أفادت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت شيبوب، أمس الأربعاء، أن تونس فاعل اقتصادي إقليمي ودولي مهم في مجال إنتاج الطاقات المتجددة وتسعى إلى اقتصاد مُستدام، مُبرزة تضافر جميع الجهود لإنجاح الانتقال الطاقي.
وأضافت الوزيرة، خلال كلمتها في افتتاح أول أيام الدورة الثانية للمنتدى الإفريقي الفرنسي للانتقال الإيكولوجي والطاقي، الذي تنظمه وكالة Business France التابعة للسفارة الفرنسية بتونس، أن هناك توجها تونسيا فرنسيا لتوسيع الشراكات بين البلدين في إطار «برامج جنوب جنوب».
وتمتد أشغال المنتدى على يومين بمشاركة مُمثلي 9 دول أوروبية وإفريقية وعربية وهي تونس، والكوت الديفوار، والمغرب، والسنغال، وغينيا كوناكري، والجزائر، وموريتانيا، وليبيا، وفرنسا، فيما يبلغ عدد الشركات التونسية المُشاركة أكثر من 300 شركة.
مشاريع مشتركة
وفي ذات السياق، أوردت سفيرة فرنسا بتونس Anne Gueguen أن المنتدى يمثل فرصة لإحداث مشاريع مشتركة في الانتقال الطاقي والإيكولوجي. كما أكدت أنه بالنسبة للمؤسسات يمثل الاستثمار في قطاع التحول البيئي والطاقي رهانا على الحاضر والمستقبل، على خلفية أن إزالة الكربون ودعم الاقتصاد الأخضر، وإدارة الموارد المائية بشكل مستدام، والحد من التلوث، من الأهداف الضرورية والحياتية.
واعتبرت سفيرة فرنسا بتونس أن التحول البيئي والطاقي يمثل قضية رئيسية تتعلق بالسيادة والاستقلال الاستراتيجي للدول الأوروبية والإفريقية على حدّ السواء، كما يعدّ تحديا للوصول إلى الأسواق خاصة في ما يتعلّق بالحد من الانبعاثات الكربونية في صناعة المنتوجات، مُثمنة دور الطاقات المتجددة في المجال الصناعي حيث تمثل أكثر من نصف الاستثمارات العالمية في إنتاج الطاقة.
كما قالت سفيرة فرنسا بتونس إن بلادها تدعم نشر أنشطة الشركات الناشئة التونسية خارج البلاد، خاصة في مجالات التجديد والابتكار، معتبرة أن فرنسا منطقة جاذبة للاستثمار بالنسبة للشركات الناشئة.
دور تونس للربط بين ضفتي المتوسّط وإفريقيا وأوروبا
من جانبه، ثمن النائب في البرلمان الفرنسي Charles Rodwell الموقع الاستراتيجي لتونس ودورها التفاعلي والملموس في الجانب الاقتصادي والتجاري في القارة الإفريقية، حيث اعتبر أن لها دورا وصفه بـ«الهام» كمنصّة رابطة بين ضفتي المتوسّط والدول الإفريقية وأوروبا.
كما بيّن منسق المنتدى ومستشار تصدير بوكالة Business France سليم الڤريتلي أن عدد الحضور بلغ 300 شخص خلال النصف الأول من يوم الأربعاء، مُعتبرا أنه «رقم محترم وفاق التوقعات».
وذكر محدثنا أن قوة الحضور يدّل على أهمية المحاور التي تناولها المنتدى.
وحول الدور الأساسي لوكالة Business France التابعة للسفارة الفرنسية بتونس في مجال التحول الطاقي قال إنه يتمثل في ربط العلاقات بين الشركات الفرنسية والتونسية في القطاعين.
وفي ما يتعلّق بمشاركة الشركات الناشئة في هذا المنتدى، قال سليم الڤريتلي أنه سيتم تنظيم مسابقة حول 3 مشاريع تهم محاور قطاع الماء والمدن المستدامة والذكية والمسؤولية المجتمعية والبيئية، وتتنافس في هذه المسابقة التي تحمل عنوان « GREEN Innovation Awards، شركات ناشئة.
