في ندوة صحفية.. وزيرا خارجية تونس ومصر :إرادة سياسية وتوجيه من قيادتي البلدين للعمل على مزيد الارتقاء بالعلاقات الثنائية
مقالات الصباح
تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتطويره فضلا عن الارتقاء بمستوى العلاقات لتطال جميع المجالات بما فيها الاقتصادي والأمني والعسكري والثقافي..
هي ابرز المحاور التي تناولها اللقاء الإعلامي الذي انتظم ظهر أمس بمقر وزارة الشؤون الخارجية على هامش زيارة العمل التي يؤديها وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بدر عبد العاطي الى تونس.
اللقاء الإعلامي الذي سبقته جلسة محادثات موسعة برئاسة وزيري خارجية البلدين -واكب الإعلاميون جزءا من فعالياتها- مثل محطة هامة اكد من خلالها الوزيران على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والارتقاء به الى مستوى يعكس تطلعات قادة البلدين.
وفي مستهل كلمته أورد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي أن زيارة عمل نظيره المصري تترجم حقيقة ما تشهده العلاقات التونسية والمصرية على مر العقود، موضحا أنها تشهد في الآونة الأخيرة حركية وديناميكية تجسم الإرادة الراسخة لقيادتي البلدين اللتين تدفعان باتجاه الارتقاء الفعلي بمستوى علاقات الأخوة والتعاون والشراكة القائمة بين البلدين.
وفسر النفطي أن هذه الزيارة تأتي تتمة لسلسلة من اللقاءات كانت قد جمعته على مدار الأشهر الماضية مع نظيره المصري سواء في مصر أو في بلدان أخرى لتيسير وتمهيد السبل لكافة الوزارات وللهياكل المعنية الى جانب القطاع الخاص حتى يتسنى تجسيم الإرادة المشتركة فيما بيننا منوها في الإطار نفسه بعمل اللجان الفنية التي ارتقت بالتعاون التونسي المصري في مجالات حيوية لاسيما وأن وزيرين من حكومتي البلدين التقيا منذ يومين للتباحث حول ما من شأنه الارتقاء بتطلعات الشعبين في المجالين الاقتصادي والتجاري.
وتابع النفطي أن العلاقات التونسية المصرية ضاربة في القدم غير أنها تحتاج الى تطوير وإلى ديناميكية وهو ما تجسم من خلال عمل اللجان التي تشكلت للغرض مشيرا الى انه تنطلق اليوم حركية جديدة مردها العمل الدؤوب للجان بما من شأنه أن يخلق ديناميكية جديدة وفرص عمل، مشيرا الى ان تطوير العلاقات بين البلدين من شانه ان يدعم حجم المبادلات التجارية فضلا عن الارتقاء بحجم الاستثمارات فيما بينهما في قطاعات واعدة تتوفر فيها الإمكانيات التكنولوجية المتاحة في كلا البلدين وذلك بفضل ما تزخر به تونس ومصر من إمكانيات فعلية موضحا من جانب اخر ان الحرص لطالما كان قائما على ان تكون دوما العلاقات بين البلدين محاطة بسند ثقافي وتربوي وعلمي .
تطابق في وجهات النظر
واعتبر وزير الخارجية التونسي من جانب اخر ان اللقاء مع نظيره المصري والذي وصفه «بالمثمر» سمح بالتداول في مسائل دولية وإقليمية بكل ما يحمله حرص البلدين على تحصين أمننا المشترك وعلى تحصين مستقبلنا وعلى التعامل الذكي والدبلوماسي والسلمي حتى يتسنى المساهمة في تجاوز مشاكل لم نكن طرفا فيها لكن قدرنا ان نتعامل معها بكثير من الحكمة ومن الدراية الديبلوماسية على حد تعبيره، مشيرا الى وجود تطابق في وجهات النظر على مستوى القضايا المطروحة. ليخلص النفطي الى القول بأننا نحتفي هذه السنة بمرور 80 سنة على انشاء منظمة الأمم المتحدة مشيرا الى أهمية تعزيز صفنا العربي في اطار جامعة الدول العربية التي تحتضنها مصر كما تحتضن تونس بعض مؤسساتها كرافد للعمل العربي المشترك الذي يضع نصب عينيه المساندة الدائمة لقضيتنا الام: القضية الفلسطينية ووقوفنا الإنساني والعربي مع الشعب الفلسطيني الصامد لا سيما في هذا الظرف الراهن مثمنا في الاطار نفسه ما ابداه نظيره المصري من تفهم وانسجام للارتقاء أولا بمستوى العلاقات التونسية المصرية وثانيا لتوحيد الصفوف من اجل مواجهة امثل للتحديات الراهنة.
وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي الذي يؤدي زيارة عمل الى تونس على مدار يومين عقب جولة كانت له في الجزائر, قال على هامش كلمته التي القاها بالمناسبة انه يثمن اللقاء الذي كان قد جمعه مع رئيس الجمهورية قيس سعيد مشيرا الى ان العلاقات التونسية المصرية قوامها الاحترام والمصير المشترك.
وفيما يهم التعاون الثنائي بين البلدين أوضح وزير الخارجية المصري انه جمعته مباحثات مطولة مع وزير الخارجية محمد علي النفطي مشيرا الى وجود إرادة سياسية وتوجيه من قيادتي البلدين للعمل على مزيد من الارتقاء بالعلاقات الثنائية في كل المجالات التعاون
وتابع عبد العاطي ان العلاقات السياسية التي تجمع البلدين هي علاقات متينة وقوية لكن المراد هو الارتقاء بالعلاقات الثقافية الاقتصادية والتجارية والأمنية والعسكرية الى افاق ارحب تليق بمستوى العلاقات بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين مشيرا الى انه تم التباحث بشكل مطول حول الاستحقاقات القادمة.
وأشار وزير الخارجية المصري الى وجود عدة محطات تعزز الارتقاء بمستوى العلاقات على غرار الية التشاور السياسي برئاسة وزيري الخارجية مشيرا الى ان مصر ستستضيف الدورة المقبلة هذه السنة, الى جانب الاعداد لاجتماع اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين مشيرا الى وجود توجيهات سامية من طرف رئيس الجمهورية قيس سعيد ونظيره عبد الفتاح السيسي بالعمل على سرعة عقد اللجنة العليا المشتركة لمتابعة ما تم الاتفاق والتوقيع عليه من اتفاقيات ثنائية ومذكرات تفاهم والعمل على تنفيذها مشيرا الى ان هنالك قطاعات ذات أولوية يتم حاليا العمل عليها .
واشار وزير الخارجية المصري الى انه كان قد تشاور مع نظيره النفطي حول سبل الارتقاء بهذه القطاعات لا سيما القطاع الاقتصادي الى جانب ملفي الاستثمار والتبادل التجاري خاصة ان رقم 400 مليون دولار لا يليق مطلقا بمستوى العلاقات بين البلدين .
وفسر عبد العاطي ان اجتماعا كان قد التأم مؤخرا في تونس لوزراء التجارة والاستثمار في البلدين معربا في الاطار نفسه عن امله في ان تكون لمخرجاته انعكاس على حجم التبادل التجاري بين البلدين مٌشيرا في الاطار نفسه الى وجود فرص واعدة بين تونس ومصر في المجال السياحي بما يعزز فرص التبادل والترويج السياحي بين البلدين مشيرا الى انه تم التطرق الى الاليات الكفيلة لمضاعفة عدد السياح بين البلدين. كما أضاف وزير الخارجية المصرية ان مجال الثقافة والفنون كان له نصيبه من المباحثات مشيرا الى انه تم الاتفاق على مزيد من الفعاليات المشتركة لتطوير العلاقات الثقافية والفنية بين البلدين هذا بالتّوازي مع الخوض في الجانب الأمني والعسكري ليشير وزير الخارجية المصري الى وجود لجان مشتركة لان البلدين يواجهان على حد تعبيره تحديات خطيرة فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة الامر الذي يستوجب تكثيف التعاون الأمني في هذا الاتجاه .
