إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ثمار بحث أنجز في الجامعة التونسية.. كتاب "دور وسائل الاتصال الحديثة في تعزيز العمل التطوعي" من أجل تكريس ثقافة العمل الإنساني

 

بقلم: د. سامي المالكي(*)

صدر في هذه الأيام في قطر كتاب للدكتورة "عائشة جاسم علي الجهام الكواري" تحت عنوان "دور وسائل الاتصال الحديثة في تعزيز العمل التطوعي" ضمن البحوث التي تصدرها دار روزا للنشر بالدوحة.

ويضم الكتاب 392 صفحة في طبعة أنيقة ليشتمل على عدد من المسائل المتعلقة بتجربة العمل التطوعي في دولة قطر وسبل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتكريس ثقافة هذا العمل الإنساني.

وحاولت الباحثة أن تطرح أشكال العمل التطوعي ومشروعيته ضمن العلاقة بين العمل الإنساني ومقومات الدين الإسلامي الحنيف.

وجاءت المقاربة المعرفية للباحثة ضمن محاولتها التأسيس لفكر ناقد للعمل التطوعي، إضافة إلى سعيها لإبراز أهمية هذا الجانب في حياة المجتمعات، وخاصة على مستوى تربية الأجيال الصاعدة، حتى تتحول هذه الأخيرة إلى قاطرة لتجذير هذا الصنف من العمل الإنساني وتكريسه ضمن ثقافة مجتمعية تؤمن بحتمية إيجاد السبل الكفيلة في نشر قيم التسامح والإخاء.

ولئن جاء هذا البحث في مستهله للتأكيد على خلفيات العمل التطوعي من حيث رسالته النبيلة، فإن الباحثة طوعت ذلك ضمن سياق اتصالي، معتبرةً أن وسائل التواصل الحديثة من شأنها تعزيز هذا المسار وتطويره، إضافة إلى ما وفرته الجوانب التقنية للعالم الافتراضي من إمكانيات للدفع نحو اكتساب السلوكيات النبيلة، وذلك عبر استغلال كل الوسائل المتاحة تقنيًا، خصوصًا وأن المجتمعات المعاصرة تعيش على وقع التأثير المباشر والقوي للعالم الافتراضي. ومن أهم ما توفره الميديا العصرية من فضاءات لعل الميديا الاجتماعية تعتبر الأداة الفاعلة في نشر الأخبار والوقائع والأحداث المتعلقة بهذا الصنف من العمل الإنساني.

ولم تخفِ الباحثة أهمية الجدل الافتراضي عبر الميديا الاجتماعية، اعتبارًا لقدرتها على الانتشار وخاصة في صفوف الشباب، وباتت اليوم عنصرًا اجتماعيًا فاعلًا وله من القدرات التقنية الهائلة التي تجعله قادرًا على التمدد الفكري في هذه الفضاءات الافتراضية. فكان العمل التطوعي والتشجيع عليه منطلقًا لبناء أجيال مؤسسة لثقافة التلاحم والتوافق على مبادئ إنسانية، دعمًا للآخر وارتقاءً بمستوياته، وهو الأساس في أي منظومة تهدف إلى بناء مجتمع متآلف متحاب.

وجاء هذا الكتاب المتضمن لبيانات وإحصاءات ووثائق ومؤيدات ليشكل لبنة في صرح المكتبة الاتصالية والإعلامية العربية، علمًا بأن الإصدار الجديد هو إعادة بناء لرسالة جامعية ناقشتها الدكتورة "عائشة الكواري" في الجامعة التونسية وتحديدًا في معهد الصحافة وعلوم الأخبار بالجمهورية التونسية.

(*)أستاذ جامعي وباحث

ثمار بحث أنجز في الجامعة التونسية..   كتاب "دور وسائل الاتصال الحديثة في تعزيز العمل التطوعي" من أجل تكريس ثقافة العمل الإنساني

 

بقلم: د. سامي المالكي(*)

صدر في هذه الأيام في قطر كتاب للدكتورة "عائشة جاسم علي الجهام الكواري" تحت عنوان "دور وسائل الاتصال الحديثة في تعزيز العمل التطوعي" ضمن البحوث التي تصدرها دار روزا للنشر بالدوحة.

ويضم الكتاب 392 صفحة في طبعة أنيقة ليشتمل على عدد من المسائل المتعلقة بتجربة العمل التطوعي في دولة قطر وسبل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتكريس ثقافة هذا العمل الإنساني.

وحاولت الباحثة أن تطرح أشكال العمل التطوعي ومشروعيته ضمن العلاقة بين العمل الإنساني ومقومات الدين الإسلامي الحنيف.

وجاءت المقاربة المعرفية للباحثة ضمن محاولتها التأسيس لفكر ناقد للعمل التطوعي، إضافة إلى سعيها لإبراز أهمية هذا الجانب في حياة المجتمعات، وخاصة على مستوى تربية الأجيال الصاعدة، حتى تتحول هذه الأخيرة إلى قاطرة لتجذير هذا الصنف من العمل الإنساني وتكريسه ضمن ثقافة مجتمعية تؤمن بحتمية إيجاد السبل الكفيلة في نشر قيم التسامح والإخاء.

ولئن جاء هذا البحث في مستهله للتأكيد على خلفيات العمل التطوعي من حيث رسالته النبيلة، فإن الباحثة طوعت ذلك ضمن سياق اتصالي، معتبرةً أن وسائل التواصل الحديثة من شأنها تعزيز هذا المسار وتطويره، إضافة إلى ما وفرته الجوانب التقنية للعالم الافتراضي من إمكانيات للدفع نحو اكتساب السلوكيات النبيلة، وذلك عبر استغلال كل الوسائل المتاحة تقنيًا، خصوصًا وأن المجتمعات المعاصرة تعيش على وقع التأثير المباشر والقوي للعالم الافتراضي. ومن أهم ما توفره الميديا العصرية من فضاءات لعل الميديا الاجتماعية تعتبر الأداة الفاعلة في نشر الأخبار والوقائع والأحداث المتعلقة بهذا الصنف من العمل الإنساني.

ولم تخفِ الباحثة أهمية الجدل الافتراضي عبر الميديا الاجتماعية، اعتبارًا لقدرتها على الانتشار وخاصة في صفوف الشباب، وباتت اليوم عنصرًا اجتماعيًا فاعلًا وله من القدرات التقنية الهائلة التي تجعله قادرًا على التمدد الفكري في هذه الفضاءات الافتراضية. فكان العمل التطوعي والتشجيع عليه منطلقًا لبناء أجيال مؤسسة لثقافة التلاحم والتوافق على مبادئ إنسانية، دعمًا للآخر وارتقاءً بمستوياته، وهو الأساس في أي منظومة تهدف إلى بناء مجتمع متآلف متحاب.

وجاء هذا الكتاب المتضمن لبيانات وإحصاءات ووثائق ومؤيدات ليشكل لبنة في صرح المكتبة الاتصالية والإعلامية العربية، علمًا بأن الإصدار الجديد هو إعادة بناء لرسالة جامعية ناقشتها الدكتورة "عائشة الكواري" في الجامعة التونسية وتحديدًا في معهد الصحافة وعلوم الأخبار بالجمهورية التونسية.

(*)أستاذ جامعي وباحث