إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

جدل‭ ‬واسع‭ ‬حول‭ ‬موعد‭ ‬مؤتمر‭ ‬اتحاد‭ ‬الكتاب‭ ‬التونسيين‭..‬ فأي‭ ‬موقف‭ ‬للهيئة‭ ‬المديرة؟

- تحالفات واتفاقات ومفاجآت في الترشحات

- رؤساء سيًروا الاتحاد منذ 1971 .. فمن سيكون الرئيس التاسع ؟

- أطول مدة للراحل الميداني بن صالح بـ 15 سنة والراحلان محمد مزالي والعروسي المطوي بـ10 سنوات

- جميلة الماجري المرأة الوحيدة التي ترأست الاتحاد من 2008 إلى 2010

تتجه انظار الساحة الأدبية والثقافية بعد انقضاء شهر رمضان المعظم الى المؤتمر القادم لاتحاد الكتاب التونسيين بعد صدور البلاغ الرسمي من الهيئة المديرة الحالية لهذه المنظمة الأدبية العريقة بتحديد يومي 20 و21 جوان القادم موعدا لانعقاد مؤتمره الانتخابي رقم 22 ومثلما سبقت الإشارة الى ذلك فان تحديد هذا الموعد اثار عديد التحفظات من لدن أعضاء الاتحاد على اعتبار ان هذا الموعد غير مناسب لتنظيم مؤتمر سيحدد مستقبل الاتحاد للسنوات الثلاثة القادمة في ظل التحديات التي يعيشها الكاتب والإبداع الأدبي والفكري في تونس وفي ظل الحراك الذي تعيش على وقعه البلاد على اكثر من مستوى.

وفي لقاء معه تحدث الطبيب الشاعر المولدي فروج  وهو احد الأعضاء البارزين في الاتحاد على امتداد اكثر من دورة في فترة الراحل الميداني بن صالح و فترة الدكتور صلاح الدين الحمادي لـ «الصباح» عما يمكن وصفه بحالة التذبذب التي تعيش على وقعها الهيئة المديرة الحالية للاتحاد في علاقة بالمؤتمر وموعده وظهر ذلك جليا في تعدد البلاغات وهو ما يوضحه محدثنا في هذا التصريح، اذ يقول:

   أصدر اتحاد الكتاب بلاغات كثيرة في الأشهر الأخيرة يدعو فيها الأعضاء الى تجديد انخراطاتهم على أساس ان المؤتمر سينعقد في شهر افريل وإذ بات من الصعب جدا ان ينعقد في شهر افريل أصدرت الهيئة بيانا أول حددت فيه موعد 20 و21  جوان لانعقاد المؤتمر وإذ تبين أن مهلة تسديد الانخراطات غير متلائمة مع هذا الموعد ارفقت البيان ببيان أخر هو نفسه غير متلائم اذ نشر فعليا بتاريخ 26 مارس وقد نجد عذرا للهيئة المديرة على هذا التذبذب نظرا للصعوبات التي يمر بها الاتحاد وخاصة المالية فإننا نذكر ان القانون الأساسي ينص على انعقاد الجلسة العامة الانتخابية كل ثلاث سنوات ولم يحدد الشهر فتركه للفصل السابع من النظام الداخلي الذي يوضح ان الجلسة العامة تنعقد في شهر ديسمبر من العام الثالث.( المؤتمر الماضي حكمت عليه الكورونا بالتاجيل) ما ضرّ اذن لو اختارت الهيئة ان تعقد المؤتمر بهدوء في شهر ديسمبر لأن شهر جوان مليء بالأحداث منها خاصة امتحانات الطلبة والباكالوريا والكل يعرف ان كثيرا من الأعضاء منشغلون بالامتحانات سواء في الثانوي او الجامعي زد على ذلك انها فترة الذروة السياحية والنزل بأسعار باهظة  .

