يوم أمس وتزامنا مع عيد الشغل..طوابير طويلة وإقبال جماهيري كبير على معرض الكتاب
مقالات الصباح
تتواصل فعاليات الدورة الـ39 لمعرض تونس الدولي للكتاب إلى غاية يوم 4 ماي الجاري، حيث يشهد قصر المعارض بالكرم حركية من يوم إلى آخر مع اقتراب اليوم الختامي بمشاركة ممثلين عن 29 دولة و313 عارضًا من بينهم 166 عارضًا من خارج تونس، بأكثر من 110 آلاف عنوان.
كانت لـ «الصباح» جولات متعددة بين أروقة معرض تونس الدولي للكتاب على مدى عدة أيام منذ افتتاحه يوم الجمعة 25 أفريل، فكان لكلّ يوم خصوصيته وبرامجه وفعالياته وندواته، وبالتالي كان إقبال الناس بدوره مختلفًا من يوم إلى آخر.
بداية هذا الأسبوع كان الإقبال شبه متوسط أو مقبولًا خلافًا ليومي السبت والأحد المنقضيين، وهي مسألة طبيعية ومنطقية لانشغال التونسيين بالعمل والدراسة ومسائل حياتية أخرى، فعادة لا يقبل المواطنون على المعارض أو المهرجانات أو أي فعالية من الفعاليات إلا في العطل المدرسية أو نهايات الأسبوع أو في الأعياد الوطنية.
وتأكد ذلك يوم أمس 1 ماي الموافق لعيد الشغل في تونس والعالم، إذ شهد قصر المعارض إقبالًا جماهيريًا غير موصوف، فمشاهد الطوابير وازدحام مواقف السيارات بدأت منذ الصباح (صباح أمس الخميس). فضمت هذه الصفوف شرائح عمرية مختلفة ونساء ورجال وأطفال وتلاميذ وعائلات. ذات المشهد تكرر بداخل المعرض وبين أروقة عارضي الكتب ودور النشر وداخلها حيث كان الاكتظاظ شديدًا والصفوف ممتدة على مدى البصر، وحيث كانت العديد من الفعاليات والندوات المقامة في عدة أجنحة، وحيث كانت أيضًا بعض حفلات توقيع الكتب من قبل عدد من الروائيين والكتاب العرب. وعلى هامش هذه الفعاليات، استقصت «الصباح» آراء بعض الزوار وأيضًا بعضًا من العارضين المشاركين في المعرض، فكان الإجماع على أنّ هناك تنوعًا في المحتويات وفي عناوين الكتب، لكن تبقى أسعار البعض منها في المتناول والبعض الآخر مرتفعًا ومرتفعًا جدًا، ويعود ذلك إلى جملة من الأسباب المعلومة لدى القاصي والداني، ولكن تبقى حجر عثرة أمام رغبة القادمين للمعرض لاقتناء ما يرغبون فيه.
وفي حديث لـ «الصباح»، أكد أحمد عادل، وهو عارض من من إحدى دور النشر المصرية ، أنّ «هذه المشاركة تُعد الرابعة في تونس ولكل مشاركة لها خصوصيتها»، مضيفًا بخصوص الإقبال أنّه «في بعض الأيام تكون المبيعات جيدة، وفي البعض الآخر تتراجع، ويكون الإقبال كثيفًا نهاية الأسبوع، وعادة ما يكون للقراء تطلع وشغف بإصدارات وعناوين جديدة، والإقبال الأكثر على الروايات المترجمة وعلى كتب علم النفس والتنمية الذاتية».
من جهته، أكد السلامي أحمد المكي، رئيس الاتحاد الموريتاني للنشر والتوزيع، وقال أنّ «هذه المشاركة الخامسة تخللتها انقطاعات بسبب الكورونا وتبعاتها، والحضور في هذا المعرض هو من وجهة نظري يعزز التلاقي الثقافي ما بين الأخوة في تونس والموريتانيين من خلال إصداراتهم التي تعتبر هذه المناسبة الثقافية الكبيرة هي مناسبة لعرضها أمام جمهور القراء التونسيين».
وأضاف «مثل هذه الملتقيات يجب أن يتمّ تعزيزها وأن تكون متبادلة بين البلدين من كتاب وناشرين، والمشاركة تأتي هذه المرة في إطار وزارة الثقافة والاتحاد الموريتاني للنشر والتوزيع، ونرجو أن تتواصل في كل الدورات القادمة وأن تتنوع وأن تكون أكثر إثراء».
