقافية،‭ ‬تمّ‭ ‬إنتاج‭ ‬11‭ ‬فيلمًا‭ ‬بخلاف‭ ‬الأعمال‭ ‬الدرامية‭ ‬والوثائقيات،‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬بشهادة‭ ‬أصدقائي‭ ‬المخرجين،‭ ‬فإنهم‭ ‬يؤكدون‭ ‬بأنني‭ ‬أكتب‭ ‬كتابة‭ ‬سردية‭ ‬فيها‭ ‬تقنيات‭ ‬المشهدية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أن‭ ‬المضامين‭ ‬التي‭ ‬أقدمها‭ ‬قريبة‭ ‬جدًا‭ ‬من‭ ‬السينما‭ ‬التونسية،‭ ‬خاصة‭ ‬منها‭ ‬الأفلام‭ ‬القصيرة،‭ ‬ففيها‭ ‬جرأة‭ ‬معينة‭. ‬أي‭ ‬هناك‭ ‬كتابة‭ ‬للصورة،‭ ‬وأيضًا‭ ‬هناك‭ ‬مضامين،‭ ‬وفي‭ ‬السينما‭ ‬هناك‭ ‬حرية‭ ‬أكثر‭. ‬وأنا‭ ‬كاتب‭ ‬متمرد‭ ‬في‭ ‬كتاباتي،‭ ‬هناك‭ ‬جرأة‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬السياق،‭ ‬أوضح‭ ‬المخرج‭ ‬إبراهيم‭ ‬لطيف‭ ‬أنّ‭ ‬الكتابة‭ ‬السينمائية‭ ‬والكتابة‭ ‬التلفزية‭ ‬يختلفان،‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بالجمهور‭ ‬المتلقي‭ ‬بل‭ ‬بالتقنيات‭ ‬والإيقاع‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬الأخرى‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬كتابات‭ ‬الأسعد‭ ‬بن‭ ‬حسين‭ ‬هي‭ ‬كتابات‭ ‬مشهدية،‭ ‬وهي‭ ‬سينمائية‭ ‬أكثر‭ ‬منها‭ ‬مسرحية‭ ‬أو‭ ‬تلفزية،‭ ‬وهذا‭ ‬يُسهل‭ ‬عملية‭ ‬الاقتباس،‭ ‬وفي‭ ‬الكتابة‭ ‬السينمائية‭ ‬ليس‭ ‬المهمّ‭ ‬الحوار،‭ ‬وإنما‭ ‬النص‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭.‬

تساءل‭ ‬الحضور‭ ‬أيضًا‭ ‬عن‭ ‬الإمكانيات‭ ‬المتاحة‭ ‬للكاتب‭ ‬أو‭ ‬الروائي‭ ‬للتدخل‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬السينمائي،‭ ‬فهل‭ ‬يمكن‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬المنتج‭ ‬البصري‭ ‬أم‭ ‬يترك‭ ‬مسافة‭ ‬للمخرج‭ ‬للتصرف؟‭ ‬فاعتبر‭ ‬إبراهيم‭ ‬لطيف‭ ‬أن‭ ‬المشكلة‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬ضمان‭ ‬حقوق‭ ‬الكاتب‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬الحقوق‭ ‬بصفة‭ ‬عامة،‭ ‬خاصة‭ ‬منها‭ ‬الأدبية‭ ‬أو‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬أكد‭ ‬الروائي‭ ‬الأسعد‭ ‬بن‭ ‬حسين‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬11‭ ‬فيلمًا،‭ ‬ثلاثة‭ ‬أفلام‭ ‬فقط‭ ‬قام‭ ‬بالتدخل‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬البصري‭ ‬لها،‭ ‬وفيلمين‭ ‬آخرين‭ ‬قدم‭ ‬حولهما‭ ‬بعض‭ ‬الملاحظات،‭ ‬والبقية‭ ‬لا،‭ ‬ولكنه‭ ‬اعتبر‭ ‬أن‭ ‬القصة‭ ‬ليست‭ ‬كتابًا‭ ‬مقدسًا‭ ‬وللمخرج‭ ‬حرية‭ ‬اختيار‭ ‬توجهاته‭. ‬فتدخله‭ ‬يكون‭ ‬أحيانًا‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الصداقة‭ ‬والمحبة‭.‬

