أيام قليلة تفصلنا عن اختتام «الصولد» الشتوي الذي تقرر هذا العام تقديم موعده إلى 15 جانفي الماضي على أن يمتد لـ6 أسابيع ليختتم مع نهاية شهر فيفري الجاري. وقد تم تقديم موسم التخفيضات الموسمية «الصولد» للفترة الشتوية من سنة 2025 في إطار تنشيط الحركة الاقتصادية ودعم القدرة الشرائية للمستهلك، بعد الاتفاق بين كافة المتدخلين من أهل القطاع ووزارة التجارة وتنمية الصادرات التي دعت التجار إلى الانخراط بكثافة في هذه التظاهرة التجارية.
لكن ومع اقتراب انتهاء موسم التخفيضات أسئلة كثيرة تطرح لتقييم هذا الموسم من قبل الهياكل والجهات المعنية من قبيل: كيف كان سير الموسم!؟ وهل تمت المطالبة بالتمديد فيه من قبل المهنيين!؟ وهي أسئلة طرحتها «الصباح» على شكري جراية الناطق باسم الغرفة الوطنية لسلسلة الملابس الجاهزة المنضوية تحت لواء اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الذي أفادنا أن «الصولد» لهذا الموسم سينتهي مثل ما بدأ.
فشل ذريع
وشرح الوضع قائلا:»إن موسم التخفيضات الشتوية فشل فشلا ذريعا، حيث سجل تراجعا من حيث الإقبال ورقم المعاملات بنسبة تفوق 40 % مقارنة بموسم التخفيضات الفارط والذي كان بدوره فاشلا في تقديرنا». وأرجع شكري جراية هذا الفشل إلى تدني المقدرة الشرائية للمواطن من ناحية وتزامن موسم التخفيضات مع اقتراب شهر رمضان المعظّم من ناحية أخرى ما جعل المستهلك لا يقبل على التسوق، مشيرا إلى أن العائلات تقوم تخصيص ميزانية للتزود بالمواد الغذائية لرمضان عوض شراء ملابس في فترة «الصولد».
وبين الناطق الرسمي باسم الغرفة الوطنية لسلسلة الملابس أن قطاع الملابس الجاهزة والأحذية يعاني منذ سنوات من المنافسة غير «الشريفة» من قبل السوق الموازية التي تسوق ملابس وأحذية متدنية الجودة والتي تهدد صحة المواطن بأسعار متدنية، وأكد قائلا:»إن القطاع يشكو أيضا من المنافسة غير الشريفة لـ»الفريب» الذي بات يروج على مواقع التواصل الاجتماعي».
وأردف مصدرنا مؤكدا أنه ومنذ 2019 أي منذ جائحة كوفيد 19 بدأ رقم معاملات قطاع الملابس الجاهزة والأحذية يشهد انخفاضا ملحوظا من سنة إلى أخرى، لعدّة أسباب، من أبرزها تدهور المقدرة الشرائية للمواطن مقابل ارتفاع الأسعار نتيجة تفاقم كلفة اليد العاملة وكلفة الإنتاج.
التمديد في موسم التخفيضات!!؟
وبشأن إمكانية التمديد في موسم التخفيضات الشتوية، خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان ثم عيد الفطر المبارك، أكد الناطق باسم الغرفة الوطنية لسلسلة الملابس الجاهزة شكري جراية أنه لن يتم التمديد في موسم التخفيضات لهذا الموسم مشددا على أن التجار لم يطلبوا التمديد على خلفية الحصيلة الهزيلة المسجلة للموسم، مبرزا أن «الصولد» الحالي لم يحقق الإضافة المرجوة بل فشل في مستوى تنشيط الحركة التجارية بأهم المدن التونسية وخاصة العاصمة. إذ لم ينل اهتمام عموم المواطنين حيث شهد عزوفا كبيرا ولم يحقق الإضافة المرجوة منه، وفق تأكيده.