تعاون ثنائي على المستوى الدولي
المباحثات بين الوزيرين شملت أيضا التعاون الثنائي في المحافل الدولية ليؤكد وزير الخارجية المصري في هذا الخصوص ان هنالك تأييدا مشتركا من طرف البلدين لبعضهما البعض في المحافل الدولية الى جانب الترشحات التونسية والمصرية في المنظمات الإقليمية والمنظمات الدولية مشيرا الى ان تونس ومصر بلدان رئيسيان في جامعة الدول العربية وفي الأمم المتحدة والتشاور فيما بينهما مستمر مشيرا الى ان المباحثات شملت عديد الملفات الإقليمية على غرار القضية الفلسطينية والجهود لتي تبذل لوقف نزيف الدم علاوة على الازمة في منطقة ليبا والساحل الافريقي والسودان وغيرهم ..مؤكدا وجود تطابق في الرؤى بين تونس ومصر حول هذه التطورات مشيرا الى انه تم الاتفاق على مزيد من التنسيق والتشاور ومضاعفته على كافة المستويات مثمنا في الاطار نفسه مواقف تونس في القضايا التي تشغل العالم العربي والقارة الافريقية.
يذكر ان رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان قد التقى ظهر امس بقصر قرطاج، بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، المبعوث الخاص للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محمّلا برسالة خطية الى رئيس الدولة.
ونوّه رئيس الجمهورية، بما يجمع البلدين من علاقات تاريخية متينة وراسخة، مجددا التأكيد على حرص تونس على مزيد توطيد هذه الروابط الأخوية الصادقة، انطلاقا من الإيمان المشترك بوحدة المصير، والإدراك العميق بأهمية مواصلة تعزيز سُنّة التنسيق والتشاور بين القيادتين في البلدين، لما فيه خير الشعبين الشقيقين ومصلحتهما المشتركة.
كما دعا وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، إلى مواصلة العمل، من أجل مزيد الرفع من مستويات التعاون الثنائي في العديد من المجالات، كالاقتصاد والتجارة والطاقات المتجددة والثقافة، في أفق انعقاد اللجنة العليا المشتركة التونسية المصرية.
منال حرزي
تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتطويره فضلا عن الارتقاء بمستوى العلاقات لتطال جميع المجالات بما فيها الاقتصادي والأمني والعسكري والثقافي..
هي ابرز المحاور التي تناولها اللقاء الإعلامي الذي انتظم ظهر أمس بمقر وزارة الشؤون الخارجية على هامش زيارة العمل التي يؤديها وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بدر عبد العاطي الى تونس.
اللقاء الإعلامي الذي سبقته جلسة محادثات موسعة برئاسة وزيري خارجية البلدين -واكب الإعلاميون جزءا من فعالياتها- مثل محطة هامة اكد من خلالها الوزيران على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والارتقاء به الى مستوى يعكس تطلعات قادة البلدين.
وفي مستهل كلمته أورد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي أن زيارة عمل نظيره المصري تترجم حقيقة ما تشهده العلاقات التونسية والمصرية على مر العقود، موضحا أنها تشهد في الآونة الأخيرة حركية وديناميكية تجسم الإرادة الراسخة لقيادتي البلدين اللتين تدفعان باتجاه الارتقاء الفعلي بمستوى علاقات الأخوة والتعاون والشراكة القائمة بين البلدين.
وفسر النفطي أن هذه الزيارة تأتي تتمة لسلسلة من اللقاءات كانت قد جمعته على مدار الأشهر الماضية مع نظيره المصري سواء في مصر أو في بلدان أخرى لتيسير وتمهيد السبل لكافة الوزارات وللهياكل المعنية الى جانب القطاع الخاص حتى يتسنى تجسيم الإرادة المشتركة فيما بيننا منوها في الإطار نفسه بعمل اللجان الفنية التي ارتقت بالتعاون التونسي المصري في مجالات حيوية لاسيما وأن وزيرين من حكومتي البلدين التقيا منذ يومين للتباحث حول ما من شأنه الارتقاء بتطلعات الشعبين في المجالين الاقتصادي والتجاري.