وبخصوص الإقبال، قال محدثنا: «الإقبال حتى الآن على الكتاب الموريتاني متوسط، وربما يعود ذلك إلى انقطاعنا كناشرين في السنة الماضية إذ كانت المشاركة من المكتبة الوطنية. فقد يكون ذهب إلى أذهان البعض أننا غير موجودين في هذه الدورة».
في سياق متصل، كانت لـ «الصباح» جولة بين أروقة مؤسسات الدولة المشاركة في فعاليات المعرض، وهي متعددة ومختلفة من وزارات ومراكز تدريب وتكوين وغيرها. وقد أكدت آسيا الهرابي، مكلفة بتسيير متحف التربية، أنّ «هذه السنة ارتأينا أن تكون مشاركتنا في معرض الكتاب للاحتفال بالذكرى 150 لتأسيس الصادقية».
وأضافت «جلبنا بعضًا من المحتويات التي في المتحف والمأخوذة أساسًا من الصادقية، وتتمثل في الوسائل التعليمية والعلمية التي ارتبطت بفترة الإصلاح التربوي، إلى جانب الكتب المدرسية ونص اتفاقية شراكة بين ثانوية مولاي إدريس بالمغرب والصادقية، إلى جانب منتوجات هذه الأخيرة وكلمة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة».
وقالت آسيا الهرابي إنّ «الهدف من جلب هذه المحتويات إلى المعرض هو تقديمها وإبرازها للعموم، وخاصة للتلاميذ للتعريف بمحتويات متحف التربية وللتعريف بمدرسة الصادقية».
أما عن زائري المعرض من جمهور القراء والمهتمين بالكتاب، فقد اختلفت اهتماماتهم ووجهات نظرهم تجاه التنظيم والمشاركين والعناوين المعروضة، وكانت أساسًا متعلقة بغياب بعض دور النشر المعروفة التي شاركت في دورات سابقة وبالتالي عدم توفر عدد من العناوين التي رغبوا في شرائها.
في ذات السياق، كان هناك استياء من ارتفاع أسعار العديد من العناوين، بما في ذلك الروايات، بالرغم من تنصيص بعض الأجنحة على تخفيضات مهمة.
إيمان عبد اللطيف
تتواصل فعاليات الدورة الـ39 لمعرض تونس الدولي للكتاب إلى غاية يوم 4 ماي الجاري، حيث يشهد قصر المعارض بالكرم حركية من يوم إلى آخر مع اقتراب اليوم الختامي بمشاركة ممثلين عن 29 دولة و313 عارضًا من بينهم 166 عارضًا من خارج تونس، بأكثر من 110 آلاف عنوان.
كانت لـ «الصباح» جولات متعددة بين أروقة معرض تونس الدولي للكتاب على مدى عدة أيام منذ افتتاحه يوم الجمعة 25 أفريل، فكان لكلّ يوم خصوصيته وبرامجه وفعالياته وندواته، وبالتالي كان إقبال الناس بدوره مختلفًا من يوم إلى آخر.
بداية هذا الأسبوع كان الإقبال شبه متوسط أو مقبولًا خلافًا ليومي السبت والأحد المنقضيين، وهي مسألة طبيعية ومنطقية لانشغال التونسيين بالعمل والدراسة ومسائل حياتية أخرى، فعادة لا يقبل المواطنون على المعارض أو المهرجانات أو أي فعالية من الفعاليات إلا في العطل المدرسية أو نهايات الأسبوع أو في الأعياد الوطنية.
وتأكد ذلك يوم أمس 1 ماي الموافق لعيد الشغل في تونس والعالم، إذ شهد قصر المعارض إقبالًا جماهيريًا غير موصوف، فمشاهد الطوابير وازدحام مواقف السيارات بدأت منذ الصباح (صباح أمس الخميس). فضمت هذه الصفوف شرائح عمرية مختلفة ونساء ورجال وأطفال وتلاميذ وعائلات. ذات المشهد تكرر بداخل المعرض وبين أروقة عارضي الكتب ودور النشر وداخلها حيث كان الاكتظاظ شديدًا والصفوف ممتدة على مدى البصر، وحيث كانت العديد من الفعاليات والندوات المقامة في عدة أجنحة، وحيث كانت أيضًا بعض حفلات توقيع الكتب من قبل عدد من الروائيين والكتاب العرب. وعلى هامش هذه الفعاليات، استقصت «الصباح» آراء بعض الزوار وأيضًا بعضًا من العارضين المشاركين في المعرض، فكان الإجماع على أنّ هناك تنوعًا في المحتويات وفي عناوين الكتب، لكن تبقى أسعار البعض منها في المتناول والبعض الآخر مرتفعًا ومرتفعًا جدًا، ويعود ذلك إلى جملة من الأسباب المعلومة لدى القاصي والداني، ولكن تبقى حجر عثرة أمام رغبة القادمين للمعرض لاقتناء ما يرغبون فيه.
