* 2024 أعاد رسم ملامح الصراعات القائمة وأطلق سلسلة من التغيرات العميقة
*عام صمود غزة.. وسقوط سوريا.. وتحييد جبهة لبنان
لم يكن العام 2024 عاماً اعتيادياً في تاريخ العالم وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط؛ بل مثّل محطة حاسمة شهدت تحولات جيوسياسية وإستراتيجية أعادت رسم ملامح الصراعات القائمة وأطلقت سلسلة من التغيرات العميقة التي طالت موازين القوى الدولية والإقليمية.
في مجملها، مثّلت أحداث 2024 لحظة فارقة أعادت تشكيل المشهد الإقليمي، وأظهرت بوضوح أن الشرق الأوسط، بكل ما يحمله من تناقضات وتوازنات هشة، مازال ساحة للصراعات المفتوحة التي لا تعترف بالحدود ولا تخضع للمنطق التقليدي في إدارة النزاعات.
سقوط النظام السوري..
أحدث التطورات في سلسلة الأحداث الفاصلة التي شهدها العام 2024 كان سقوط النظام السوري في الثامن من شهر ديسمبر، لتطوي البلاد صفحة استمرت أكثر من نصف قرن من حكم عائلة الأسد؛ إيذاناً بتحول جيوسياسي عميق في قلب الشرق الأوسط.
انهيار نظام بشار الأسد، الذي جاء نتيجة لهجوم مباغت وحاسم قادته المعارضة المسلحة، لم يكن مجرد حدث سياسي أو عسكري تقليدي؛ بل كان لحظة فارقة تعكس التحولات الكبرى التي تجتاح المنطقة وسط صراعات متشابكة ومصالح دولية متقاطعة.
سيطرة المعارضة على دمشق في هجوم دراماتيكي منظم ومكثف، قادته هيئة تحرير الشام بمشاركة فصائل مدعومة من تركيا، مثّل ذروة التحدي لنظام آل الأسد الذي حكم سوريا لعقود بالحديد والنار، وقد بدأ يتآكل منذ اندلاع الثورة السورية في 2011.
يُمثل سقوط النظام السوري زلزالاً سياسياً يعيد صياغة موازين القوى الإقليمية، بينما استراتيجيات دمشق، التي لطالما اعتمدت على توظيف التحالفات مع قوى كبرى مثل روسيا وإيران، لم تصمد أمام الانقسامات الداخلية والضغط العسكري المتزايد.
وقد تشكلت حكومة جديدة في سوريا بقيادة محمد البشير، بينما تتأهب البلاد لصياغة مشهد جديد، من دستور وانتخابات لإعادة ترتيب البيت الداخلي. بينما تحدها جملة من التحديات والصعوبات، لا سيما بعد التجاوزات الإسرائيلية العميقة في المنطقة العازلة وجبل الشيخ، وتدمير الآلة العسكرية للنظام السوري السابق.
داخلياً، تواجه سوريا -تحت قيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني قائد تحرير الشام) حالياً- مرحلة انتقالية معقدة، إذ تقف المعارضة أمام تحديات هائلة لإعادة بناء دولة انهارت مؤسساتها وتشتت شعبها بفعل حرب دامت أكثر من عقد.. وإقليميًا، يُعيد سقوط الأسد تشكيل خارطة التحالفات والنفوذ في الشرق الأوسط.
في نهاية المطاف، يمثل هذا الحدث نقطة تحول تاريخية، ليس فقط في مسار سوريا، بل في مجمل المعادلة الجيوسياسية للشرق الأوسط. المنطقة تقف الآن أمام لحظة اختبار حقيقي لقدرتها على تجاوز صراعاتها الداخلية وإعادة تشكيل نظام إقليمي جديد يعكس طموحات شعوبها.
حرب غزة
منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر 2023، بعد عملية كبرى نفذتها حماس ضد إسرائيل، تعيش غزة تحت وطأة واحدة من أشد الحروب الإسرائيلية ضراوة في تاريخ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. أسفرت المواجهات عن دمار واسع النطاق وفقدان آلاف الأرواح (حوالي 45317 شهيدا وفق التقديرات الرسمية حتى 23 ديسمبر 2024)، فيما عجزت كافة الوساطات الإقليمية والدولية عن إيقاف دوامة العنف، لتبقى المنطقة على صفيح ساخن دون أفق سياسي واضح.
في ظل هذا المشهد الدموي، مثلت عمليات الاغتيال التي استهدفت قادة المقاومة الفلسطينية تطوراً نوعياً في الحرب. في جويلية 2024، اغتيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أثناء زيارته لطهران. ورغم أن تفاصيل الحادثة ظلت مثاراً للجدل، إلا أن العملية حملت رسالة واضحة من إسرائيل مفادها أن قادة المقاومة الفلسطينية مستهدفون أينما كانوا.
