إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

خلال‭ ‬الثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬الأولى من 2025.. ارتفاع‭ ‬الصادرات‭ ‬التونسية‭ ‬نحو‭ ‬الدول‭ ‬المغاربية

ارتفعت‭ ‬الصادرات‭ ‬التونسية‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‭ ‬خلال‭ ‬الثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬2025،‭ ‬وذلك‭ ‬نحو‭ ‬ليبيا‭ ‬بنسبة‭ ‬39,6‭ ‬بالمائة‭ ‬والمغرب‭ ‬بنسبة‭ ‬38‭,‬6‭ ‬بالمائة والجزائر‭ ‬بنسبة‭ ‬15‭,‬3‭ ‬بالمائة،‮ ‬كما‭ ‬زادت‭ ‬نحو‭ ‬مصر‭ ‬بنسبة‭ ‬155،7‭ ‬بالمائة‭. ‬وتظهر‭ ‬هذه‭ ‬المؤشرات‭ ‬التي‭ ‬نشرها‭ ‬المعهد‭ ‬الوطني‭ ‬للإحصاء‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬تسعى‭ ‬بخطى‭ ‬حثيثة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬تواجدها‭ ‬في‭ ‬محيطها‭ ‬العربي‭ ‬والمغاربي‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المبادلات‭ ‬التجارية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دفع‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬مُعوّلة‭ ‬على‭ ‬عنصر‭ ‬القرب‭ ‬الجغرافي‭ ‬والتقارب‭ ‬الثقافي‭ ‬واللغوي‭ ‬والتاريخي‭ ‬لتسهيل‭ ‬تدفق‭ ‬الصادرات‭.‬

 

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬قال‭ ‬المحلل‭ ‬المالي‭ ‬بسام‭ ‬النيفر،‭ ‬إن‭ ‬دول‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬تٌورّد‭ ‬من‭ ‬تونس‭ ‬غالبا‭ ‬مواد‭ ‬غذائية،‭ ‬مما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬انتعاش‭ ‬ملحوظ‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬التونسية‭ ‬نحو‭ ‬هذه‭ ‬الدول،‭ ‬رغم‭ ‬انخفاض‭ ‬سعر‭ ‬زيت‭ ‬الزيتون‭.‬

الصناعات‭ ‬الغذائية‭ ‬قوّة‭ ‬تصديرية

وأوضح‭ ‬بسام‭ ‬النيفر‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭ ‬أن‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬المُصدّرة‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬مختلفة‭ ‬ولا‭ ‬تشمل‭ ‬فقط‭ ‬زيت‭ ‬الزيتون،‭ ‬مما‭ ‬يُفسّر‭ ‬تسجيل‭ ‬ميزان‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬فائضا‭ ‬بقيمة‭ ‬614‭,‬8‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬الثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬2025‭.‬

وواصلت‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬الأخيرة‭ ‬الصناعات‭ ‬الغذائية‭ ‬نسقها‭ ‬التصاعدي‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تطور‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عرفت‭ ‬نموا‭ ‬بنسبة‭ ‬17‭ ‬بالمائة‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬7041‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬2024،‭ ‬مقابل‭ ‬6034‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬سبقه‭ ‬2023،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬الغذائية‭ ‬يؤمن‭ ‬حوالي‭ ‬79‭ ‬ألف‭ ‬موطن‭ ‬شغل‭.‬

واعتبر‭ ‬المحلّل‭ ‬المالي‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬بقاء‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬الشريك‭ ‬الأول‭ ‬لتونس‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬قد‭ ‬عزّزت‭ ‬حضورها‭ ‬بصفة‭ ‬لافتة‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العربية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الجزائر،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬تستورد‭ ‬كميات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬الجزائري‭ ‬لتغطية‭ ‬حاجياتها‭ ‬من‭ ‬الاستهلاك‭ ‬المحلي‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭.‬

وضع‭ ‬استراتيجيا‭ ‬دقيقة‭..‬

وشهدت‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا‭ ‬زيادة‭ ‬بـ39‭,‬6‭ ‬بالمائة‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬النشاط‭ ‬التجاري‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬معبر‭ ‬راس‭ ‬جدير‭ ‬الذي‭ ‬يعدّ‭ ‬أكبر‭ ‬معبر‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬لا‭ ‬يتسم‭ ‬بسهولة‭ ‬انسياب‭ ‬السلع‭ ‬وعرف‭ ‬بعض‭ ‬الاضطرابات‭ ‬والتعطيل،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬يرى‭ ‬بسام‭ ‬النيفر‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬إيلاء‭ ‬المبادلات‭ ‬التجارية‭ ‬عبر‭ ‬معبر‭ ‬راس‭ ‬جدير‭ ‬الاهتمام‭ ‬اللازم‭ ‬من‭ ‬البلدين‭ ‬لمزيد‭ ‬تعزيز‭ ‬الصادرات‭.‬