وفي حديث لـ «الصباح»، أكد أحمد عادل، وهو عارض من من إحدى دور النشر المصرية ، أنّ «هذه المشاركة تُعد الرابعة في تونس ولكل مشاركة لها خصوصيتها»، مضيفًا بخصوص الإقبال أنّه «في بعض الأيام تكون المبيعات جيدة، وفي البعض الآخر تتراجع، ويكون الإقبال كثيفًا نهاية الأسبوع، وعادة ما يكون للقراء تطلع وشغف بإصدارات وعناوين جديدة، والإقبال الأكثر على الروايات المترجمة وعلى كتب علم النفس والتنمية الذاتية».
من جهته، أكد السلامي أحمد المكي، رئيس الاتحاد الموريتاني للنشر والتوزيع، وقال أنّ «هذه المشاركة الخامسة تخللتها انقطاعات بسبب الكورونا وتبعاتها، والحضور في هذا المعرض هو من وجهة نظري يعزز التلاقي الثقافي ما بين الأخوة في تونس والموريتانيين من خلال إصداراتهم التي تعتبر هذه المناسبة الثقافية الكبيرة هي مناسبة لعرضها أمام جمهور القراء التونسيين».
وأضاف «مثل هذه الملتقيات يجب أن يتمّ تعزيزها وأن تكون متبادلة بين البلدين من كتاب وناشرين، والمشاركة تأتي هذه المرة في إطار وزارة الثقافة والاتحاد الموريتاني للنشر والتوزيع، ونرجو أن تتواصل في كل الدورات القادمة وأن تتنوع وأن تكون أكثر إثراء».
وبخصوص الإقبال، قال محدثنا: «الإقبال حتى الآن على الكتاب الموريتاني متوسط، وربما يعود ذلك إلى انقطاعنا كناشرين في السنة الماضية إذ كانت المشاركة من المكتبة الوطنية. فقد يكون ذهب إلى أذهان البعض أننا غير موجودين في هذه الدورة».
في سياق متصل، كانت لـ «الصباح» جولة بين أروقة مؤسسات الدولة المشاركة في فعاليات المعرض، وهي متعددة ومختلفة من وزارات ومراكز تدريب وتكوين وغيرها. وقد أكدت آسيا الهرابي، مكلفة بتسيير متحف التربية، أنّ «هذه السنة ارتأينا أن تكون مشاركتنا في معرض الكتاب للاحتفال بالذكرى 150 لتأسيس الصادقية».
وأضافت «جلبنا بعضًا من المحتويات التي في المتحف والمأخوذة أساسًا من الصادقية، وتتمثل في الوسائل التعليمية والعلمية التي ارتبطت بفترة الإصلاح التربوي، إلى جانب الكتب المدرسية ونص اتفاقية شراكة بين ثانوية مولاي إدريس بالمغرب والصادقية، إلى جانب منتوجات هذه الأخيرة وكلمة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة».
وقالت آسيا الهرابي إنّ «الهدف من جلب هذه المحتويات إلى المعرض هو تقديمها وإبرازها للعموم، وخاصة للتلاميذ للتعريف بمحتويات متحف التربية وللتعريف بمدرسة الصادقية».
أما عن زائري المعرض من جمهور القراء والمهتمين بالكتاب، فقد اختلفت اهتماماتهم ووجهات نظرهم تجاه التنظيم والمشاركين والعناوين المعروضة، وكانت أساسًا متعلقة بغياب بعض دور النشر المعروفة التي شاركت في دورات سابقة وبالتالي عدم توفر عدد من العناوين التي رغبوا في شرائها.
في ذات السياق، كان هناك استياء من ارتفاع أسعار العديد من العناوين، بما في ذلك الروايات، بالرغم من تنصيص بعض الأجنحة على تخفيضات مهمة.
إيمان عبد اللطيف