لاحقاً، في أكتوبر 2024، شهد قطاع غزة حدثًا مفصليًا آخر باغتيال يحيى السنوار، قائد حماس في غزة، خلال غارة إسرائيلية استهدفت منزله في مدينة رفح. وقد أثارت الحادثة موجة غضب عارمة وردود أفعال متباينة، حيث توعدت الفصائل الفلسطينية بالتصعيد، بينما رأى مراقبون أنها خطوة إسرائيلية لإضعاف بنية المقاومة في القطاع.
تجاوزت آثار الحرب القادة المستهدفين، لتطال البنية التحتية الهشة أصلاً في غزة، حيث دمرت آلاف المنازل، وتعطلت الخدمات الأساسية، وارتفعت معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة. إضافة إلى ذلك، استمر استهداف المنشآت الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، ما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
على الجانب الإسرائيلي، ورغم التفوق العسكري الواضح، لم تكن المعركة بلا ثمن. إذ شهد الداخل الإسرائيلي تصعيداً من جانب أطراف مختلفة، بما في ذلك حماس وإيران والحوثيون، شمل إطلاق عديد الصواريخ وهجمات بطائرات مسيرة.
مع استمرار الحرب للعام الثاني، ظهرت العديد من المبادرات الدولية والإقليمية لإيقاف النزاع، إلا أن جميعها باءت بالفشل. فقد اصطدمت الجهود بتمسك إسرائيل بمواقفها الأمنية، ومطالب المقاومة بإنهاء الحصار والاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية.
حرب لبنان واغتيال نصر الله وأبرز قيادات "حزب الله"
وفي سياق غير منفصل عن التوترات والتطورات العاصفة في الساحة الفلسطينية والحرب المستعرة، شهد لبنان تصعيداً إسرائيلياً واسع النطاق، كانت له منعطفات حاسمة، أكدت على تحول الصراع الإقليمي إلى مواجهة شاملة ذات أبعاد جيوسياسية خطيرة.
في أكتوبر من ذلك العام، شنت إسرائيل هجوماً برياً على جنوب لبنان، استهدف القضاء على البنية التحتية لحزب الله وإضعاف قدراته العسكرية بعد سلسلة من الضربات الاستباقية غير التقليدية، كان أبرزها تفجير أجهزة النداء المحمولة التابعة للحزب، في عملية وصفت بأنها عمل استخباراتي متقدم.
تزامنت هذه العمليات مع اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في ضربة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي أسفرت أيضاً عن مقتل قيادات بارزة من الحزب مثل علي كركي وإبراهيم عقيل. هذه التطورات جاءت ضمن سياق تصعيد مستمر، شهد استهداف البنية التحتية للحزب عبر غارات إسرائيلية مكثفة على لبنان، أودت بحياة مئات المدنيين وألحقت دمارًا هائلًا في جنوب لبنان. وقد خلفت الضربات الإسرائيلية 3823 شهيدا و 15859 جريحاً حتى قبل يوم واحد من إبرام اتفاق وقف إطلاق في 27 نوفمبر، الذي واصلت إسرائيل خروقاتها له بعد ذلك.
أدت الضربات لتدمير قدرات حزب الله بشكل كبير. ومع دخول وقف إطلاق النار المؤقت حيز التنفيذ، ظلت ملامح الصراع غامضة، وسط تجدد التجاوزات والخروقات الإسرائيلية.
الحرب أظهرت مدى تعقيد المشهد الإقليمي، حيث تحولت لبنان إلى ساحة لصراع نفوذ دولي وإقليمي، تُعيد صياغة موازين القوى في الشرق الأوسط.
إيران.. الخاسر الأكبر
وإن كان ثمة خاسرون وفائزون من تطورات منطقة الشرق الأوسط، فإنه يُمكن النظر إلى إيران باعتبارها "الخاسر الأكبر" في 2024.
في مقاله بصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، يقول مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، إميل حكيم، إن طهران لا شك هي "الخاسر الأعظم" في كل هذه التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط؛ فقد تعاونت مع (أذرعها الخارجية) لتوسيع نفوذها في الدول المنهارة والمجتمعات المنقسمة. وكانت تتوقع أن تعمل هذه الجماعات على تعزيز مصالحها، ولكنها بدلاً من ذلك انجرفت إلى الحروب التي بدأتها.
