إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ارتكبوا عمليات ذبح.. تفجير واحتطاب.. انطلاق محاكمة قيادات الصف الأوّل لكتيبة "أجناد الخلافة" الإرهابية

تونس-الصباح

شرعت مؤخرا الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس في محاكمة عناصر من كتيبة "أجناد الخلافة" بينهم أميرها محمود السلامي، أسامة الخزري، بلال البسدوري، ورضا العمري.

صباح الشابي

وتبين للمحكمة أن أحد المتّهمين ليس له محام ينوبه فقررت تأجيل النظر في القضية إلى موعد لاحق ليتمكن المتهم من إنابة محام للدفاع عنه.

وتجدر الإشارة أن كتيبة أجناد الخلافة سبق أن ارتكبت بعديد العمليات الإرهابية منها قتل عسكريين وقتل الشقيقين الشهيدين خالد وسعيد الغزلاني إضافة الى عمليات احتطاب استهدفت عدة بنوك.

وسبق لعناصر الكتيبة ومن بينهم أسامة الخزري التحول إلى منزل خالد الغزلاني الذي يقطن بدوار الخرايفية بالقصرين وبعد المناداة عليه وخروجه إليهم أطلق عليه أحدهم النار من سلاح كلاشنيكوف ولما سقط أرضا اقترب منه إرهابي آخر وأطلق عليه النار مرة أخرى على مستوى رأسه ثم غادر الخزري ونظرائه المكان تاركين الشاحنة التي كانوا على متنها وتوجهوا الى جبل المغيلة.

وكان الخزري شارك أيضا في عملية إرهابية أخرى صلب كتيبة "أجناد الخلافة" استهدفت سيارة شرطة كان يمتطيها ثلاثة أعوان ولم تسفر العملية عن سقوط قتلى بينما أصيب أحد المواطنين بطلق ناري.

ومن بين الأهداف التي خطط لها عناصر كتيبة "أجناد الخلافة" لاستهدافها وشملتها الأبحاث سابقا رصد مباركة البراهمي أرملة الشهيد محمد البراهمي.

"أجناد الخلافة" والتمدّد..

وكانت كتيبة "أجناد الخلافة" ولتمدد فروعها أكثر بالجبال خططت لتصنيع بعض الأسلحة لاستغلالها في استهداف مدرعات الجيش الوطني والمروحيات وتفجيرها واستهداف المشاة رميا بالرصاص ثم بعد ذلك تولى كل من الإرهابي أسامة الخزري وعدد من نظرائه رصد سيارة تابعة للدّيوانة أفضت الى مقتل أحد الأعوان وغنم الإرهابيون ثلاثة أسلحة نارية نوع "شطاير" ومسدسا ناريا وقرابة 200 دينار وهواتف جوالة وبطاقة مهنية تابعة للعون الذي استشهد في العملية ثم التحقوا بسرية جبل سمّامة، في الأثناء علم الإرهابي أسامة الخزري بأن نظراءه الذين كانوا بجبل عرباطة وقعوا في كمين لأعوان الأمن وتم القضاء على الإرهابي مراد الغرسلي ويكنى بـ"أبو البراء" وأربعة إرهابيين آخرين.

ذبح راعي أغنام..

لم تقف الأعمال الإرهابية لكتيبة "أجناد الخلافة" عند ذلك الحد بل امتدت الى رعاة الأغنام حيث تولى أحد نظراء الخزري ويدعى أسامة السالمي ذبح راعي أغنام يدعى سامي العياري بمعية إرهابيين جزائريين وهم كل من "أبو أحمد" وحمزة البوغانمي وأيمن الجندوبي وآخرون  بعد كشفهم أنه يتعامل مع الوحدات العسكرية وتمت عملية الذبح بتعليمات من الجزائري "أبو أحمد" ثم تولى عدد من الإرهابيين، بينهم أمير السرية بجبال الكاف ويدعى لقمان أبو محمد، التحري مع راعي أغنام آخر فاعترف لهم أنه يتعامل مع وحدات الجيش عندها أمر أمير منطقة جبل سمّامة بتصفية الراعي فتكفل الإرهابي محمد الفرشيشي ويكنى بـ"كالوتشا" بإطلاق النار على الراعي، ثم ألقوا بجثته بأحد المسالك بجبل سمامة، كما تولوا زرع ألغام بمحيط جثة الراعي ثم استولوا على ثلاثة شياه من أغنامه.

