تتجه الأنظار هذا المساء إلى السهرة الختامية للدورة الخامسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية، التي ستكون سهرة التتويجات والتكريم من خلال الإعلان عن مختلف جوائز المهرجان.
وقد كانت هذه الدورة على امتداد أيامها تحت وطأة الرحيل المفاجئ لأحد أساطين التمثيل التلفزيوني والسينمائي، فتحي الهداوي، ثم كان رحيل رجل الثقافة والمسرح والإعلام فرج شوشان. فكان أن اختفت بشكل لافت كل مظاهر الاحتفال والأضواء كما جرت العادة.
لقد شهدت هذه الدورة حضورًا هامًا للسينما التونسية من خلال مشاركة 25 فيلمًا في مختلف مسابقات الأيام. ولعل ما يلفت الانتباه أنها المرة الأولى التي تشهد فيها تونس مشاركة 4 أفلام في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، بعد أن كانت هذه المشاركة تقتصر على فيلمين، ثم تم الترفيع في هذه المسابقة إلى 3 أفلام، وفي هذه الدورة استقر الرأي على أن تكون المشاركة التونسية بـ4 أفلام.
رحلة البحث عن أول تتويج
وسجلت هذه الدورة عودة المخرج المنصف ذويب إلى حلبة السباق لأجل أحد جوائز أيام قرطاج السينمائية بعد 32 سنة من أول مشاركة له في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة من خلال فيلم "يا سلطان المدينة"، وكان ذلك في دورة 1992.
اختار بعد ذلك المنصف ذويب الاتجاه بشكل كبير نحو المسرح الهزلي، بدرجة مع الممثل الكبير لمين النهدي، ليجدد العهد هذه السنة مع أيام قرطاج السينمائية من خلال فيلم ذي طابع سياسي "برج الرومي".
وعلى نهج المنصف ذويب، يبحث لطفي عاشور عن أول تتويج له من خلال فيلمه "الذراري الحمر"، الذي استعاد وتوقف فيه عند حادثة قطع رأس أحد الأطفال الرعاة في جبل مغيلة وإجبار مرافقه على أخذ رأس القتيل مقطوعًا في كيس إلى أهله... وما خلف ذلك من تداعيات على أكثر من مستوى.
وتبحث مريم جعبر من ناحيتها عن أول تتويج لها في أيام قرطاج السينمائية من خلال فيلمها "ماء العين"، المتوج بجائزة أفضل فيلم عربي مناصفة في الدورة الأخيرة لمهرجان "الجونة السينمائي".
يقدم الفيلم قصة عائلة لديها ثلاثة أبناء، تستيقظ الأم في أحد الأيام على رحيل اثنين منهم للانضمام إلى تنظيم متطرف، ويعود أحدهما بعد شهور برفقة زوجته الحامل، مما يضع العائلة أمام وضع محرج بشكل كبير.
ويراهن مهدي البرصاوي على فيلمه الجديد "عائشة"، المتوج بجائزة أفضل فيلم متوسطي من أكاديمية الفنون الجميلة في البندقية في الصيف الماضي، لـ"القبض" على جوائز هذه الدورة لأيام قرطاج السينمائية.
تدور أحداث الفيلم حول "آية"، التي تجد نفسها محاصَرة في حياة مملّة في توزر جنوب تونس، وبعد أن تصبح الناجية الوحيدة من حادث، تتغير الأحداث بشكل مثير ومشوق.
تونس والتانيت الذهبي
وبالعودة إلى سجل تونس الذهبي في كامل دورات أيام قرطاج السينمائية، نجد أن 8 مخرجين توجوا في كامل دورات الأيام منذ تأسيسها سنة 1966 بالتانيت الذهبي، وكانت الحصيلة تسع جوائز كبرى (جوائز التانيت الذهبي).
أولها في مسابقة الأفلام الطويلة كان في دورة 1976 بفيلم "السفراء" للناصر القطاري، وآخر هذه التتويجات – في انتظار نتائج الليلة – كان في دورة 2019 للمخرجة هندة بوجمعة من خلال فيلمها "نورا تحلم"، لتكون بذلك ثالث مخرجة امرأة تتوج بالتانيت الذهبي بعد الراحلة مفيدة التلاتلي (دورة 1994) وكوثر بن هنية (دورة 2016).