وختم المولدي فروج بالقول:

   هذا رأيي وقد يجد معارضة لكنني اعتبره وجيها. وسواء تسلمت الهيئة المديرة المهام في جوان او في ديسمبر فالأمر لا يختلف كثيرا اذ في فترة الصيف يصاب الجميع بالتراخي.  

تحالفات واتفاقات

ومقابل تعدد المواقف والآراء حول موعد المؤتمر في انتظار مكانه وإعلان موعد تقديم الترشحات، نشطت الساحة الأدبية بشكل لافت من خلال تعدد اللقاءات والاتصالات استعدادا ليوم الانتخاب الذي سيفرز مكتبا جديدا خلفا للمكتب الحالي الذي ستنتهي عهدته مع موعد المؤتمر ناهيك ان الدكتور عادل خضر لن يترشح التزاما بالقانون الانتخابي وهو ما يفتح الباب على مصراعيه للتسابق من اجل الفوز بمنصب الرئيس القادم للاتحاد.

ووفق ما حصلت عليه«الصباح» من مصادر متطابقة فان المؤتمر القادم للاتحاد – سواء انعقد في الموعد الرسمي المحدد الى الان او في موعد اخر     سيشهد تنافسا شديدا بين المترشحين الذين يرومون الفوز بمقعد في المكتب القادم وقد انطلقت بشكل سريع الاتصالات بين العديد من الأعضاء لتأسيس قائمات وعقد تحالفات وتتجه الأنظار في هذا الاتجاه الى أكثر من فرع للاتحاد داخل البلاد لعقد تحالفات اعتبارا لوزنها الانتخابي يوم المؤتمر.

ودون الدخول في تفاصيل أخرى –نحتفظ بها لمقال اخر حتى تتضح الأمور بشكل كبير - فان ما يمكن التأكيد عليه ان العديد من الأسماء التي قررت الترشح ستكون غير متوقعة وستمثل مفاجأة للمؤتمرين من يكون الرئيس التاسع؟

تعددت الأسماء التي يرى من تحدثت إليهم«الصباح» من أعضاء الاتحاد انهم جديرون برئاسة الاتحاد على امتداد السنوات الثلاثة القادمة ونحن نحتفظ بهذه الأسماء لموعد اخر.

فمن تراه سيكون الرئيس التاسع لهذه المنظمة العريقة؟ وتجدر الملاحظة انه تداول على رئاسة الاتحاد منذ تأسيسه سنة 1971.

8 رؤساء هم على التوالي:

- محمد مزالي من 1971 الى 1981

- محمد العروسي المطوي من 1981 الى 1991

- الميداني بن صالح من 1991 الى 2006

- صلاح الدين بوجاه من 2006 الى 2008

- جميلة الماجري من 2008 الى 2010

- محمد البدوي من 2011 الى 2014

 - صلاح الدين الحمادي من 2014 الى 2022

- عادل خضر من 2022 الى 2025

فمن يكون الرئيس التاسع؟

ونجد في هذه القائمة ان أطول مدة هي الراحل الميداني بن صالح الذي قضى 15 سنة على رأس الاتحاد ويأتي في المرتبة الثانية الراحلان محمد مزالي ومحمد العروسي المطوي ب 10 سنوات وصلاح الحمادي بـ 8 سنوات.

وقد تميزت هيئة الدكتور عادل خضر التي ستنتهي عهدتها مع انطلاق المؤتمر القادم للاتحاد بحضور وازن لرجال الجامعة التونسية ونسائها وهو ما اعتبره البعض بمثابة هيمنة الأكاديميين على الاتحاد وقد تضمنت القائمة الفائزة 6 شخصيات جامعية، في حين رأى فيه البعض ذلك إضافة للاتحاد وإنهاء للقطيعة الواهية بين الجامعة والمبدعين وفي المقابل فان الشاعرة جميلة الماجري كانت اول رئيسة امرأة تشرف على دواليب الاتحاد وكان ذلك في الفترة من 2008 الى 2010.

