إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

من‭ ‬مهامه‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬المنازل.. تفاصيل‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬لإحداث‭ ‬صندوق‭ ‬لرعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن

 

لرعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن،‭ ‬اقترح‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬ألفة‭ ‬المرواني‭ ‬مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬جديدة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬صندوق‭ ‬للغرض‭ ‬يتولى‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬في‭ ‬منازلهم‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭. ‬

وبين‭ ‬أصحاب‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬يشهد‭ ‬ازديادا‭ ‬مطّردا‭ ‬في‭ ‬أعداد‭ ‬المسنّين،‭ ‬إذ‭ ‬تشير‭ ‬الإحصاءات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬المسنّين‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬ارتفعت‭ ‬إلى‭ ‬حدود‭ ‬11‭ ‬فاصل‭ ‬4‭ ‬بالمائة،‭ ‬وينتظر‭ ‬أن‭ ‬تبلغ‭ ‬18‭ ‬بالمائة‭ ‬سنة‭ ‬2030،‭ ‬و20‭ ‬فاصل‭ ‬9‭ ‬بالمائة‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2034،‭ ‬وأن‭ ‬أغلبية‭ ‬هؤلاء‭ ‬يعيشون‭ ‬بسبب‭ ‬تقدم‭ ‬السن‭ ‬والظروف‭ ‬الصحية‭ ‬والمالية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشكلات‭ ‬الصحية‭ ‬والنفسية‭ ‬والمالية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الشعور‭ ‬بالافتقار‭ ‬إلى‭ ‬الأمان‭ ‬والمكانة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬كما‭ ‬يواجهون‭ ‬إحساسا‭ ‬بالتهميش‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والعزلة‭ ‬وفقدان‭ ‬التمتع‭ ‬بالحياة‭. ‬وتقتضي‭ ‬هذه‭ ‬الوضعية‭ ‬تطوير‭ ‬البرامج‭ ‬وتكثيف‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬لمزيد‭ ‬العناية‭ ‬بهم‭ ‬والارتقاء‭ ‬بواقعهم‭ ‬وتوسيع‭ ‬آفاق‭ ‬رعايتهم‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬بأدوارهم‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المجتمع‭ ‬وتقدمه‭.‬

كما‭ ‬يرى‭ ‬أصحاب‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬الموجود‭ ‬حاليا‭ ‬أمام‭ ‬أنظار‭ ‬لجنة‭ ‬الصحة‭ ‬وشؤون‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬والشّؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬أن‭ ‬ثقل‭ ‬الضغوط‭ ‬المالية‭ ‬والبشرية‭ ‬يمنع‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬وتحقيق‭ ‬جودة‭ ‬الرعاية‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬وتلبية‭ ‬احتياجاتها‭ ‬المتزايدة،‭ ‬كما‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬تطبيق‭ ‬البرامج‭ ‬والإجراءات‭ ‬بطريقة‭ ‬فعالة‭ ‬وملموسة،‭ ‬لذلك‭ ‬يجب‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬صندوق‭ ‬يدعم‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬ويوفر‭ ‬لهم‭ ‬الأمن‭ ‬المالي‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الشاملة،‭ ‬مثلما‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستقلالية‭ ‬والكرامة‭ ‬وتعزيز‭ ‬التواصل‭ ‬الفعّال‭ ‬بين‭ ‬مقدّمي‭ ‬الرعاية‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭.‬

حقوق‭ ‬المسن

وتضمنت‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بإحداث‭ ‬صندوق‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬6‭ ‬فصول،‭ ‬نص‭ ‬الفصل‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬صندوق‭ ‬لدعم‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬ورعاية‭ ‬حقوقهم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والسياسية‭ ‬والصحية‭ ‬والثقافية‭ ‬والترفيهية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الحقوق،‭ ‬وتعزيز‭ ‬كرامتهم‭ ‬وتأمين‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬لهم‭. ‬يطلق‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الصندوق‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السنّ‮»‬‭. ‬ويعهد‭ ‬بالتصرّف‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الأسرة‭ ‬والمرأة‭ ‬والطفولة‭ ‬وكبار‭ ‬السنّ‭.‬

وتضمن‭ ‬الفصل‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬المبادرة‭ ‬تعريفا‭ ‬بالمفاهيم،‭ ‬ونص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يقصد‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬أحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬بالكلمات‭ ‬والعبارات‭ ‬التالية‭ ‬المعنى‭ ‬المبين‭ ‬قرين‭ ‬كل‭ ‬منها‭: ‬فكبير‭ ‬السن‭ ‬هو‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬تونسي‭ ‬بلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬خمسا‭ ‬وستين‭ (‬65‭) ‬سنة‭ ‬أو‭ ‬أكثر،‭ ‬أما‭ ‬المسن‭ ‬الأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬فهو‭ ‬كل‭ ‬مسن‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يؤمن‭ ‬لنفسه‭ ‬كلياً‭ ‬أو‭ ‬جزئياً‭ ‬ما‭ ‬يؤمنه‭ ‬الشخص‭ ‬العادي‭ ‬من‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الأساسية‭ ‬للحياة،‭ ‬والمقصود‭ ‬بالرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬هي‭ ‬توفير‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والأنشطة‭ ‬الترفيهية‭ ‬والثقافية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تلبي‭ ‬احتياجات‭ ‬كبير‭ ‬السن‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬ظروفه‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والصحية‭ ‬وميوله‭ ‬الشخصية،‭ ‬والمقصود‭ ‬بطاقة‭ ‬‮«‬كبير‭ ‬السن‮»‬‭ ‬هي‭ ‬وثيقة‭ ‬رسمية‭ ‬تصدر‭ ‬عن‭ ‬الوزارة‭ ‬المختصة‭ ‬تثبت‭ ‬أن‭ ‬حاملها‭ ‬يستحق‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬وأنه‭ ‬من‭ ‬الخاضعين‭ ‬لأحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬ويتم‭ ‬تجدد‭ ‬هذه‭ ‬البطاقة‭ ‬كل‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬وذلك‭ ‬وفقًا‭ ‬للضوابط‭ ‬التي‭ ‬تحددها‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لهذا‭ ‬القانون،‭ ‬والمقصود‭ ‬بخدمة‭ ‬‮«‬رفيق‭ ‬المسن‮»‬‭: ‬خدمة‭ ‬تقدم‭ ‬من‭ ‬أشخاص‭ ‬مؤهلين‭ ‬عمليًا‭ ‬وفنيًا‭ ‬أو‭ ‬علميًا،‭ ‬ومعتمدين‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭ ‬المختصة،‭ ‬يتم‭ ‬بمقتضاها‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬الشاملة‭ ‬اليومية‭ ‬للمسن‭ ‬ومساعدته‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬وظائفه‭ ‬ومهاراته‭ ‬الحياتية‭ ‬داخل‭ ‬منزله‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬المستشفيات‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬مؤسسات‭ ‬رعاية‭ ‬المسنين‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الأماكن‭ ‬التي‭ ‬يوجد‭ ‬بها،‭ ‬مقابل‭ ‬أجر‭ ‬يتحمله‭ ‬المسن‭ ‬أو‭ ‬المكلف‭ ‬برعايته‭.‬

