إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لـ"الصباح": نطمئن التونسيين حول صحة "علوش العيد"

 

كشف أمس مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة وهيب المهري في تصريح لـ«الصباح» عن تفاصيل الإستراتيجية الوطنيّة للصّحة الحيوانيّة بتونس. وقال محدثنا إنه في إطار دعم الصحة الحيوانية وللوصل إلى نتائج ملموسة في قطاع الصحة تم وضع إستراتيجية وطنية للصحة الحيوانية وتحت إشراف وزير الفلاحة مبينة على 5 سنوات من 2025 إلى 2030، حيث تم انجازها بصفة تشاركية وجاءت في إطار مشروع توأمة بين تونس والاتحاد الأوروبي.

وأفاد محدثنا بأن الأمراض الحيوانية عموما متعددة وكبيرة وقد  تم تحديد الأمراض التي تهدد القطيع وتهدد صحة الإنسان باعتبار وأن مشروع التوأمة مبني على أهداف مشتركة والتزامات مع المنظمات العالمية.

ومن الأمراض المنصوص عليها ضمن الإستراتيجية هي  مرض الطاعون للمجترات الصغرى الذي يجب أن يكون في حدود 2030 قد تم القضاء عليه في العالم، وتونس من بين الدول التي تسير في هذا الاتجاه وانطلاقا من السنة المقبلة 2026 سيتم الانطلاق وإلى غضون سنة 2030 سيتم القضاء نهائيا على الطاعون في بلادنا .

أما الهدف الثاني للإستراتيجية، والملتزمة به تونس مع المنظمات العالمية فهو يتعلق بالوصول في غضونن سنة 2030 بالنسبة لدول شمال إفريقيا تحقيق صفر حالة لداء الكلب البشري عند الإنسان، وتونس ستعمل على تحقيقه بالتعاون مع وزارة الصحة والجماعات المحلية في إطار منهج «الصحة الواحدة»، وتونس ستحتضن مؤتمرا لدول شمال إفريقيا يومي 14 و15 جوان 2025 تحت عنوان «منهج الصحة الواحدة» لضمان نفس إستراتيجية موحدة .

وبالتالي هذان النوعان تونس ملتزمة بالقضاء عليهما وهما الطاعون وتحقيق صفر حالة بشرية في داء الكلب سنة 2030 .

كما أضاف محدثنا أن هناك أمراضا أخرى مشتركة مثل مرض الحمى المالطية لدى المجترات الصغرى والحمى المالطية لدى الأبقار والذي ينتقل إلى الإنسان، وإلى غاية سنة 2030 تونس ملتزمة أيضا بالتحكم في المرض والسيطرة عليه إلى حين القضاء عليه تماما في بلادنا .

 كما أفاد محدثنا بأنه فيما يتعلق بمرض السل هناك برنامج للسيطرة عليه والتقليص من عدد الإصابات في غضون سنة 2030 كذلك المرض الآخر المتعلق بالحمى القلاعية الذي يبرز في بلادنا أيضا قائلا:«نحن ملتزمون بوضع إستراتيجية برنامج مقاومة للمرض والمصادقة عليه لدى المنظمة العالمية للصحة الحيوانية والوصول في سنة 2030 لوضع صحي سليم ضد الحمى القلاعية بالتلقيح، وهي بالتالي تعتبر مؤشرات صحية لبلادنا وتقدم الكفاءة للمصالح البيطرية التونسية.

 وأفاد محدثنا أن هناك أمراضا مثل الطاعون عند الخيول تمت السيطرة عليه في تونس، ووفقا لتصنيف المنظمة  العالمية للصحة تعد تونس بلدا مسيطرا على طاعون الخيول. كما دعا محدثنا إلى ضرورة المحافظة على هذا الوضع الصحي السليم عبر التقارير والتحاليل، معتبرا هذا التصنيف مكسبا لتونس يمكنها من تصدير الخيول بأريحية ويجب المحافظة عليه .

وقال محدثنا إن قلب الإستراتيجية الوطنية هو الفلاح، ولتتحسن المردودية لديه عبر السيطرة على أغلب الأمراض، والهدف الأسمى هو تحقيق السيادة الغذائية لتونس .

والهدف الثاني للإستراتيجية هو الوقاية من انتشار عدوى الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، والعمل على حماية الإنسان من الأمراض الحيوانية وهو يدخل في باب منهج الصحة الواحدة .