محسن بن أحمد

جدل‭ ‬واسع‭ ‬حول‭ ‬موعد‭ ‬مؤتمر‭ ‬اتحاد‭ ‬الكتاب‭ ‬التونسيين‭..‬ فأي‭ ‬موقف‭ ‬للهيئة‭ ‬المديرة؟

- تحالفات واتفاقات ومفاجآت في الترشحات

- رؤساء سيًروا الاتحاد منذ 1971 .. فمن سيكون الرئيس التاسع ؟

- أطول مدة للراحل الميداني بن صالح بـ 15 سنة والراحلان محمد مزالي والعروسي المطوي بـ10 سنوات

- جميلة الماجري المرأة الوحيدة التي ترأست الاتحاد من 2008 إلى 2010

تتجه انظار الساحة الأدبية والثقافية بعد انقضاء شهر رمضان المعظم الى المؤتمر القادم لاتحاد الكتاب التونسيين بعد صدور البلاغ الرسمي من الهيئة المديرة الحالية لهذه المنظمة الأدبية العريقة بتحديد يومي 20 و21 جوان القادم موعدا لانعقاد مؤتمره الانتخابي رقم 22 ومثلما سبقت الإشارة الى ذلك فان تحديد هذا الموعد اثار عديد التحفظات من لدن أعضاء الاتحاد على اعتبار ان هذا الموعد غير مناسب لتنظيم مؤتمر سيحدد مستقبل الاتحاد للسنوات الثلاثة القادمة في ظل التحديات التي يعيشها الكاتب والإبداع الأدبي والفكري في تونس وفي ظل الحراك الذي تعيش على وقعه البلاد على اكثر من مستوى.

وفي لقاء معه تحدث الطبيب الشاعر المولدي فروج  وهو احد الأعضاء البارزين في الاتحاد على امتداد اكثر من دورة في فترة الراحل الميداني بن صالح و فترة الدكتور صلاح الدين الحمادي لـ «الصباح» عما يمكن وصفه بحالة التذبذب التي تعيش على وقعها الهيئة المديرة الحالية للاتحاد في علاقة بالمؤتمر وموعده وظهر ذلك جليا في تعدد البلاغات وهو ما يوضحه محدثنا في هذا التصريح، اذ يقول:

   أصدر اتحاد الكتاب بلاغات كثيرة في الأشهر الأخيرة يدعو فيها الأعضاء الى تجديد انخراطاتهم على أساس ان المؤتمر سينعقد في شهر افريل وإذ بات من الصعب جدا ان ينعقد في شهر افريل أصدرت الهيئة بيانا أول حددت فيه موعد 20 و21  جوان لانعقاد المؤتمر وإذ تبين أن مهلة تسديد الانخراطات غير متلائمة مع هذا الموعد ارفقت البيان ببيان أخر هو نفسه غير متلائم اذ نشر فعليا بتاريخ 26 مارس وقد نجد عذرا للهيئة المديرة على هذا التذبذب نظرا للصعوبات التي يمر بها الاتحاد وخاصة المالية فإننا نذكر ان القانون الأساسي ينص على انعقاد الجلسة العامة الانتخابية كل ثلاث سنوات ولم يحدد الشهر فتركه للفصل السابع من النظام الداخلي الذي يوضح ان الجلسة العامة تنعقد في شهر ديسمبر من العام الثالث.( المؤتمر الماضي حكمت عليه الكورونا بالتاجيل) ما ضرّ اذن لو اختارت الهيئة ان تعقد المؤتمر بهدوء في شهر ديسمبر لأن شهر جوان مليء بالأحداث منها خاصة امتحانات الطلبة والباكالوريا والكل يعرف ان كثيرا من الأعضاء منشغلون بالامتحانات سواء في الثانوي او الجامعي زد على ذلك انها فترة الذروة السياحية والنزل بأسعار باهظة  .

