إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الدبلوماسي السابق أحمد ونيس لـ"الصباح": حل أزمة ليبيا مفتاح توحيد بلدان المغرب العربي

 

تونس – الصباح

أفاد أحمد ونيس، الدبلوماسي السابق، أنه لا يمكن الحديث عن وضع مغاربي أو عربي اليوم، في ظل تعدد الأوضاع واختلافها وتداخلها. وبين في حديثه لـ"الصباح"، أن مجموعة الدول العربية اليوم "أصبحت فاقدة لأية صلة إستراتجية بين بعضها البعض".

وفي ما يتعلق ببلدان المغرب الكبير أو المغرب العربي، اعتبر الدبلوماسي السابق أن الوضع لا يختلف عما هو عليه الأمر في بقية البلدان العربية، رغم تأكيده على المخاطر المحدقة بجميع البلدان اليوم، في ظل التغيرات الجيواستراتيجية والتحولات السياسية والاقتصادية التي شهدها العالم اليوم. معتبرا أن هناك أولويات وجب على الجميع المراهنة عليها وأخذها بعين الاعتبار بهدف تدارك الصعوبات ودرء المخاطر.

نزيهة الغضباني

في سياق تطرقه للوضع القائم في الإقليم المغاربي قال محدثنا: "في الحقيقة حاولت فهم الأمر ومتابعة المستجدات في هذا الأمر بين البلدان المغاربية من موقعي كدبلوماسي سابق ولي علاقات في المجال، تأكدت بما لا يدع مجالا للشك أن العلاقات جامدة تقريبا وهذا حسب اعتراف ممثلي بلجان المغرب الكبير".

وأضاف في سياق متصل: "عادة علاقات تونس الدبلوماسية مع كل البلدان وخاصة البلدان المغاربية طيبة ولا تشوبها شائبة، ولكن بعد قرار كل من تونس والمغرب دعوة سفيريهما منذ عامين تقريبا وتركيز المغرب لمقياس صداقاتها على أساس الاعتراف بمغربية الصحراء كمفتاح يحكم علاقاتها ببقية البلدان. وقال: "أعتقد أن المغرب أخطأت في هذا الجانب لأنه يفترض ألا تصر على ذلك مع بلدان المغرب الكبير".

من المجموعة إلى التفكك

ويرى أحمد ونيس أن العلاقات بين دول المغرب العربي اليوم ليست طيبة، وهذا في تقديره لا يخدم مصلحة أي دولة منها. لذلك يعتبر أن العلاقات بين كل الدول العربية تكون ثتائية وليست في إطار مجموعة لا شاملة ولا إقليمية لأن مصالح الأقطاب العربية مفككة الأمر الذي يخدم مصالح القوى الأخرى، وفق قراءته.

في سياق متصل اعتبر ونيس أن الحرب على غزة والقضية الفلسطينية تعد من أبرز العوامل المحددة لواقع هذه البلدان. وفسر ذلك بقوله: "في تقديري تواصل حرب الإبادة والمشاهد اللانسانية في غزة وفلسطين لأكثر من عام دون أن تتحرك البلدان العربية والعالم أجمع، يعد دليلا واضحا على الضعف الاستراتيجي العربي الشامل. ودليلا على التفكيك الحاصل بين بلدان المشرق العربي تحديدا. ومن ثمة غياب تضامن عربي مع فلسطين في هذا الوضع المأساوي وحالة الدمار اليومي الذي تتعرض له أمام أنظار العالم، وهذا في تقديري يخدم مصالح وأجندات دول وقوى أخرى".

الأولويات المطروحة

ويعتبر الدبلوماسي السابق في نفس الحديث أنه يفترض أن تكون هناك أولويات مطروحة اليوم سواء بالنسبة لتونس أو لغيرها من بقية البلدان المغاربية تحديدا وتتمثل بالأساس في العمل على تجاوز والحيلولة دون وقوع حرب أهلية في ليبيا مهما كانت صيغة التوافق بينها. وأضاف قائلا: "إذا تجاوزنا عقبة الحرب الأهلية التي تنذر بالاشتعال في ليبيا والتي تراهن عليها عديد الجهات المستفيدة منها، ستكون الفاعل العميق لإعادة الصلة المقطوعة بين بلدان العربي بما في ذلك الجزائر والمغرب".

فالمسألة الملحة والعميقة في تونس، حسب ونيس، هي العمل على تهدئة الوضع في ليبيا وتقريب وجهة نظر الفرقاء السياسيين والعمل من أجل عدم اندلاع حرب أهلية أو تطور الوضع إلى الأسوأ، لأنه في ذلك مفتاح الحل لتفعيل وحدة المعرب الكبير.

ويرى الدبلوماسي السابق أنه كان يتوجب على تونس أن تركز جهودها من أجل إيجاد حلول للأزمات القائمة في ليبيا ولعب دور كبير من أجل التهدئة وتوحيد صفوف الفرقاء أمام المخاطر المحدقة بالبلاد لأن في ذلك مصلحة لبلادنا على أكثر من صعيد، قبل الوصول إلى الحديث عن مصالح إقليمية وعربية ودولية واسعة.

ويرى ونيس أن على تونس، كما كل البلدان العربية، تتغير سياستها الخارجية بما يراعي التغيرات القائمة، اليوم  ومراعاة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار البلدان.

