هي واحدة من أبرز الممثلات، جمعت بين الحرفية والطرافة والحضور المقنع.
ولا غرابة أن تتم المراهنة عليها لكسب رهان نجاح وتميز أي عمل درامي تلفزيوني أو إبداع مسرحي له طابعه الخصوصي الذي يجمع بين المرح والرأي الصريح الذي يعلن عن الموقف من القضايا المطروحة بشجاعة إبداعية نادرة وذكاء في التعبير والتبليغ.
هي لطيفة القفصي التي انطلقت رحلتها مع الفن الرابع سنة 1974 في رحاب فرقة مسرح الجنوب بقفصة تحت إشراف المسرحي الكبير عبد القادر مقداد، فكانت «باكة الملاكة» في المسرحية الشهيرة «حمة الجريدي»، وهو الدور الذي عبد لها طريق المجد الفني. وتوالت أعمالها المسرحية الخالدة مع فرقة مسرح الجنوب بقفصة على غرار «عمار بوزور» و«العريش».
نجاحها فسح لها المجال لاقتحام تجربة الدراما التلفزيونية من خلال المشاركة في العديد من الأعمال، منها على سبيل الذكر لا الحصر «الدوار»، «منامة عروسية»، لتبرز بشكل لافت في دور «جمعة» في السلسلة الهزلية «نسيبتي العزيزة»، التي أثبتت فيها حرفيتها ووظفت خبرتها ومخزونها التمثيلي في كل هذه المشاركات.
«وادي الباي»
إثراء للرصيد
تحدثت لطيفة القفصي بتلقائيتها لـ»الصباح» عن مشاركتها في المسلسل التلفزيوني «وادي الباي»، فقالت:
«أعتبر مشاركتي في مسلسل ‹وادي الباي› إثراءً لرصيدي، والذي أسعى دومًا أن يكون متنوعًا. ولا أخفي سرًا إذا قلت إنني قبلت هذا الدور، والذي أعتبره عادياً لكون أحداثه تجري في قفصة، مدينة المولد والنشأة.». وعن دورها في هذا المسلسل، قالت لطيفة القفصي: «أجسد في ‹وادي الباي› دور ‹ربح›، وهي امرأة ‹قفصية› معروف عنها أنها تعرف كل التفاصيل ولا تغيب عليها لا شاردة ولا واردة... معروف أنها تزرع الفتن بين الأفراد والعائلات.» وجوابًا عن سؤال حول إحساسها بأنها تعمل تحت أمر مخرج مازال في بداية الطريق قياسًا بأعمالها السابقة التي كانت تحت إشراف مخرجين لهم دراية كبيرة في عالم الإخراج الدرامي التلفزيوني، قالت: «لا أخفي سرًا إذا قلت إنني عشت أحلى وأروع الفترات طيلة الأيام التي شهدت تصوير هذا العمل، ومكنني هذا العمل من اكتشاف المخرجة راوية المرموش التي شدتني بروحها الخفيفة وثراء خيالها الإبداعي وهذه الأريحية الكبيرة في التعامل مع الممثلين.»
وأكدت الممثلة لطيفة القفصي أن التنوع في الأدوار ضروري للممثل، حتى لا يبقى «سجين» نوعية معينة على حساب أخرى.
وقالت جوابًا عن سؤال إن كانت هناك علاقة ما بين دورها «ربح» في «وادي الباي» و»جمعة» في سلسلة «نسيبتي العزيزة»، قالت لطيفة القفصي: «لا وجود لأي علاقة بين الدورين، فلكل منهما مناخه الخاص به.»
فرقة مسرح الجنوب بقفصة
وفي حديثها عن فرقة مسرح الجنوب بقفصة، أطلقت لطيفة القفصي زفرة حرّى وقالت: «يا حسرة»... إنها الفرقة التي كتبت وصاغت مسيرتي ونحتت كياني في عالم المسرح. هي الفرقة التي كتبت تاريخي الذي أعتز به اليوم. في رحابها قدمنا روائع مسرحية خالدة لن يمحوها الزمن وإن طال. أحن إلى أيامها اليوم بشكل لا حدود ولا ضفاف له.»
وتحدثت لطيفة القفصي في خاتمة هذا اللقاء بألم عن المسرحي الكبير عبد القادر مقداد الذي أعطى لفرقة مسرح الجنوب بقفصة رونقًا خاصًا بها، ليُلقى الجحود والتنكر من كل الذين مد لهم يد المساعدة في بداياتهم. فكان قراره بمقاطعة الساحة الثقافية برمتها كرد على كل الاتهامات التي طالته ظلمًا.
وقالت في هذا السياق إنها: «اتهامات وجهت إلى عبد القادر مقداد بالفساد والمحسوبية، وهناك من اتهم عائلته وأولاده أيضًا. لكننا لم نسكت عن ذلك، وقد بادر الكثيرون، ومنهم شخصي المتواضع، بالدفاع عن الفنان والرد على كل المشككين في نزاهته وصدقه.»