رصد الوحدات العسكرية

في أواخر 2015 قرر أمير منطقة جبل سمامة لقمان أبو صخر التوجه الى جبل الشعانبي للقيام بعملية إرهابية تستهدف القوات العسكرية المتمركزة هناك، وبعد يومين من وصوله وعدد من نظرائه الى جبل الشعانبي أقاموا  معسكرا وزرعوا بمحيطه وبكل المسالك المؤدية إليه الألغام ثم تولى ثلاثة منهم رصد تمركز الوحدات العسكرية بمحطة الإرسال الإذاعي ثم تم تأجيل العملية بعد تلقي الإرهابي لقمان أبو محمد تعليمات بمغادرة جبل الشعانبي والتوجّه الى الجبل الأبيض بالجزائر للإشراف على مهمة تسلم الأسلحة التي تم إدخالها الى الجزائر عبر مالي.

قتل أحد الأئمة..

في أوائل 2016 قرر لقمان أبو محمد أمير كتيبة "أجناد الخلافة" تقسيم الكتيبة الى مجموعات حيث توجهت مجموعة الى جبال الكاف لاستقطاب بعض الراغبين في الالتحاق بصفوفهم في حين توجه الإرهابي أسامة الخزري وعدد آخر من نظرائه الى جبل سمّامة الى معسكرهم الذي سبق وأن أعدوه ثم توجه ثلاثة منهم للبحث عن احد المتعاونين معهم لتزويدهم بالمؤونة، في الأثناء اعترض سبيلهم أحد الأئمة كان يحمل بندقية فطلبوا منه إلقاءها أرضا فرفض وحاول الاعتداء بواسطتها على احدهم فأطلق عليه النار على مستوى رجله فاستمات الإمام في الدفاع عن نفسه فأطلق عليه  نفس الإرهابي طلقات نارية على مستوى الصدر فأرداه قتيلا وتركوا جثته وعادوا إلى المعسكر.

قتل عسكــــري..

بعد ذلك تنقل الخزري وبقية نظرائه الى سرية الكاف أين أقاموا عشرة أيام، في الأثناء شاهدوا شخصا يلقي بوثائقه بالقرب من وادي ملاق ويلوذ بالفرار فالتحقوا به وعندما تأكدوا أنه عسكري أطلق عليه أحدهم أربع رصاصات على مستوى صدره فأرداه قتيلا، ثم عادوا الى المعسكر وبعد ذلك توجهوا الى معسكر بجبال جندوبة، ثم بعد يومين من الإقامة بالمعسكر بلغ الى مسامعهم أن لقمان أبو محمد تم القضاء عليه من قبل وحدات الجيش الجزائري بجهة وادي صوف رفقة خمسة إرهابيين آخرين أثناء استلامه لكمية من الأسلحة.