واعتبر‭ ‬محدثنا‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬بإمكانها‭ ‬التطوير‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬صادراتها‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬المُجاورة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ضخّ‭ ‬استثمارات‭ ‬إضافية‭ ‬ووضع‭ ‬إستراتيجية‭ ‬دقيقة‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلّق‭ ‬بالصادرات‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬التي‭ ‬مثّلت‭ ‬70‭,‬1‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬جملة‭ ‬الصادرات‭ ‬بقيمة‭ ‬10736‭,‬9‭ ‬م‭ ‬د‭ ‬خلال‭ ‬أشهر‭ ‬جانفي‭ ‬وفيفري‭ ‬ومارس‭ ‬2025‭.‬

ارتفاع‭ ‬صادرات‭ ‬تونس‭ ‬نحو‭ ‬ألمانيا‭ ‬وهولندا‭..‬

ووفق‭ ‬معهد‭ ‬المعهد‭ ‬الوطني‭ ‬للإحصاء،‭ ‬زادت‭ ‬صادرات‭ ‬تونس‭ ‬نحو‭ ‬ألمانيا،‭ ‬بنسبة‭ ‬7‭,‬8‭ ‬بالمائة،‭ ‬ومع‭ ‬هولندا،‭ ‬بنسبة‭ ‬13‭,‬4‭ ‬بالمائة،‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬تراجعت‭ ‬صادرات‭ ‬البلاد‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الشركاء‭ ‬الأوروبيين،‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬فرنسا،‭ ‬بنسبة‭ ‬5‭,‬7‭ ‬بالمائة،‭ ‬وإيطاليا،‭ ‬بنسبة‭ ‬11‭,‬3‭ ‬بالمائة،‭ ‬وإسبانيا،‭ ‬بنسبة‭ ‬35،3‭ ‬بالمائة،‭ ‬ولاحظ‭ ‬المحلل‭ ‬المالي‭ ‬بسام‭ ‬النيفر أن‭ ‬لانخفاض‭ ‬أسعار‭ ‬زيت‭ ‬الزيتون‭ ‬الأثر‭ ‬البارز‭ ‬في‭ ‬تراجع‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬هام‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬إيطاليا‭ ‬وفرنسا‭ ‬واسبانيا،‭ ‬وذلك‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬تعدّ‭ ‬المورد‭ ‬الأكبر‭ ‬لزيت‭ ‬الزيتون‭ ‬التونسي،‭ ‬حيث‭ ‬استحوذت‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬على‭ ‬59‭.‬4‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬صادرات‭ ‬زيت‭ ‬الزيتون‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الموسم إلى‭ ‬غاية‭ ‬موفى‭ ‬فيفري‭ ‬2025،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬ارتفعت‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬إلى‭ ‬ألمانيا،‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬المُورّدين‭ ‬الكبار‭ ‬لزيت‭ ‬الزيتون‭ ‬التونسي‭.‬

وكان‭ ‬المرصد‭ ‬الوطني‭ ‬للفلاحة‭ ‬قد‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬خلال الأشهر‭ ‬الأربعة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الموسم‭ ‬2024‭ /‬2025،‭ ‬تعدّ‮ ‬إيطاليا‭ ‬أوّل‭ ‬مشتر‭ ‬لزيت‭ ‬الزيتون‭ ‬التونسي،‭ ‬بحصّة‭ ‬تعادل‭ ‬31،4‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬الكميّات‭ ‬المصدرة‭ ‬تليها‭ ‬اسبانيا‭ ‬بـ24‭ ‬بالمائة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ينسحب‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬زيت‭ ‬الزيتون‭ ‬البيولوجي‭ ‬لذات‭ ‬الفترة‭ ‬إذ‭ ‬تعتبر‭ ‬إيطاليا‭ ‬أوّل‭ ‬مورّد‭ ‬لزيت‭ ‬الزيتون‭ ‬البيولوجي‭ ‬التونسي،‭ ‬بعد‭ ‬استئثارها‭ ‬بـ65‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬الكميّات‭ ‬المصدرة‭ ‬تليها‭ ‬اسبانيا‭ ‬بـ16‭ ‬بالمائة‭.‬