وبخلاف الضربات القاصمة التي تعرضت لها أذرع طهران خلال العام، فقد شهد 2024 تصاعداً دراماتيكياً في التوترات بين إيران وإسرائيل، مع سلسلة من العمليات العسكرية المتبادلة التي أسفرت عن أضرار إستراتيجية للطرفين. تعكس هذه التطورات تفاقم الصراع الإقليمي وتعقد المشهد الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط.
في الأول من أفريل، قصفت إسرائيل السفارة الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً.. ورداً على تلك العملية، شنت طهران هجمات على إسرائيل في 13 أفريل، مستهدفة قواعد عسكرية. وفي 19 أفريل، قصفت إسرائيل منشأة للدفاع الجوي في أصفهان بإيران ردًا على ذلك، في ضربة محدودة.
وفي 31 جويلية، كانت عملية اغتيل إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، واحدة من بين أبرز المحطات الرئيسية فيما يتعلق بالتصعيد بين إسرائيل وإيران التي تعهدت بالرد. ثم في الأول من أكتوبر أطلقت إيران أكثر من 250 صاروخاً تجاه إسرائيل، رداً على اغتيال حسن نصر الله وكبار قادة حزب الله وكذلك اغتيال إسماعيل هنية، قبل أن تشن إسرائيل ضربات في 26 من الشهر نفسه على العاصمة الإيرانية رداً على تلك الضربات.
الحوثيون "يعسكرون" البحر الأحمر
شهد العام 2024 تصاعداً في عمليات أنصار الله الحوثيين، التي تجاوزت نطاقها التقليدي في اليمن لتشمل الملاحة الدولية في البحر الأحمر واستهداف مصالح إسرائيلية بشكل مباشر. يأتي هذا التطور في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكتوبر 2023، وهو ما أدى إلى خلق جبهة مواجهة جديدة تمتد من البحر الأحمر إلى قلب إسرائيل.
أصبح البحر الأحمر مسرحًا لتصعيد غير مسبوق في التوترات الإقليمية. حيث كثف الحوثيون تهديداتهم للملاحة الدولية من خلال استهداف السفن التجارية وناقلات النفط، وهو ما تسبب في رفع تكلفة التأمين البحري وتعطيل خطوط التجارة الحيوية بين آسيا وأوروبا.
وقد تزامن ذلك مع تصعيد متبادل، شمل ضربات حوثية مختلفة، آخرها الضربة التي استهدفت قلب إسرائيل في ديسمبر من خلال صاروخ "فلسطين 2"، بخلاف الضربات الإسرائيلية والأمريكية على اليمن.
السودان: أزمة متفاقمة
السودان لم يكن استثناء إذ شهد هو الآخر سنة 2024 استمرار النزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مئات القتلى وآلاف المشردين.
ورغم جهود الوساطة الدولية للتوصل إلى هدنة مؤقتة أو وقف دائم لإطلاق النار، حال تمسك كل طرف بشروطه دون وقف نزيف الاقتتال المتواصل.
نتيجة لذلك، تفاقمت الأزمة الإنسانية، حيث شهدت البلاد نزوحًا واسع النطاق. أكثر من 3 ملايين شخص أُجبروا على ترك منازلهم، بينما يعيش الملايين في ظروف صعبة، مع نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والرعاية الصحية.
العديد من المنظمات الإنسانية وصفت الوضع في السودان بأنه "كارثي"، حيث تزايدت أعداد الضحايا المدنيين من جراء القصف والغارات الجوية.
ليبيا و"الفوضى السياسية"
في 2024، تواصل الانقسام السياسي بين الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس برئاسة عبد الحميد دبيبة وحكام الشرق بقيادة المشير حفتر.
ورغم جهود الوساطة الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، لم يتم التوصل إلى اتفاق حاسم حول موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تم تأجيلها عدة مرات.
وفي إطار مساعي طي صفحة الخلاف، عقد الفرقاء الليبيون بالاجتماع التشاوري الليبي بمدينة بوزنيقة المغربية، على ضرورة استمرار التواصل بين المجلسين للوصول إلى الحل السلمي للأزمة وتوحيد المؤسسات السيادية المنقسمة.
وحسب بيان ختامي أعقب الاجتماع بين مجلسي النواب و"الأعلى للدولة" الليبيين، فإن "الحل بليبيا وإنهاء المراحل الانتقالية واستعادة الاستقرار لابد أن يمر عبر العودة إلى الليبيين بانتخابات حرة ونزيهة استنادا إلى قوانين 6+6 التي اعتمدتها المؤسسات الرسمية وأكد عليها مجلس الأمن في قراراته ورحبت بها كل مكونات المجتمع ومؤسساته والأحزاب السياسية".