وتابع النفطي أن العلاقات التونسية المصرية ضاربة في القدم غير أنها تحتاج الى تطوير وإلى ديناميكية وهو ما تجسم من خلال عمل اللجان التي تشكلت للغرض مشيرا الى انه تنطلق اليوم حركية جديدة مردها العمل الدؤوب للجان بما من شأنه أن يخلق ديناميكية جديدة وفرص عمل، مشيرا الى ان تطوير العلاقات بين البلدين من شانه ان يدعم حجم المبادلات التجارية فضلا عن الارتقاء بحجم الاستثمارات فيما بينهما في قطاعات واعدة تتوفر فيها الإمكانيات التكنولوجية المتاحة في كلا البلدين وذلك بفضل ما تزخر به تونس ومصر من إمكانيات فعلية موضحا من جانب اخر ان الحرص لطالما كان قائما على ان تكون دوما العلاقات بين البلدين محاطة بسند ثقافي وتربوي وعلمي .
تطابق في وجهات النظر
واعتبر وزير الخارجية التونسي من جانب اخر ان اللقاء مع نظيره المصري والذي وصفه «بالمثمر» سمح بالتداول في مسائل دولية وإقليمية بكل ما يحمله حرص البلدين على تحصين أمننا المشترك وعلى تحصين مستقبلنا وعلى التعامل الذكي والدبلوماسي والسلمي حتى يتسنى المساهمة في تجاوز مشاكل لم نكن طرفا فيها لكن قدرنا ان نتعامل معها بكثير من الحكمة ومن الدراية الديبلوماسية على حد تعبيره، مشيرا الى وجود تطابق في وجهات النظر على مستوى القضايا المطروحة. ليخلص النفطي الى القول بأننا نحتفي هذه السنة بمرور 80 سنة على انشاء منظمة الأمم المتحدة مشيرا الى أهمية تعزيز صفنا العربي في اطار جامعة الدول العربية التي تحتضنها مصر كما تحتضن تونس بعض مؤسساتها كرافد للعمل العربي المشترك الذي يضع نصب عينيه المساندة الدائمة لقضيتنا الام: القضية الفلسطينية ووقوفنا الإنساني والعربي مع الشعب الفلسطيني الصامد لا سيما في هذا الظرف الراهن مثمنا في الاطار نفسه ما ابداه نظيره المصري من تفهم وانسجام للارتقاء أولا بمستوى العلاقات التونسية المصرية وثانيا لتوحيد الصفوف من اجل مواجهة امثل للتحديات الراهنة.
وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي الذي يؤدي زيارة عمل الى تونس على مدار يومين عقب جولة كانت له في الجزائر, قال على هامش كلمته التي القاها بالمناسبة انه يثمن اللقاء الذي كان قد جمعه مع رئيس الجمهورية قيس سعيد مشيرا الى ان العلاقات التونسية المصرية قوامها الاحترام والمصير المشترك.
وفيما يهم التعاون الثنائي بين البلدين أوضح وزير الخارجية المصري انه جمعته مباحثات مطولة مع وزير الخارجية محمد علي النفطي مشيرا الى وجود إرادة سياسية وتوجيه من قيادتي البلدين للعمل على مزيد من الارتقاء بالعلاقات الثنائية في كل المجالات التعاون
وتابع عبد العاطي ان العلاقات السياسية التي تجمع البلدين هي علاقات متينة وقوية لكن المراد هو الارتقاء بالعلاقات الثقافية الاقتصادية والتجارية والأمنية والعسكرية الى افاق ارحب تليق بمستوى العلاقات بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين مشيرا الى انه تم التباحث بشكل مطول حول الاستحقاقات القادمة.
