إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حافظ على العكاظية.. لوحات فنية بألوان التراث في الدورة الجديدة للمهرجان الدولي للصحراء بدوز

 

تونس - الصباح

افتتحت يوم الخميس 26 ديسمبر بساحة الفنون التي تتوسط سوق الصناعات التقليدية بمدينة دوز الدورة 56 من المهرجان الدولي للصحراء، وتتواصل التظاهرة إلى غاية يوم غد الأحد 29 ديسمبر.

ويجمع برنامج المهرجان بين العروض الفرجوية الفلكلورية واللوحات التراثية البدوية التي تحاكي الموروث المادي واللا مادي للجهة، وكذلك العكاظية الشعرية بمشاركة عدد من الشعراء من داخل تونس وخارجها، إلى جانب معارض متنوعة ومسابقات رياضية وغيرها.

ويحافظ مهرجان الصحراء بدوز على أبرز اللوحات التي تميز عروضه بساحة حنيش، على غرار لوحة القافلة والمرحول والدولاب والصيد بالسلوقي، إضافة إلى الفقرات الفلكلورية والتراثية التي تؤمنها الفرق المشاركة من تونس ومن خارجها.

وشهدت الدورة 56 للمهرجان إحداث مسابقة جمال الصليعي للشعر العربي، وذلك تكريمًا لهذا الشاعر الذي أثرى المدونة الشعرية للجهة بالعديد من القصائد المعروفة، ومكنته من اكتساب شهرة بالداخل والخارج.

وأوضح أشرف بن عثمان، مدير هذه الدورة، في تصريح إعلامي أن المسابقة الدولية التي تم تنظيمها يوم الأربعاء بدار المسرح بدوز، والتي تحمل اسم جمال الصليعي للشعر العربي، فيها اعتراف للشاعر الذي يعتبر قامة من قامات الشعر الفصيح بالجهة وبتونس وبالوطن العربي.

وقد تم مساء يوم الافتتاح تقديم الإنتاج الجديد لفرقة بلدية دوز للتمثيل، وهي مسرحية بعنوان "نواصي"، تلاها تنظيم فقرة لإضاءة سماء المدينة بالفوانيس. وكانت مراسم الافتتاح قد انطلقت منذ الصباح من ساحة الفنون بتقديم سلسلة من اللوحات الفلكلورية أمنتها فرق من تونس ومن خارجها، مع تنظيم عرض فرجوي بعنوان "كبس الطبل"، وهو من العروض التي أنتجتها إدارة المهرجان.

كما تم افتتاح معرض الصناعات التقليدية الذي ينتظم بالمنطقة السياحية بدوز بمشاركة أكثر من 100 عارض من داخل البلاد وخارجها، وكذلك افتتاح معرض ذاكرة الصحراء للباحث جلال الشعينبي، وهو بحث يتضمن 60 لوحة تهتم بتعريف الصحراء، ومن بينها الصحراء التونسية وصحراء دوز وتحديدًا ساحة حنيش التي تحتضن سنويًا فعاليات المهرجان وتعتبر من أكبر مسارح الهواء الطلق في البلاد.

وتم في اليوم الأول للمهرجان كذلك، افتتاح العكاظية الشعرية الدولية التي تنتظم هذه السنة بالساحة الخارجية لمتحف الصحراء بمشاركة أكثر من 20 شاعرًا من تونس ومن خارجها، مع ترك موضوع القصائد مفتوحًا لتمكين الشعراء المشاركين من مساحة أكبر ومن حرية الكتابة والإبداع، وفق ما أكده أشرف بن عثمان مدير المهرجان، الذي أشار إلى تسجيل عودة العديد من القامات الشعرية للمشاركة في هذه العكاظية، إلى جانب مشاركة شعراء من الخليج العربي بهدف توسيع المشاركات وتنويعها أكثر.

وكانت العروض الأولى التي قدمها مهرجان الصحراء بدوز في دورته الجديدة قد شهدت إقبالًا جماهيريًا واسعًا (آلاف المتفرجين)، وهو أمر أصبح يتكرر تقريبًا مع كل دورة جديدة.

وقد نجح المهرجان في الحفاظ على خصوصياته مما جعله وجهة للزوار من تونس ومن الخارج، وخاصة من الزوار الذين تستقطبهم الأعمال الفرجوية المستلهمة من التراث.

