أفاد سفير جمهورية اندونيسيا بتونس زهير مصراوي في تصريح لـ«الصباح» بأن تونس من بين الدول التي تصدر لها اندونيسيا سنويا مادة القهوة، مشيرا إلى أن بلاده تنتج سنويا حوالي 750 ألف طن من القهوة، «يتم تصدير نصف الإنتاج إلى مختلف بلدان العالم. وتأتي أمريكا وأوروبا على رأس قائمة الدول الموردة للقهوة الاندونيسية». كان ذلك على هامش ندوة صحفية عقدتها سفارة اندونيسيا بتونس أمس الأول خلال الصالون الدولي «ربيع القهوة» المنتظم في قصر المعارض بالكرم.
وأكد السفير في ذات التصريح أنه من الممكن اليوم زراعة القهوة الاندونيسية في الأراضي التونسية وتحديدا في جهات الشمال الغربي على غرار جندوبة وباجة وعين دراهم.. وذلك لتشابه المناخ والطبيعة مع المزارع المنتجة للقهوة في اندونيسيا، حسب تعبيره.
وأضاف السفير الاندونيسي بتونس أن قطاع القهوة في بلده مكن من تطوير الاقتصاد وساهم في دفع التنمية خاصة في ما يتعلق بامتصاص البطالة واستقطاب الآلاف من الشباب للعمل في هذا القطاع الذي اعتبره واعدا ومربحا، مبينا أن الدولة الاندونيسية تولي اهتماما كبيرا لهذا القطاع من خلال تكثيف التكوين والإحاطة بشريحة كبيرة من المزارعين. وذكر السفير في هذا الصدد أن الدولة الاندونيسية أوجدت آليات وبرامج تحفيزية لدعم تصدير مادة القهوة من المزارع مباشرة إلى بلدان العالم دون تصنيعها وهو ما سيكون له تداعيات ايجابية اقتصاديا وتنمويا واجتماعيا في المستقبل، حسب تعبيره. ورحب السفير الاندونيسي بالقانون التونسي الجديد، الذي تم تفعيله مع غرة جانفي الجاري، والمتعلق بإلغاء كل المعاليم الجمركية على توريد مادة القهوة، معتبرا أن هذا القرار سيعطي دفعا جديدا خاصة أنه سيشجع الشباب في تونس على الاستثمار في هذا القطاع.
وفي تصريحه لـ«الصباح» اعتبر منظم تظاهرة «ربيع القهوة» فوزي بن طالب الذي حضر الندوة أن تفعيل القرار الذي تضمنه قانون المالية لسنة 2025 ستكون له تداعيات جد ايجابية على مستوى التوريد والاستثمار في هذا القطاع..
ويأتي هذا الإجراء الخاص بتوريد وبيع مادتي القهوة والشاي الموردة من قبل الأشخاص المرخص لهم من المصالح المعنية لوزارة التجارة وعدم الاقتصار على الديوان التونسي للتجارة، في سياق التخفيف من الارتفاع الذي سجلته الأسعار العالمية وضمان حسن تـزويد السوق والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن والحدّ من التأثير السلبي عـلى الـوضعية الماليـة للديـوان التونـسي للتـجـارة.
كما أشار بن طالب إلى أن هذه النسخة الثانية من المعرض الدولي لربيع القهوة «كان من المفروض أن تنتظم في نفس الفترة من السنة المنقضية،» مبينا أن عودة تنظيم هذا المعرض جاءت بعد تدخل من رئيس الجمهورية قيس سعيد وهو ما سيكون له أثر ايجابي في تنظيم الدورات اللاحقة مستقبلا»، وفق تعبيره.
ويشار إلى أن الصالون الدولي «ربيع القهوة» في دورته الثانية التي انتظمت بتونس في قصر المعارض بالكرم في الفترة الممتدة بين 8 و12 جانفي 2025 يختتم اليوم، والذي كان عبارة عن صالون امتد على مساحة 1000 متر مربع خصص لعرض كل الابتكارات والسلع والمنتجات الخاصة بمادة القهوة ومواد المرطبات والمخبوزات والحلويات وكذلك كل أنواع المثلجات.
وهدف هذا الصالون، الذي ضم كافة الفاعلين في القطاع وخاصة المهنيين منهم والشغوفين بالقهوة البالغ عددهم نحو 40 عارضا، إرساء مناخ مناسب لتطوير علاقات تجارية مثمرة وفق إطار مبتكر ومتجدد. وشمل برنامج هذه الدورة التي تختتم اليوم، توسيع مجال الأنشطة على المستوى الصناعي وتبسيط خصوصيات هذا القطاع للعموم من خلال عرض خبرة المختصين في تحضير القهوة والمرطبات.
