رسخت تونس مكانتها الرائدة في مجال تصدير زيت الزيتون، من خلال تميزها الملحوظ، في الفترة الأخيرة، في العديد من المسابقات العالمية المخصّصة للغرض.
وآخر هذه المسابقات التي فازت فيها بلادنا بالمركز الأول الدورة الثالثة للمسابقة الأوروبية الدولية لزيت الزيتون البكر الممتاز، التي أقيمت من 22 إلى 24 أفريل 2025 بمدينة جنيف السويسرية، وتم الكشف عن نتائجها يوم الاثنين 28 أفريل الجاري.
ويأتي خلف تونس في ترتيب هذه المسابقة كل من اليونان وإسبانيا.
وتحصّلت تونس خلال ذات المسابقة على 56 ميدالية ذهبية، على أن المسابقة ضمت 13 بلدا مُتنافسا.
وتتالى تألق تونس في المسابقات الدولية، حيث تمكّنت من اقتلاع المرتبة الأولى في المسابقة الأفروآسياوية الدولية لزيت الزيتون البكر الممتاز، وهي المسابقة التي احتضنتها أبوظبي من 1 إلى 4 أفريل 2025.
وتُطبق تونس، سياسة ترويجية من بين نقاطها السعي إلى اكتساح المسابقات الدولية.
وفي هذا السياق، أكد الخبير في السياسات الفلاحية فوزي الزياني أن تونس ومقارنة بمنافسيها الكبار لاسيما الأوروبيين إسبانيا وإيطاليا واليونان والبرتغال اكتسحت مختلف المسابقات العالمية المخصّصة لزيت الزيتون.
واعتبر فوزي الزياني في حديثه لـ«الصباح» أنه يعد أمرا بالغ الأهمية أن تحتل تونس مراكز مرموقة في مسابقات أوروبية بالذات، بالنظر إلى أن هذه الدول تعرف بكونها من المصدّرين البارزين على مستوى العالم.
وأوضح محدثنا أن نجاح بلادنا في مثل هذه المسابقات يُبرهن على جودة صادراتنا من زيت الزيتون خاصة زيت الزيتون البكر الممتاز.
وتستحوذ نوعية «البكر الممتاز» وهو الصنف الذي فاز في المسابقة المذكورة والأكثر مشاركة في المسابقات على 85 بالمائة من إجمالي الصادرات التونسية من زيت الزيتون، ويتم تسويقه إلى 60 سوقا عالمية، فيما تعدّ كل من إسبانيا وإيطاليا أكبر المُورّدين من تونس لزيت الزيتون البكر الممتاز بنسبة 60 بالمائة.
وحول أهمية المشاركة في المسابقات الدولية، أشار فوزي الزياني إلى أنها تُتيح للمشاركين فيها التواصل المباشر مع العديد من المُصدّرين وحتى المُموّلين والمنافسين مما يسمح بمعرفة أكبر، وعن قرب لتحديات الأسواق الخارجية ودراستها.
وبخصوص تنزيل مشاركة تونس في المسابقات الدولة في إطار سياسات الدولة للترويج للصادرات، أفاد الخبير في السياسات الفلاحية أن حضور تونس القوي والمميز في المسابقات الدولية وحصولها على ميداليات يُعدّ شكلا بارزا من أشكال التسويق ومكسبا للتعريف بجودة ومنافع زيت الزيتون البكر لدى العديد من المستهلكين في مختلف دول العالم.
الترويج عبر الرقمنة
وفي المقابل، شدّد محدثنا على أن هذه السياسات الترويجية يجب أن تكون أكثر تنوّعا وأن تخرج من بوتقة التسويق بنمطه الكلاسيكي إلى اعتماد أساليب جديدة ومبتكرة على غرار الترويج باستعمال الرقمنة ومزيد تكثيف المشاركة في المعارض والصالونات الدولية.
كما قال الخبير في السياسات الفلاحية فوزي الزياني إنه يجب فتح نقاط بيع لمختلف المنتوجات الفلاحية ومن بينها زيت الزيتون في العديد من الدول.