وأكدت أنها على اتصال شبه دائم مع عبد القادر مقداد للسؤال عن أحواله وتبادل التهاني في كل المناسبات، مبينة أن المشكلة لا تتعلق بالأعمال التي قدمها أو سواها، مثلما يكون الحال في بعض الدول العربية التي عرفت تنافسًا بين الممثلين والمبدعين في مجال الثقافة، ولكن بأسلوب التعامل. والكلام لطيفة القفصي التي قالت إن بعض الأشخاص كانوا وراء لجوء عبد القادر مقداد إلى الانسحاب من المشهد طوعًا، وهو قرار حز في نفسها وفي نفوس العديد من الأصدقاء المخلصين له كثيرًا.
«مسلسل وادي الباي».. القصة
شرعت الوطنية الأولى منذ النصف الثاني من شهر رمضان المعظم في عرض أحداث المسلسل التاريخي «وادي الباي»، والذي تم تصوير مختلف أحداثه بمدينة قفصة وعدد من مدن الحوض المنجمي.
و«وادي الباي» من إخراج راوية مرموش وسيناريو حمزة السوداني ومحمد المنصوري، وتدور أحداث المسلسل حول صراع بين عائلتين حول إرث مقهى في منطقة وادي الباي بمدينة قفصة خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، وينقل الصراع الوطني ضد الاستعمار الفرنسي.
وشهدت قفصة مقاومة شرسة للاستعمار الفرنسي طيلة فترة تواجده، وكان جبل «عرباطة» في قفصة أحد الأماكن التي شهدت الملاحم والبطولات للمقاومة التونسية.
وخلال الحقبة الاستعمارية التي امتدت من 1881 إلى 1956، خضعت المنطقة للحكم العسكري الفرنسي المباشر، وقد استخدم أهالي قفصة مختلف أشكال النضال، بما فيها المسلح، وعضدوا المقاومة الجزائرية باعتبار ولايتهم إحدى أهم الأبواب التي تفتح على التراب الجزائري.
ويروي المسلسل أحداثًا جد مهمة في تاريخ الحركة النقابية التونسية بشكل عام، وبمناجم الفسفاط بقفصة في العهد الاستعماري بشكل خاص، من خلال قصتي العاملتين بالمناجم «تايقة» التي تتقمص دورها الممثلة وجيهة الجندوبي، و»فالحة» التي تتقمص دورها الممثلة سوسن معالج.
محسن بن أحمد
هي واحدة من أبرز الممثلات، جمعت بين الحرفية والطرافة والحضور المقنع.
ولا غرابة أن تتم المراهنة عليها لكسب رهان نجاح وتميز أي عمل درامي تلفزيوني أو إبداع مسرحي له طابعه الخصوصي الذي يجمع بين المرح والرأي الصريح الذي يعلن عن الموقف من القضايا المطروحة بشجاعة إبداعية نادرة وذكاء في التعبير والتبليغ.
هي لطيفة القفصي التي انطلقت رحلتها مع الفن الرابع سنة 1974 في رحاب فرقة مسرح الجنوب بقفصة تحت إشراف المسرحي الكبير عبد القادر مقداد، فكانت «باكة الملاكة» في المسرحية الشهيرة «حمة الجريدي»، وهو الدور الذي عبد لها طريق المجد الفني. وتوالت أعمالها المسرحية الخالدة مع فرقة مسرح الجنوب بقفصة على غرار «عمار بوزور» و«العريش».
نجاحها فسح لها المجال لاقتحام تجربة الدراما التلفزيونية من خلال المشاركة في العديد من الأعمال، منها على سبيل الذكر لا الحصر «الدوار»، «منامة عروسية»، لتبرز بشكل لافت في دور «جمعة» في السلسلة الهزلية «نسيبتي العزيزة»، التي أثبتت فيها حرفيتها ووظفت خبرتها ومخزونها التمثيلي في كل هذه المشاركات.
«وادي الباي»
إثراء للرصيد
تحدثت لطيفة القفصي بتلقائيتها لـ»الصباح» عن مشاركتها في المسلسل التلفزيوني «وادي الباي»، فقالت:
«أعتبر مشاركتي في مسلسل ‹وادي الباي› إثراءً لرصيدي، والذي أسعى دومًا أن يكون متنوعًا. ولا أخفي سرًا إذا قلت إنني قبلت هذا الدور، والذي أعتبره عادياً لكون أحداثه تجري في قفصة، مدينة المولد والنشأة.». وعن دورها في هذا المسلسل، قالت لطيفة القفصي: «أجسد في ‹وادي الباي› دور ‹ربح›، وهي امرأة ‹قفصية› معروف عنها أنها تعرف كل التفاصيل ولا تغيب عليها لا شاردة ولا واردة... معروف أنها تزرع الفتن بين الأفراد والعائلات.» وجوابًا عن سؤال حول إحساسها بأنها تعمل تحت أمر مخرج مازال في بداية الطريق قياسًا بأعمالها السابقة التي كانت تحت إشراف مخرجين لهم دراية كبيرة في عالم الإخراج الدرامي التلفزيوني، قالت: «لا أخفي سرًا إذا قلت إنني عشت أحلى وأروع الفترات طيلة الأيام التي شهدت تصوير هذا العمل، ومكنني هذا العمل من اكتشاف المخرجة راوية المرموش التي شدتني بروحها الخفيفة وثراء خيالها الإبداعي وهذه الأريحية الكبيرة في التعامل مع الممثلين.»