ومن‭ ‬الجانب‭ ‬الإنتاجي،‭ ‬وعن‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬أمام‭ ‬تحويل‭ ‬عمل‭ ‬روائي‭ ‬تونسي،‭ ‬كان‭ ‬التساؤل‭ ‬الذي‭ ‬أجاب‭ ‬عنه‭ ‬المخرج‭ ‬إبراهيم‭ ‬لطيف،‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬إن‭ ‬الأمر‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬التمويل‭ ‬المتاح،‭ ‬والذي‭ ‬يفتح‭ ‬بدوره‭ ‬إشكاليات‭ ‬أخرى،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬التمويل‭ ‬أجنبيًا‭ ‬ويفرض‭ ‬روايته‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أنه‭ ‬يشوه‭ ‬النص‭ ‬الأصلي‮»‬‭.‬

إيمان عبد اللطيف 

ندوة  "دار الصباح" بمعرض ‭ ‬تونس‭ ‬الدولي‭ ‬للكتاب‭:‬  ‮"من‭ ‬الرواية‭ ‬إلى‭ ‬الدراما‭ ‬والسينما‭: ‬التحديات‭ ‬وإمكانات‭ ‬التلاقي‮"

-‭ ‬دعوة‭ ‬إلى‭ ‬تخصيص‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬للإنتاج‭ ‬السينمائي‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬التونسي
-‭ ‬الإنتاج‭ ‬الدرامي‭ ‬التلفزيوني‭ ‬الرمضاني‭ ‬من‭ ‬المفروض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أغلبه‭ ‬أو‭ ‬كله‭ ‬مقتبسًا‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬الأدبية‭ ‬التونسية
 

اختتمت‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬3‭ ‬ماي‭ ‬2025‭ ‬بقصر‭ ‬المعارض‭ ‬بالكرم‭ ‬سلسلة‭ ‬اللقاءات‭ ‬والندوات‭ ‬الثقافية‭ ‬التي‭ ‬نظمتها‭ ‬‮«‬دار‭ ‬الصباح‮»‬‭ ‬طيلة‭ ‬فعاليات‭ ‬الدورة‭ ‬39‭ ‬من‭ ‬معرض‭ ‬تونس‭ ‬الدولي‭ ‬للكتاب‭. ‬وجاءت‭ ‬الندوة‭ ‬الأخيرة‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬من‭ ‬الرواية‭ ‬إلى‭ ‬الدراما‭ ‬والسينما‭: ‬التحديات‭ ‬وإمكانات‭ ‬التلاقي‮»‬،‭ ‬بإدارة‭ ‬الصحفية‭ ‬بقسم‭ ‬الشؤون‭ ‬الثقافية‭ ‬بجريدة‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬نجلاء‭ ‬قموع،‭ ‬وبحضور‭ ‬السينمائي‭ ‬إبراهيم‭ ‬لطيف‭ ‬والروائي‭ ‬الأسعد‭ ‬بن‭ ‬حسين‭.‬

استعرض‭ ‬اللقاء‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المحاور‭ ‬التي‭ ‬تعلقت‭ ‬أساسًا‭ ‬بأسباب‭ ‬غياب‭ ‬الأعمال‭ ‬السينمائية‭ ‬والدرامية‭ ‬المقتبسة‭ ‬من‭ ‬الروايات‭ ‬والكتابات‭ ‬التونسية،‭ ‬خلافًا‭ ‬لما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬مصر،‭ ‬وفي‭ ‬بقية‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬حيث‭ ‬تمّ‭ ‬إنتاج‭ ‬عدة‭ ‬أفلام‭ ‬سينمائية‭ ‬مقتبسة‭ ‬من‭ ‬روايات‭ ‬عالمية‭ ‬أو‭ ‬محلية‭.‬