 كذلك فإن الهدف الثالث من الإستراتيجية، هو التطرق إلى ترسيخ مفهوم جديد وهو الرفق بالحيوان، وخاصة فيما يتعلق بالحيوانات السائبة، حيث أكد محدثنا أن لديهم برنامجا بالتعاون مع البلديات وفي إطار ضمان احترام معايير الرفق بالحيوان سيتم العمل من خلاله على تقليص أو التحكم في الحيوانات السائبة .

ومن أهم آليات تحقيق الإستراتيجية، أوضح المهري بأنها تتمثل في ترقيم جميع الحيوانات، حيث أن المصالح البيطرية لديها برنامج لضمان حسن أداء مصالحها عبر تركيز قاعدة بيانات إعلامية تسهل الكشف عن الأمراض والتبليغ عنها بكامل ولايات الجمهورية وهو ما سيضمن تحسين الأداء والسرعة في التدخلات للقضاء على الأمراض الحيوانية والتحكم فيها  ومراقبتها .

 وفي إجابة عن تساؤل «الصباح» حول صحة قطيع الخرفان  في انتظار حلول عيد الأضحى قال مدير عام المصالح البيطرية إن المصالح البيطرية تتابع الوضع بالتنسيق مع البياطرة العموميين والخواص، مؤكدا أن عمليات المراقبة تسير بشكل جيد وهناك سرعة في التدخل وسهولة في تمرير المعلومة بين جميع الأطراف  قائلا:«نطمئن التونسيين حول سلامة الخرفان لعيد الأضحى».

  يذكر أن  عز الدّين بن الشّيخ وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري أشرف على ورشة عمل خصّصت لتقديم ومناقشة الإستراتيجية الوطنيّة للصّحة الحيوانيّة بتونس، بحضور ثلّة من الخبراء الأجانب من الاتّحاد الأوروبي والمديرين العامين بالإدارات المركزيّة والمندوبين الجهويين بوزارة الفلاحة وممثلين عن وزارات الدّفاع والماليّة والصّحة والبيئة.

أميرة الدريدي

مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لـ"الصباح":   نطمئن التونسيين حول صحة "علوش العيد"

 

كشف أمس مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة وهيب المهري في تصريح لـ«الصباح» عن تفاصيل الإستراتيجية الوطنيّة للصّحة الحيوانيّة بتونس. وقال محدثنا إنه في إطار دعم الصحة الحيوانية وللوصل إلى نتائج ملموسة في قطاع الصحة تم وضع إستراتيجية وطنية للصحة الحيوانية وتحت إشراف وزير الفلاحة مبينة على 5 سنوات من 2025 إلى 2030، حيث تم انجازها بصفة تشاركية وجاءت في إطار مشروع توأمة بين تونس والاتحاد الأوروبي.

وأفاد محدثنا بأن الأمراض الحيوانية عموما متعددة وكبيرة وقد  تم تحديد الأمراض التي تهدد القطيع وتهدد صحة الإنسان باعتبار وأن مشروع التوأمة مبني على أهداف مشتركة والتزامات مع المنظمات العالمية.

ومن الأمراض المنصوص عليها ضمن الإستراتيجية هي  مرض الطاعون للمجترات الصغرى الذي يجب أن يكون في حدود 2030 قد تم القضاء عليه في العالم، وتونس من بين الدول التي تسير في هذا الاتجاه وانطلاقا من السنة المقبلة 2026 سيتم الانطلاق وإلى غضون سنة 2030 سيتم القضاء نهائيا على الطاعون في بلادنا .

أما الهدف الثاني للإستراتيجية، والملتزمة به تونس مع المنظمات العالمية فهو يتعلق بالوصول في غضونن سنة 2030 بالنسبة لدول شمال إفريقيا تحقيق صفر حالة لداء الكلب البشري عند الإنسان، وتونس ستعمل على تحقيقه بالتعاون مع وزارة الصحة والجماعات المحلية في إطار منهج «الصحة الواحدة»، وتونس ستحتضن مؤتمرا لدول شمال إفريقيا يومي 14 و15 جوان 2025 تحت عنوان «منهج الصحة الواحدة» لضمان نفس إستراتيجية موحدة .