مهام‭ ‬الصندوق

وتضمن‭ ‬الفصل‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬المبادرة‭ ‬المذكورة‭ ‬المهام‭ ‬الأساسية‭ ‬لصندوق‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‭. ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬خدمة‭ ‬‮«‬رفيق‭ ‬المسن‮»‬‭ ‬يعمل‭ ‬الصندوق‭ ‬على‭:‬‭ ‬توفير‭ ‬خدمات‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬المنزلية‭ ‬لكبار‭ ‬السن‭. ‬وتشمل‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭ ‬زيارات‭ ‬الممرضين‭ ‬والممرضات‭ ‬لتقديم‭ ‬العناية‭ ‬الطبية‭ ‬الأساسية،‭ ‬وإدارة‭ ‬الأدوية،‭ ‬والمتابعة‭ ‬الصحية‭ ‬المنتظمة‭ ‬كما‭ ‬يتولى‭ ‬الصندوق‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬برامج‭ ‬اجتماعية‭ ‬وتأهيلية‭ ‬لكبار‭ ‬السن،‭ ‬تشمل‭ ‬الأنشطة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬والترفيهية‭ ‬والتدريب‭ ‬على‭ ‬المهارات‭ ‬الحياتية،‭ ‬وتهدف‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬التفاعل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والصحة‭ ‬النفسية‭ ‬لديهم‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تدعيم‭ ‬تجربة‭ ‬الفرق‭ ‬المتنقلة‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬التنقل‭ ‬الآمن‭ ‬لكبار‭ ‬السن،‭ ‬الذين‭ ‬يعيقهم‭ ‬وضعهم‭ ‬الصحي،‭ ‬إلى‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬وخاصة‭ ‬خارج‭ ‬المدن‭ ‬الكبرى‭ ‬وفي‭ ‬المناطق‭ ‬الريفية،‭ ‬وتوفير‭ ‬التأهيل‭ ‬والتدريب‭ ‬والتوعية‭ ‬والإرشاد‭ ‬والمساندة‭ ‬اللازمة‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬أوساط‭ ‬مقدمي‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬أو‭ ‬لدى‭ ‬عموم‭ ‬الناس‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تفعيل‭ ‬البرنامج‭ ‬الوطني‭ ‬للصحة‭ ‬النفسية‭ ‬لكبار‭ ‬السن،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬ثقافة‭ ‬العناية‭ ‬بكبار‭ ‬السن‭ ‬المصابين‭ ‬بالأمراض‭ ‬العقلية‭ ‬والنفسانية‭ ‬وتقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬للعائلات‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬أحد‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬العصبية‭ ‬الثقيلة‭ ‬مثل‭ ‬مرض‭ ‬الزهايمر‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬ثقل‭ ‬عبء‭ ‬الرعاية‭ ‬التي‭ ‬يتطلبها‭ ‬هذا‭ ‬الصنف‭ ‬من‭ ‬المرضى‭.‬

أما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إحداث‭ ‬بطاقة‭ ‬‮«‬كبير‭ ‬السن‮»‬‭ ‬فيعمل‭ ‬الصندوق‭ ‬على‭ ‬إعفاء‭ ‬المسن‭ ‬الأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬من‭ ‬تحمل‭ ‬تكاليف‭ ‬الإقامة‭ ‬والإعاشة‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للمسنين‭ ‬وعلى‭ ‬منح‭ ‬أولوية‭ ‬الانتفاع‭ ‬بخدمات‭ ‬المرافق‭ ‬العمومية،‭ ‬والنقل‭ ‬بالتعريفة‭ ‬المنخفضة‭ ‬بوسائل‭ ‬النقل‭ ‬العمومي،‭ ‬وذلك‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬والمتقاعدين‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود،‭ ‬والانتفاع‭ ‬بخدمات‭ ‬المحطات‭ ‬الاستشفائية‭ ‬بأسعار‭ ‬تفاضلية‭ ‬وبصفة‭ ‬مجانية‭ ‬للمعوزين‭ ‬منهم،‭ ‬والانتفاع‭ ‬بتخفيضات‭ ‬الإقامة‭ ‬داخل‭ ‬النزل‭ ‬السياحيّة،‭ ‬ووضع‭ ‬آليات‭ ‬عملية‭ ‬لذلك‭ ‬بالتشاور‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬السياحة‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬ومسدي‭ ‬الخدمات‭ ‬المعنية،‭ ‬ومجانية‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬المتاحف‭ ‬والمعالم‭ ‬التاريخية‭ ‬والمواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬وفضاءات‭ ‬الترفيه‭ ‬العمومي‭ ‬والمنشآت‭ ‬الرياضية،‭ ‬وتيسير‭ ‬سبل‭ ‬إنجاز‭ ‬تعاملات‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬وغير‭ ‬الحكومية‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الجهات‭ ‬والهيئات‭ ‬القضائية،‭ ‬دون‭ ‬مزاحمة‭ ‬مع‭ ‬غيرهم‭.‬

ويعمل‭ ‬صندوق‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬على‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬أو‭ ‬تجديد‭ ‬المباني‭ ‬المخصصة‭ ‬لإيواء‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬بمؤسسات‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للمسنين،‭ ‬وتشجيع‭ ‬ودعم‭ ‬الاستثمار‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬برامج‭ ‬التدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬للإطار‭ ‬الطبي‭ ‬وشبه‭ ‬الطبي‭ ‬العامل‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬الصحة‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬طب‭ ‬الشيخوخة‭ ‬بما‭ ‬يجعلهم‭ ‬قادرين‭ ‬ومؤهلين‭ ‬لتقديم‭ ‬رعاية‭ ‬صحية‭ ‬متخصصة‭ ‬لكبار‭ ‬السن،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬إدماج‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تمكين‭ ‬المتقاعدين‭ ‬وأصحاب‭ ‬الخبرات‭ ‬والمهارات‭ ‬اليدوية‭ ‬من‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬خط‭ ‬تمويل‭ ‬للمبادرة‭ ‬الخاصة‭ ‬لمساعدتهم‭ ‬على‭ ‬بعث‭ ‬مكاتب‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬إنتاج‭ ‬الأعمال‭ ‬العلميّة‭ ‬والأدبيّة‭ ‬والفنيّة‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والاستشارات‭ ‬والاختبارات‭ ‬والتكوين‭ ‬والتدريب‭ ‬المهني‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بتطوّر‭ ‬الثّقافة‭ ‬والرّياضة‭ ‬والنّهوض‭ ‬بالشّباب‭ ‬والاستثمارات‭..‬

