إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد فترة من الاستقرار.. منخفض جوي شديد وثلوج خلال فترة العيد

 

منخفض جوي شديد خلال فترة العيد.. هذا ما توقعه خبراء الرصد الجوي بعد فترة من الاستقرار وارتفاع ملحوظ في درجات  الحرارة..، بما ينذر بأجواء شتوية أيام العيد.

وفي هذا الخصوص من المنتظر أن يشهد الأسبوع القادم تقلبات جوية بعد فترة من الاستقرار الملحوظ والارتفاع المسجل في درجات الجرارة حيث توقع خبراء الرصد الجوي أن تكون فترة العيد مرفوقة بمنخفض جوي يتسم بتساقطات هامة على مستوى عدد من ولايات الجمهورية.

ووفقا لما أشارت إليه مصادر علمية متابعة لتطورات الطقس في تونس، فإن أولى التغيرات ستبدأ مع مطلع الأسبوع الجاري من خلال انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، بالإضافة إلى هطول أمطار متفرقة، ورياح قوية، مع احتمال تسجيل بعض الثلوج على المرتفعات الغربية. وسيكون الوضع الجوي اليوم الثلاثاء 25 مارس ملائما لأمطار متوسطة إلى هامة في مناطق الجنوب الشرقي، ثم تشمل عددا من الولايات وهي تحديدا مدنين، وتطاوين، وقابس، إضافة إلى مناطق تابعة لولايات قفصة وتوزر وقبلي.

 اما غدا وبعد غد فسنشهد تواصلا للاضطرابات الجوية مع نزول كميات من الأمطار بالشمال التونسي خاصة في أقصى الشمال الغربي على غرار باجة، جندوبة، والكاف. ومن المنتظر أن تشهد أيام العيد ذروة التقلبات الجوية وذلك انطلاقا من يوم  السبت 30 مارس إلى غاية  الثلاثاء 2 أفريل 2025، حيث ستتهاطل أمطار غزيرة تشمل مختلف مناطق البلاد مع  تسجيل انخفاض في  درجات الحرارة إلى ما دون 10 درجات في الشمال والمرتفعات علاوة على احتمال تساقط ثلوج خفيفة في المرتفعات الغربية..

التوقعات السالفة الذكر من أهل الاختصاص تدفع إلى التساؤل بإلحاح هل أن هذا المنخفض الجوي يقترن بالتغيرات المناخية؟

وتفاعلا مع هذا الطرح يشير الأستاذ الجامعي والخبير في التغيرات المناخية  زهير الحلاوي في تصريح لـ «الصباح» أن هذا المنخفض الجوي القادم لا يمكن أن يرتبط بالتغيرات المناخية على اعتبار أن المنخفض الجوي القادم والتقلبات الجوية المرافقة له تعتبر خاصية من خصائص المناخ المتوسطي الذي تنتمي إليه تونس .

وفي الإطار نفسه أورد الخبير في المجال البيئي مهدي عبدلي في تصريح لـ «الصباح» أن المنخفضات الجوية تمثل ظواهر طبيعية كنتيجة لضغط جوي أو رطوبة ما، وبالتالي فهي لا تمثل نتيجة حتمية للتغيرات المناخية. لكن يستدرك الخبير في المجال البيئي ليوضح مدى تأثيرات التغيرات المناخية على طبيعة المنخفضات الجوية حيث أن هذه التغيرات تؤدي إلى زيادة تبخر الماء كما أن بعض المنخفضات الجوية تكون شديدة ومرفوقة بأمطار غزيرة ورياح قوية الأمر الذي يفسر التساقطات الكبيرة في فترة زمنية وجيزة تؤدي إلى فيضانات بعد فترة من الارتفاع المسجل في درجات الحرارة.

وأضاف محدثنا أن التغيرات الحاصلة في أنماط الرياح مردها التغيرات المناخية على اعتبار أنها تؤثر على كيفية تشكل المنخفضات الجوية، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه يأمل أن تكون قد تمت السيطرة كليا على مجموعات الجراد الصحراوي في الجنوب التونسي بالنظر إلى أن الجراد يتنقل بسرعة الريح.

يذكر أن الأستاذ المبرز في الجغرافيا عامر بحبة كان قد أورد في معرض تصريحاته الإعلامية أن درجات الحرارة ستقترب من الصفر في بعض المناطق خلال أيام العيد مع احتمال نزول الثلوج، مؤكدا أن الوضع الجوي سيتغير بداية من فجر  اليوم وسيكون التأثير في جنوب تونس مع تسجيل كميات طيبة من الأمطار في ولايات مدنين وتطاوين وقد تشمل أيضا قابس وقفصة وتوزر وقبلي.

ورجح أن الكميات قد تتجاوز 50 ملم، في بعض المناطق بجنوب تونس، وستتراوح من 1 إلى 30 مم ببقية الجهات.