تجربتهما‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬معًا‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬التسعينات‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬جمعهما‭ ‬بجنوب‭ ‬أفريقيا،‭ ‬وتمحورت‭ ‬التجربة‭ ‬كمنتجين‭ ‬منفذين‭ ‬في‭ ‬فيلمين‭: ‬‮«‬أفريقيا‭ ‬تحلم‮»‬‭ ‬و»حي‭ ‬درابك‮»‬،‭ ‬وفيلم‭ ‬ثالث‭ ‬قصير‭ ‬أخرجه‭ ‬لطيف‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬المخرجة‭ ‬سنية‭ ‬زرق‭ ‬العيون‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬إقرأ‮»‬‭...‬

واعتبر‭ ‬الحاضرون‭ ‬أن‭ ‬تجربة‭ ‬الاقتباسات‭ ‬بدأت‭ ‬تظهر‭ ‬مع‭ ‬أيام‭ ‬قرطاج‭ ‬السينمائية،‭ ‬ووفق‭ ‬إبراهيم‭ ‬لطيف،‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬أسماء‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬منها‭ ‬محمد‭ ‬صالح‭ ‬الجابري‭ ‬في‭ ‬السينما‭ ‬الطويلة،‭ ‬والليال‭ ‬العشر‭ ‬لإبراهيم‭ ‬باباي،‭ ‬و‮»‬غدًا‮»‬‭ ‬لعبد‭ ‬القادر‭ ‬بالشيخ،‭ ‬وتحويل‭ ‬أربعة‭ ‬أعمال‭ ‬لعلي‭ ‬الدوعاجي،‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬‮«‬بلاد‭ ‬التارانني‮»‬‭.‬

واعتبرت‭ ‬الصحفية‭ ‬نجلاء‭ ‬قموع‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال،‭ ‬فإن‭ ‬تجربة‭ ‬الاقتباس‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬تبقى‭ ‬محتشمة‭ ‬مقارنة‭ ‬بمصر،‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬منذ‭ ‬الثلاثينات‭ ‬بالالتجاء‭ ‬إلى‭ ‬الأعمال‭ ‬المصرية‭ ‬أو‭ ‬العربية‭ ‬أو‭ ‬العالمية‭.‬

وأضافت‭ ‬أنّ‭ ‬هناك‭ ‬دراسات‭ ‬عديدة‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬360‭ ‬عملًا‭ ‬وفيلمًا‭ ‬مصريًا‭ ‬تم‭ ‬إنتاجه‭ ‬بين‭ ‬سنة‭ ‬1930‭ ‬وأواخر‭ ‬2019‭ ‬تم‭ ‬اقتباسها‭ ‬من‭ ‬إنتاجات‭ ‬مصرية‭ ‬وعربية‭ ‬وغربية‭. ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬ورغم‭ ‬ثراء‭ ‬الأدب‭ ‬التونسي،‭ ‬فإنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬اقتباس‭ ‬أعمال‭ ‬للسينما‭ ‬أو‭ ‬للدراما‭. ‬ليطرح‭ ‬التساؤل‭: ‬هل‭ ‬ذلك‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬خصوصيات‭ ‬الرواية‭ ‬التونسية،‭ ‬أم‭ ‬إلى‭ ‬الإنتاج،‭ ‬أم‭ ‬هناك‭ ‬أسباب‭ ‬أخرى؟