وبالتالي هذان النوعان تونس ملتزمة بالقضاء عليهما وهما الطاعون وتحقيق صفر حالة بشرية في داء الكلب سنة 2030 .

كما أضاف محدثنا أن هناك أمراضا أخرى مشتركة مثل مرض الحمى المالطية لدى المجترات الصغرى والحمى المالطية لدى الأبقار والذي ينتقل إلى الإنسان، وإلى غاية سنة 2030 تونس ملتزمة أيضا بالتحكم في المرض والسيطرة عليه إلى حين القضاء عليه تماما في بلادنا .

 كما أفاد محدثنا بأنه فيما يتعلق بمرض السل هناك برنامج للسيطرة عليه والتقليص من عدد الإصابات في غضون سنة 2030 كذلك المرض الآخر المتعلق بالحمى القلاعية الذي يبرز في بلادنا أيضا قائلا:«نحن ملتزمون بوضع إستراتيجية برنامج مقاومة للمرض والمصادقة عليه لدى المنظمة العالمية للصحة الحيوانية والوصول في سنة 2030 لوضع صحي سليم ضد الحمى القلاعية بالتلقيح، وهي بالتالي تعتبر مؤشرات صحية لبلادنا وتقدم الكفاءة للمصالح البيطرية التونسية.

 وأفاد محدثنا أن هناك أمراضا مثل الطاعون عند الخيول تمت السيطرة عليه في تونس، ووفقا لتصنيف المنظمة  العالمية للصحة تعد تونس بلدا مسيطرا على طاعون الخيول. كما دعا محدثنا إلى ضرورة المحافظة على هذا الوضع الصحي السليم عبر التقارير والتحاليل، معتبرا هذا التصنيف مكسبا لتونس يمكنها من تصدير الخيول بأريحية ويجب المحافظة عليه .

وقال محدثنا إن قلب الإستراتيجية الوطنية هو الفلاح، ولتتحسن المردودية لديه عبر السيطرة على أغلب الأمراض، والهدف الأسمى هو تحقيق السيادة الغذائية لتونس .

والهدف الثاني للإستراتيجية هو الوقاية من انتشار عدوى الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، والعمل على حماية الإنسان من الأمراض الحيوانية وهو يدخل في باب منهج الصحة الواحدة .

 كذلك فإن الهدف الثالث من الإستراتيجية، هو التطرق إلى ترسيخ مفهوم جديد وهو الرفق بالحيوان، وخاصة فيما يتعلق بالحيوانات السائبة، حيث أكد محدثنا أن لديهم برنامجا بالتعاون مع البلديات وفي إطار ضمان احترام معايير الرفق بالحيوان سيتم العمل من خلاله على تقليص أو التحكم في الحيوانات السائبة .

ومن أهم آليات تحقيق الإستراتيجية، أوضح المهري بأنها تتمثل في ترقيم جميع الحيوانات، حيث أن المصالح البيطرية لديها برنامج لضمان حسن أداء مصالحها عبر تركيز قاعدة بيانات إعلامية تسهل الكشف عن الأمراض والتبليغ عنها بكامل ولايات الجمهورية وهو ما سيضمن تحسين الأداء والسرعة في التدخلات للقضاء على الأمراض الحيوانية والتحكم فيها  ومراقبتها .

 وفي إجابة عن تساؤل «الصباح» حول صحة قطيع الخرفان  في انتظار حلول عيد الأضحى قال مدير عام المصالح البيطرية إن المصالح البيطرية تتابع الوضع بالتنسيق مع البياطرة العموميين والخواص، مؤكدا أن عمليات المراقبة تسير بشكل جيد وهناك سرعة في التدخل وسهولة في تمرير المعلومة بين جميع الأطراف  قائلا:«نطمئن التونسيين حول سلامة الخرفان لعيد الأضحى».

  يذكر أن  عز الدّين بن الشّيخ وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري أشرف على ورشة عمل خصّصت لتقديم ومناقشة الإستراتيجية الوطنيّة للصّحة الحيوانيّة بتونس، بحضور ثلّة من الخبراء الأجانب من الاتّحاد الأوروبي والمديرين العامين بالإدارات المركزيّة والمندوبين الجهويين بوزارة الفلاحة وممثلين عن وزارات الدّفاع والماليّة والصّحة والبيئة.

أميرة الدريدي