نقطة خلافية أخرى أججت الصراع، تتجلى في الوجود العسكري الأجنبي من خلال دول أجنبية مثل تركيا وروسيا. ودعمت أنقرة حكومة الوفاق الوطني السابقة، بينما كانت روسيا تدعم قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر. في 2024، لم تشهد البلاد انسحابًا كبيرًا للقوات الأجنبية أو المرتزقة، رغم الضغوط الدولية.
في هذا السياق، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين وليبيين قولهم إن روسيا تسحب عتادا عسكريا متطورا من قواعدها في سوريا وتنقله إلى ليبيا بعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد، ما أثار مخاوف طرابلس من تحويل البلاد إلى مسرح للصراعات الدولية.
موسكو تخسر في روسيا وتتقدم في أوكرانيا
تطورات الأزمة السورية التي أدت إلى خطوة سقوط نظام بشار الأسد نتج عنه تهديدا بأن تخسر موسكو نفوذها في الشرق الأوسط وتتم إزاحتها من سوريا، وتفقد تواجدها العسكري الذي يعتبر المدخل الى البحر المتوسط وإفريقيا.
ورغم مساعي روسيا لإيجاد تفاهمات مع المعارضة السورية المسلحة التي أطاحت بنظام الأسد، إلا أن الأوساط السياسية في موسكو ترجح صعوبة التوصل إلى اتفاق مع السلطة الجديدة إلى بقاء القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
ورغم تصريحات سيد الكرملين بأن موسكو على استعداد للتفاوض من أجل إيقاف عمليتها العسكرية في أوكرانيا وقبولها بأي وساطة تستهدف إيقاف المعارك والتوصل إلى تسوية، لكن تطورات الحرب في أوكرانيا دفعت روسيا لاتخاذ مواقف تصعيدية..
دخول القوات الأوكرانية إلى إقليم كورسك الروسي والسيطرة على عشرات البلدات فيه، دفع روسيا لتصعيد هجماتها على مختلف المحاور، وسيطرت قواتها على عدد من المواقع العسكرية والتجمعات السكنية في دونيتسك وكورسك، وتشددت في شروط استئناف المفاوضات مع أوكرانيا، مؤكدة علي ضرورة التعامل مع انضمام الأقاليم الأربعة للسيادة الروسية كأمر واقع غير قابل للتفاوض.
واستنادا لما نصت عليه الوثائق التي تم الاتفاق عليها في إسطنبول" عام 2022. وعقب موافقة الولايات المتحدة وأوروبا علي استخدام القوات الأوكرانية للصواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، حذرت موسكو من اقتراب خطر استخدامها للسلاح النووي للدفاع عن مصالح روسيا، وقامت بتعديل عقيدتها النووية بما يمنحها حق توجيه الضربة النووية الأولى ضد أي عدوان متوقع عليها أو علي حلفاءها.
ورغم ذلك لاتزال الأوساط السياسية الروسية تراهن على إمكانية التوصل لاتفاق لإيقاف المعارك في أوكرانيا في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب .
دونالد ترامب رئيساً مرة أخرى
كانت صورة دونالد ترامب والدماء على وجهه بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في جويلية الماضي من الصور الاستثنائية التي التقطتها عدسات المصورين في عام 2024.
وفي نوفمبر، نجح ترامب في إلحاق الهزيمة بالمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، التي نافسته في الانتخابات الرئاسية بعدما اضطر الرئيس الحالي جو بايدن إلى الانسحاب من السباق.
ومع أن ترامب، الذي نجا من محاولة اغتيال ثانية في سبتمبر، كثيراً ما استحوذ على العناوين الرئيسية أثناء ولايته الأولى وبعد خروجه من البيت الأبيض إثر خسارته في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020، فقد اتسم السباق الرئاسي الأخير بعناصر إثارة درامية جعلت الرئيس المنتخب على رأس عناصر البحث على موقع غوغل خلال عام 2024. كما كانت تطورات الانتخابات من أبرز ما تابعه الناس في شتى أنحاء العالم.
ومع عودة ترامب الوشيكة إلى البيت الأبيض في جانفي 2025، ثمة حالة من الترقب لما سيفعله خلال ولايته الثانية، لاسيما على ضوء تصريحاته المثيرة للجدل، مثل تهديده بتنفيذ أكبر عملية ترحيل لمهاجرين غير مسجلين في تاريخ الولايات المتحدة وباستعادة السيطرة على قناة بنما وتحذيره من عواقب خطيرة قد يشهدها الشرق الأوسط إذا لم يُطلق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.