وأوضح‭ ‬الروائي‭ ‬الأسعد‭ ‬بن‭ ‬حسين‭ ‬أنّه‭ ‬بحسب‭ ‬دراسة‭ ‬أجراها‭ ‬كمال‭ ‬بن‭ ‬وناس‭ ‬سنة‭ ‬2016،‭ ‬فإن‭ ‬ضعف‭ ‬الاقتباس‭ ‬في‭ ‬السينما‭ ‬التونسية‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬أسباب‭ ‬رئيسية،‭ ‬منها‭ ‬ضعف‭ ‬الإنتاج‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬الذي‭ ‬يتراوح‭ ‬بين‭ ‬4‭ ‬و5‭ ‬أفلام‭ ‬طويلة‭ ‬و10‭ ‬أفلام‭ ‬قصيرة‭ ‬في‭ ‬السنة‭. ‬فمن‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬اقتباس،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬توجد‭ ‬العلاقة‭ ‬المحتشمة‭ ‬بين‭ ‬السينمائيين‭ ‬والكتاب،‭ ‬باعتبار‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬لديهم‭ ‬ثقافة‭ ‬سينمائية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬السينمائيين‭ ‬التونسيين،‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الأول،‭ ‬لديهم‭ ‬ثقافة‭ ‬فرنسية‭.‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬السياق،‭ ‬أوضح‭ ‬المخرج‭ ‬إبراهيم‭ ‬لطيف‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬الطابع‭ ‬الفرنكوفوني‭ ‬للجيل‭ ‬الأول‭ ‬والجيل‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬السينمائي،‭ ‬فإننا‭ ‬نلاحظ‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تمّ‭ ‬اقتباسها‭ ‬من‭ ‬الرواية‭ ‬أو‭ ‬القصة‭ ‬التونسية‭ ‬كانت‭ ‬غداة‭ ‬الاستقلال‭. ‬واليوم،‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬قلت‭ ‬عمليات‭ ‬الاقتباس،‭ ‬ويُعتبر‭ ‬الروائي‭ ‬الأسعد‭ ‬بن‭ ‬حسين‭ ‬ظاهرة‭ ‬فريدة‭ ‬لأنه‭ ‬أولًا‭ ‬يحب‭ ‬السينما،‭ ‬وثانيًا‭ ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يقدمون‭ ‬مقترحات‭ ‬للمخرجين‭ ‬وفق‭ ‬نفس‭ ‬المتحدث‭.‬

وأضاف‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬أرى‭ ‬أن‭ ‬المشكلة‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬علاقة‭ ‬وطيدة‭ ‬بين‭ ‬الأدب‭ ‬والسينما‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬السيناريست‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬بينهما،‭ ‬فليس‭ ‬لدينا‭ ‬مدارس‭ ‬تُكون‭ ‬السيناريست،‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يُقدم‭ ‬الكتاب‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬الكتابة‮»‬‭.‬

وتواصل‭ ‬النقاش‭ ‬بخصوص‭ ‬مسألة‭ ‬جوهرية‭ ‬تعلقت‭ ‬بمدى‭ ‬التوافق‭ ‬بين‭ ‬السردية‭ ‬البصرية‭ ‬والسردية‭ ‬الأدبية‭ ‬والخيط‭ ‬الرفيع‭ ‬بينهما،‭ ‬وكان‭ ‬التساؤل‭ ‬أيضًا‭ ‬عن‭ ‬التقنيات‭ ‬الممكنة‭ ‬لتحويل‭ ‬الرواية‭ ‬إلى‭ ‬السينما‭ ‬أو‭ ‬للدراما‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬أكد‭ ‬الروائي‭ ‬الأسعد‭ ‬بن‭ ‬حسين‭ ‬أنه‭ ‬حسب‭ ‬إحصائيات‭ ‬وزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الثقافية،‭ ‬تمّ‭ ‬إنتاج‭ ‬11‭ ‬فيلمًا‭ ‬بخلاف‭ ‬الأعمال‭ ‬الدرامية‭ ‬والوثائقيات،‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬بشهادة‭ ‬أصدقائي‭ ‬المخرجين،‭ ‬فإنهم‭ ‬يؤكدون‭ ‬بأنني‭ ‬أكتب‭ ‬كتابة‭ ‬سردية‭ ‬فيها‭ ‬تقنيات‭ ‬المشهدية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أن‭ ‬المضامين‭ ‬التي‭ ‬أقدمها‭ ‬قريبة‭ ‬جدًا‭ ‬من‭ ‬السينما‭ ‬التونسية،‭ ‬خاصة‭ ‬منها‭ ‬الأفلام‭ ‬القصيرة،‭ ‬ففيها‭ ‬جرأة‭ ‬معينة‭. ‬أي‭ ‬هناك‭ ‬كتابة‭ ‬للصورة،‭ ‬وأيضًا‭ ‬هناك‭ ‬مضامين،‭ ‬وفي‭ ‬السينما‭ ‬هناك‭ ‬حرية‭ ‬أكثر‭. ‬وأنا‭ ‬كاتب‭ ‬متمرد‭ ‬في‭ ‬كتاباتي،‭ ‬هناك‭ ‬جرأة‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬السياق،‭ ‬أوضح‭ ‬المخرج‭ ‬إبراهيم‭ ‬لطيف‭ ‬أنّ‭ ‬الكتابة‭ ‬السينمائية‭ ‬والكتابة‭ ‬التلفزية‭ ‬يختلفان،‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بالجمهور‭ ‬المتلقي‭ ‬بل‭ ‬بالتقنيات‭ ‬والإيقاع‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬الأخرى‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬كتابات‭ ‬الأسعد‭ ‬بن‭ ‬حسين‭ ‬هي‭ ‬كتابات‭ ‬مشهدية،‭ ‬وهي‭ ‬سينمائية‭ ‬أكثر‭ ‬منها‭ ‬مسرحية‭ ‬أو‭ ‬تلفزية،‭ ‬وهذا‭ ‬يُسهل‭ ‬عملية‭ ‬الاقتباس،‭ ‬وفي‭ ‬الكتابة‭ ‬السينمائية‭ ‬ليس‭ ‬المهمّ‭ ‬الحوار،‭ ‬وإنما‭ ‬النص‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭.‬

