ثمن عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس مصطفى بن لطيف أهمية دور القيادات الشبابية والمجتمع المدني في التصدي لمخاطر التغيرات المناخية في المنطقة العربية والتي يعتبرها مخاطر جدية وتتعلق بمجالات حساسة على غاية من الأهمية على غرار الجفاف وندرة المياه خلال السنوات الأخيرة في دول شمال إفريقيا، إلى جانب تداعيات ذلك على الفلاحة والنظم البيئة، إضافة إلى جانب مخاطر التلوث.
ويأتي هذا التصريح على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو أول أمس تحت عنوان :"المنتدى العربي الأول لشبكات المدارس والنوادي والكراسي العلمية المنتسبة للألكسو:"دور القيادات الشبابية والمجتمع المدني في التصدي لمخاطر التغيرات المناخية في المنطقة العربية".
وأضاف بن لطيف أن هذا المنتدى يكتسي أهمية لكونه يسعى إلى استشراف وبلورة رؤية إستراتيجية طويلة الأمد يكون للشباب فيها دور حاسم من خلال تشريك الشباب العربي عبر مختلف النوادي والكراسي، معتبرا هذا البرنامج طموحا للغاية.
أما ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة فقد اعتبر خلال كلمته التي ألقاها بالمناسبة أن العالم يشهد اليوم تغيرات مناخية متسارعة تلقي بظلالها على المجتمعات وخصوصا في المنطقة العربية التي تعد من بين أكثر المناطق عرضة للتأثيرات السلبية لهذه الظاهرة حيث تواجه الدول العربية تحديات بيئية كبيرة تشمل ندرة الموارد المائية وزيادة التصحر وتدهور الأراضي الزراعية إلى جانب الكوارث المناخية المتكررة كالأعاصير والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة.
معتبرا المنتدى مساحة حوارية تفاعلية بهدف تعزيز العمل الجماعي وتوحيد الجهود الرامية إلى مواجهة هذه التحديات بفاعلية من خلال تسليط الضوء على أهمية دور الشباب في قيادة هذه الجهود، مؤكدا على أن الشباب ليسوا فقط ورثة المشكلات البيئية الحالية بل هم أيضا صناع الحلول المبتكرة التي يمكن أن ترسم مستقبلا مستداما للجميع، مضيفا في الإطار نفسه أن شبكات المدارس والنوادي والكراسي المنتسبة للألكسو تشكل أدوات فاعلة لتحقيق الرؤية المشتركة بما أنها تعتبر جسورا للتواصل بين الأجيال والمجتمعات، ومن هنا فإنه يتم التعويل على هذه الشبكات لتكون قاطرة للتغيير ولتعزيز الوعي بالقضايا المناخية في مجتمعاتنا ولتدعم تطبيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي الإطار نفسه أورد رئيس قسم اللجان الوطنية بمنظمة الألكسو أمين الدهماني في معرض تصريحاته الإعلامية إن هذا الملتقى يهدف أساسا لإبراز دور الشباب الريادي في قضايا التغيرات المناخية خاصة في ظل التحديات البيئية المتزايدة وتأثيرات التغير المناخي في المنطقة العربية .
وأضاف الدهماني أنه أصبح من الضروري اليوم أن يتم تعبئة جميع فئات المجتمع لتحقيق عمل فعال، ومن بين الفاعلين الرئيسيين في هذه المعركة هي الأجيال الشابة وخاصة تلك التي تنشط ضمن مؤسسات المجتمع المدني ممثلة في نوادي الألكسو.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى يهدف إلى فهم كيفية تأثير التغيرات المناخية على المنطقة العربية مع التركيز على التغيرات في درجات الحرارة والتغيرات في أنماط الهطول والأحداث المناخية المتطرفة، كما يهدف إلى تحديد نقاط الضعف من خلال تحديد القطاعات الأكثر عرضة لتأثيرات التغيرات المناخية كالزراعة والموارد المائية والصحة العامة والنظم البيئية، فضلا عن تطوير استراتيجيات التكيف عير صياغة وتعزيز استراتيجيات لمساعدة المجتمعات على مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية بشكل أفضل، بالتوازي مع تحسين القدرات المحلية والإقليمية في إدارة مخاطر المناخ والمرونة، فضلا عن زيادة الوعي العام لدى صناع القرار حول القضايا المناخية والإجراءات اللازمة للتخفيف من المخاطر.
أما فيما يتعلق بالنتائج المتوقعة عبر هذا المنتدى فإنها تتمثل أساسا في التوصل إلى فهم عميق لتأثيرات التغيرات المناخية على مختلف جوانب الحياة في المنطقة العربية بما في ذلك التغيرات الإقليمية والمحلية، فضلا عن ضبط خطط تكيف محددة لكل دولة في المنطقة مع مراعاة الخصوصيات المحلية والأولويات الوطنية إلى جانب تقليص كبير في المخاطر المرتبطة بالأحداث المناخية المتطرفة وتحسين مرونة المجتمعات الضعيفة وتعزيز قدرات المؤسسات المحلية والوطنية حتى تكون مجهزة بشكل أفضل لإدارة التحديات المناخية مع ضبط مهارات محسنة في إدارة المخاطر والتخطيط، مع التنصيص على زيادة الوعي والالتزام تجاه الإجراءات المناخية بين السكان وصناع القرار.