وختم المولدي فروج بالقول:

   هذا رأيي وقد يجد معارضة لكنني اعتبره وجيها. وسواء تسلمت الهيئة المديرة المهام في جوان او في ديسمبر فالأمر لا يختلف كثيرا اذ في فترة الصيف يصاب الجميع بالتراخي.  

تحالفات واتفاقات

ومقابل تعدد المواقف والآراء حول موعد المؤتمر في انتظار مكانه وإعلان موعد تقديم الترشحات، نشطت الساحة الأدبية بشكل لافت من خلال تعدد اللقاءات والاتصالات استعدادا ليوم الانتخاب الذي سيفرز مكتبا جديدا خلفا للمكتب الحالي الذي ستنتهي عهدته مع موعد المؤتمر ناهيك ان الدكتور عادل خضر لن يترشح التزاما بالقانون الانتخابي وهو ما يفتح الباب على مصراعيه للتسابق من اجل الفوز بمنصب الرئيس القادم للاتحاد.

ووفق ما حصلت عليه«الصباح» من مصادر متطابقة فان المؤتمر القادم للاتحاد – سواء انعقد في الموعد الرسمي المحدد الى الان او في موعد اخر     سيشهد تنافسا شديدا بين المترشحين الذين يرومون الفوز بمقعد في المكتب القادم وقد انطلقت بشكل سريع الاتصالات بين العديد من الأعضاء لتأسيس قائمات وعقد تحالفات وتتجه الأنظار في هذا الاتجاه الى أكثر من فرع للاتحاد داخل البلاد لعقد تحالفات اعتبارا لوزنها الانتخابي يوم المؤتمر.

ودون الدخول في تفاصيل أخرى –نحتفظ بها لمقال اخر حتى تتضح الأمور بشكل كبير - فان ما يمكن التأكيد عليه ان العديد من الأسماء التي قررت الترشح ستكون غير متوقعة وستمثل مفاجأة للمؤتمرين من يكون الرئيس التاسع؟

تعددت الأسماء التي يرى من تحدثت إليهم«الصباح» من أعضاء الاتحاد انهم جديرون برئاسة الاتحاد على امتداد السنوات الثلاثة القادمة ونحن نحتفظ بهذه الأسماء لموعد اخر.

فمن تراه سيكون الرئيس التاسع لهذه المنظمة العريقة؟ وتجدر الملاحظة انه تداول على رئاسة الاتحاد منذ تأسيسه سنة 1971.

8 رؤساء هم على التوالي:

- محمد مزالي من 1971 الى 1981

- محمد العروسي المطوي من 1981 الى 1991

- الميداني بن صالح من 1991 الى 2006

- صلاح الدين بوجاه من 2006 الى 2008

- جميلة الماجري من 2008 الى 2010

- محمد البدوي من 2011 الى 2014

 - صلاح الدين الحمادي من 2014 الى 2022

- عادل خضر من 2022 الى 2025

فمن يكون الرئيس التاسع؟

ونجد في هذه القائمة ان أطول مدة هي الراحل الميداني بن صالح الذي قضى 15 سنة على رأس الاتحاد ويأتي في المرتبة الثانية الراحلان محمد مزالي ومحمد العروسي المطوي ب 10 سنوات وصلاح الحمادي بـ 8 سنوات.

وقد تميزت هيئة الدكتور عادل خضر التي ستنتهي عهدتها مع انطلاق المؤتمر القادم للاتحاد بحضور وازن لرجال الجامعة التونسية ونسائها وهو ما اعتبره البعض بمثابة هيمنة الأكاديميين على الاتحاد وقد تضمنت القائمة الفائزة 6 شخصيات جامعية، في حين رأى فيه البعض ذلك إضافة للاتحاد وإنهاء للقطيعة الواهية بين الجامعة والمبدعين وفي المقابل فان الشاعرة جميلة الماجري كانت اول رئيسة امرأة تشرف على دواليب الاتحاد وكان ذلك في الفترة من 2008 الى 2010.

محسن بن أحمد