بعد وفاة الإرهابي وأمير كتيبة "أجناد الخلافة" لقمان أبو محمد توجه الإرهابي أسامة الخزري وعدد من نظرائه  الى جبل وادي مؤمن بالجزائر لاصطحاب الإرهابي الباي العكروف والمكنى "حذيفة" وإرهابي آخر يدعى خليل الهذلي المكنى "أبو صخر" ولما وصلوا وجدوا وحدات الجيش تمشط المكان فتبادلوا معهم إطلاق النار وأسفرت العملية عن القضاء على المكنى "حذيفة" وخليل الهذلي المكنى "ابو صخر" فقرر الخزري ونظراؤه العودة  الى جبل زرزورة بالكاف في الأثناء علم أن نظراءه نصبوا كمينا لمدرعة للجيش بجبل سمامة قتل خلاله ثلاثة عناصر من الجيش واستولى نظراؤه على ثلاثة أسلحة نارية نوع شطاير. وفي 2016 قرر الإرهابي  عاطف الحناشي المكنى "أبو الوليد" وإرهابي آخر الى الحدود الجزائرية التونسية لاستقبال الباي العكروف وإرهابيين آخرين واصطحابهم الى جبل زرزورة بالكاف ثم انقسموا بعد ذلك الى ثلاث مجموعات المجموعة الأولى تقرر أن تبقى بجبل "زرزورة" بالكاف والثانية بسرية الشّعانبي والبقية بجبل للاّعيشة بالكاف.

عبد المالك دوركدال أمر باستهداف ثكنة عسكرية بالجزائر

في 2017 وبتعليمات من أمير تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد المالك دروكدال المكنى "أبو مصعب عبد الودود" التحق عدد من نظراء أسامة الخزري بكتيبة "الفتح المبين" بالجزائر لمشاركة نظرائهم  في عملية إرهابية تستدعي مشاركة عدد كبير من الإرهابيين وتتمثل العملية في استهداف ثكنة عسكرية كما خطط الإرهابي أسامة الخزري ونظيره بسام الغنيمي الذي تم القضاء عليه أول أمس بجبال القصرين لقتل صاحب محل لبيع المحروقات بعد أن شكا في أنه يتعامل مع الوحدات الأمنية.

رصد منطقة الحرس الوطني بالرقاب

كما تبين أن الإرهابيين أسامة الخزري وبسام الغنيمي نقلا كمية من الأسلحة الى جبل عرباطة بقفصة والتحق بسام الغنيمي في 2013 بالجماعات المسلحة بالجبال التونسية وسبق أن أقام صحبة الخزري بمنزل بجهة سيدي بوزيد وقد كلفا أحد العناصر برصد منطقة الحرس الوطني بالرقاب ورصد احد أعوان السجون والإصلاح يقطن بجهة سيدي بوزيد كذلك رصد نفر شكا في انه يتعامل مع أعوان الأمن. كما تم التخطيط من قبل كتيبة "أجناد الخلافة المرابطة بجبل السلوم ورصد صاحب حانة تقع بمدينة القصرين ويملك أيضا ضيعة فلاحية كان يتردد عليها أعوان أمن تم رصدهم أيضا.

أحكام بالإدانة..

وكانت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدرت منذ سنوات أحكاما بالسّجن تراوحت بين 3 و44 سنة لعدد من عناصر كتيبة "أجناد الخلافة" بينهم المتهم نسيم الحفصي الذي كان المشرف على الجناح الإعلامي لكتيبة أجناد الخلافة وذلك بسجنه 8 سنوات وبمثلها لمتهم ثان وهو طالب في الرّياضيات فيما قضت في حق خطيبة هذا الأخير المحالة بحالة سراح بعام سجنا من أجل تهمة عدم إشعار السلط بانتماء خطيبها الى كتيبة إرهابية.

كما سبق أن قضت المحكمة بأحكام بالسجن أخرى في حق عدد من المتهمين التابعين لتلك الكتيبة وقد تراوحت بين 3 و4 و5 سنوات و44 سنة سجنا لمتهمين آخرين بينهم أمير كتيبة أجناد الخلافة الذين كانوا أحيلوا بحالة فرار تلك الكتيبة التي كانت موالية لتنظيم "داعش" الإرهابي.

كما سبق أن أصدرت الدائرة في حق خمسة عناصر مورطين في عملية ذبح مبروك السلطاني حكما بالإعدام.