وفي‭ ‬نفس‭ ‬السياق‭ ‬يعمل‭ ‬الصندوق‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬الإنتاجية‭ ‬لكبار‭ ‬السن‭ ‬وتسويق‭ ‬منتجاتهم،‭ ‬وإيلاء‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة‭ ‬للمسنات‭ ‬اللواتي‭ ‬يُعلْن‭ ‬أُسَرهن،‭ ‬تعزيز‭ ‬فرص‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬التعليم‭ ‬المستمر‭ ‬وتعليم‭ ‬الكبار‭ ‬وتعزيز‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الثقافية،‭ ‬وتيسير‭ ‬سبل‭ ‬مشاركة‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬الترشح‭ ‬والتصويت‭ ‬في‭ ‬الانتخابات،‭ ‬وإتاحة‭ ‬الأدوات‭ ‬الكفيلة‭ ‬لهذه‭ ‬العمليات‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الاستعانة‭ ‬عند‭ ‬الاقتضاء‭ ‬بمرافقين‭ ‬أو‭ ‬مساعدين‭ ‬يختارهم‭ ‬المسن،‭ ‬وذلك‭ ‬كله‭ ‬دون‭ ‬الإخلال‭ ‬بأحكام‭ ‬القوانين‭ ‬الجاري‭ ‬بها‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬ورفع‭ ‬وعي‭ ‬المجتمع‭ ‬بقضايا‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬ومتطلباتهم،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسويق‭ ‬الصور‭ ‬الإيجابية‭ ‬للشيخوخة‭ ‬النشطة‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المساهمات‭ ‬المحتملة‭ ‬لكبار‭ ‬السن‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬المهام‭ ‬الأخرى‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الثالث‭ ‬إحداث‭ ‬جائزة‭ ‬وطنية‭ ‬للمبدعين‭ ‬والمبتكرين‭ ‬والذين‭ ‬يقدمون‭ ‬خدمات‭ ‬جليلة‭ ‬من‭ ‬المتقاعدين‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭ ‬تسند‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لكبار‭ ‬السن‭.‬

مصادر‭ ‬التمويل

وفي‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بكيفية‭ ‬تمويل‭ ‬صندوق‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬فقد‭ ‬نص‭ ‬الفصل‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬المعروضة‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يمول‭ ‬صندوق‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬بالموارد‭ ‬التالية‭: ‬منحة‭ ‬من‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة‭ ‬تضبط‭ ‬سنويا‭ ‬بقانون‭ ‬المالية،‭ ‬الاقتطاعات‭ ‬الموظفة‭ ‬على‭ ‬مرتبات‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬المتقاعدين،‭ ‬الهبات‭ ‬وتبرعات‭ ‬الأشخاص‭ ‬الطبيعيين‭ ‬والأشخاص‭ ‬المعنويين،‭ ‬وكذلك‭ ‬الوصايا‭ ‬والمنح‭ ‬والإعانات‭ ‬التي‭ ‬يقبلها‭ ‬الصندوق‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬أغراضه،‭ ‬القروض‭ ‬التي‭ ‬تعقد‭ ‬لصالح‭ ‬الصندوق‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬أغراضه،‭ ‬الموارد‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬تخصيصها‭ ‬لفائدة‭ ‬الصندوق‭ ‬طبقا‭ ‬للتشريع‭ ‬الجاري‭ ‬به‭ ‬العمل‭.‬

ولا‭ ‬يخضع‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‮»‬‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬إلى‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬9‭ ‬لسنة‭ ‬1989‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬غرة‭ ‬فيفري‭ ‬1989‭ ‬المتعلق‭ ‬بالمساهمات‭ ‬والمنشآت‭ ‬والمؤسسات‭ ‬العمومية‭ ‬والنصوص‭ ‬المنقحة‭ ‬والمتممة‭ ‬له‭. ‬وتعتبر‭ ‬التبرعات‭ ‬المدفوعة‭ ‬إلى‭ ‬الصندوق‭ ‬من‭ ‬التكاليف‭ ‬واجبة‭ ‬الخصم‭ ‬طبقًا‭ ‬لأحكام‭ ‬قانون‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬الدخل‭. ‬ونص‭ ‬الفصل‭ ‬والأخير‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تحدد‭ ‬إجراءات‭ ‬تدخّل‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‮»‬‭ ‬بمقتضى‭ ‬أمر‭.‬

مشاريع‭ ‬ومقترحات‭ ‬أخرى

وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بإحداث‭ ‬صندوق‭ ‬لرعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن،‭ ‬أحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعه‭ ‬الأخير‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬الصحة‭ ‬وشؤون‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬والشّؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬آخر‭ ‬تضمن‭ ‬75‭ ‬فصلا‭ ‬وهو‭ ‬يتعلّق‭ ‬بحماية‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬والتكفّل‭ ‬بهم‭ ‬وإدماجهم‭ ‬مع‭ ‬التوصية‭ ‬بإبداء‭ ‬رأي‭ ‬لجنة‭ ‬تنظيم‭ ‬الإدارة‭ ‬وتطويرها‭ ‬والرقمنة‭ ‬والحوكمة‭ ‬ومكافحة‭ ‬الفساد،‭ ‬ولجنة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬ولجنة‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المُستدامة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭.‬

ويهدف‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬القانون‭ ‬التوجيهي‭ ‬عدد‭ ‬83‭ ‬لسنة‭ ‬2005‭ ‬الذي‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬المبادئ‭ ‬العامة‭ ‬لحماية‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬بقانون‭ ‬جديد‭ ‬شامل‭ ‬لمختلف‭ ‬جوانب‭ ‬الحماية‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬وتم‭ ‬تدقيق‭ ‬الصياغة‭ ‬لملاءمة‭ ‬القانون‭ ‬مع‭ ‬مقتضيات‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وتم‭ ‬تعديل‭ ‬بعض‭ ‬فصول‭ ‬القانون‭ ‬الحالي‭ ‬لإكسائها‭ ‬صبغة‭ ‬ملزمة،‭ ‬مع‭ ‬تحديد‭ ‬مسؤولية‭ ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬وتغيير‭ ‬تعريف‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬اعتمادا‭ ‬على‭ ‬التعريف‭ ‬المعتمد‭ ‬في‭ ‬الأدبيات‭ ‬الدولية‭ ‬ويقصد‭ ‬بالشخص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬له‭ ‬نقص‭ ‬طويل‭ ‬الأمد‭ ‬في‭ ‬القدرات‭ ‬والمؤهلات‭ ‬البدنية‭ ‬أو‭ ‬العقلية‭ ‬أو‭ ‬الذهنية‭ ‬أو‭ ‬الحسية‭ ‬ولد‭ ‬به‭ ‬أو‭ ‬لحق‭ ‬به‭ ‬بعد‭ ‬الولادة‭ ‬يحد‭ ‬من‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬نشاط‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬الأساسية‭ ‬ويمنعه‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الحواجز‭ ‬تعاملا‭ ‬يضمن‭ ‬مشاركته‭ ‬بصورة‭ ‬كاملة‭ ‬وفعالة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬والاندماج‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬المساواة‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭. ‬وتم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المبادرة‭ ‬إلغاء‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وإنشاء‭ ‬هيئة‭ ‬عمومية‭ ‬مستقلة‭ ‬تسمى‭ ‬الهيئة‭ ‬العليا‭ ‬لحقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬معاضدة‭ ‬مجهودات‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬ضبط‭ ‬السياسات‭ ‬الوطنية‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬القطاعية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرقابة‭ ‬والرعاية‭ ‬وإدماج‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬والنهوض‭ ‬بهم‭ ‬وهي‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬إعداد‭ ‬ومتابعة‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الاستراتجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬الإعاقة‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬مضاعفاتها‭ ‬وآثارها‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المذكور‭ ‬دعم‭ ‬الأبواب‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتعليم‭ ‬والصحة‭ ‬بمقتضيات‭ ‬جديدة‭ ‬تتضمن‭ ‬آليات‭ ‬عملية‭ ‬لتفعيل‭ ‬التزامات‭ ‬الدولة‭ ‬وأهمها‭ ‬المنصة‭ ‬الرقمية‭ ‬الموحدة‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأطفال‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وذوي‭ ‬اضطرابات‭ ‬التعلم‭ ‬وصعوباته‭. ‬وتحمل‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحماية‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬والتكفل‭ ‬بهم‭ ‬وإدماجهم‭ ‬إمضاءات‭ ‬النواب‭ ‬الآتي‭ ‬ذكرهم‭: ‬هالة‭ ‬جاب‭ ‬الله‭ ‬وأسماء‭ ‬الدرويش‭ ‬ونجلاء‭ ‬اللحياني‭ ‬ويسري‭ ‬البواب‭ ‬وريم‭ ‬الصغير‭ ‬ووليد‭ ‬الحاجي‭ ‬ومنير‭ ‬الكموني‭ ‬وضحى‭ ‬السالمي‭ ‬ومحمد‭ ‬علي‭ ‬فنيرة‭ ‬وبثينة‭ ‬الغانمي‭ ‬وسيرين‭ ‬المرابط‭ ‬والنوري‭ ‬الجريدي‭ ‬وصابر‭ ‬المصمودي‭ ‬ورياض‭ ‬بلال‭ ‬وعصام‭ ‬شوشان‭ ‬وحسن‭ ‬الجربوعي‭ ‬وباديس‭ ‬الحاج‭ ‬علي‭ ‬ومختار‭ ‬عيفاوي‭ ‬وعواطف‭ ‬الشنيتي‭ ‬ومهى‭ ‬عامر‭ ‬وفيصل‭ ‬الصغير‭ ‬وسوسن‭ ‬مبروك‭ ‬وإلياس‭ ‬بوكوشة‭ ‬ومليك‭ ‬كمون‭ ‬وكمال‭ ‬كرعاني‭ ‬ومحرز‭ ‬برك‭ ‬الله‭ ‬ومحمد‭ ‬الماجدي‭.‬

وأحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬اجتماعه‭ ‬الأخير‭ ‬المنعقد‭ ‬يوم‭ ‬17‭ ‬أفريل‭ ‬الجاري‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬تقدم‭ ‬به‭ ‬النائب‭ ‬صابر‭ ‬المصمودي‭ ‬بمعية‭ ‬12‭ ‬نائبا‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإحداث‭ ‬تعاونية‭ ‬مدرسي‭ ‬وباحثي‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬الصحة‭ ‬وشؤون‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬مع‭ ‬التوصية‭ ‬بإبداء‭ ‬الرأي‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬لجنة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬ولجنة‭ ‬تنظيم‭ ‬الإدارة‭ ‬وتطويرها‭ ‬والرقمنة‭ ‬والحوكمة‭ ‬ومكافحة‭ ‬الفساد‭.‬

وبين‭ ‬النواب‭ ‬أصحاب‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬تعهد‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬بإحداث‭ ‬تعاونية‭ ‬لفائدة‭ ‬مدرسي‭ ‬وباحثي‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يقع‭ ‬تقديم‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دفعهم‭ ‬إلى‭ ‬اقتراح‭ ‬مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬تم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تحديد‭ ‬الفئة‭ ‬المعنية‭ ‬بخدمات‭ ‬التعاونية‭ ‬سواء‭ ‬تلك‭ ‬الخاضعة‭ ‬للانخراط‭ ‬الوجوبي‭ ‬أو‭ ‬الاختياري‭ ‬وتحديد‭ ‬أهداف‭ ‬التعاونية‭ ‬وخدماتها‭ ‬والتنصيص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬للتعاونية‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬تتعلق‭ ‬بإسداء‭ ‬خدمات‭ ‬لفائدة‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والتنصيص‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الداخلي‭ ‬للتعاونية‭ ‬وكيفية‭ ‬تسييرها‭ ‬وضبط‭ ‬مواردها‭.‬

وتتمثل‭ ‬بقية‭ ‬مشاريع‭ ‬القوانين‭ ‬والمبادرات‭ ‬التشريعية‭ ‬الموجودة‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬مكتب‭ ‬لجنة‭ ‬الصحة‭ ‬وشؤون‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بضبط‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬العام‭ ‬لقطاع‭ ‬الصحة،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنقيح‭ ‬الفقرة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬27‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للشركات‭ ‬التعاونية‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬منح‭ ‬إمكانية‭ ‬إعادة‭ ‬انتخاب‭ ‬المتصرفين‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بعد‭ ‬دورتين‭ ‬نيابيتين‭ ‬متتاليتين،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإحداث‭ ‬المؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬الخاصة‭ ‬وتنظيمها،‭ ‬ومشروع‭ ‬قانون‭ ‬أساسي‭ ‬يتعلق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬مقر‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والمجلس‭ ‬العربي‭ ‬للاختصاصات‭ ‬الصحية‭ ‬بشأن‭ ‬فتح‭ ‬مكتب‭ ‬تنسيقي‭ ‬بتونس‭ ‬وقد‭ ‬استكملت‭ ‬اللجنة‭ ‬النظر‭ ‬فيه‭ ‬وسيتم‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬جلسة‭ ‬عامة‭ ‬قرر‭ ‬مكتب‭ ‬المجلس‭ ‬عقدها‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬29‭ ‬أفريل‭ ‬2025،‭ ‬وهناك‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬آخر‭ ‬أمام‭ ‬أنظار‭ ‬النواب‭ ‬وهو‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتنظيم‭ ‬حيازة‭ ‬وتداول‭ ‬اللواحم‭ ‬الأليفة‭ ‬وضبط‭ ‬الالتزامات‭ ‬المتعلّقة‭ ‬بتوفير‭ ‬الرعاية‭ ‬الضرورية‭ ‬لها‭ ‬وحمايتها،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتنظيم‭ ‬مجالات‭ ‬اعتماد‭ ‬لغة‭ ‬الإشارة‭ ‬للأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬السمعية‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بسنّ‭ ‬أحكام‭ ‬استثنائية‭ ‬لتغطية‭ ‬الحاجيات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬طب‭ ‬الاختصاص،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بصناعة‭ ‬المكملات‭ ‬الغذائية‭ ‬علما‭ ‬وأن‭ ‬اللجنة‭ ‬منكبة‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المتعلّق‭ ‬بتنظيم‭ ‬عقود‭ ‬الشغل‭ ‬ومنع‭ ‬المناولة‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬ستستمع‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬22‭ ‬أفريل‭ ‬2025‭ ‬إلى‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬الجامعة‭ ‬التونسية‭ ‬لوكالات‭ ‬الأسفار‭ ‬والجامعة‭ ‬التونسية‭ ‬للنزل‭ ‬والجامعة‭ ‬التونسية‭ ‬للنسيج‭ ‬والملابس‭ ‬ومجلس‭ ‬الغرف‭ ‬المشتركة‭ ‬بتونس،‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬الخبيرين‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬الشغل‭ ‬حافظ‭ ‬العموري‭ ‬وسناء‭ ‬السويسي،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استمعت‭ ‬مؤخرا‭ ‬إلى‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬الاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬وإلى‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬كنفدرالية‭ ‬المؤسسات‭ ‬المواطنة‭ ‬التونسية‭ ‬‮«‬كوناكت‮»‬‭ ‬وممثلين‭ ‬عن‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬واستمعت‭ ‬اللجنة‭ ‬في‭ ‬جلستها‭ ‬المنعقدة‭ ‬يوم‭ ‬25‭ ‬مارس‭ ‬الماضي‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬الاجتماعية‭.‬

 