ضرورة الدعم المالي والإداري لصغار المُصدّرين
وذكر محدثنا أنه يجب أن يرافق هذه الإستراتيجية الترويجية الدعم المالي والإداري لصغار الفلاحين وصغار المُصدّرين، مبرزا أن الحصول على التسهيلات المالية اللازمة والدفع إلى أن تكون كلفة القروض أقلّ، أمران ضروريّان بالنسبة لمختلف المُصدّرين للمشاركة بنجاعة وفعالية في الصالونات والمعارض والمسابقات العالمية ورفع الإنتاجية.
الانفتاح على أسواق جديدة
وفي ذات الإطار، أفاد فوزي الزياني أنه لابد من الانفتاح على أسواق جديدة على غرار الأسواق الآسياوية في الهند وماليزيا وإندونيسيا والأسواق الإفريقية من ضمنها نيجيريا وجنوب إفريقيا، إلى جانب أسواق أمريكا الجنوبية كالبرازيل، وذلك، من أجل تموقع أكبر في الأسواق الأجنبية، مشيرا إلى أنها جميعها أسواق واعدة وتسعى العديد من الدول المنافسة إلى النفاذ إليها.
ودخل منذ 14 مارس 2025، حيّز التنفيذ القرار التي أعلنته الحكومة البرازيلية بخصوص الإعفاء الكلي لزيت الزيتون البكر الممتاز التونسي من الضرائب الجمركية بعد أن كانت النسبة في حدود 9 بالمائة من الضرائب، وهو ما من شأنه الزيادة في حجم وقيمة الصادرات إلى هذا البلد.
وأذن مجلس وزاريّ مضيّق خصّص لمتابعة تصدير زيت الزيتون، عقد في 7 مارس 2025، بالقيام بدراسة إستراتيجية حول آفاق تطوير قطاع زيت الزّيتون من حيث الإنتاج والتّحويل والتّثمين والتّصدير وبمواصلة تنفيذ البرنامج الترويجي لزيت الزيتون لسنة 2025 بالتنسيق بين مركز النهوض بالصادرات والمركز الفني للتعبئة والجامعة الوطنية لمصدري زيت الزيتون خاصة من خلال تعزيز دور التمثيليات التجارية والتمثيليات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج في مجال برامج الترويج لتصدير زيت الزيتون.
أهمية زيت الزيت المُعلّب
ويرى فوزي الزياني، أنه على بلادنا التركيز أكثر على تصدير زيت الزيتون المُعلّب أكثر من السائب، على خلفية أن زيت الزيتون المعلّب يشهد إقبالا أكبر في الأسواق الخارجية، كما أن أسعاره أكثر ارتفاعا.
وفي أفريل 2025، أفاد مدير التعاون مع أوروبا بالوزارة، نبيل العرفاوي أن زيت الزيتون التونسي خاصة المعلّب الذي يمثل حوالي 20 % من جملة الصادرات التونسية في 65 وجهة في العالم من بينها السوق الأوروبيّة التي تكتسي أهميّة كبرى، وفي تعليقه على هذه النسبة قال إنها مهمّة ولكن تبقى في حاجة إلى مزيد التدعيم.
وفسّر أنه في ظل تدنّي أسعار زيت الزيتون في الأسواق الخارجية هذا الموسم، فإن المنتوج يجب أن يكون أكثر جودة إضافة إلى العمل على تحفيز صادرات الزيت المُعلّب.
ولئن ارتفعت الكميات المصدّرة من زيت زيتون منذ بداية الموسم إلى غاية موفى شهر فيفري، بنسبة 40.8 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم الفارط، لتبلغ مستوى 132،2 ألف طن، بحسب مؤشرات المرصد الوطني للفلاحة، فإن العادات قد تراجعت بنسبة 26.8 بالمائة لتبلغ قيمة 1691،4 مليون دينار، وذلك على خلفية تراجع الأسعار.