وكانت وزارة الداخلية أفادت، في بلاغ سابق لها، عن كيفية القبض على أمير كتيبة "أجناد الخلافة" محمود السلامي وقالت انه "على اثر عمل استعلامي وعملياتي، تمكنت وحدات مختصة من الادارة العامة للحرس الوطني والجيش الوطني وتحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب من إلقاء القبض  على أمير كتيبة أجناد الخلافة الإرهابي المصنف خطير  جدا "محمود السلامي" المُكنى "يوسف" على إثر نصب كمين محكم بأحد المسالك المؤدية إلى معاقل العناصر الإرهابية بجبال القصرين، وحجزت بحوزته أسلحة ومتفجرات وأحزمة ناسفة".

وأشارت أن السلامي كان التحق بالتنظيمات الإرهابية وشارك في عدة عمليات إرهابية استهدفت تشكيلات أمنية وعسكرية وعمليات سلب وترويع للمواطنين بالجهة".

القضاء على الإرهابي بلال البسدوري..

وللإشارة فإن الإرهابي بلال البسدوري قضت عليه الوحدات الخاصة للحرس الوطني في جبل "بيرينو"في ماي 2018 وهو من مواليد 1991 ومعروف بالاقتحامات والاحتطاب، وتورط في جملة من العمليات الإرهابية التي جدت بتونس.

ويعتبر البسدوري من العناصر الإرهابية المطلوبة لدى الوحدات الأمنية حيث صدرت في شأنه 10 مناشير تفتيش.

وقد أثبتت التحريات الأمنية أن هذا الإرهابي عُرف قبل التحاقه بكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية بتاريخه الإجرامي والتحق رفقة أبناء عمه الستة خلال سنتي 2013 و2014 بجبل مغيلة من ولاية سيدي بوزيد ضمن ما يعرف بخلية "البسدوري"، والتي يشرف عليها الإرهابي محمد البسدوري المفتش عنه من طرف المصالح الأمنية الذي نشرت وزارة الداخلية في أكثر من مناسبة صورته، وهو احد مهندسي ومخططي عمليتي باردو وسوسة وقد صدر في حقه 155 منشور تفتيش تتعلق بالإرهاب والعنف الشديد والذي تم القضاء عليه لاحقا.

ارتكبوا عمليات ذبح.. تفجير واحتطاب..   انطلاق محاكمة قيادات الصف الأوّل لكتيبة "أجناد الخلافة" الإرهابية

تونس-الصباح

شرعت مؤخرا الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس في محاكمة عناصر من كتيبة "أجناد الخلافة" بينهم أميرها محمود السلامي، أسامة الخزري، بلال البسدوري، ورضا العمري.

صباح الشابي

وتبين للمحكمة أن أحد المتّهمين ليس له محام ينوبه فقررت تأجيل النظر في القضية إلى موعد لاحق ليتمكن المتهم من إنابة محام للدفاع عنه.

وتجدر الإشارة أن كتيبة أجناد الخلافة سبق أن ارتكبت بعديد العمليات الإرهابية منها قتل عسكريين وقتل الشقيقين الشهيدين خالد وسعيد الغزلاني إضافة الى عمليات احتطاب استهدفت عدة بنوك.

وسبق لعناصر الكتيبة ومن بينهم أسامة الخزري التحول إلى منزل خالد الغزلاني الذي يقطن بدوار الخرايفية بالقصرين وبعد المناداة عليه وخروجه إليهم أطلق عليه أحدهم النار من سلاح كلاشنيكوف ولما سقط أرضا اقترب منه إرهابي آخر وأطلق عليه النار مرة أخرى على مستوى رأسه ثم غادر الخزري ونظرائه المكان تاركين الشاحنة التي كانوا على متنها وتوجهوا الى جبل المغيلة.

وكان الخزري شارك أيضا في عملية إرهابية أخرى صلب كتيبة "أجناد الخلافة" استهدفت سيارة شرطة كان يمتطيها ثلاثة أعوان ولم تسفر العملية عن سقوط قتلى بينما أصيب أحد المواطنين بطلق ناري.

ومن بين الأهداف التي خطط لها عناصر كتيبة "أجناد الخلافة" لاستهدافها وشملتها الأبحاث سابقا رصد مباركة البراهمي أرملة الشهيد محمد البراهمي.