وأكدت الممثلة لطيفة القفصي أن التنوع في الأدوار ضروري للممثل، حتى لا يبقى «سجين» نوعية معينة على حساب أخرى.
وقالت جوابًا عن سؤال إن كانت هناك علاقة ما بين دورها «ربح» في «وادي الباي» و»جمعة» في سلسلة «نسيبتي العزيزة»، قالت لطيفة القفصي: «لا وجود لأي علاقة بين الدورين، فلكل منهما مناخه الخاص به.»
فرقة مسرح الجنوب بقفصة
وفي حديثها عن فرقة مسرح الجنوب بقفصة، أطلقت لطيفة القفصي زفرة حرّى وقالت: «يا حسرة»... إنها الفرقة التي كتبت وصاغت مسيرتي ونحتت كياني في عالم المسرح. هي الفرقة التي كتبت تاريخي الذي أعتز به اليوم. في رحابها قدمنا روائع مسرحية خالدة لن يمحوها الزمن وإن طال. أحن إلى أيامها اليوم بشكل لا حدود ولا ضفاف له.»
وتحدثت لطيفة القفصي في خاتمة هذا اللقاء بألم عن المسرحي الكبير عبد القادر مقداد الذي أعطى لفرقة مسرح الجنوب بقفصة رونقًا خاصًا بها، ليُلقى الجحود والتنكر من كل الذين مد لهم يد المساعدة في بداياتهم. فكان قراره بمقاطعة الساحة الثقافية برمتها كرد على كل الاتهامات التي طالته ظلمًا.
وقالت في هذا السياق إنها: «اتهامات وجهت إلى عبد القادر مقداد بالفساد والمحسوبية، وهناك من اتهم عائلته وأولاده أيضًا. لكننا لم نسكت عن ذلك، وقد بادر الكثيرون، ومنهم شخصي المتواضع، بالدفاع عن الفنان والرد على كل المشككين في نزاهته وصدقه.»
وأكدت أنها على اتصال شبه دائم مع عبد القادر مقداد للسؤال عن أحواله وتبادل التهاني في كل المناسبات، مبينة أن المشكلة لا تتعلق بالأعمال التي قدمها أو سواها، مثلما يكون الحال في بعض الدول العربية التي عرفت تنافسًا بين الممثلين والمبدعين في مجال الثقافة، ولكن بأسلوب التعامل. والكلام لطيفة القفصي التي قالت إن بعض الأشخاص كانوا وراء لجوء عبد القادر مقداد إلى الانسحاب من المشهد طوعًا، وهو قرار حز في نفسها وفي نفوس العديد من الأصدقاء المخلصين له كثيرًا.
«مسلسل وادي الباي».. القصة
شرعت الوطنية الأولى منذ النصف الثاني من شهر رمضان المعظم في عرض أحداث المسلسل التاريخي «وادي الباي»، والذي تم تصوير مختلف أحداثه بمدينة قفصة وعدد من مدن الحوض المنجمي.
و«وادي الباي» من إخراج راوية مرموش وسيناريو حمزة السوداني ومحمد المنصوري، وتدور أحداث المسلسل حول صراع بين عائلتين حول إرث مقهى في منطقة وادي الباي بمدينة قفصة خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، وينقل الصراع الوطني ضد الاستعمار الفرنسي.
وشهدت قفصة مقاومة شرسة للاستعمار الفرنسي طيلة فترة تواجده، وكان جبل «عرباطة» في قفصة أحد الأماكن التي شهدت الملاحم والبطولات للمقاومة التونسية.
وخلال الحقبة الاستعمارية التي امتدت من 1881 إلى 1956، خضعت المنطقة للحكم العسكري الفرنسي المباشر، وقد استخدم أهالي قفصة مختلف أشكال النضال، بما فيها المسلح، وعضدوا المقاومة الجزائرية باعتبار ولايتهم إحدى أهم الأبواب التي تفتح على التراب الجزائري.
ويروي المسلسل أحداثًا جد مهمة في تاريخ الحركة النقابية التونسية بشكل عام، وبمناجم الفسفاط بقفصة في العهد الاستعماري بشكل خاص، من خلال قصتي العاملتين بالمناجم «تايقة» التي تتقمص دورها الممثلة وجيهة الجندوبي، و»فالحة» التي تتقمص دورها الممثلة سوسن معالج.