رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الحلويات والمرطبات لـ"الصباح": استحواذ المحلات العشوائية على 70% من القطاع
تونس-الصباح
مع اقتراب الاحتفال برأس السنة الميلادية كثفت مصالح المراقبة الاقتصادية حملات المراقبة على محلات صناعة المرطبات وخاصة منها المحلات العشوائية. فمنذ مطلع شهر ديسمبر الجاري، تم حجز كميات كبيرة من المواد الغذائية غير صالحة للاستهلاك خاصة منها المرطبات والحلويات، حسبما أكده المدير العام للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية محمد الرابحي.
وكشف الرابحي في تصريح لإحدى الإذاعات الخاصة، أول أمس، أنه تم تحرير محاضر إثر زيارات قام بها أعضاء الهيئة لمحلات صنع وبيع المرطبات في إطار البرنامج السنوي للمراقبة الرسمية للهيئة بمناسبة الاحتفال برأس السنة الإدارية. إذ أن الإقبال الكبير على استهلاك المرطبات يشجع البعض على السعي للربح السريع والضرب بعرض الحائط بالقوانين والشروط الصحية المطلوبة، وذلك يعد مخالفا لقانون صناعة المادة دون احترام أدنى شروط الصحة والسلامة.
وحول استعدادات محلات صناعة المرطبات لاحتفالات برأس السنة الإدارية الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أياما قليلة ومشاكل القطاع تحدثت "الصباح" مع رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الحلويات والمرطبات، سامية ذياب، التي أفادت أن صحة المواطن أصبحت مهددة بسبب تفشي ظاهرة البيع العشوائي للمرطبات والحلويات.
70 % من القطاع محلات عشوائية
وشرحت سامية ذياب أن عدد المحلات العشوائية لصناعة الحلويات والمرطبات تفاقم من سنة إلى أخرى، فبعد أن كان القطاع الموازي يمثل 60% خلال العام الماضي ارتفع العدد وارتفعت النسبة خلال العام الجاري لتحتكر 70% من القطاع. وبينت أن المرطبات والحلويات باتت تباع في الدكاكين دون مراعاة أبسط شروط حفظ الصحة، محذرة المواطنين من الإقبال على شراء هذه المواد المجهولة المصدر.
وأكدت أن قطاع صناعة المرطبات يشكو المنافسة غير الشريفة إذ يتم اليوم الترويج لبيع المرطبات والحلويات وحتى الشكلاطة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة في الآن ذاته إلى أن الدورات التكوينية على مواقع التواصل فتحت المجال لتنامي الانتصاب العشوائي.
تراجع رقم المعاملات بأكثر من 20%
وأمام ما يعانيه القطاع من منافسة غير شريفة من السوق الموازية، أكدت رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الحلويات والمرطبات أن رقم معاملات القطاع تراجع بأكثر من 20% مقارنة بالعام الماضي وذلك في ظل ارتفاع نسبة الضرائب التي تبلغ 24% والتي تتوزع بين 19% أداء على القيمة المضافة و5% أداء لفائدة صندوق الدعم.
وأبرزت أن القطاع الموازي يستفيد من المواد الأساسية المدعمة في صنع الحلويات والمرطبات كما أنه يعتمد على مواد مجهولة المصدر تهدد صحة المستهلك.
حملات مراقبة
وأكدت سامية ذياب على ضرورة تنظيم وزارة التجارة وتنمية الصادرات لحملات مراقبة على امتداد السنة للقضاء على القطاع الموازي وما يمثله من تهديد على صحة المواطن لاستعماله مواد منتهية الصلاحية وغير مطابقة للمواصفات، وعلى الاقتصاد الوطني في ظل عدم قيام الناشطين فيه بواجبهم الجبائي.
آفاق واعدة
وكشفت رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الحلويات والمرطبات أن قطاع الحلويات اقتحم عديد الأسواق العالمية أين تجد الحلويات التقليدية التونسية إقبالا كبيرا وهي مطلوبة اليوم من قبل الأسواق الأوروبية على غرار ألمانيا واسبانيا وفرنسا، مشيرة إلى أنه تم اقتحام أسواق جديدة وهي الأسواق الإفريقية بما فيها الجزائرية والمغربية.
ودعت سامية ذياب سلطة الإشراف إلى التخفيض من الأداءات حتى يستعيد القطاع حيويته وبريقه وحتى يكون قادرا على المساهمة أكثر في الناتج الداخلي الخام إذ يساهم اليوم بنسبة تفوق 20% .
كما أفادت أن القطاع يضم 12 ألف شركة صنع حلويات ومرطبات تنشط اليوم في تونس.