سعيدة‭ ‬بوهلال

من‭ ‬مهامه‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬المنازل..   تفاصيل‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬لإحداث‭ ‬صندوق‭ ‬لرعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن

 

لرعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن،‭ ‬اقترح‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬ألفة‭ ‬المرواني‭ ‬مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬جديدة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬صندوق‭ ‬للغرض‭ ‬يتولى‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬في‭ ‬منازلهم‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭. ‬

وبين‭ ‬أصحاب‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬يشهد‭ ‬ازديادا‭ ‬مطّردا‭ ‬في‭ ‬أعداد‭ ‬المسنّين،‭ ‬إذ‭ ‬تشير‭ ‬الإحصاءات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬المسنّين‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬ارتفعت‭ ‬إلى‭ ‬حدود‭ ‬11‭ ‬فاصل‭ ‬4‭ ‬بالمائة،‭ ‬وينتظر‭ ‬أن‭ ‬تبلغ‭ ‬18‭ ‬بالمائة‭ ‬سنة‭ ‬2030،‭ ‬و20‭ ‬فاصل‭ ‬9‭ ‬بالمائة‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2034،‭ ‬وأن‭ ‬أغلبية‭ ‬هؤلاء‭ ‬يعيشون‭ ‬بسبب‭ ‬تقدم‭ ‬السن‭ ‬والظروف‭ ‬الصحية‭ ‬والمالية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشكلات‭ ‬الصحية‭ ‬والنفسية‭ ‬والمالية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الشعور‭ ‬بالافتقار‭ ‬إلى‭ ‬الأمان‭ ‬والمكانة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬كما‭ ‬يواجهون‭ ‬إحساسا‭ ‬بالتهميش‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والعزلة‭ ‬وفقدان‭ ‬التمتع‭ ‬بالحياة‭. ‬وتقتضي‭ ‬هذه‭ ‬الوضعية‭ ‬تطوير‭ ‬البرامج‭ ‬وتكثيف‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬لمزيد‭ ‬العناية‭ ‬بهم‭ ‬والارتقاء‭ ‬بواقعهم‭ ‬وتوسيع‭ ‬آفاق‭ ‬رعايتهم‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬بأدوارهم‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المجتمع‭ ‬وتقدمه‭.‬

كما‭ ‬يرى‭ ‬أصحاب‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬الموجود‭ ‬حاليا‭ ‬أمام‭ ‬أنظار‭ ‬لجنة‭ ‬الصحة‭ ‬وشؤون‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬والشّؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬أن‭ ‬ثقل‭ ‬الضغوط‭ ‬المالية‭ ‬والبشرية‭ ‬يمنع‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬وتحقيق‭ ‬جودة‭ ‬الرعاية‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬وتلبية‭ ‬احتياجاتها‭ ‬المتزايدة،‭ ‬كما‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬تطبيق‭ ‬البرامج‭ ‬والإجراءات‭ ‬بطريقة‭ ‬فعالة‭ ‬وملموسة،‭ ‬لذلك‭ ‬يجب‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬صندوق‭ ‬يدعم‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬ويوفر‭ ‬لهم‭ ‬الأمن‭ ‬المالي‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الشاملة،‭ ‬مثلما‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستقلالية‭ ‬والكرامة‭ ‬وتعزيز‭ ‬التواصل‭ ‬الفعّال‭ ‬بين‭ ‬مقدّمي‭ ‬الرعاية‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭.‬

حقوق‭ ‬المسن

وتضمنت‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بإحداث‭ ‬صندوق‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬6‭ ‬فصول،‭ ‬نص‭ ‬الفصل‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬صندوق‭ ‬لدعم‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬ورعاية‭ ‬حقوقهم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والسياسية‭ ‬والصحية‭ ‬والثقافية‭ ‬والترفيهية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الحقوق،‭ ‬وتعزيز‭ ‬كرامتهم‭ ‬وتأمين‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬لهم‭. ‬يطلق‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الصندوق‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السنّ‮»‬‭. ‬ويعهد‭ ‬بالتصرّف‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الأسرة‭ ‬والمرأة‭ ‬والطفولة‭ ‬وكبار‭ ‬السنّ‭.‬

وتضمن‭ ‬الفصل‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬المبادرة‭ ‬تعريفا‭ ‬بالمفاهيم،‭ ‬ونص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يقصد‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬أحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬بالكلمات‭ ‬والعبارات‭ ‬التالية‭ ‬المعنى‭ ‬المبين‭ ‬قرين‭ ‬كل‭ ‬منها‭: ‬فكبير‭ ‬السن‭ ‬هو‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬تونسي‭ ‬بلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬خمسا‭ ‬وستين‭ (‬65‭) ‬سنة‭ ‬أو‭ ‬أكثر،‭ ‬أما‭ ‬المسن‭ ‬الأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬فهو‭ ‬كل‭ ‬مسن‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يؤمن‭ ‬لنفسه‭ ‬كلياً‭ ‬أو‭ ‬جزئياً‭ ‬ما‭ ‬يؤمنه‭ ‬الشخص‭ ‬العادي‭ ‬من‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الأساسية‭ ‬للحياة،‭ ‬والمقصود‭ ‬بالرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬هي‭ ‬توفير‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والأنشطة‭ ‬الترفيهية‭ ‬والثقافية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تلبي‭ ‬احتياجات‭ ‬كبير‭ ‬السن‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬ظروفه‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والصحية‭ ‬وميوله‭ ‬الشخصية،‭ ‬والمقصود‭ ‬بطاقة‭ ‬‮«‬كبير‭ ‬السن‮»‬‭ ‬هي‭ ‬وثيقة‭ ‬رسمية‭ ‬تصدر‭ ‬عن‭ ‬الوزارة‭ ‬المختصة‭ ‬تثبت‭ ‬أن‭ ‬حاملها‭ ‬يستحق‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬وأنه‭ ‬من‭ ‬الخاضعين‭ ‬لأحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬ويتم‭ ‬تجدد‭ ‬هذه‭ ‬البطاقة‭ ‬كل‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬وذلك‭ ‬وفقًا‭ ‬للضوابط‭ ‬التي‭ ‬تحددها‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لهذا‭ ‬القانون،‭ ‬والمقصود‭ ‬بخدمة‭ ‬‮«‬رفيق‭ ‬المسن‮»‬‭: ‬خدمة‭ ‬تقدم‭ ‬من‭ ‬أشخاص‭ ‬مؤهلين‭ ‬عمليًا‭ ‬وفنيًا‭ ‬أو‭ ‬علميًا،‭ ‬ومعتمدين‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭ ‬المختصة،‭ ‬يتم‭ ‬بمقتضاها‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬الشاملة‭ ‬اليومية‭ ‬للمسن‭ ‬ومساعدته‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬وظائفه‭ ‬ومهاراته‭ ‬الحياتية‭ ‬داخل‭ ‬منزله‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬المستشفيات‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬مؤسسات‭ ‬رعاية‭ ‬المسنين‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الأماكن‭ ‬التي‭ ‬يوجد‭ ‬بها،‭ ‬مقابل‭ ‬أجر‭ ‬يتحمله‭ ‬المسن‭ ‬أو‭ ‬المكلف‭ ‬برعايته‭.‬