درصاف اللموشي
رسخت تونس مكانتها الرائدة في مجال تصدير زيت الزيتون، من خلال تميزها الملحوظ، في الفترة الأخيرة، في العديد من المسابقات العالمية المخصّصة للغرض.
وآخر هذه المسابقات التي فازت فيها بلادنا بالمركز الأول الدورة الثالثة للمسابقة الأوروبية الدولية لزيت الزيتون البكر الممتاز، التي أقيمت من 22 إلى 24 أفريل 2025 بمدينة جنيف السويسرية، وتم الكشف عن نتائجها يوم الاثنين 28 أفريل الجاري.
ويأتي خلف تونس في ترتيب هذه المسابقة كل من اليونان وإسبانيا.
وتحصّلت تونس خلال ذات المسابقة على 56 ميدالية ذهبية، على أن المسابقة ضمت 13 بلدا مُتنافسا.
وتتالى تألق تونس في المسابقات الدولية، حيث تمكّنت من اقتلاع المرتبة الأولى في المسابقة الأفروآسياوية الدولية لزيت الزيتون البكر الممتاز، وهي المسابقة التي احتضنتها أبوظبي من 1 إلى 4 أفريل 2025.
وتُطبق تونس، سياسة ترويجية من بين نقاطها السعي إلى اكتساح المسابقات الدولية.
وفي هذا السياق، أكد الخبير في السياسات الفلاحية فوزي الزياني أن تونس ومقارنة بمنافسيها الكبار لاسيما الأوروبيين إسبانيا وإيطاليا واليونان والبرتغال اكتسحت مختلف المسابقات العالمية المخصّصة لزيت الزيتون.
واعتبر فوزي الزياني في حديثه لـ«الصباح» أنه يعد أمرا بالغ الأهمية أن تحتل تونس مراكز مرموقة في مسابقات أوروبية بالذات، بالنظر إلى أن هذه الدول تعرف بكونها من المصدّرين البارزين على مستوى العالم.
وأوضح محدثنا أن نجاح بلادنا في مثل هذه المسابقات يُبرهن على جودة صادراتنا من زيت الزيتون خاصة زيت الزيتون البكر الممتاز.
وتستحوذ نوعية «البكر الممتاز» وهو الصنف الذي فاز في المسابقة المذكورة والأكثر مشاركة في المسابقات على 85 بالمائة من إجمالي الصادرات التونسية من زيت الزيتون، ويتم تسويقه إلى 60 سوقا عالمية، فيما تعدّ كل من إسبانيا وإيطاليا أكبر المُورّدين من تونس لزيت الزيتون البكر الممتاز بنسبة 60 بالمائة.
وحول أهمية المشاركة في المسابقات الدولية، أشار فوزي الزياني إلى أنها تُتيح للمشاركين فيها التواصل المباشر مع العديد من المُصدّرين وحتى المُموّلين والمنافسين مما يسمح بمعرفة أكبر، وعن قرب لتحديات الأسواق الخارجية ودراستها.
وبخصوص تنزيل مشاركة تونس في المسابقات الدولة في إطار سياسات الدولة للترويج للصادرات، أفاد الخبير في السياسات الفلاحية أن حضور تونس القوي والمميز في المسابقات الدولية وحصولها على ميداليات يُعدّ شكلا بارزا من أشكال التسويق ومكسبا للتعريف بجودة ومنافع زيت الزيتون البكر لدى العديد من المستهلكين في مختلف دول العالم.
الترويج عبر الرقمنة
وفي المقابل، شدّد محدثنا على أن هذه السياسات الترويجية يجب أن تكون أكثر تنوّعا وأن تخرج من بوتقة التسويق بنمطه الكلاسيكي إلى اعتماد أساليب جديدة ومبتكرة على غرار الترويج باستعمال الرقمنة ومزيد تكثيف المشاركة في المعارض والصالونات الدولية.
كما قال الخبير في السياسات الفلاحية فوزي الزياني إنه يجب فتح نقاط بيع لمختلف المنتوجات الفلاحية ومن بينها زيت الزيتون في العديد من الدول.