تساءل‭ ‬الحضور‭ ‬أيضًا‭ ‬عن‭ ‬الإمكانيات‭ ‬المتاحة‭ ‬للكاتب‭ ‬أو‭ ‬الروائي‭ ‬للتدخل‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬السينمائي،‭ ‬فهل‭ ‬يمكن‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬المنتج‭ ‬البصري‭ ‬أم‭ ‬يترك‭ ‬مسافة‭ ‬للمخرج‭ ‬للتصرف؟‭ ‬فاعتبر‭ ‬إبراهيم‭ ‬لطيف‭ ‬أن‭ ‬المشكلة‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬ضمان‭ ‬حقوق‭ ‬الكاتب‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬الحقوق‭ ‬بصفة‭ ‬عامة،‭ ‬خاصة‭ ‬منها‭ ‬الأدبية‭ ‬أو‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬أكد‭ ‬الروائي‭ ‬الأسعد‭ ‬بن‭ ‬حسين‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬11‭ ‬فيلمًا،‭ ‬ثلاثة‭ ‬أفلام‭ ‬فقط‭ ‬قام‭ ‬بالتدخل‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬البصري‭ ‬لها،‭ ‬وفيلمين‭ ‬آخرين‭ ‬قدم‭ ‬حولهما‭ ‬بعض‭ ‬الملاحظات،‭ ‬والبقية‭ ‬لا،‭ ‬ولكنه‭ ‬اعتبر‭ ‬أن‭ ‬القصة‭ ‬ليست‭ ‬كتابًا‭ ‬مقدسًا‭ ‬وللمخرج‭ ‬حرية‭ ‬اختيار‭ ‬توجهاته‭. ‬فتدخله‭ ‬يكون‭ ‬أحيانًا‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الصداقة‭ ‬والمحبة‭.‬

ومن‭ ‬الجانب‭ ‬الإنتاجي،‭ ‬وعن‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬أمام‭ ‬تحويل‭ ‬عمل‭ ‬روائي‭ ‬تونسي،‭ ‬كان‭ ‬التساؤل‭ ‬الذي‭ ‬أجاب‭ ‬عنه‭ ‬المخرج‭ ‬إبراهيم‭ ‬لطيف،‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬إن‭ ‬الأمر‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬التمويل‭ ‬المتاح،‭ ‬والذي‭ ‬يفتح‭ ‬بدوره‭ ‬إشكاليات‭ ‬أخرى،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬التمويل‭ ‬أجنبيًا‭ ‬ويفرض‭ ‬روايته‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أنه‭ ‬يشوه‭ ‬النص‭ ‬الأصلي‮»‬‭.‬

إيمان عبد اللطيف