مهام‭ ‬الصندوق

وتضمن‭ ‬الفصل‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬المبادرة‭ ‬المذكورة‭ ‬المهام‭ ‬الأساسية‭ ‬لصندوق‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‭. ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬خدمة‭ ‬‮«‬رفيق‭ ‬المسن‮»‬‭ ‬يعمل‭ ‬الصندوق‭ ‬على‭:‬‭ ‬توفير‭ ‬خدمات‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬المنزلية‭ ‬لكبار‭ ‬السن‭. ‬وتشمل‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭ ‬زيارات‭ ‬الممرضين‭ ‬والممرضات‭ ‬لتقديم‭ ‬العناية‭ ‬الطبية‭ ‬الأساسية،‭ ‬وإدارة‭ ‬الأدوية،‭ ‬والمتابعة‭ ‬الصحية‭ ‬المنتظمة‭ ‬كما‭ ‬يتولى‭ ‬الصندوق‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬برامج‭ ‬اجتماعية‭ ‬وتأهيلية‭ ‬لكبار‭ ‬السن،‭ ‬تشمل‭ ‬الأنشطة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬والترفيهية‭ ‬والتدريب‭ ‬على‭ ‬المهارات‭ ‬الحياتية،‭ ‬وتهدف‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬التفاعل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والصحة‭ ‬النفسية‭ ‬لديهم‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تدعيم‭ ‬تجربة‭ ‬الفرق‭ ‬المتنقلة‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬التنقل‭ ‬الآمن‭ ‬لكبار‭ ‬السن،‭ ‬الذين‭ ‬يعيقهم‭ ‬وضعهم‭ ‬الصحي،‭ ‬إلى‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬وخاصة‭ ‬خارج‭ ‬المدن‭ ‬الكبرى‭ ‬وفي‭ ‬المناطق‭ ‬الريفية،‭ ‬وتوفير‭ ‬التأهيل‭ ‬والتدريب‭ ‬والتوعية‭ ‬والإرشاد‭ ‬والمساندة‭ ‬اللازمة‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬أوساط‭ ‬مقدمي‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬أو‭ ‬لدى‭ ‬عموم‭ ‬الناس‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تفعيل‭ ‬البرنامج‭ ‬الوطني‭ ‬للصحة‭ ‬النفسية‭ ‬لكبار‭ ‬السن،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬ثقافة‭ ‬العناية‭ ‬بكبار‭ ‬السن‭ ‬المصابين‭ ‬بالأمراض‭ ‬العقلية‭ ‬والنفسانية‭ ‬وتقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬للعائلات‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬أحد‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬العصبية‭ ‬الثقيلة‭ ‬مثل‭ ‬مرض‭ ‬الزهايمر‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬ثقل‭ ‬عبء‭ ‬الرعاية‭ ‬التي‭ ‬يتطلبها‭ ‬هذا‭ ‬الصنف‭ ‬من‭ ‬المرضى‭.‬

أما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إحداث‭ ‬بطاقة‭ ‬‮«‬كبير‭ ‬السن‮»‬‭ ‬فيعمل‭ ‬الصندوق‭ ‬على‭ ‬إعفاء‭ ‬المسن‭ ‬الأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬من‭ ‬تحمل‭ ‬تكاليف‭ ‬الإقامة‭ ‬والإعاشة‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للمسنين‭ ‬وعلى‭ ‬منح‭ ‬أولوية‭ ‬الانتفاع‭ ‬بخدمات‭ ‬المرافق‭ ‬العمومية،‭ ‬والنقل‭ ‬بالتعريفة‭ ‬المنخفضة‭ ‬بوسائل‭ ‬النقل‭ ‬العمومي،‭ ‬وذلك‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬والمتقاعدين‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود،‭ ‬والانتفاع‭ ‬بخدمات‭ ‬المحطات‭ ‬الاستشفائية‭ ‬بأسعار‭ ‬تفاضلية‭ ‬وبصفة‭ ‬مجانية‭ ‬للمعوزين‭ ‬منهم،‭ ‬والانتفاع‭ ‬بتخفيضات‭ ‬الإقامة‭ ‬داخل‭ ‬النزل‭ ‬السياحيّة،‭ ‬ووضع‭ ‬آليات‭ ‬عملية‭ ‬لذلك‭ ‬بالتشاور‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬السياحة‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬ومسدي‭ ‬الخدمات‭ ‬المعنية،‭ ‬ومجانية‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬المتاحف‭ ‬والمعالم‭ ‬التاريخية‭ ‬والمواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬وفضاءات‭ ‬الترفيه‭ ‬العمومي‭ ‬والمنشآت‭ ‬الرياضية،‭ ‬وتيسير‭ ‬سبل‭ ‬إنجاز‭ ‬تعاملات‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬وغير‭ ‬الحكومية‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الجهات‭ ‬والهيئات‭ ‬القضائية،‭ ‬دون‭ ‬مزاحمة‭ ‬مع‭ ‬غيرهم‭.‬

ويعمل‭ ‬صندوق‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬على‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬أو‭ ‬تجديد‭ ‬المباني‭ ‬المخصصة‭ ‬لإيواء‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬بمؤسسات‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للمسنين،‭ ‬وتشجيع‭ ‬ودعم‭ ‬الاستثمار‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬برامج‭ ‬التدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬للإطار‭ ‬الطبي‭ ‬وشبه‭ ‬الطبي‭ ‬العامل‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬الصحة‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬طب‭ ‬الشيخوخة‭ ‬بما‭ ‬يجعلهم‭ ‬قادرين‭ ‬ومؤهلين‭ ‬لتقديم‭ ‬رعاية‭ ‬صحية‭ ‬متخصصة‭ ‬لكبار‭ ‬السن،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬إدماج‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تمكين‭ ‬المتقاعدين‭ ‬وأصحاب‭ ‬الخبرات‭ ‬والمهارات‭ ‬اليدوية‭ ‬من‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬خط‭ ‬تمويل‭ ‬للمبادرة‭ ‬الخاصة‭ ‬لمساعدتهم‭ ‬على‭ ‬بعث‭ ‬مكاتب‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬إنتاج‭ ‬الأعمال‭ ‬العلميّة‭ ‬والأدبيّة‭ ‬والفنيّة‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والاستشارات‭ ‬والاختبارات‭ ‬والتكوين‭ ‬والتدريب‭ ‬المهني‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بتطوّر‭ ‬الثّقافة‭ ‬والرّياضة‭ ‬والنّهوض‭ ‬بالشّباب‭ ‬والاستثمارات‭..‬

وفي‭ ‬نفس‭ ‬السياق‭ ‬يعمل‭ ‬الصندوق‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬الإنتاجية‭ ‬لكبار‭ ‬السن‭ ‬وتسويق‭ ‬منتجاتهم،‭ ‬وإيلاء‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة‭ ‬للمسنات‭ ‬اللواتي‭ ‬يُعلْن‭ ‬أُسَرهن،‭ ‬تعزيز‭ ‬فرص‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬التعليم‭ ‬المستمر‭ ‬وتعليم‭ ‬الكبار‭ ‬وتعزيز‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الثقافية،‭ ‬وتيسير‭ ‬سبل‭ ‬مشاركة‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬الترشح‭ ‬والتصويت‭ ‬في‭ ‬الانتخابات،‭ ‬وإتاحة‭ ‬الأدوات‭ ‬الكفيلة‭ ‬لهذه‭ ‬العمليات‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الاستعانة‭ ‬عند‭ ‬الاقتضاء‭ ‬بمرافقين‭ ‬أو‭ ‬مساعدين‭ ‬يختارهم‭ ‬المسن،‭ ‬وذلك‭ ‬كله‭ ‬دون‭ ‬الإخلال‭ ‬بأحكام‭ ‬القوانين‭ ‬الجاري‭ ‬بها‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬ورفع‭ ‬وعي‭ ‬المجتمع‭ ‬بقضايا‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬ومتطلباتهم،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسويق‭ ‬الصور‭ ‬الإيجابية‭ ‬للشيخوخة‭ ‬النشطة‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المساهمات‭ ‬المحتملة‭ ‬لكبار‭ ‬السن‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬المهام‭ ‬الأخرى‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الثالث‭ ‬إحداث‭ ‬جائزة‭ ‬وطنية‭ ‬للمبدعين‭ ‬والمبتكرين‭ ‬والذين‭ ‬يقدمون‭ ‬خدمات‭ ‬جليلة‭ ‬من‭ ‬المتقاعدين‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭ ‬تسند‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لكبار‭ ‬السن‭.‬