"أجناد الخلافة" والتمدّد..

وكانت كتيبة "أجناد الخلافة" ولتمدد فروعها أكثر بالجبال خططت لتصنيع بعض الأسلحة لاستغلالها في استهداف مدرعات الجيش الوطني والمروحيات وتفجيرها واستهداف المشاة رميا بالرصاص ثم بعد ذلك تولى كل من الإرهابي أسامة الخزري وعدد من نظرائه رصد سيارة تابعة للدّيوانة أفضت الى مقتل أحد الأعوان وغنم الإرهابيون ثلاثة أسلحة نارية نوع "شطاير" ومسدسا ناريا وقرابة 200 دينار وهواتف جوالة وبطاقة مهنية تابعة للعون الذي استشهد في العملية ثم التحقوا بسرية جبل سمّامة، في الأثناء علم الإرهابي أسامة الخزري بأن نظراءه الذين كانوا بجبل عرباطة وقعوا في كمين لأعوان الأمن وتم القضاء على الإرهابي مراد الغرسلي ويكنى بـ"أبو البراء" وأربعة إرهابيين آخرين.

ذبح راعي أغنام..

لم تقف الأعمال الإرهابية لكتيبة "أجناد الخلافة" عند ذلك الحد بل امتدت الى رعاة الأغنام حيث تولى أحد نظراء الخزري ويدعى أسامة السالمي ذبح راعي أغنام يدعى سامي العياري بمعية إرهابيين جزائريين وهم كل من "أبو أحمد" وحمزة البوغانمي وأيمن الجندوبي وآخرون  بعد كشفهم أنه يتعامل مع الوحدات العسكرية وتمت عملية الذبح بتعليمات من الجزائري "أبو أحمد" ثم تولى عدد من الإرهابيين، بينهم أمير السرية بجبال الكاف ويدعى لقمان أبو محمد، التحري مع راعي أغنام آخر فاعترف لهم أنه يتعامل مع وحدات الجيش عندها أمر أمير منطقة جبل سمّامة بتصفية الراعي فتكفل الإرهابي محمد الفرشيشي ويكنى بـ"كالوتشا" بإطلاق النار على الراعي، ثم ألقوا بجثته بأحد المسالك بجبل سمامة، كما تولوا زرع ألغام بمحيط جثة الراعي ثم استولوا على ثلاثة شياه من أغنامه.

رصد الوحدات العسكرية

في أواخر 2015 قرر أمير منطقة جبل سمامة لقمان أبو صخر التوجه الى جبل الشعانبي للقيام بعملية إرهابية تستهدف القوات العسكرية المتمركزة هناك، وبعد يومين من وصوله وعدد من نظرائه الى جبل الشعانبي أقاموا  معسكرا وزرعوا بمحيطه وبكل المسالك المؤدية إليه الألغام ثم تولى ثلاثة منهم رصد تمركز الوحدات العسكرية بمحطة الإرسال الإذاعي ثم تم تأجيل العملية بعد تلقي الإرهابي لقمان أبو محمد تعليمات بمغادرة جبل الشعانبي والتوجّه الى الجبل الأبيض بالجزائر للإشراف على مهمة تسلم الأسلحة التي تم إدخالها الى الجزائر عبر مالي.

قتل أحد الأئمة..

في أوائل 2016 قرر لقمان أبو محمد أمير كتيبة "أجناد الخلافة" تقسيم الكتيبة الى مجموعات حيث توجهت مجموعة الى جبال الكاف لاستقطاب بعض الراغبين في الالتحاق بصفوفهم في حين توجه الإرهابي أسامة الخزري وعدد آخر من نظرائه الى جبل سمّامة الى معسكرهم الذي سبق وأن أعدوه ثم توجه ثلاثة منهم للبحث عن احد المتعاونين معهم لتزويدهم بالمؤونة، في الأثناء اعترض سبيلهم أحد الأئمة كان يحمل بندقية فطلبوا منه إلقاءها أرضا فرفض وحاول الاعتداء بواسطتها على احدهم فأطلق عليه النار على مستوى رجله فاستمات الإمام في الدفاع عن نفسه فأطلق عليه  نفس الإرهابي طلقات نارية على مستوى الصدر فأرداه قتيلا وتركوا جثته وعادوا إلى المعسكر.