وتراجعت‭ ‬العائدات‭ ‬المتأتيّة‭ ‬من‭ ‬تصدير‭ ‬زيت‭ ‬الزيتون‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الموسم،‭ ‬موفى‭ ‬فيفري‭ ‬2025‭ ‬بنسبة‭ ‬26،8‭ ‬بالمائة،‭ ‬مقارنة‭ ‬بالفترة‭ ‬ذاتها‭ ‬من‭ ‬الموسم‭ ‬المنقضي‭ ‬2023‭/‬2024،‭ ‬حيث‭ ‬تقلّصت‭ ‬إلى‮ ‬‭ ‬1691،4‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬رغم‭ ‬الزيادة‭ ‬في‮ ‬الكميّات‭ ‬المصدرة،‭ ‬بنسبة‭ ‬40‭.‬8‭ ‬بالمائة،‭ ‬إذ‭ ‬بلغت‭ ‬مستوى‭ ‬132،2‭ ‬ألف‭ ‬طن‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬تراجع‭ ‬أسعار‭ ‬زيت‭ ‬الزيتون‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية،‭ ‬وضعت‭ ‬تونس‭ ‬خطة‭ ‬ترويجية‭ ‬تنفذها‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬وتنمية‭ ‬الصادرات‭ ‬ومركز‭ ‬النهوض‭ ‬بالصادرات‭ ‬تستهدف‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأسواق‭ ‬من‭ ‬العربية‭ ‬والإفريقية‭ ‬والآسيوية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنويع‭ ‬الوجهات‭.‬

أزمة‭ ‬صناعة‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الأوروبي

ومن‭ ‬العوامل‭ ‬الأخرى،‭ ‬حسب‭ ‬بسام‭ ‬النيفر،‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تقلّص‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬الإتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬فرنسا‭ ‬وإيطاليا‭ ‬وإسبانيا،‭ ‬الأزمة‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬على‭ ‬وقعها‭ ‬أغلب‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬صناعة‭ ‬السيارات‭.‬

وأغلقت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المصانع‭ ‬المتخصّصة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬السيارات‭ ‬أبوابها‭ ‬في‭ ‬أوروبا،‭ ‬وقامت‭ ‬بتسريح‭ ‬أعداد‭ ‬هامة‭ ‬من‭ ‬العمال،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬آخر‭ ‬مصنع‭ ‬متبق‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬تورينو‭ ‬الإيطالية،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬المدينة‭ ‬تعدّ‭ ‬محركا‭ ‬أساسيا‭ ‬لصناعة‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭.‬

ويشكو‭ ‬قطاع‭ ‬صناعة‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬من‭ ‬انخفاض‭ ‬مبيعات‭ ‬السيارات‭ ‬وتباطؤ‭ ‬التحول‭ ‬نحو‭ ‬السيارات‭ ‬الكهربائية،‭ ‬إذ‭ ‬تحولت‭ ‬صناعة‭ ‬السيارات‭ ‬إلى‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬القطاعات‭ ‬اضطرابا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الأوروبي‭.‬

هذا‭ ‬وتطوّرت‭ ‬صادرات‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬الميكانيكية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬بنسبة‭ ‬6‭ ‬بالمائة‭ ‬في‭ ‬2024،‭ ‬مقارنة‭ ‬بسنة‭ ‬2023،‭ ‬بينما‭ ‬تراجعت‭ ‬مبيعات‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬الميكانيكية‭ ‬والكهربائية‭ ‬بـ2‭,‬4‭ ‬بالمائة‭ ‬في‭ ‬الثلاثي‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬2025،‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ2024‭.‬

وذكر‭ ‬بسام‭ ‬النيفر‭ ‬أن‭ ‬الصناعات‭ ‬الميكانيكية‭ ‬والكهربائية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬تُعرف‭ ‬بقوة‭ ‬الأداء،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬صناعة‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات‭ ‬وصناعة‭ ‬مكونات‭ ‬الطائرات،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬تحظى‭ ‬بثقة‭ ‬المورّدين‭ ‬الأوروبيين،‭ ‬رغم‭ ‬الأزمة‭ ‬المذكورة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يُمكن‭ ‬تثمينه‭.‬

جدير‭ ‬بالذكر،‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬تحتل‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬إفريقيا‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬صناعة‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات‭.‬

 