منال حرزي
تونس-الصباح
ثمن عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس مصطفى بن لطيف أهمية دور القيادات الشبابية والمجتمع المدني في التصدي لمخاطر التغيرات المناخية في المنطقة العربية والتي يعتبرها مخاطر جدية وتتعلق بمجالات حساسة على غاية من الأهمية على غرار الجفاف وندرة المياه خلال السنوات الأخيرة في دول شمال إفريقيا، إلى جانب تداعيات ذلك على الفلاحة والنظم البيئة، إضافة إلى جانب مخاطر التلوث.
ويأتي هذا التصريح على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو أول أمس تحت عنوان :"المنتدى العربي الأول لشبكات المدارس والنوادي والكراسي العلمية المنتسبة للألكسو:"دور القيادات الشبابية والمجتمع المدني في التصدي لمخاطر التغيرات المناخية في المنطقة العربية".
وأضاف بن لطيف أن هذا المنتدى يكتسي أهمية لكونه يسعى إلى استشراف وبلورة رؤية إستراتيجية طويلة الأمد يكون للشباب فيها دور حاسم من خلال تشريك الشباب العربي عبر مختلف النوادي والكراسي، معتبرا هذا البرنامج طموحا للغاية.
أما ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة فقد اعتبر خلال كلمته التي ألقاها بالمناسبة أن العالم يشهد اليوم تغيرات مناخية متسارعة تلقي بظلالها على المجتمعات وخصوصا في المنطقة العربية التي تعد من بين أكثر المناطق عرضة للتأثيرات السلبية لهذه الظاهرة حيث تواجه الدول العربية تحديات بيئية كبيرة تشمل ندرة الموارد المائية وزيادة التصحر وتدهور الأراضي الزراعية إلى جانب الكوارث المناخية المتكررة كالأعاصير والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة.
معتبرا المنتدى مساحة حوارية تفاعلية بهدف تعزيز العمل الجماعي وتوحيد الجهود الرامية إلى مواجهة هذه التحديات بفاعلية من خلال تسليط الضوء على أهمية دور الشباب في قيادة هذه الجهود، مؤكدا على أن الشباب ليسوا فقط ورثة المشكلات البيئية الحالية بل هم أيضا صناع الحلول المبتكرة التي يمكن أن ترسم مستقبلا مستداما للجميع، مضيفا في الإطار نفسه أن شبكات المدارس والنوادي والكراسي المنتسبة للألكسو تشكل أدوات فاعلة لتحقيق الرؤية المشتركة بما أنها تعتبر جسورا للتواصل بين الأجيال والمجتمعات، ومن هنا فإنه يتم التعويل على هذه الشبكات لتكون قاطرة للتغيير ولتعزيز الوعي بالقضايا المناخية في مجتمعاتنا ولتدعم تطبيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي الإطار نفسه أورد رئيس قسم اللجان الوطنية بمنظمة الألكسو أمين الدهماني في معرض تصريحاته الإعلامية إن هذا الملتقى يهدف أساسا لإبراز دور الشباب الريادي في قضايا التغيرات المناخية خاصة في ظل التحديات البيئية المتزايدة وتأثيرات التغير المناخي في المنطقة العربية .
وأضاف الدهماني أنه أصبح من الضروري اليوم أن يتم تعبئة جميع فئات المجتمع لتحقيق عمل فعال، ومن بين الفاعلين الرئيسيين في هذه المعركة هي الأجيال الشابة وخاصة تلك التي تنشط ضمن مؤسسات المجتمع المدني ممثلة في نوادي الألكسو.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى يهدف إلى فهم كيفية تأثير التغيرات المناخية على المنطقة العربية مع التركيز على التغيرات في درجات الحرارة والتغيرات في أنماط الهطول والأحداث المناخية المتطرفة، كما يهدف إلى تحديد نقاط الضعف من خلال تحديد القطاعات الأكثر عرضة لتأثيرات التغيرات المناخية كالزراعة والموارد المائية والصحة العامة والنظم البيئية، فضلا عن تطوير استراتيجيات التكيف عير صياغة وتعزيز استراتيجيات لمساعدة المجتمعات على مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية بشكل أفضل، بالتوازي مع تحسين القدرات المحلية والإقليمية في إدارة مخاطر المناخ والمرونة، فضلا عن زيادة الوعي العام لدى صناع القرار حول القضايا المناخية والإجراءات اللازمة للتخفيف من المخاطر.
أما فيما يتعلق بالنتائج المتوقعة عبر هذا المنتدى فإنها تتمثل أساسا في التوصل إلى فهم عميق لتأثيرات التغيرات المناخية على مختلف جوانب الحياة في المنطقة العربية بما في ذلك التغيرات الإقليمية والمحلية، فضلا عن ضبط خطط تكيف محددة لكل دولة في المنطقة مع مراعاة الخصوصيات المحلية والأولويات الوطنية إلى جانب تقليص كبير في المخاطر المرتبطة بالأحداث المناخية المتطرفة وتحسين مرونة المجتمعات الضعيفة وتعزيز قدرات المؤسسات المحلية والوطنية حتى تكون مجهزة بشكل أفضل لإدارة التحديات المناخية مع ضبط مهارات محسنة في إدارة المخاطر والتخطيط، مع التنصيص على زيادة الوعي والالتزام تجاه الإجراءات المناخية بين السكان وصناع القرار.