وللإشارة تتمثل أهم القطاعات المشاركة في«الصولد» في الملابس الجاهزة والأحذية التي تستأثر بأكثر من 90 % مع مشاركة متواضعة لمحلات بيع العطورات والنظارات الشمسية والهدايا.
مطالبة بتنقيح القوانين
ودعا الناطق الرسمي باسم الغرفة الوطنية لسلسلة الملابس الجاهزة وزارة التجارة وتنمية الصادرات إلى الإسراع في تنقيح القانون عدد40 لسنة 1998 المتعلق بطرق البيع والإشهار التجاري خلال موسم التخفيضات. مؤكدا أنه من الضروري أن تقوم وزارة التجارة وتنمية الصادرات بتنقيح النصوص القانونية المنظمة لموسم التخفيضات لاسيما وأن القانون مرّ عليه أكثر من 26 عاما ولم يقع تنقيحه. وأكد على ضرورة جعل هذا القانون في صدارة القوانين ذات الأولوية للاشتغال عليها على مستوى الوزارة قبل قدوم موسم التخفيضات الصيفية.
تقديم فترة «الصولد»
واعتبر مصدرنا أن موعد انطلاق موسم التخفيضات يعد أحد أسباب فشله، شارحا أنه من غير المعقول تنظيم «الصولد» مع اقتراب نهاية فصل الشتاء في حين أنه من المفروض انطلاقه مع انطلاق الفصل.
وأشار في ذات الصدد إلى أن المهنة ستطالب بضرورة تقديم انطلاقة «الصولد» الصيفي من 7 أوت إلى بداية شهر جويلية وذلك على اعتبار أن جزءا كبيرا من المواطنين يعدون العدة للترفيه والخلاعة ليصبح شراء الملابس خارج اهتماماتهم. وقد شارك في موسم تخفيضات شتاء 2025 قرابة 1750 محلّا، أغلبها محلات ملابس جاهزة وأحذية مع عدد من محلات بيع العطورات والنظارات.
حنان قيراط
أيام قليلة تفصلنا عن اختتام «الصولد» الشتوي الذي تقرر هذا العام تقديم موعده إلى 15 جانفي الماضي على أن يمتد لـ6 أسابيع ليختتم مع نهاية شهر فيفري الجاري. وقد تم تقديم موسم التخفيضات الموسمية «الصولد» للفترة الشتوية من سنة 2025 في إطار تنشيط الحركة الاقتصادية ودعم القدرة الشرائية للمستهلك، بعد الاتفاق بين كافة المتدخلين من أهل القطاع ووزارة التجارة وتنمية الصادرات التي دعت التجار إلى الانخراط بكثافة في هذه التظاهرة التجارية.
لكن ومع اقتراب انتهاء موسم التخفيضات أسئلة كثيرة تطرح لتقييم هذا الموسم من قبل الهياكل والجهات المعنية من قبيل: كيف كان سير الموسم!؟ وهل تمت المطالبة بالتمديد فيه من قبل المهنيين!؟ وهي أسئلة طرحتها «الصباح» على شكري جراية الناطق باسم الغرفة الوطنية لسلسلة الملابس الجاهزة المنضوية تحت لواء اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الذي أفادنا أن «الصولد» لهذا الموسم سينتهي مثل ما بدأ.
فشل ذريع
وشرح الوضع قائلا:»إن موسم التخفيضات الشتوية فشل فشلا ذريعا، حيث سجل تراجعا من حيث الإقبال ورقم المعاملات بنسبة تفوق 40 % مقارنة بموسم التخفيضات الفارط والذي كان بدوره فاشلا في تقديرنا». وأرجع شكري جراية هذا الفشل إلى تدني المقدرة الشرائية للمواطن من ناحية وتزامن موسم التخفيضات مع اقتراب شهر رمضان المعظّم من ناحية أخرى ما جعل المستهلك لا يقبل على التسوق، مشيرا إلى أن العائلات تقوم تخصيص ميزانية للتزود بالمواد الغذائية لرمضان عوض شراء ملابس في فترة «الصولد».