وكانت ولاية قبلي محور اهتمام وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي هذه الأيام، إذ أدت الوزيرة يوم الأربعاء 25 ديسمبر زيارة للولاية للاطلاع على سير العمل في المؤسسات الثقافية بالجهة ومعاينة تقدم عدد من المشاريع الثقافية المستحدثة، وأيضًا معاينة المشاريع المعطلة، وفق ما جاء في بلاغ على صفحة الوزارة بموقع "الفايسبوك".

وانطلقت الزيارة من دار الثقافة محمد علي المرزوقي بدوز، التي بلغ تقدم الأشغال فيها مراحله الأخيرة وبلغت تكلفة إنجازها مليار و800 ألف دينار، وشملت الزيارة المركب الثقافي ابن الهيثم بقبلي الذي يضم دار ثقافة والمعهد الجهوي للموسيقى، وعدة قاعات متعددة الاختصاصات، مع العلم أن أشغال التهيئة بهذا المركب قد تعطلت بعد إعلان طلب العروض الذي لم يكن مثمرًا للمرة السادسة بسبب عزوف المقاولين عن المشاركة، وفق ما جاء في نفس البلاغ.

ودعت الوزيرة بالمناسبة المسؤولين الجهويين والهياكل المعنية إلى التسريع في الإجراءات الإدارية من خلال المرور إلى صيغة التفاوض المباشر وضرورة مضاعفة الجهود لاستكمال هذه المشاريع في الآجال المحددة والبدء في الأشغال بهدف تأسيس مرفق عمومي ثقافي لفائدة أبناء الجهة، والعمل فيما بعد على إشعاعها عبر تكثيف الأنشطة واستقطاب الشباب، وذلك وفق ما جاء في بلاغ الوزارة حول الموضوع.

وتسعى ولاية قبلي التي اشتهرت بعدد من المهرجانات العريقة، من بينها مهرجان الصحراء بدوز ومهرجان قبلي للتمور، إلى غرس تقاليد ثابتة في مجال السياحة الثقافية مستفيدة من خصوصيات الجهة الغنية بموروثها الثقافي والطبيعي، والتي تؤهلها لحياة ثقافية نشيطة، وأن تكون أحد أبرز أقطاب السياحة الثقافية بالبلاد.

س ت

 

 

 

 

حافظ على العكاظية.. لوحات فنية بألوان التراث في الدورة الجديدة للمهرجان الدولي للصحراء بدوز

 

تونس - الصباح

افتتحت يوم الخميس 26 ديسمبر بساحة الفنون التي تتوسط سوق الصناعات التقليدية بمدينة دوز الدورة 56 من المهرجان الدولي للصحراء، وتتواصل التظاهرة إلى غاية يوم غد الأحد 29 ديسمبر.

ويجمع برنامج المهرجان بين العروض الفرجوية الفلكلورية واللوحات التراثية البدوية التي تحاكي الموروث المادي واللا مادي للجهة، وكذلك العكاظية الشعرية بمشاركة عدد من الشعراء من داخل تونس وخارجها، إلى جانب معارض متنوعة ومسابقات رياضية وغيرها.

ويحافظ مهرجان الصحراء بدوز على أبرز اللوحات التي تميز عروضه بساحة حنيش، على غرار لوحة القافلة والمرحول والدولاب والصيد بالسلوقي، إضافة إلى الفقرات الفلكلورية والتراثية التي تؤمنها الفرق المشاركة من تونس ومن خارجها.

وشهدت الدورة 56 للمهرجان إحداث مسابقة جمال الصليعي للشعر العربي، وذلك تكريمًا لهذا الشاعر الذي أثرى المدونة الشعرية للجهة بالعديد من القصائد المعروفة، ومكنته من اكتساب شهرة بالداخل والخارج.

وأوضح أشرف بن عثمان، مدير هذه الدورة، في تصريح إعلامي أن المسابقة الدولية التي تم تنظيمها يوم الأربعاء بدار المسرح بدوز، والتي تحمل اسم جمال الصليعي للشعر العربي، فيها اعتراف للشاعر الذي يعتبر قامة من قامات الشعر الفصيح بالجهة وبتونس وبالوطن العربي.