فهل تتوسع القائمة هذا المساء؟
محسن بن أحمد
تونس – الصباح
تتجه الأنظار هذا المساء إلى السهرة الختامية للدورة الخامسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية، التي ستكون سهرة التتويجات والتكريم من خلال الإعلان عن مختلف جوائز المهرجان.
وقد كانت هذه الدورة على امتداد أيامها تحت وطأة الرحيل المفاجئ لأحد أساطين التمثيل التلفزيوني والسينمائي، فتحي الهداوي، ثم كان رحيل رجل الثقافة والمسرح والإعلام فرج شوشان. فكان أن اختفت بشكل لافت كل مظاهر الاحتفال والأضواء كما جرت العادة.
لقد شهدت هذه الدورة حضورًا هامًا للسينما التونسية من خلال مشاركة 25 فيلمًا في مختلف مسابقات الأيام. ولعل ما يلفت الانتباه أنها المرة الأولى التي تشهد فيها تونس مشاركة 4 أفلام في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، بعد أن كانت هذه المشاركة تقتصر على فيلمين، ثم تم الترفيع في هذه المسابقة إلى 3 أفلام، وفي هذه الدورة استقر الرأي على أن تكون المشاركة التونسية بـ4 أفلام.
رحلة البحث عن أول تتويج
وسجلت هذه الدورة عودة المخرج المنصف ذويب إلى حلبة السباق لأجل أحد جوائز أيام قرطاج السينمائية بعد 32 سنة من أول مشاركة له في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة من خلال فيلم "يا سلطان المدينة"، وكان ذلك في دورة 1992.
اختار بعد ذلك المنصف ذويب الاتجاه بشكل كبير نحو المسرح الهزلي، بدرجة مع الممثل الكبير لمين النهدي، ليجدد العهد هذه السنة مع أيام قرطاج السينمائية من خلال فيلم ذي طابع سياسي "برج الرومي".
وعلى نهج المنصف ذويب، يبحث لطفي عاشور عن أول تتويج له من خلال فيلمه "الذراري الحمر"، الذي استعاد وتوقف فيه عند حادثة قطع رأس أحد الأطفال الرعاة في جبل مغيلة وإجبار مرافقه على أخذ رأس القتيل مقطوعًا في كيس إلى أهله... وما خلف ذلك من تداعيات على أكثر من مستوى.
وتبحث مريم جعبر من ناحيتها عن أول تتويج لها في أيام قرطاج السينمائية من خلال فيلمها "ماء العين"، المتوج بجائزة أفضل فيلم عربي مناصفة في الدورة الأخيرة لمهرجان "الجونة السينمائي".
يقدم الفيلم قصة عائلة لديها ثلاثة أبناء، تستيقظ الأم في أحد الأيام على رحيل اثنين منهم للانضمام إلى تنظيم متطرف، ويعود أحدهما بعد شهور برفقة زوجته الحامل، مما يضع العائلة أمام وضع محرج بشكل كبير.
ويراهن مهدي البرصاوي على فيلمه الجديد "عائشة"، المتوج بجائزة أفضل فيلم متوسطي من أكاديمية الفنون الجميلة في البندقية في الصيف الماضي، لـ"القبض" على جوائز هذه الدورة لأيام قرطاج السينمائية.
تدور أحداث الفيلم حول "آية"، التي تجد نفسها محاصَرة في حياة مملّة في توزر جنوب تونس، وبعد أن تصبح الناجية الوحيدة من حادث، تتغير الأحداث بشكل مثير ومشوق.
تونس والتانيت الذهبي
وبالعودة إلى سجل تونس الذهبي في كامل دورات أيام قرطاج السينمائية، نجد أن 8 مخرجين توجوا في كامل دورات الأيام منذ تأسيسها سنة 1966 بالتانيت الذهبي، وكانت الحصيلة تسع جوائز كبرى (جوائز التانيت الذهبي).
أولها في مسابقة الأفلام الطويلة كان في دورة 1976 بفيلم "السفراء" للناصر القطاري، وآخر هذه التتويجات – في انتظار نتائج الليلة – كان في دورة 2019 للمخرجة هندة بوجمعة من خلال فيلمها "نورا تحلم"، لتكون بذلك ثالث مخرجة امرأة تتوج بالتانيت الذهبي بعد الراحلة مفيدة التلاتلي (دورة 1994) وكوثر بن هنية (دورة 2016).