وبين الناطق الرسمي باسم الغرفة الوطنية لسلسلة الملابس أن قطاع الملابس الجاهزة والأحذية يعاني منذ سنوات من المنافسة غير «الشريفة» من قبل السوق الموازية التي تسوق ملابس وأحذية متدنية الجودة والتي تهدد صحة المواطن بأسعار متدنية، وأكد قائلا:»إن القطاع يشكو أيضا من المنافسة غير الشريفة لـ»الفريب» الذي بات يروج على مواقع التواصل الاجتماعي».
وأردف مصدرنا مؤكدا أنه ومنذ 2019 أي منذ جائحة كوفيد 19 بدأ رقم معاملات قطاع الملابس الجاهزة والأحذية يشهد انخفاضا ملحوظا من سنة إلى أخرى، لعدّة أسباب، من أبرزها تدهور المقدرة الشرائية للمواطن مقابل ارتفاع الأسعار نتيجة تفاقم كلفة اليد العاملة وكلفة الإنتاج.
التمديد في موسم التخفيضات!!؟
وبشأن إمكانية التمديد في موسم التخفيضات الشتوية، خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان ثم عيد الفطر المبارك، أكد الناطق باسم الغرفة الوطنية لسلسلة الملابس الجاهزة شكري جراية أنه لن يتم التمديد في موسم التخفيضات لهذا الموسم مشددا على أن التجار لم يطلبوا التمديد على خلفية الحصيلة الهزيلة المسجلة للموسم، مبرزا أن «الصولد» الحالي لم يحقق الإضافة المرجوة بل فشل في مستوى تنشيط الحركة التجارية بأهم المدن التونسية وخاصة العاصمة. إذ لم ينل اهتمام عموم المواطنين حيث شهد عزوفا كبيرا ولم يحقق الإضافة المرجوة منه، وفق تأكيده.
وللإشارة تتمثل أهم القطاعات المشاركة في«الصولد» في الملابس الجاهزة والأحذية التي تستأثر بأكثر من 90 % مع مشاركة متواضعة لمحلات بيع العطورات والنظارات الشمسية والهدايا.
مطالبة بتنقيح القوانين
ودعا الناطق الرسمي باسم الغرفة الوطنية لسلسلة الملابس الجاهزة وزارة التجارة وتنمية الصادرات إلى الإسراع في تنقيح القانون عدد40 لسنة 1998 المتعلق بطرق البيع والإشهار التجاري خلال موسم التخفيضات. مؤكدا أنه من الضروري أن تقوم وزارة التجارة وتنمية الصادرات بتنقيح النصوص القانونية المنظمة لموسم التخفيضات لاسيما وأن القانون مرّ عليه أكثر من 26 عاما ولم يقع تنقيحه. وأكد على ضرورة جعل هذا القانون في صدارة القوانين ذات الأولوية للاشتغال عليها على مستوى الوزارة قبل قدوم موسم التخفيضات الصيفية.
تقديم فترة «الصولد»
واعتبر مصدرنا أن موعد انطلاق موسم التخفيضات يعد أحد أسباب فشله، شارحا أنه من غير المعقول تنظيم «الصولد» مع اقتراب نهاية فصل الشتاء في حين أنه من المفروض انطلاقه مع انطلاق الفصل.
وأشار في ذات الصدد إلى أن المهنة ستطالب بضرورة تقديم انطلاقة «الصولد» الصيفي من 7 أوت إلى بداية شهر جويلية وذلك على اعتبار أن جزءا كبيرا من المواطنين يعدون العدة للترفيه والخلاعة ليصبح شراء الملابس خارج اهتماماتهم. وقد شارك في موسم تخفيضات شتاء 2025 قرابة 1750 محلّا، أغلبها محلات ملابس جاهزة وأحذية مع عدد من محلات بيع العطورات والنظارات.