وأشار وزير الخارجية المصري الى وجود عدة محطات تعزز الارتقاء بمستوى العلاقات على غرار الية التشاور السياسي برئاسة وزيري الخارجية مشيرا الى ان مصر ستستضيف الدورة المقبلة هذه السنة, الى جانب الاعداد لاجتماع اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين مشيرا الى وجود توجيهات سامية من طرف رئيس الجمهورية قيس سعيد ونظيره عبد الفتاح السيسي بالعمل على سرعة عقد اللجنة العليا المشتركة لمتابعة ما تم الاتفاق والتوقيع عليه من اتفاقيات ثنائية ومذكرات تفاهم والعمل على تنفيذها مشيرا الى ان هنالك قطاعات ذات أولوية يتم حاليا العمل عليها .
واشار وزير الخارجية المصري الى انه كان قد تشاور مع نظيره النفطي حول سبل الارتقاء بهذه القطاعات لا سيما القطاع الاقتصادي الى جانب ملفي الاستثمار والتبادل التجاري خاصة ان رقم 400 مليون دولار لا يليق مطلقا بمستوى العلاقات بين البلدين .
وفسر عبد العاطي ان اجتماعا كان قد التأم مؤخرا في تونس لوزراء التجارة والاستثمار في البلدين معربا في الاطار نفسه عن امله في ان تكون لمخرجاته انعكاس على حجم التبادل التجاري بين البلدين مٌشيرا في الاطار نفسه الى وجود فرص واعدة بين تونس ومصر في المجال السياحي بما يعزز فرص التبادل والترويج السياحي بين البلدين مشيرا الى انه تم التطرق الى الاليات الكفيلة لمضاعفة عدد السياح بين البلدين. كما أضاف وزير الخارجية المصرية ان مجال الثقافة والفنون كان له نصيبه من المباحثات مشيرا الى انه تم الاتفاق على مزيد من الفعاليات المشتركة لتطوير العلاقات الثقافية والفنية بين البلدين هذا بالتّوازي مع الخوض في الجانب الأمني والعسكري ليشير وزير الخارجية المصري الى وجود لجان مشتركة لان البلدين يواجهان على حد تعبيره تحديات خطيرة فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة الامر الذي يستوجب تكثيف التعاون الأمني في هذا الاتجاه .
تعاون ثنائي على المستوى الدولي
المباحثات بين الوزيرين شملت أيضا التعاون الثنائي في المحافل الدولية ليؤكد وزير الخارجية المصري في هذا الخصوص ان هنالك تأييدا مشتركا من طرف البلدين لبعضهما البعض في المحافل الدولية الى جانب الترشحات التونسية والمصرية في المنظمات الإقليمية والمنظمات الدولية مشيرا الى ان تونس ومصر بلدان رئيسيان في جامعة الدول العربية وفي الأمم المتحدة والتشاور فيما بينهما مستمر مشيرا الى ان المباحثات شملت عديد الملفات الإقليمية على غرار القضية الفلسطينية والجهود لتي تبذل لوقف نزيف الدم علاوة على الازمة في منطقة ليبا والساحل الافريقي والسودان وغيرهم ..مؤكدا وجود تطابق في الرؤى بين تونس ومصر حول هذه التطورات مشيرا الى انه تم الاتفاق على مزيد من التنسيق والتشاور ومضاعفته على كافة المستويات مثمنا في الاطار نفسه مواقف تونس في القضايا التي تشغل العالم العربي والقارة الافريقية.
يذكر ان رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان قد التقى ظهر امس بقصر قرطاج، بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، المبعوث الخاص للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محمّلا برسالة خطية الى رئيس الدولة.
ونوّه رئيس الجمهورية، بما يجمع البلدين من علاقات تاريخية متينة وراسخة، مجددا التأكيد على حرص تونس على مزيد توطيد هذه الروابط الأخوية الصادقة، انطلاقا من الإيمان المشترك بوحدة المصير، والإدراك العميق بأهمية مواصلة تعزيز سُنّة التنسيق والتشاور بين القيادتين في البلدين، لما فيه خير الشعبين الشقيقين ومصلحتهما المشتركة.
كما دعا وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، إلى مواصلة العمل، من أجل مزيد الرفع من مستويات التعاون الثنائي في العديد من المجالات، كالاقتصاد والتجارة والطاقات المتجددة والثقافة، في أفق انعقاد اللجنة العليا المشتركة التونسية المصرية.
منال حرزي