حنان قيراط
رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الحلويات والمرطبات لـ"الصباح": استحواذ المحلات العشوائية على 70% من القطاع
تونس-الصباح
مع اقتراب الاحتفال برأس السنة الميلادية كثفت مصالح المراقبة الاقتصادية حملات المراقبة على محلات صناعة المرطبات وخاصة منها المحلات العشوائية. فمنذ مطلع شهر ديسمبر الجاري، تم حجز كميات كبيرة من المواد الغذائية غير صالحة للاستهلاك خاصة منها المرطبات والحلويات، حسبما أكده المدير العام للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية محمد الرابحي.
وكشف الرابحي في تصريح لإحدى الإذاعات الخاصة، أول أمس، أنه تم تحرير محاضر إثر زيارات قام بها أعضاء الهيئة لمحلات صنع وبيع المرطبات في إطار البرنامج السنوي للمراقبة الرسمية للهيئة بمناسبة الاحتفال برأس السنة الإدارية. إذ أن الإقبال الكبير على استهلاك المرطبات يشجع البعض على السعي للربح السريع والضرب بعرض الحائط بالقوانين والشروط الصحية المطلوبة، وذلك يعد مخالفا لقانون صناعة المادة دون احترام أدنى شروط الصحة والسلامة.
وحول استعدادات محلات صناعة المرطبات لاحتفالات برأس السنة الإدارية الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أياما قليلة ومشاكل القطاع تحدثت "الصباح" مع رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الحلويات والمرطبات، سامية ذياب، التي أفادت أن صحة المواطن أصبحت مهددة بسبب تفشي ظاهرة البيع العشوائي للمرطبات والحلويات.
70 % من القطاع محلات عشوائية
وشرحت سامية ذياب أن عدد المحلات العشوائية لصناعة الحلويات والمرطبات تفاقم من سنة إلى أخرى، فبعد أن كان القطاع الموازي يمثل 60% خلال العام الماضي ارتفع العدد وارتفعت النسبة خلال العام الجاري لتحتكر 70% من القطاع. وبينت أن المرطبات والحلويات باتت تباع في الدكاكين دون مراعاة أبسط شروط حفظ الصحة، محذرة المواطنين من الإقبال على شراء هذه المواد المجهولة المصدر.
وأكدت أن قطاع صناعة المرطبات يشكو المنافسة غير الشريفة إذ يتم اليوم الترويج لبيع المرطبات والحلويات وحتى الشكلاطة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة في الآن ذاته إلى أن الدورات التكوينية على مواقع التواصل فتحت المجال لتنامي الانتصاب العشوائي.
تراجع رقم المعاملات بأكثر من 20%
وأمام ما يعانيه القطاع من منافسة غير شريفة من السوق الموازية، أكدت رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الحلويات والمرطبات أن رقم معاملات القطاع تراجع بأكثر من 20% مقارنة بالعام الماضي وذلك في ظل ارتفاع نسبة الضرائب التي تبلغ 24% والتي تتوزع بين 19% أداء على القيمة المضافة و5% أداء لفائدة صندوق الدعم.
وأبرزت أن القطاع الموازي يستفيد من المواد الأساسية المدعمة في صنع الحلويات والمرطبات كما أنه يعتمد على مواد مجهولة المصدر تهدد صحة المستهلك.
حملات مراقبة
وأكدت سامية ذياب على ضرورة تنظيم وزارة التجارة وتنمية الصادرات لحملات مراقبة على امتداد السنة للقضاء على القطاع الموازي وما يمثله من تهديد على صحة المواطن لاستعماله مواد منتهية الصلاحية وغير مطابقة للمواصفات، وعلى الاقتصاد الوطني في ظل عدم قيام الناشطين فيه بواجبهم الجبائي.
آفاق واعدة
وكشفت رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الحلويات والمرطبات أن قطاع الحلويات اقتحم عديد الأسواق العالمية أين تجد الحلويات التقليدية التونسية إقبالا كبيرا وهي مطلوبة اليوم من قبل الأسواق الأوروبية على غرار ألمانيا واسبانيا وفرنسا، مشيرة إلى أنه تم اقتحام أسواق جديدة وهي الأسواق الإفريقية بما فيها الجزائرية والمغربية.
ودعت سامية ذياب سلطة الإشراف إلى التخفيض من الأداءات حتى يستعيد القطاع حيويته وبريقه وحتى يكون قادرا على المساهمة أكثر في الناتج الداخلي الخام إذ يساهم اليوم بنسبة تفوق 20% .
كما أفادت أن القطاع يضم 12 ألف شركة صنع حلويات ومرطبات تنشط اليوم في تونس.