-عميد كلية طب الأسنان بالمنستير لـ«الصباح»: خطوة إيجابية وتحفيز الأطباء الشبان على القطاع العمومي ضروري
- رئيس النقابة التونسية لأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرة لـ«الصباح»: رغم عدم تشريكنا فنقابتنا تثمن هذه الإجراءات وتدعو لتعزيزها
تونس - الصباح
أفاد عميد كلية طب الأسنان بالمنستير، محمد صالح الخلفي، في تصريح لـ«الصباح» بأن اتخاذ وزارة الصحة لحزمة من القرارات لتعزيز خدمات طب الأسنان في كل الجهات، تعد خطوة إيجابية في ظل تناقص هذا الاختصاص خاصة في القطاع العمومي، مشيرا إلى أن إحداث لجنة وطنية للنهوض بصحة الفم وتعميم عيادات طب الأسنان المتخصصة ستعزز هذا الاختصاص مستقبلا.
وأضاف العميد في ذات التصريح أن الهدف الأساسي من هذه اللجنة التي أعلن عنها وزير الصحة مصطفى الفرجاني في آخر جلسة عمل حول تطوير قطاع طب الأسنان، هو القيام بإحصائيات دقيقة لحاجيات التونسيين لهذا الاختصاص وتغطية العجز في كل الجهات، دون نسيان الجانب التوعوي والتحسيسي لصحة الفم عموما.
وبخصوص العدد الضعيف لأطباء اختصاص طب الأسنان في تونس والذي لا يتجاوز الـ 45 طبيبا متخرجا جديدا في السنة بين طب عام وخاص، دعا العميد إلى ضرورة تحفيز الطلبة المتخصصين في هذا الاختصاص لاستقطابهم إلى العمل في القطاع العام، مشيرا إلى أن المناظرات التي تنتظم سنويا، لا تستقطب سوى 30 فقط من الأطباء المتخرجين الجدد.
من جهته، أفاد رئيس النقابة التونسية لأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرة بسام معطر، «الصباح» بأنه لم يتم تشريك النقابة في هذه الجلسة التي انبثقت عنها جملة من الإجراءات التي تخص القطاع، باعتبار أن الإعلان عنها جاء خلال الاحتفال بخمسينية كلية طب الأسنان بالمنستير، مبينا أن النقابة تثمن هذه الخطوة التي سيستفيد منها التونسيون في الجهات.
في المقابل، لفت رئيس النقابة إلى ضرورة ايلاء الدولة الأهمية القصوى لهذا الاختصاص عبر الترفيع في عدد الانتدابات في السنة، حتى لا تقتصر فقط على 30 أو35 طبيبا سنويا، حسب تعبيره.
وأضاف رئيس النقابة التونسية لأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرة، أنه من غير المعقول اليوم تغطية حاجيات ما يناهز الـ 4 ملايين تونسي منضوين تحت نظام الضمان الاجتماعي فقط بـ 650 طبيبا في اختصاص طب الأسنان، داعيا الدولة إلى الترفيع في عدد المناظرات بما يعرف بـ»الريزيدانا» واستقطاب أعداد أكبر من الأطباء المتخصصين في طب الأسنان في القطاع العمومي ليصل إلى كل التونسيين في جهات البلاد.
وفي ما يتعلق بصورة اختصاص طب الأسنان في تونس، فقد أكد عميد كلية المنستير، أن تونس مشهود لها بالكفاءة العالية في هذا الاختصاص، وخير دليل على ذلك حصولها مؤخرا على شهادة اعتماد دولي من قبل منظمة أوروبية معترف بها تؤكد أهمية هذا الاختصاص على مستوى التكوين وتعدد الاختصاصات فيه.
وكانت وزارة الصحة قد اتخذت جملة من الإجراءات، خلال جلسة عمل ترأسها، الاثنين، وزير الصحة مصطفى الفرجاني بحضور عميد كلية طب الأسنان بالمنستير وعدد من الأطباء والمختصين، وخصصت لمتابعة البرامج العلمية والاحتفال بخمسينية الكلية.
كما دعا الوزير في هذه الجلسة إلى تكثيف البرامج الوقائية والتوعوية ودعم الكفاءات وتحيين النصوص المنظمة للقطاع، فضلا عن دعم تصدير خدمات طب وجراحة الأسنان، مؤكدا على «ضرورة تحسين التغطية في الجهات الداخلية بأطباء أسنان اختصاص، ومواصلة العمل للرفع من جودة الخدمات والوقاية خاصة في صفوف الأطفال والتلاميذ».
وأشار الوزير إلى أن الوزارة ستعمل بالتعاون مع مهنيي قطاع طب الأسنان على دفع تصدير خدمات طب وجراحة الأسنان.
وبالرجوع إلى هذا الاختصاص في تونس، فهو يضم حوالي 5000 آلاف طبيب يمارسون العمل بصفة حرة وحوالي 650 طبيبا في القطاع العمومي، وترتبط هذه المهنة بمختبرات صنع الأسنان وبدائل الأسنان، وتعتمد على التجهيزات ووسائل العمل الموردة بنسبة 99 بالمائة.
ومازالت مهنة اختصاص طب الأسنان في تونس تستند إلى منظومة تعود إلى سنة 1973، وفي تونس توجد كلية وحيدة في هذا الاختصاص تابعة إلى كليات جامعة المنستير، والتي أنشئت منذ عام 1975، تحت تسمية كلية طب الأسنان والصيدلة بالمنستير، حسب القانون عدد 75-71 المؤرخ في 14 نوفمبر 1975.