مصادر‭ ‬التمويل

وفي‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بكيفية‭ ‬تمويل‭ ‬صندوق‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬فقد‭ ‬نص‭ ‬الفصل‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬المعروضة‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يمول‭ ‬صندوق‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬بالموارد‭ ‬التالية‭: ‬منحة‭ ‬من‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة‭ ‬تضبط‭ ‬سنويا‭ ‬بقانون‭ ‬المالية،‭ ‬الاقتطاعات‭ ‬الموظفة‭ ‬على‭ ‬مرتبات‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬المتقاعدين،‭ ‬الهبات‭ ‬وتبرعات‭ ‬الأشخاص‭ ‬الطبيعيين‭ ‬والأشخاص‭ ‬المعنويين،‭ ‬وكذلك‭ ‬الوصايا‭ ‬والمنح‭ ‬والإعانات‭ ‬التي‭ ‬يقبلها‭ ‬الصندوق‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬أغراضه،‭ ‬القروض‭ ‬التي‭ ‬تعقد‭ ‬لصالح‭ ‬الصندوق‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬أغراضه،‭ ‬الموارد‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬تخصيصها‭ ‬لفائدة‭ ‬الصندوق‭ ‬طبقا‭ ‬للتشريع‭ ‬الجاري‭ ‬به‭ ‬العمل‭.‬

ولا‭ ‬يخضع‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‮»‬‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬إلى‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬عدد‭ ‬9‭ ‬لسنة‭ ‬1989‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬غرة‭ ‬فيفري‭ ‬1989‭ ‬المتعلق‭ ‬بالمساهمات‭ ‬والمنشآت‭ ‬والمؤسسات‭ ‬العمومية‭ ‬والنصوص‭ ‬المنقحة‭ ‬والمتممة‭ ‬له‭. ‬وتعتبر‭ ‬التبرعات‭ ‬المدفوعة‭ ‬إلى‭ ‬الصندوق‭ ‬من‭ ‬التكاليف‭ ‬واجبة‭ ‬الخصم‭ ‬طبقًا‭ ‬لأحكام‭ ‬قانون‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬الدخل‭. ‬ونص‭ ‬الفصل‭ ‬والأخير‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تحدد‭ ‬إجراءات‭ ‬تدخّل‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬رعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‮»‬‭ ‬بمقتضى‭ ‬أمر‭.‬

مشاريع‭ ‬ومقترحات‭ ‬أخرى

وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بإحداث‭ ‬صندوق‭ ‬لرعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن،‭ ‬أحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعه‭ ‬الأخير‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬الصحة‭ ‬وشؤون‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬والشّؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬آخر‭ ‬تضمن‭ ‬75‭ ‬فصلا‭ ‬وهو‭ ‬يتعلّق‭ ‬بحماية‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬والتكفّل‭ ‬بهم‭ ‬وإدماجهم‭ ‬مع‭ ‬التوصية‭ ‬بإبداء‭ ‬رأي‭ ‬لجنة‭ ‬تنظيم‭ ‬الإدارة‭ ‬وتطويرها‭ ‬والرقمنة‭ ‬والحوكمة‭ ‬ومكافحة‭ ‬الفساد،‭ ‬ولجنة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬ولجنة‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المُستدامة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانية‭.‬

ويهدف‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬القانون‭ ‬التوجيهي‭ ‬عدد‭ ‬83‭ ‬لسنة‭ ‬2005‭ ‬الذي‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬المبادئ‭ ‬العامة‭ ‬لحماية‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬بقانون‭ ‬جديد‭ ‬شامل‭ ‬لمختلف‭ ‬جوانب‭ ‬الحماية‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬وتم‭ ‬تدقيق‭ ‬الصياغة‭ ‬لملاءمة‭ ‬القانون‭ ‬مع‭ ‬مقتضيات‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وتم‭ ‬تعديل‭ ‬بعض‭ ‬فصول‭ ‬القانون‭ ‬الحالي‭ ‬لإكسائها‭ ‬صبغة‭ ‬ملزمة،‭ ‬مع‭ ‬تحديد‭ ‬مسؤولية‭ ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬وتغيير‭ ‬تعريف‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬اعتمادا‭ ‬على‭ ‬التعريف‭ ‬المعتمد‭ ‬في‭ ‬الأدبيات‭ ‬الدولية‭ ‬ويقصد‭ ‬بالشخص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬له‭ ‬نقص‭ ‬طويل‭ ‬الأمد‭ ‬في‭ ‬القدرات‭ ‬والمؤهلات‭ ‬البدنية‭ ‬أو‭ ‬العقلية‭ ‬أو‭ ‬الذهنية‭ ‬أو‭ ‬الحسية‭ ‬ولد‭ ‬به‭ ‬أو‭ ‬لحق‭ ‬به‭ ‬بعد‭ ‬الولادة‭ ‬يحد‭ ‬من‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬نشاط‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬الأساسية‭ ‬ويمنعه‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الحواجز‭ ‬تعاملا‭ ‬يضمن‭ ‬مشاركته‭ ‬بصورة‭ ‬كاملة‭ ‬وفعالة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬والاندماج‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬المساواة‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭. ‬وتم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المبادرة‭ ‬إلغاء‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وإنشاء‭ ‬هيئة‭ ‬عمومية‭ ‬مستقلة‭ ‬تسمى‭ ‬الهيئة‭ ‬العليا‭ ‬لحقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬معاضدة‭ ‬مجهودات‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬ضبط‭ ‬السياسات‭ ‬الوطنية‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬القطاعية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرقابة‭ ‬والرعاية‭ ‬وإدماج‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬والنهوض‭ ‬بهم‭ ‬وهي‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬إعداد‭ ‬ومتابعة‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الاستراتجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬الإعاقة‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬مضاعفاتها‭ ‬وآثارها‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المذكور‭ ‬دعم‭ ‬الأبواب‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتعليم‭ ‬والصحة‭ ‬بمقتضيات‭ ‬جديدة‭ ‬تتضمن‭ ‬آليات‭ ‬عملية‭ ‬لتفعيل‭ ‬التزامات‭ ‬الدولة‭ ‬وأهمها‭ ‬المنصة‭ ‬الرقمية‭ ‬الموحدة‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأطفال‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وذوي‭ ‬اضطرابات‭ ‬التعلم‭ ‬وصعوباته‭. ‬وتحمل‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحماية‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬والتكفل‭ ‬بهم‭ ‬وإدماجهم‭ ‬إمضاءات‭ ‬النواب‭ ‬الآتي‭ ‬ذكرهم‭: ‬هالة‭ ‬جاب‭ ‬الله‭ ‬وأسماء‭ ‬الدرويش‭ ‬ونجلاء‭ ‬اللحياني‭ ‬ويسري‭ ‬البواب‭ ‬وريم‭ ‬الصغير‭ ‬ووليد‭ ‬الحاجي‭ ‬ومنير‭ ‬الكموني‭ ‬وضحى‭ ‬السالمي‭ ‬ومحمد‭ ‬علي‭ ‬فنيرة‭ ‬وبثينة‭ ‬الغانمي‭ ‬وسيرين‭ ‬المرابط‭ ‬والنوري‭ ‬الجريدي‭ ‬وصابر‭ ‬المصمودي‭ ‬ورياض‭ ‬بلال‭ ‬وعصام‭ ‬شوشان‭ ‬وحسن‭ ‬الجربوعي‭ ‬وباديس‭ ‬الحاج‭ ‬علي‭ ‬ومختار‭ ‬عيفاوي‭ ‬وعواطف‭ ‬الشنيتي‭ ‬ومهى‭ ‬عامر‭ ‬وفيصل‭ ‬الصغير‭ ‬وسوسن‭ ‬مبروك‭ ‬وإلياس‭ ‬بوكوشة‭ ‬ومليك‭ ‬كمون‭ ‬وكمال‭ ‬كرعاني‭ ‬ومحرز‭ ‬برك‭ ‬الله‭ ‬ومحمد‭ ‬الماجدي‭.‬