درصاف‭ ‬اللموشي

خلال‭ ‬الثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬الأولى من 2025.. ارتفاع‭ ‬الصادرات‭ ‬التونسية‭ ‬نحو‭ ‬الدول‭ ‬المغاربية

ارتفعت‭ ‬الصادرات‭ ‬التونسية‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‭ ‬خلال‭ ‬الثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬2025،‭ ‬وذلك‭ ‬نحو‭ ‬ليبيا‭ ‬بنسبة‭ ‬39,6‭ ‬بالمائة‭ ‬والمغرب‭ ‬بنسبة‭ ‬38‭,‬6‭ ‬بالمائة والجزائر‭ ‬بنسبة‭ ‬15‭,‬3‭ ‬بالمائة،‮ ‬كما‭ ‬زادت‭ ‬نحو‭ ‬مصر‭ ‬بنسبة‭ ‬155،7‭ ‬بالمائة‭. ‬وتظهر‭ ‬هذه‭ ‬المؤشرات‭ ‬التي‭ ‬نشرها‭ ‬المعهد‭ ‬الوطني‭ ‬للإحصاء‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬تسعى‭ ‬بخطى‭ ‬حثيثة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬تواجدها‭ ‬في‭ ‬محيطها‭ ‬العربي‭ ‬والمغاربي‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المبادلات‭ ‬التجارية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دفع‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬مُعوّلة‭ ‬على‭ ‬عنصر‭ ‬القرب‭ ‬الجغرافي‭ ‬والتقارب‭ ‬الثقافي‭ ‬واللغوي‭ ‬والتاريخي‭ ‬لتسهيل‭ ‬تدفق‭ ‬الصادرات‭.‬

 

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬قال‭ ‬المحلل‭ ‬المالي‭ ‬بسام‭ ‬النيفر،‭ ‬إن‭ ‬دول‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬تٌورّد‭ ‬من‭ ‬تونس‭ ‬غالبا‭ ‬مواد‭ ‬غذائية،‭ ‬مما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬انتعاش‭ ‬ملحوظ‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬التونسية‭ ‬نحو‭ ‬هذه‭ ‬الدول،‭ ‬رغم‭ ‬انخفاض‭ ‬سعر‭ ‬زيت‭ ‬الزيتون‭.‬

الصناعات‭ ‬الغذائية‭ ‬قوّة‭ ‬تصديرية

وأوضح‭ ‬بسام‭ ‬النيفر‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭ ‬أن‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬المُصدّرة‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬مختلفة‭ ‬ولا‭ ‬تشمل‭ ‬فقط‭ ‬زيت‭ ‬الزيتون،‭ ‬مما‭ ‬يُفسّر‭ ‬تسجيل‭ ‬ميزان‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬فائضا‭ ‬بقيمة‭ ‬614‭,‬8‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬الثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬2025‭.‬

وواصلت‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬الأخيرة‭ ‬الصناعات‭ ‬الغذائية‭ ‬نسقها‭ ‬التصاعدي‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تطور‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عرفت‭ ‬نموا‭ ‬بنسبة‭ ‬17‭ ‬بالمائة‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬7041‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬2024،‭ ‬مقابل‭ ‬6034‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬سبقه‭ ‬2023،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬الغذائية‭ ‬يؤمن‭ ‬حوالي‭ ‬79‭ ‬ألف‭ ‬موطن‭ ‬شغل‭.‬

واعتبر‭ ‬المحلّل‭ ‬المالي‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬بقاء‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬الشريك‭ ‬الأول‭ ‬لتونس‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬قد‭ ‬عزّزت‭ ‬حضورها‭ ‬بصفة‭ ‬لافتة‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العربية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الجزائر،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬تستورد‭ ‬كميات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬الجزائري‭ ‬لتغطية‭ ‬حاجياتها‭ ‬من‭ ‬الاستهلاك‭ ‬المحلي‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭.‬

وضع‭ ‬استراتيجيا‭ ‬دقيقة‭..‬

وشهدت‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا‭ ‬زيادة‭ ‬بـ39‭,‬6‭ ‬بالمائة‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬النشاط‭ ‬التجاري‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬معبر‭ ‬راس‭ ‬جدير‭ ‬الذي‭ ‬يعدّ‭ ‬أكبر‭ ‬معبر‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬لا‭ ‬يتسم‭ ‬بسهولة‭ ‬انسياب‭ ‬السلع‭ ‬وعرف‭ ‬بعض‭ ‬الاضطرابات‭ ‬والتعطيل،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬يرى‭ ‬بسام‭ ‬النيفر‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬إيلاء‭ ‬المبادلات‭ ‬التجارية‭ ‬عبر‭ ‬معبر‭ ‬راس‭ ‬جدير‭ ‬الاهتمام‭ ‬اللازم‭ ‬من‭ ‬البلدين‭ ‬لمزيد‭ ‬تعزيز‭ ‬الصادرات‭.‬