وفاء بن محمد
◄ إنتاجنا السنوي من القهوة يصل إلى 750 ألف طن
أفاد سفير جمهورية اندونيسيا بتونس زهير مصراوي في تصريح لـ«الصباح» بأن تونس من بين الدول التي تصدر لها اندونيسيا سنويا مادة القهوة، مشيرا إلى أن بلاده تنتج سنويا حوالي 750 ألف طن من القهوة، «يتم تصدير نصف الإنتاج إلى مختلف بلدان العالم. وتأتي أمريكا وأوروبا على رأس قائمة الدول الموردة للقهوة الاندونيسية». كان ذلك على هامش ندوة صحفية عقدتها سفارة اندونيسيا بتونس أمس الأول خلال الصالون الدولي «ربيع القهوة» المنتظم في قصر المعارض بالكرم.
وأكد السفير في ذات التصريح أنه من الممكن اليوم زراعة القهوة الاندونيسية في الأراضي التونسية وتحديدا في جهات الشمال الغربي على غرار جندوبة وباجة وعين دراهم.. وذلك لتشابه المناخ والطبيعة مع المزارع المنتجة للقهوة في اندونيسيا، حسب تعبيره.
وأضاف السفير الاندونيسي بتونس أن قطاع القهوة في بلده مكن من تطوير الاقتصاد وساهم في دفع التنمية خاصة في ما يتعلق بامتصاص البطالة واستقطاب الآلاف من الشباب للعمل في هذا القطاع الذي اعتبره واعدا ومربحا، مبينا أن الدولة الاندونيسية تولي اهتماما كبيرا لهذا القطاع من خلال تكثيف التكوين والإحاطة بشريحة كبيرة من المزارعين. وذكر السفير في هذا الصدد أن الدولة الاندونيسية أوجدت آليات وبرامج تحفيزية لدعم تصدير مادة القهوة من المزارع مباشرة إلى بلدان العالم دون تصنيعها وهو ما سيكون له تداعيات ايجابية اقتصاديا وتنمويا واجتماعيا في المستقبل، حسب تعبيره. ورحب السفير الاندونيسي بالقانون التونسي الجديد، الذي تم تفعيله مع غرة جانفي الجاري، والمتعلق بإلغاء كل المعاليم الجمركية على توريد مادة القهوة، معتبرا أن هذا القرار سيعطي دفعا جديدا خاصة أنه سيشجع الشباب في تونس على الاستثمار في هذا القطاع.
وفي تصريحه لـ«الصباح» اعتبر منظم تظاهرة «ربيع القهوة» فوزي بن طالب الذي حضر الندوة أن تفعيل القرار الذي تضمنه قانون المالية لسنة 2025 ستكون له تداعيات جد ايجابية على مستوى التوريد والاستثمار في هذا القطاع..
ويأتي هذا الإجراء الخاص بتوريد وبيع مادتي القهوة والشاي الموردة من قبل الأشخاص المرخص لهم من المصالح المعنية لوزارة التجارة وعدم الاقتصار على الديوان التونسي للتجارة، في سياق التخفيف من الارتفاع الذي سجلته الأسعار العالمية وضمان حسن تـزويد السوق والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن والحدّ من التأثير السلبي عـلى الـوضعية الماليـة للديـوان التونـسي للتـجـارة.
كما أشار بن طالب إلى أن هذه النسخة الثانية من المعرض الدولي لربيع القهوة «كان من المفروض أن تنتظم في نفس الفترة من السنة المنقضية،» مبينا أن عودة تنظيم هذا المعرض جاءت بعد تدخل من رئيس الجمهورية قيس سعيد وهو ما سيكون له أثر ايجابي في تنظيم الدورات اللاحقة مستقبلا»، وفق تعبيره.
ويشار إلى أن الصالون الدولي «ربيع القهوة» في دورته الثانية التي انتظمت بتونس في قصر المعارض بالكرم في الفترة الممتدة بين 8 و12 جانفي 2025 يختتم اليوم، والذي كان عبارة عن صالون امتد على مساحة 1000 متر مربع خصص لعرض كل الابتكارات والسلع والمنتجات الخاصة بمادة القهوة ومواد المرطبات والمخبوزات والحلويات وكذلك كل أنواع المثلجات.
وهدف هذا الصالون، الذي ضم كافة الفاعلين في القطاع وخاصة المهنيين منهم والشغوفين بالقهوة البالغ عددهم نحو 40 عارضا، إرساء مناخ مناسب لتطوير علاقات تجارية مثمرة وفق إطار مبتكر ومتجدد. وشمل برنامج هذه الدورة التي تختتم اليوم، توسيع مجال الأنشطة على المستوى الصناعي وتبسيط خصوصيات هذا القطاع للعموم من خلال عرض خبرة المختصين في تحضير القهوة والمرطبات.