ضرورة الدعم المالي والإداري لصغار المُصدّرين
وذكر محدثنا أنه يجب أن يرافق هذه الإستراتيجية الترويجية الدعم المالي والإداري لصغار الفلاحين وصغار المُصدّرين، مبرزا أن الحصول على التسهيلات المالية اللازمة والدفع إلى أن تكون كلفة القروض أقلّ، أمران ضروريّان بالنسبة لمختلف المُصدّرين للمشاركة بنجاعة وفعالية في الصالونات والمعارض والمسابقات العالمية ورفع الإنتاجية.
الانفتاح على أسواق جديدة
وفي ذات الإطار، أفاد فوزي الزياني أنه لابد من الانفتاح على أسواق جديدة على غرار الأسواق الآسياوية في الهند وماليزيا وإندونيسيا والأسواق الإفريقية من ضمنها نيجيريا وجنوب إفريقيا، إلى جانب أسواق أمريكا الجنوبية كالبرازيل، وذلك، من أجل تموقع أكبر في الأسواق الأجنبية، مشيرا إلى أنها جميعها أسواق واعدة وتسعى العديد من الدول المنافسة إلى النفاذ إليها.
ودخل منذ 14 مارس 2025، حيّز التنفيذ القرار التي أعلنته الحكومة البرازيلية بخصوص الإعفاء الكلي لزيت الزيتون البكر الممتاز التونسي من الضرائب الجمركية بعد أن كانت النسبة في حدود 9 بالمائة من الضرائب، وهو ما من شأنه الزيادة في حجم وقيمة الصادرات إلى هذا البلد.
وأذن مجلس وزاريّ مضيّق خصّص لمتابعة تصدير زيت الزيتون، عقد في 7 مارس 2025، بالقيام بدراسة إستراتيجية حول آفاق تطوير قطاع زيت الزّيتون من حيث الإنتاج والتّحويل والتّثمين والتّصدير وبمواصلة تنفيذ البرنامج الترويجي لزيت الزيتون لسنة 2025 بالتنسيق بين مركز النهوض بالصادرات والمركز الفني للتعبئة والجامعة الوطنية لمصدري زيت الزيتون خاصة من خلال تعزيز دور التمثيليات التجارية والتمثيليات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج في مجال برامج الترويج لتصدير زيت الزيتون.
أهمية زيت الزيت المُعلّب
ويرى فوزي الزياني، أنه على بلادنا التركيز أكثر على تصدير زيت الزيتون المُعلّب أكثر من السائب، على خلفية أن زيت الزيتون المعلّب يشهد إقبالا أكبر في الأسواق الخارجية، كما أن أسعاره أكثر ارتفاعا.
وفي أفريل 2025، أفاد مدير التعاون مع أوروبا بالوزارة، نبيل العرفاوي أن زيت الزيتون التونسي خاصة المعلّب الذي يمثل حوالي 20 % من جملة الصادرات التونسية في 65 وجهة في العالم من بينها السوق الأوروبيّة التي تكتسي أهميّة كبرى، وفي تعليقه على هذه النسبة قال إنها مهمّة ولكن تبقى في حاجة إلى مزيد التدعيم.
وفسّر أنه في ظل تدنّي أسعار زيت الزيتون في الأسواق الخارجية هذا الموسم، فإن المنتوج يجب أن يكون أكثر جودة إضافة إلى العمل على تحفيز صادرات الزيت المُعلّب.
ولئن ارتفعت الكميات المصدّرة من زيت زيتون منذ بداية الموسم إلى غاية موفى شهر فيفري، بنسبة 40.8 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم الفارط، لتبلغ مستوى 132،2 ألف طن، بحسب مؤشرات المرصد الوطني للفلاحة، فإن العادات قد تراجعت بنسبة 26.8 بالمائة لتبلغ قيمة 1691،4 مليون دينار، وذلك على خلفية تراجع الأسعار.