منال الحرزي

بعد فترة من الاستقرار..    منخفض جوي شديد وثلوج خلال فترة العيد

 

منخفض جوي شديد خلال فترة العيد.. هذا ما توقعه خبراء الرصد الجوي بعد فترة من الاستقرار وارتفاع ملحوظ في درجات  الحرارة..، بما ينذر بأجواء شتوية أيام العيد.

وفي هذا الخصوص من المنتظر أن يشهد الأسبوع القادم تقلبات جوية بعد فترة من الاستقرار الملحوظ والارتفاع المسجل في درجات الجرارة حيث توقع خبراء الرصد الجوي أن تكون فترة العيد مرفوقة بمنخفض جوي يتسم بتساقطات هامة على مستوى عدد من ولايات الجمهورية.

ووفقا لما أشارت إليه مصادر علمية متابعة لتطورات الطقس في تونس، فإن أولى التغيرات ستبدأ مع مطلع الأسبوع الجاري من خلال انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، بالإضافة إلى هطول أمطار متفرقة، ورياح قوية، مع احتمال تسجيل بعض الثلوج على المرتفعات الغربية. وسيكون الوضع الجوي اليوم الثلاثاء 25 مارس ملائما لأمطار متوسطة إلى هامة في مناطق الجنوب الشرقي، ثم تشمل عددا من الولايات وهي تحديدا مدنين، وتطاوين، وقابس، إضافة إلى مناطق تابعة لولايات قفصة وتوزر وقبلي.

 اما غدا وبعد غد فسنشهد تواصلا للاضطرابات الجوية مع نزول كميات من الأمطار بالشمال التونسي خاصة في أقصى الشمال الغربي على غرار باجة، جندوبة، والكاف. ومن المنتظر أن تشهد أيام العيد ذروة التقلبات الجوية وذلك انطلاقا من يوم  السبت 30 مارس إلى غاية  الثلاثاء 2 أفريل 2025، حيث ستتهاطل أمطار غزيرة تشمل مختلف مناطق البلاد مع  تسجيل انخفاض في  درجات الحرارة إلى ما دون 10 درجات في الشمال والمرتفعات علاوة على احتمال تساقط ثلوج خفيفة في المرتفعات الغربية..

التوقعات السالفة الذكر من أهل الاختصاص تدفع إلى التساؤل بإلحاح هل أن هذا المنخفض الجوي يقترن بالتغيرات المناخية؟

وتفاعلا مع هذا الطرح يشير الأستاذ الجامعي والخبير في التغيرات المناخية  زهير الحلاوي في تصريح لـ «الصباح» أن هذا المنخفض الجوي القادم لا يمكن أن يرتبط بالتغيرات المناخية على اعتبار أن المنخفض الجوي القادم والتقلبات الجوية المرافقة له تعتبر خاصية من خصائص المناخ المتوسطي الذي تنتمي إليه تونس .

وفي الإطار نفسه أورد الخبير في المجال البيئي مهدي عبدلي في تصريح لـ «الصباح» أن المنخفضات الجوية تمثل ظواهر طبيعية كنتيجة لضغط جوي أو رطوبة ما، وبالتالي فهي لا تمثل نتيجة حتمية للتغيرات المناخية. لكن يستدرك الخبير في المجال البيئي ليوضح مدى تأثيرات التغيرات المناخية على طبيعة المنخفضات الجوية حيث أن هذه التغيرات تؤدي إلى زيادة تبخر الماء كما أن بعض المنخفضات الجوية تكون شديدة ومرفوقة بأمطار غزيرة ورياح قوية الأمر الذي يفسر التساقطات الكبيرة في فترة زمنية وجيزة تؤدي إلى فيضانات بعد فترة من الارتفاع المسجل في درجات الحرارة.

وأضاف محدثنا أن التغيرات الحاصلة في أنماط الرياح مردها التغيرات المناخية على اعتبار أنها تؤثر على كيفية تشكل المنخفضات الجوية، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه يأمل أن تكون قد تمت السيطرة كليا على مجموعات الجراد الصحراوي في الجنوب التونسي بالنظر إلى أن الجراد يتنقل بسرعة الريح.

يذكر أن الأستاذ المبرز في الجغرافيا عامر بحبة كان قد أورد في معرض تصريحاته الإعلامية أن درجات الحرارة ستقترب من الصفر في بعض المناطق خلال أيام العيد مع احتمال نزول الثلوج، مؤكدا أن الوضع الجوي سيتغير بداية من فجر  اليوم وسيكون التأثير في جنوب تونس مع تسجيل كميات طيبة من الأمطار في ولايات مدنين وتطاوين وقد تشمل أيضا قابس وقفصة وتوزر وقبلي.

ورجح أن الكميات قد تتجاوز 50 ملم، في بعض المناطق بجنوب تونس، وستتراوح من 1 إلى 30 مم ببقية الجهات.

منال الحرزي