وأحال‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬اجتماعه‭ ‬الأخير‭ ‬المنعقد‭ ‬يوم‭ ‬17‭ ‬أفريل‭ ‬الجاري‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬تقدم‭ ‬به‭ ‬النائب‭ ‬صابر‭ ‬المصمودي‭ ‬بمعية‭ ‬12‭ ‬نائبا‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإحداث‭ ‬تعاونية‭ ‬مدرسي‭ ‬وباحثي‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬الصحة‭ ‬وشؤون‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬مع‭ ‬التوصية‭ ‬بإبداء‭ ‬الرأي‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬لجنة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬ولجنة‭ ‬تنظيم‭ ‬الإدارة‭ ‬وتطويرها‭ ‬والرقمنة‭ ‬والحوكمة‭ ‬ومكافحة‭ ‬الفساد‭.‬

وبين‭ ‬النواب‭ ‬أصحاب‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬تعهد‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬بإحداث‭ ‬تعاونية‭ ‬لفائدة‭ ‬مدرسي‭ ‬وباحثي‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يقع‭ ‬تقديم‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دفعهم‭ ‬إلى‭ ‬اقتراح‭ ‬مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬تم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تحديد‭ ‬الفئة‭ ‬المعنية‭ ‬بخدمات‭ ‬التعاونية‭ ‬سواء‭ ‬تلك‭ ‬الخاضعة‭ ‬للانخراط‭ ‬الوجوبي‭ ‬أو‭ ‬الاختياري‭ ‬وتحديد‭ ‬أهداف‭ ‬التعاونية‭ ‬وخدماتها‭ ‬والتنصيص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬للتعاونية‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬تتعلق‭ ‬بإسداء‭ ‬خدمات‭ ‬لفائدة‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والتنصيص‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الداخلي‭ ‬للتعاونية‭ ‬وكيفية‭ ‬تسييرها‭ ‬وضبط‭ ‬مواردها‭.‬

وتتمثل‭ ‬بقية‭ ‬مشاريع‭ ‬القوانين‭ ‬والمبادرات‭ ‬التشريعية‭ ‬الموجودة‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬مكتب‭ ‬لجنة‭ ‬الصحة‭ ‬وشؤون‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بضبط‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬العام‭ ‬لقطاع‭ ‬الصحة،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنقيح‭ ‬الفقرة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬27‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للشركات‭ ‬التعاونية‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬منح‭ ‬إمكانية‭ ‬إعادة‭ ‬انتخاب‭ ‬المتصرفين‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بعد‭ ‬دورتين‭ ‬نيابيتين‭ ‬متتاليتين،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإحداث‭ ‬المؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬الخاصة‭ ‬وتنظيمها،‭ ‬ومشروع‭ ‬قانون‭ ‬أساسي‭ ‬يتعلق‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬مقر‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬والمجلس‭ ‬العربي‭ ‬للاختصاصات‭ ‬الصحية‭ ‬بشأن‭ ‬فتح‭ ‬مكتب‭ ‬تنسيقي‭ ‬بتونس‭ ‬وقد‭ ‬استكملت‭ ‬اللجنة‭ ‬النظر‭ ‬فيه‭ ‬وسيتم‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬جلسة‭ ‬عامة‭ ‬قرر‭ ‬مكتب‭ ‬المجلس‭ ‬عقدها‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬29‭ ‬أفريل‭ ‬2025،‭ ‬وهناك‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬آخر‭ ‬أمام‭ ‬أنظار‭ ‬النواب‭ ‬وهو‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتنظيم‭ ‬حيازة‭ ‬وتداول‭ ‬اللواحم‭ ‬الأليفة‭ ‬وضبط‭ ‬الالتزامات‭ ‬المتعلّقة‭ ‬بتوفير‭ ‬الرعاية‭ ‬الضرورية‭ ‬لها‭ ‬وحمايتها،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بتنظيم‭ ‬مجالات‭ ‬اعتماد‭ ‬لغة‭ ‬الإشارة‭ ‬للأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬السمعية‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بسنّ‭ ‬أحكام‭ ‬استثنائية‭ ‬لتغطية‭ ‬الحاجيات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬طب‭ ‬الاختصاص،‭ ‬ومقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلق‭ ‬بصناعة‭ ‬المكملات‭ ‬الغذائية‭ ‬علما‭ ‬وأن‭ ‬اللجنة‭ ‬منكبة‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المتعلّق‭ ‬بتنظيم‭ ‬عقود‭ ‬الشغل‭ ‬ومنع‭ ‬المناولة‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬ستستمع‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬22‭ ‬أفريل‭ ‬2025‭ ‬إلى‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬الجامعة‭ ‬التونسية‭ ‬لوكالات‭ ‬الأسفار‭ ‬والجامعة‭ ‬التونسية‭ ‬للنزل‭ ‬والجامعة‭ ‬التونسية‭ ‬للنسيج‭ ‬والملابس‭ ‬ومجلس‭ ‬الغرف‭ ‬المشتركة‭ ‬بتونس،‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬الخبيرين‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬الشغل‭ ‬حافظ‭ ‬العموري‭ ‬وسناء‭ ‬السويسي،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استمعت‭ ‬مؤخرا‭ ‬إلى‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬الاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬وإلى‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬كنفدرالية‭ ‬المؤسسات‭ ‬المواطنة‭ ‬التونسية‭ ‬‮«‬كوناكت‮»‬‭ ‬وممثلين‭ ‬عن‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬واستمعت‭ ‬اللجنة‭ ‬في‭ ‬جلستها‭ ‬المنعقدة‭ ‬يوم‭ ‬25‭ ‬مارس‭ ‬الماضي‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬الاجتماعية‭.‬

 

سعيدة‭ ‬بوهلال