وفاء بن محمد
-عميد كلية طب الأسنان بالمنستير لـ«الصباح»: خطوة إيجابية وتحفيز الأطباء الشبان على القطاع العمومي ضروري
- رئيس النقابة التونسية لأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرة لـ«الصباح»: رغم عدم تشريكنا فنقابتنا تثمن هذه الإجراءات وتدعو لتعزيزها
تونس - الصباح
أفاد عميد كلية طب الأسنان بالمنستير، محمد صالح الخلفي، في تصريح لـ«الصباح» بأن اتخاذ وزارة الصحة لحزمة من القرارات لتعزيز خدمات طب الأسنان في كل الجهات، تعد خطوة إيجابية في ظل تناقص هذا الاختصاص خاصة في القطاع العمومي، مشيرا إلى أن إحداث لجنة وطنية للنهوض بصحة الفم وتعميم عيادات طب الأسنان المتخصصة ستعزز هذا الاختصاص مستقبلا.
وأضاف العميد في ذات التصريح أن الهدف الأساسي من هذه اللجنة التي أعلن عنها وزير الصحة مصطفى الفرجاني في آخر جلسة عمل حول تطوير قطاع طب الأسنان، هو القيام بإحصائيات دقيقة لحاجيات التونسيين لهذا الاختصاص وتغطية العجز في كل الجهات، دون نسيان الجانب التوعوي والتحسيسي لصحة الفم عموما.
وبخصوص العدد الضعيف لأطباء اختصاص طب الأسنان في تونس والذي لا يتجاوز الـ 45 طبيبا متخرجا جديدا في السنة بين طب عام وخاص، دعا العميد إلى ضرورة تحفيز الطلبة المتخصصين في هذا الاختصاص لاستقطابهم إلى العمل في القطاع العام، مشيرا إلى أن المناظرات التي تنتظم سنويا، لا تستقطب سوى 30 فقط من الأطباء المتخرجين الجدد.
من جهته، أفاد رئيس النقابة التونسية لأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرة بسام معطر، «الصباح» بأنه لم يتم تشريك النقابة في هذه الجلسة التي انبثقت عنها جملة من الإجراءات التي تخص القطاع، باعتبار أن الإعلان عنها جاء خلال الاحتفال بخمسينية كلية طب الأسنان بالمنستير، مبينا أن النقابة تثمن هذه الخطوة التي سيستفيد منها التونسيون في الجهات.
في المقابل، لفت رئيس النقابة إلى ضرورة ايلاء الدولة الأهمية القصوى لهذا الاختصاص عبر الترفيع في عدد الانتدابات في السنة، حتى لا تقتصر فقط على 30 أو35 طبيبا سنويا، حسب تعبيره.
وأضاف رئيس النقابة التونسية لأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرة، أنه من غير المعقول اليوم تغطية حاجيات ما يناهز الـ 4 ملايين تونسي منضوين تحت نظام الضمان الاجتماعي فقط بـ 650 طبيبا في اختصاص طب الأسنان، داعيا الدولة إلى الترفيع في عدد المناظرات بما يعرف بـ»الريزيدانا» واستقطاب أعداد أكبر من الأطباء المتخصصين في طب الأسنان في القطاع العمومي ليصل إلى كل التونسيين في جهات البلاد.
وفي ما يتعلق بصورة اختصاص طب الأسنان في تونس، فقد أكد عميد كلية المنستير، أن تونس مشهود لها بالكفاءة العالية في هذا الاختصاص، وخير دليل على ذلك حصولها مؤخرا على شهادة اعتماد دولي من قبل منظمة أوروبية معترف بها تؤكد أهمية هذا الاختصاص على مستوى التكوين وتعدد الاختصاصات فيه.
وكانت وزارة الصحة قد اتخذت جملة من الإجراءات، خلال جلسة عمل ترأسها، الاثنين، وزير الصحة مصطفى الفرجاني بحضور عميد كلية طب الأسنان بالمنستير وعدد من الأطباء والمختصين، وخصصت لمتابعة البرامج العلمية والاحتفال بخمسينية الكلية.
كما دعا الوزير في هذه الجلسة إلى تكثيف البرامج الوقائية والتوعوية ودعم الكفاءات وتحيين النصوص المنظمة للقطاع، فضلا عن دعم تصدير خدمات طب وجراحة الأسنان، مؤكدا على «ضرورة تحسين التغطية في الجهات الداخلية بأطباء أسنان اختصاص، ومواصلة العمل للرفع من جودة الخدمات والوقاية خاصة في صفوف الأطفال والتلاميذ».
وأشار الوزير إلى أن الوزارة ستعمل بالتعاون مع مهنيي قطاع طب الأسنان على دفع تصدير خدمات طب وجراحة الأسنان.
وبالرجوع إلى هذا الاختصاص في تونس، فهو يضم حوالي 5000 آلاف طبيب يمارسون العمل بصفة حرة وحوالي 650 طبيبا في القطاع العمومي، وترتبط هذه المهنة بمختبرات صنع الأسنان وبدائل الأسنان، وتعتمد على التجهيزات ووسائل العمل الموردة بنسبة 99 بالمائة.
ومازالت مهنة اختصاص طب الأسنان في تونس تستند إلى منظومة تعود إلى سنة 1973، وفي تونس توجد كلية وحيدة في هذا الاختصاص تابعة إلى كليات جامعة المنستير، والتي أنشئت منذ عام 1975، تحت تسمية كلية طب الأسنان والصيدلة بالمنستير، حسب القانون عدد 75-71 المؤرخ في 14 نوفمبر 1975.