واعتبر‭ ‬محدثنا‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬بإمكانها‭ ‬التطوير‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬صادراتها‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬المُجاورة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ضخّ‭ ‬استثمارات‭ ‬إضافية‭ ‬ووضع‭ ‬إستراتيجية‭ ‬دقيقة‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلّق‭ ‬بالصادرات‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬التي‭ ‬مثّلت‭ ‬70‭,‬1‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬جملة‭ ‬الصادرات‭ ‬بقيمة‭ ‬10736‭,‬9‭ ‬م‭ ‬د‭ ‬خلال‭ ‬أشهر‭ ‬جانفي‭ ‬وفيفري‭ ‬ومارس‭ ‬2025‭.‬

ارتفاع‭ ‬صادرات‭ ‬تونس‭ ‬نحو‭ ‬ألمانيا‭ ‬وهولندا‭..‬

ووفق‭ ‬معهد‭ ‬المعهد‭ ‬الوطني‭ ‬للإحصاء،‭ ‬زادت‭ ‬صادرات‭ ‬تونس‭ ‬نحو‭ ‬ألمانيا،‭ ‬بنسبة‭ ‬7‭,‬8‭ ‬بالمائة،‭ ‬ومع‭ ‬هولندا،‭ ‬بنسبة‭ ‬13‭,‬4‭ ‬بالمائة،‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬تراجعت‭ ‬صادرات‭ ‬البلاد‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الشركاء‭ ‬الأوروبيين،‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬فرنسا،‭ ‬بنسبة‭ ‬5‭,‬7‭ ‬بالمائة،‭ ‬وإيطاليا،‭ ‬بنسبة‭ ‬11‭,‬3‭ ‬بالمائة،‭ ‬وإسبانيا،‭ ‬بنسبة‭ ‬35،3‭ ‬بالمائة،‭ ‬ولاحظ‭ ‬المحلل‭ ‬المالي‭ ‬بسام‭ ‬النيفر أن‭ ‬لانخفاض‭ ‬أسعار‭ ‬زيت‭ ‬الزيتون‭ ‬الأثر‭ ‬البارز‭ ‬في‭ ‬تراجع‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬هام‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬إيطاليا‭ ‬وفرنسا‭ ‬واسبانيا،‭ ‬وذلك‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬تعدّ‭ ‬المورد‭ ‬الأكبر‭ ‬لزيت‭ ‬الزيتون‭ ‬التونسي،‭ ‬حيث‭ ‬استحوذت‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬على‭ ‬59‭.‬4‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬صادرات‭ ‬زيت‭ ‬الزيتون‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الموسم إلى‭ ‬غاية‭ ‬موفى‭ ‬فيفري‭ ‬2025،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬ارتفعت‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬إلى‭ ‬ألمانيا،‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬المُورّدين‭ ‬الكبار‭ ‬لزيت‭ ‬الزيتون‭ ‬التونسي‭.‬

وكان‭ ‬المرصد‭ ‬الوطني‭ ‬للفلاحة‭ ‬قد‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬خلال الأشهر‭ ‬الأربعة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الموسم‭ ‬2024‭ /‬2025،‭ ‬تعدّ‮ ‬إيطاليا‭ ‬أوّل‭ ‬مشتر‭ ‬لزيت‭ ‬الزيتون‭ ‬التونسي،‭ ‬بحصّة‭ ‬تعادل‭ ‬31،4‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬الكميّات‭ ‬المصدرة‭ ‬تليها‭ ‬اسبانيا‭ ‬بـ24‭ ‬بالمائة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ينسحب‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬زيت‭ ‬الزيتون‭ ‬البيولوجي‭ ‬لذات‭ ‬الفترة‭ ‬إذ‭ ‬تعتبر‭ ‬إيطاليا‭ ‬أوّل‭ ‬مورّد‭ ‬لزيت‭ ‬الزيتون‭ ‬البيولوجي‭ ‬التونسي،‭ ‬بعد‭ ‬استئثارها‭ ‬بـ65‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬الكميّات‭ ‬المصدرة‭ ‬تليها‭ ‬اسبانيا‭ ‬بـ16‭ ‬بالمائة‭.‬