قتل عسكــــري..

بعد ذلك تنقل الخزري وبقية نظرائه الى سرية الكاف أين أقاموا عشرة أيام، في الأثناء شاهدوا شخصا يلقي بوثائقه بالقرب من وادي ملاق ويلوذ بالفرار فالتحقوا به وعندما تأكدوا أنه عسكري أطلق عليه أحدهم أربع رصاصات على مستوى صدره فأرداه قتيلا، ثم عادوا الى المعسكر وبعد ذلك توجهوا الى معسكر بجبال جندوبة، ثم بعد يومين من الإقامة بالمعسكر بلغ الى مسامعهم أن لقمان أبو محمد تم القضاء عليه من قبل وحدات الجيش الجزائري بجهة وادي صوف رفقة خمسة إرهابيين آخرين أثناء استلامه لكمية من الأسلحة.

بعد وفاة الإرهابي وأمير كتيبة "أجناد الخلافة" لقمان أبو محمد توجه الإرهابي أسامة الخزري وعدد من نظرائه  الى جبل وادي مؤمن بالجزائر لاصطحاب الإرهابي الباي العكروف والمكنى "حذيفة" وإرهابي آخر يدعى خليل الهذلي المكنى "أبو صخر" ولما وصلوا وجدوا وحدات الجيش تمشط المكان فتبادلوا معهم إطلاق النار وأسفرت العملية عن القضاء على المكنى "حذيفة" وخليل الهذلي المكنى "ابو صخر" فقرر الخزري ونظراؤه العودة  الى جبل زرزورة بالكاف في الأثناء علم أن نظراءه نصبوا كمينا لمدرعة للجيش بجبل سمامة قتل خلاله ثلاثة عناصر من الجيش واستولى نظراؤه على ثلاثة أسلحة نارية نوع شطاير. وفي 2016 قرر الإرهابي  عاطف الحناشي المكنى "أبو الوليد" وإرهابي آخر الى الحدود الجزائرية التونسية لاستقبال الباي العكروف وإرهابيين آخرين واصطحابهم الى جبل زرزورة بالكاف ثم انقسموا بعد ذلك الى ثلاث مجموعات المجموعة الأولى تقرر أن تبقى بجبل "زرزورة" بالكاف والثانية بسرية الشّعانبي والبقية بجبل للاّعيشة بالكاف.

عبد المالك دوركدال أمر باستهداف ثكنة عسكرية بالجزائر

في 2017 وبتعليمات من أمير تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد المالك دروكدال المكنى "أبو مصعب عبد الودود" التحق عدد من نظراء أسامة الخزري بكتيبة "الفتح المبين" بالجزائر لمشاركة نظرائهم  في عملية إرهابية تستدعي مشاركة عدد كبير من الإرهابيين وتتمثل العملية في استهداف ثكنة عسكرية كما خطط الإرهابي أسامة الخزري ونظيره بسام الغنيمي الذي تم القضاء عليه أول أمس بجبال القصرين لقتل صاحب محل لبيع المحروقات بعد أن شكا في أنه يتعامل مع الوحدات الأمنية.