الدبلوماسي السابق أحمد ونيس لـ"الصباح":  حل أزمة ليبيا مفتاح توحيد بلدان المغرب العربي

 

تونس – الصباح

أفاد أحمد ونيس، الدبلوماسي السابق، أنه لا يمكن الحديث عن وضع مغاربي أو عربي اليوم، في ظل تعدد الأوضاع واختلافها وتداخلها. وبين في حديثه لـ"الصباح"، أن مجموعة الدول العربية اليوم "أصبحت فاقدة لأية صلة إستراتجية بين بعضها البعض".

وفي ما يتعلق ببلدان المغرب الكبير أو المغرب العربي، اعتبر الدبلوماسي السابق أن الوضع لا يختلف عما هو عليه الأمر في بقية البلدان العربية، رغم تأكيده على المخاطر المحدقة بجميع البلدان اليوم، في ظل التغيرات الجيواستراتيجية والتحولات السياسية والاقتصادية التي شهدها العالم اليوم. معتبرا أن هناك أولويات وجب على الجميع المراهنة عليها وأخذها بعين الاعتبار بهدف تدارك الصعوبات ودرء المخاطر.

نزيهة الغضباني

في سياق تطرقه للوضع القائم في الإقليم المغاربي قال محدثنا: "في الحقيقة حاولت فهم الأمر ومتابعة المستجدات في هذا الأمر بين البلدان المغاربية من موقعي كدبلوماسي سابق ولي علاقات في المجال، تأكدت بما لا يدع مجالا للشك أن العلاقات جامدة تقريبا وهذا حسب اعتراف ممثلي بلجان المغرب الكبير".

وأضاف في سياق متصل: "عادة علاقات تونس الدبلوماسية مع كل البلدان وخاصة البلدان المغاربية طيبة ولا تشوبها شائبة، ولكن بعد قرار كل من تونس والمغرب دعوة سفيريهما منذ عامين تقريبا وتركيز المغرب لمقياس صداقاتها على أساس الاعتراف بمغربية الصحراء كمفتاح يحكم علاقاتها ببقية البلدان. وقال: "أعتقد أن المغرب أخطأت في هذا الجانب لأنه يفترض ألا تصر على ذلك مع بلدان المغرب الكبير".

من المجموعة إلى التفكك

ويرى أحمد ونيس أن العلاقات بين دول المغرب العربي اليوم ليست طيبة، وهذا في تقديره لا يخدم مصلحة أي دولة منها. لذلك يعتبر أن العلاقات بين كل الدول العربية تكون ثتائية وليست في إطار مجموعة لا شاملة ولا إقليمية لأن مصالح الأقطاب العربية مفككة الأمر الذي يخدم مصالح القوى الأخرى، وفق قراءته.

في سياق متصل اعتبر ونيس أن الحرب على غزة والقضية الفلسطينية تعد من أبرز العوامل المحددة لواقع هذه البلدان. وفسر ذلك بقوله: "في تقديري تواصل حرب الإبادة والمشاهد اللانسانية في غزة وفلسطين لأكثر من عام دون أن تتحرك البلدان العربية والعالم أجمع، يعد دليلا واضحا على الضعف الاستراتيجي العربي الشامل. ودليلا على التفكيك الحاصل بين بلدان المشرق العربي تحديدا. ومن ثمة غياب تضامن عربي مع فلسطين في هذا الوضع المأساوي وحالة الدمار اليومي الذي تتعرض له أمام أنظار العالم، وهذا في تقديري يخدم مصالح وأجندات دول وقوى أخرى".

الأولويات المطروحة

ويعتبر الدبلوماسي السابق في نفس الحديث أنه يفترض أن تكون هناك أولويات مطروحة اليوم سواء بالنسبة لتونس أو لغيرها من بقية البلدان المغاربية تحديدا وتتمثل بالأساس في العمل على تجاوز والحيلولة دون وقوع حرب أهلية في ليبيا مهما كانت صيغة التوافق بينها. وأضاف قائلا: "إذا تجاوزنا عقبة الحرب الأهلية التي تنذر بالاشتعال في ليبيا والتي تراهن عليها عديد الجهات المستفيدة منها، ستكون الفاعل العميق لإعادة الصلة المقطوعة بين بلدان العربي بما في ذلك الجزائر والمغرب".

فالمسألة الملحة والعميقة في تونس، حسب ونيس، هي العمل على تهدئة الوضع في ليبيا وتقريب وجهة نظر الفرقاء السياسيين والعمل من أجل عدم اندلاع حرب أهلية أو تطور الوضع إلى الأسوأ، لأنه في ذلك مفتاح الحل لتفعيل وحدة المعرب الكبير.

ويرى الدبلوماسي السابق أنه كان يتوجب على تونس أن تركز جهودها من أجل إيجاد حلول للأزمات القائمة في ليبيا ولعب دور كبير من أجل التهدئة وتوحيد صفوف الفرقاء أمام المخاطر المحدقة بالبلاد لأن في ذلك مصلحة لبلادنا على أكثر من صعيد، قبل الوصول إلى الحديث عن مصالح إقليمية وعربية ودولية واسعة.

ويرى ونيس أن على تونس، كما كل البلدان العربية، تتغير سياستها الخارجية بما يراعي التغيرات القائمة، اليوم  ومراعاة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار البلدان.