وأوضح سليم الڤريتلي أن المنتدى المذكور تحتضنه تونس للمرّة الثانية، وسبق أن وجّهت الوكالة، سنة 2021، الدعوة إلى بلادنا للمشاركة في أكبر معرض على المستوى الأوروبي قامت به الوكالة، ويهتم بالانتقال البيئي والطاقي، وحضرته آنذاك 100 شركة تونسية في القطاعين.
تقدّم في مجال الانتقال الطاقي
وحول تمشيّ تونس في مجال الانتقال الطاقي، أورد سليم الڤريتلي، أنه في سنتي 2014 و2015، عند صدور قانون الطاقات المتجددة لم تكن خطوات بلادنا حثيثة، غير أنه في الوقت الحاضر يوجد تقدّم من ناحية بروز العديد من المشاريع اللافتة في هذا المجال، مُفسّرا أن هناك العديد من الشركات الفرنسية المنتصبة في تونس والتي تنشط في مجال الطاقات المتجددة في تونس وعددها 10. وتطمح تونس مع ارتفاع معدّل الإشعاع الشمسي وإمكانيات الرياح القوية إلى أن تكون رائدة على المستوى المغاربي والقاري في مجال إنتاج الطاقة النظيفة، حيث وضعت خطة تستهدف بلوغ 35 بالمائة من حاجياتها من الطاقة باعتماد الطاقات المتجددة، في أفق 2030، خاصة في إطار التخفيض من كلفة دعم الطاقة التي تؤثر بدرجة كبيرة على ميزانية الدولة.
ومن المنتظر أن يكون لهذه الخطة الوقع الإيجابي على النسيج الصناعي الوطني رغم الكلفة العالية للمشاريع في مراحلها الأولى، حيث تتطلب البنية التحتية الحديثة في مجال الطاقات المتجددة استثمارات ضخمة في التكنولوجيا.
درصاف اللموشي
أفادت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت شيبوب، أمس الأربعاء، أن تونس فاعل اقتصادي إقليمي ودولي مهم في مجال إنتاج الطاقات المتجددة وتسعى إلى اقتصاد مُستدام، مُبرزة تضافر جميع الجهود لإنجاح الانتقال الطاقي.
وأضافت الوزيرة، خلال كلمتها في افتتاح أول أيام الدورة الثانية للمنتدى الإفريقي الفرنسي للانتقال الإيكولوجي والطاقي، الذي تنظمه وكالة Business France التابعة للسفارة الفرنسية بتونس، أن هناك توجها تونسيا فرنسيا لتوسيع الشراكات بين البلدين في إطار «برامج جنوب جنوب».
وتمتد أشغال المنتدى على يومين بمشاركة مُمثلي 9 دول أوروبية وإفريقية وعربية وهي تونس، والكوت الديفوار، والمغرب، والسنغال، وغينيا كوناكري، والجزائر، وموريتانيا، وليبيا، وفرنسا، فيما يبلغ عدد الشركات التونسية المُشاركة أكثر من 300 شركة.
مشاريع مشتركة
وفي ذات السياق، أوردت سفيرة فرنسا بتونس Anne Gueguen أن المنتدى يمثل فرصة لإحداث مشاريع مشتركة في الانتقال الطاقي والإيكولوجي. كما أكدت أنه بالنسبة للمؤسسات يمثل الاستثمار في قطاع التحول البيئي والطاقي رهانا على الحاضر والمستقبل، على خلفية أن إزالة الكربون ودعم الاقتصاد الأخضر، وإدارة الموارد المائية بشكل مستدام، والحد من التلوث، من الأهداف الضرورية والحياتية.