وقد تم مساء يوم الافتتاح تقديم الإنتاج الجديد لفرقة بلدية دوز للتمثيل، وهي مسرحية بعنوان "نواصي"، تلاها تنظيم فقرة لإضاءة سماء المدينة بالفوانيس. وكانت مراسم الافتتاح قد انطلقت منذ الصباح من ساحة الفنون بتقديم سلسلة من اللوحات الفلكلورية أمنتها فرق من تونس ومن خارجها، مع تنظيم عرض فرجوي بعنوان "كبس الطبل"، وهو من العروض التي أنتجتها إدارة المهرجان.

كما تم افتتاح معرض الصناعات التقليدية الذي ينتظم بالمنطقة السياحية بدوز بمشاركة أكثر من 100 عارض من داخل البلاد وخارجها، وكذلك افتتاح معرض ذاكرة الصحراء للباحث جلال الشعينبي، وهو بحث يتضمن 60 لوحة تهتم بتعريف الصحراء، ومن بينها الصحراء التونسية وصحراء دوز وتحديدًا ساحة حنيش التي تحتضن سنويًا فعاليات المهرجان وتعتبر من أكبر مسارح الهواء الطلق في البلاد.

وتم في اليوم الأول للمهرجان كذلك، افتتاح العكاظية الشعرية الدولية التي تنتظم هذه السنة بالساحة الخارجية لمتحف الصحراء بمشاركة أكثر من 20 شاعرًا من تونس ومن خارجها، مع ترك موضوع القصائد مفتوحًا لتمكين الشعراء المشاركين من مساحة أكبر ومن حرية الكتابة والإبداع، وفق ما أكده أشرف بن عثمان مدير المهرجان، الذي أشار إلى تسجيل عودة العديد من القامات الشعرية للمشاركة في هذه العكاظية، إلى جانب مشاركة شعراء من الخليج العربي بهدف توسيع المشاركات وتنويعها أكثر.

وكانت العروض الأولى التي قدمها مهرجان الصحراء بدوز في دورته الجديدة قد شهدت إقبالًا جماهيريًا واسعًا (آلاف المتفرجين)، وهو أمر أصبح يتكرر تقريبًا مع كل دورة جديدة.

وقد نجح المهرجان في الحفاظ على خصوصياته مما جعله وجهة للزوار من تونس ومن الخارج، وخاصة من الزوار الذين تستقطبهم الأعمال الفرجوية المستلهمة من التراث.

وكانت ولاية قبلي محور اهتمام وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي هذه الأيام، إذ أدت الوزيرة يوم الأربعاء 25 ديسمبر زيارة للولاية للاطلاع على سير العمل في المؤسسات الثقافية بالجهة ومعاينة تقدم عدد من المشاريع الثقافية المستحدثة، وأيضًا معاينة المشاريع المعطلة، وفق ما جاء في بلاغ على صفحة الوزارة بموقع "الفايسبوك".

وانطلقت الزيارة من دار الثقافة محمد علي المرزوقي بدوز، التي بلغ تقدم الأشغال فيها مراحله الأخيرة وبلغت تكلفة إنجازها مليار و800 ألف دينار، وشملت الزيارة المركب الثقافي ابن الهيثم بقبلي الذي يضم دار ثقافة والمعهد الجهوي للموسيقى، وعدة قاعات متعددة الاختصاصات، مع العلم أن أشغال التهيئة بهذا المركب قد تعطلت بعد إعلان طلب العروض الذي لم يكن مثمرًا للمرة السادسة بسبب عزوف المقاولين عن المشاركة، وفق ما جاء في نفس البلاغ.

ودعت الوزيرة بالمناسبة المسؤولين الجهويين والهياكل المعنية إلى التسريع في الإجراءات الإدارية من خلال المرور إلى صيغة التفاوض المباشر وضرورة مضاعفة الجهود لاستكمال هذه المشاريع في الآجال المحددة والبدء في الأشغال بهدف تأسيس مرفق عمومي ثقافي لفائدة أبناء الجهة، والعمل فيما بعد على إشعاعها عبر تكثيف الأنشطة واستقطاب الشباب، وذلك وفق ما جاء في بلاغ الوزارة حول الموضوع.

وتسعى ولاية قبلي التي اشتهرت بعدد من المهرجانات العريقة، من بينها مهرجان الصحراء بدوز ومهرجان قبلي للتمور، إلى غرس تقاليد ثابتة في مجال السياحة الثقافية مستفيدة من خصوصيات الجهة الغنية بموروثها الثقافي والطبيعي، والتي تؤهلها لحياة ثقافية نشيطة، وأن تكون أحد أبرز أقطاب السياحة الثقافية بالبلاد.

س ت