وتراجعت‭ ‬العائدات‭ ‬المتأتيّة‭ ‬من‭ ‬تصدير‭ ‬زيت‭ ‬الزيتون‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الموسم،‭ ‬موفى‭ ‬فيفري‭ ‬2025‭ ‬بنسبة‭ ‬26،8‭ ‬بالمائة،‭ ‬مقارنة‭ ‬بالفترة‭ ‬ذاتها‭ ‬من‭ ‬الموسم‭ ‬المنقضي‭ ‬2023‭/‬2024،‭ ‬حيث‭ ‬تقلّصت‭ ‬إلى‮ ‬‭ ‬1691،4‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬رغم‭ ‬الزيادة‭ ‬في‮ ‬الكميّات‭ ‬المصدرة،‭ ‬بنسبة‭ ‬40‭.‬8‭ ‬بالمائة،‭ ‬إذ‭ ‬بلغت‭ ‬مستوى‭ ‬132،2‭ ‬ألف‭ ‬طن‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬تراجع‭ ‬أسعار‭ ‬زيت‭ ‬الزيتون‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية،‭ ‬وضعت‭ ‬تونس‭ ‬خطة‭ ‬ترويجية‭ ‬تنفذها‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬وتنمية‭ ‬الصادرات‭ ‬ومركز‭ ‬النهوض‭ ‬بالصادرات‭ ‬تستهدف‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأسواق‭ ‬من‭ ‬العربية‭ ‬والإفريقية‭ ‬والآسيوية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنويع‭ ‬الوجهات‭.‬

أزمة‭ ‬صناعة‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الأوروبي

ومن‭ ‬العوامل‭ ‬الأخرى،‭ ‬حسب‭ ‬بسام‭ ‬النيفر،‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تقلّص‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬الإتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬فرنسا‭ ‬وإيطاليا‭ ‬وإسبانيا،‭ ‬الأزمة‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬على‭ ‬وقعها‭ ‬أغلب‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬صناعة‭ ‬السيارات‭.‬

وأغلقت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المصانع‭ ‬المتخصّصة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬السيارات‭ ‬أبوابها‭ ‬في‭ ‬أوروبا،‭ ‬وقامت‭ ‬بتسريح‭ ‬أعداد‭ ‬هامة‭ ‬من‭ ‬العمال،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬آخر‭ ‬مصنع‭ ‬متبق‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬تورينو‭ ‬الإيطالية،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬المدينة‭ ‬تعدّ‭ ‬محركا‭ ‬أساسيا‭ ‬لصناعة‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭.‬

ويشكو‭ ‬قطاع‭ ‬صناعة‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬من‭ ‬انخفاض‭ ‬مبيعات‭ ‬السيارات‭ ‬وتباطؤ‭ ‬التحول‭ ‬نحو‭ ‬السيارات‭ ‬الكهربائية،‭ ‬إذ‭ ‬تحولت‭ ‬صناعة‭ ‬السيارات‭ ‬إلى‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬القطاعات‭ ‬اضطرابا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الأوروبي‭.‬

هذا‭ ‬وتطوّرت‭ ‬صادرات‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬الميكانيكية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬بنسبة‭ ‬6‭ ‬بالمائة‭ ‬في‭ ‬2024،‭ ‬مقارنة‭ ‬بسنة‭ ‬2023،‭ ‬بينما‭ ‬تراجعت‭ ‬مبيعات‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬الميكانيكية‭ ‬والكهربائية‭ ‬بـ2‭,‬4‭ ‬بالمائة‭ ‬في‭ ‬الثلاثي‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬2025،‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ2024‭.‬

وذكر‭ ‬بسام‭ ‬النيفر‭ ‬أن‭ ‬الصناعات‭ ‬الميكانيكية‭ ‬والكهربائية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬تُعرف‭ ‬بقوة‭ ‬الأداء،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬صناعة‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات‭ ‬وصناعة‭ ‬مكونات‭ ‬الطائرات،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬تحظى‭ ‬بثقة‭ ‬المورّدين‭ ‬الأوروبيين،‭ ‬رغم‭ ‬الأزمة‭ ‬المذكورة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يُمكن‭ ‬تثمينه‭.‬

جدير‭ ‬بالذكر،‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬تحتل‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬إفريقيا‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬صناعة‭ ‬مكونات‭ ‬السيارات‭.‬

 

درصاف‭ ‬اللموشي