رصد منطقة الحرس الوطني بالرقاب

كما تبين أن الإرهابيين أسامة الخزري وبسام الغنيمي نقلا كمية من الأسلحة الى جبل عرباطة بقفصة والتحق بسام الغنيمي في 2013 بالجماعات المسلحة بالجبال التونسية وسبق أن أقام صحبة الخزري بمنزل بجهة سيدي بوزيد وقد كلفا أحد العناصر برصد منطقة الحرس الوطني بالرقاب ورصد احد أعوان السجون والإصلاح يقطن بجهة سيدي بوزيد كذلك رصد نفر شكا في انه يتعامل مع أعوان الأمن. كما تم التخطيط من قبل كتيبة "أجناد الخلافة المرابطة بجبل السلوم ورصد صاحب حانة تقع بمدينة القصرين ويملك أيضا ضيعة فلاحية كان يتردد عليها أعوان أمن تم رصدهم أيضا.

أحكام بالإدانة..

وكانت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدرت منذ سنوات أحكاما بالسّجن تراوحت بين 3 و44 سنة لعدد من عناصر كتيبة "أجناد الخلافة" بينهم المتهم نسيم الحفصي الذي كان المشرف على الجناح الإعلامي لكتيبة أجناد الخلافة وذلك بسجنه 8 سنوات وبمثلها لمتهم ثان وهو طالب في الرّياضيات فيما قضت في حق خطيبة هذا الأخير المحالة بحالة سراح بعام سجنا من أجل تهمة عدم إشعار السلط بانتماء خطيبها الى كتيبة إرهابية.

كما سبق أن قضت المحكمة بأحكام بالسجن أخرى في حق عدد من المتهمين التابعين لتلك الكتيبة وقد تراوحت بين 3 و4 و5 سنوات و44 سنة سجنا لمتهمين آخرين بينهم أمير كتيبة أجناد الخلافة الذين كانوا أحيلوا بحالة فرار تلك الكتيبة التي كانت موالية لتنظيم "داعش" الإرهابي.

كما سبق أن أصدرت الدائرة في حق خمسة عناصر مورطين في عملية ذبح مبروك السلطاني حكما بالإعدام.

وكانت وزارة الداخلية أفادت، في بلاغ سابق لها، عن كيفية القبض على أمير كتيبة "أجناد الخلافة" محمود السلامي وقالت انه "على اثر عمل استعلامي وعملياتي، تمكنت وحدات مختصة من الادارة العامة للحرس الوطني والجيش الوطني وتحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب من إلقاء القبض  على أمير كتيبة أجناد الخلافة الإرهابي المصنف خطير  جدا "محمود السلامي" المُكنى "يوسف" على إثر نصب كمين محكم بأحد المسالك المؤدية إلى معاقل العناصر الإرهابية بجبال القصرين، وحجزت بحوزته أسلحة ومتفجرات وأحزمة ناسفة".

وأشارت أن السلامي كان التحق بالتنظيمات الإرهابية وشارك في عدة عمليات إرهابية استهدفت تشكيلات أمنية وعسكرية وعمليات سلب وترويع للمواطنين بالجهة".

القضاء على الإرهابي بلال البسدوري..

وللإشارة فإن الإرهابي بلال البسدوري قضت عليه الوحدات الخاصة للحرس الوطني في جبل "بيرينو"في ماي 2018 وهو من مواليد 1991 ومعروف بالاقتحامات والاحتطاب، وتورط في جملة من العمليات الإرهابية التي جدت بتونس.

ويعتبر البسدوري من العناصر الإرهابية المطلوبة لدى الوحدات الأمنية حيث صدرت في شأنه 10 مناشير تفتيش.

وقد أثبتت التحريات الأمنية أن هذا الإرهابي عُرف قبل التحاقه بكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية بتاريخه الإجرامي والتحق رفقة أبناء عمه الستة خلال سنتي 2013 و2014 بجبل مغيلة من ولاية سيدي بوزيد ضمن ما يعرف بخلية "البسدوري"، والتي يشرف عليها الإرهابي محمد البسدوري المفتش عنه من طرف المصالح الأمنية الذي نشرت وزارة الداخلية في أكثر من مناسبة صورته، وهو احد مهندسي ومخططي عمليتي باردو وسوسة وقد صدر في حقه 155 منشور تفتيش تتعلق بالإرهاب والعنف الشديد والذي تم القضاء عليه لاحقا.