واعتبرت سفيرة فرنسا بتونس أن التحول البيئي والطاقي يمثل قضية رئيسية تتعلق بالسيادة والاستقلال الاستراتيجي للدول الأوروبية والإفريقية على حدّ السواء، كما يعدّ تحديا للوصول إلى الأسواق خاصة في ما يتعلّق بالحد من الانبعاثات الكربونية في صناعة المنتوجات، مُثمنة دور الطاقات المتجددة في المجال الصناعي حيث تمثل أكثر من نصف الاستثمارات العالمية في إنتاج الطاقة.
كما قالت سفيرة فرنسا بتونس إن بلادها تدعم نشر أنشطة الشركات الناشئة التونسية خارج البلاد، خاصة في مجالات التجديد والابتكار، معتبرة أن فرنسا منطقة جاذبة للاستثمار بالنسبة للشركات الناشئة.
دور تونس للربط بين ضفتي المتوسّط وإفريقيا وأوروبا
من جانبه، ثمن النائب في البرلمان الفرنسي Charles Rodwell الموقع الاستراتيجي لتونس ودورها التفاعلي والملموس في الجانب الاقتصادي والتجاري في القارة الإفريقية، حيث اعتبر أن لها دورا وصفه بـ«الهام» كمنصّة رابطة بين ضفتي المتوسّط والدول الإفريقية وأوروبا.
كما بيّن منسق المنتدى ومستشار تصدير بوكالة Business France سليم الڤريتلي أن عدد الحضور بلغ 300 شخص خلال النصف الأول من يوم الأربعاء، مُعتبرا أنه «رقم محترم وفاق التوقعات».
وذكر محدثنا أن قوة الحضور يدّل على أهمية المحاور التي تناولها المنتدى.
وحول الدور الأساسي لوكالة Business France التابعة للسفارة الفرنسية بتونس في مجال التحول الطاقي قال إنه يتمثل في ربط العلاقات بين الشركات الفرنسية والتونسية في القطاعين.
وفي ما يتعلّق بمشاركة الشركات الناشئة في هذا المنتدى، قال سليم الڤريتلي أنه سيتم تنظيم مسابقة حول 3 مشاريع تهم محاور قطاع الماء والمدن المستدامة والذكية والمسؤولية المجتمعية والبيئية، وتتنافس في هذه المسابقة التي تحمل عنوان « GREEN Innovation Awards، شركات ناشئة.
وأوضح سليم الڤريتلي أن المنتدى المذكور تحتضنه تونس للمرّة الثانية، وسبق أن وجّهت الوكالة، سنة 2021، الدعوة إلى بلادنا للمشاركة في أكبر معرض على المستوى الأوروبي قامت به الوكالة، ويهتم بالانتقال البيئي والطاقي، وحضرته آنذاك 100 شركة تونسية في القطاعين.
تقدّم في مجال الانتقال الطاقي
وحول تمشيّ تونس في مجال الانتقال الطاقي، أورد سليم الڤريتلي، أنه في سنتي 2014 و2015، عند صدور قانون الطاقات المتجددة لم تكن خطوات بلادنا حثيثة، غير أنه في الوقت الحاضر يوجد تقدّم من ناحية بروز العديد من المشاريع اللافتة في هذا المجال، مُفسّرا أن هناك العديد من الشركات الفرنسية المنتصبة في تونس والتي تنشط في مجال الطاقات المتجددة في تونس وعددها 10. وتطمح تونس مع ارتفاع معدّل الإشعاع الشمسي وإمكانيات الرياح القوية إلى أن تكون رائدة على المستوى المغاربي والقاري في مجال إنتاج الطاقة النظيفة، حيث وضعت خطة تستهدف بلوغ 35 بالمائة من حاجياتها من الطاقة باعتماد الطاقات المتجددة، في أفق 2030، خاصة في إطار التخفيض من كلفة دعم الطاقة التي تؤثر بدرجة كبيرة على ميزانية الدولة.
ومن المنتظر أن يكون لهذه الخطة الوقع الإيجابي على النسيج الصناعي الوطني رغم الكلفة العالية للمشاريع في مراحلها الأولى، حيث تتطلب البنية التحتية الحديثة في مجال الطاقات المتجددة استثمارات ضخمة في التكنولوجيا.