تم يوم أمس السبت تشييع كل من الممثل القدير فتحي الهداوي الذي وافته المنية مساء يوم الخميس إثر صراع مع المرض، ولم تمضِ بضع ساعات على الخبر الحزين حتى أُعلن صباح الجمعة عن رحيل الكاتب والإعلامي الكبير فرج شوشان.
وقد أقيمت الصلاة على روح الفقيد فتحي الهداوي في جامع الأحمدي بضاحية المرسى قبل نقله إلى مقبرة سيدي صالح بباردو بعد صلاة العصر ليوارى جسده الطاهر الثرى بها، في حين ودع زملاء وأصدقاء الراحل فرج شوشان في مقر بهو الإذاعة التونسية قبل أن يُنقل جثمانه إلى موطنه مدينة القلعة الكبرى حيث انطلق موكب الدفن من دار الثقافة بالجهة وُوري جثمانه الطاهر الثرى بعد صلاة العصر.
وقد حضر موكب تشييع الراحلين عدد كبير من المرافقين في تأكيد واضح لمكانتهما لدى الأهل والأصدقاء وجمهور المتابعين. وللتذكير، فإن فتحي الهداوي يُعتبر من ركائز الدراما في تونس وكانت له تجارب هامة على المستوى العربي ومشاركات سينمائية ملفتة، وقد كان يتميز بأدائه الحرفي للشخصيات المركبة وأبدع في أدوار الخير والشر كذلك مظهراً مقدرة استثنائية ومثيرة للاهتمام، وقد رحل عن سن لم يتجاوز 63 سنة، وهو ما اعتُبر رحيلاً مبكراً بالنسبة لأغلب متابعيه الذين اعتبروا أنه كان يقدم دائماً وجوده في الساحة الفنية سواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما أو في مختلف المنابر الثقافية.
أما فرج شوشان الذي غادرنا هو أيضاً بعد صراع مع المرض، فهو من مواليد 1938 وكان في طليعة المناضلين من أجل تطوير المشهد الثقافي، وكان قد أدار المركز الثقافي الدولي بالحمامات (مر فتحي الهداوي بنفس التجربة)، وقد ترك رصيداً هاماً من البرامج التلفزيونية والإذاعية من أبرزها "كتاب مفتوح"، إضافة إلى الكتابات المسرحية من أبرزها مسرحية "يحيى ابن عمر".
وقد تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة مع خبر رحيلهما حيث عبر الكثيرون عن حزنهم إذ خسرت تونس في توقيت متزامن علمين من أعلامها البارزين، منوهين بضرورة أن يظل فرج شوشان وفتحي الهداوي في الذاكرة وأن يلهما الكثيرين، خاصة باجتهادهما وجديتهما في العمل وحرصهما على ترك أثر بالغ، وهو ما حصل من خلال ردود الأفعال الكثيرة.
س ت
تونس - الصباح
تم يوم أمس السبت تشييع كل من الممثل القدير فتحي الهداوي الذي وافته المنية مساء يوم الخميس إثر صراع مع المرض، ولم تمضِ بضع ساعات على الخبر الحزين حتى أُعلن صباح الجمعة عن رحيل الكاتب والإعلامي الكبير فرج شوشان.
وقد أقيمت الصلاة على روح الفقيد فتحي الهداوي في جامع الأحمدي بضاحية المرسى قبل نقله إلى مقبرة سيدي صالح بباردو بعد صلاة العصر ليوارى جسده الطاهر الثرى بها، في حين ودع زملاء وأصدقاء الراحل فرج شوشان في مقر بهو الإذاعة التونسية قبل أن يُنقل جثمانه إلى موطنه مدينة القلعة الكبرى حيث انطلق موكب الدفن من دار الثقافة بالجهة وُوري جثمانه الطاهر الثرى بعد صلاة العصر.
وقد حضر موكب تشييع الراحلين عدد كبير من المرافقين في تأكيد واضح لمكانتهما لدى الأهل والأصدقاء وجمهور المتابعين. وللتذكير، فإن فتحي الهداوي يُعتبر من ركائز الدراما في تونس وكانت له تجارب هامة على المستوى العربي ومشاركات سينمائية ملفتة، وقد كان يتميز بأدائه الحرفي للشخصيات المركبة وأبدع في أدوار الخير والشر كذلك مظهراً مقدرة استثنائية ومثيرة للاهتمام، وقد رحل عن سن لم يتجاوز 63 سنة، وهو ما اعتُبر رحيلاً مبكراً بالنسبة لأغلب متابعيه الذين اعتبروا أنه كان يقدم دائماً وجوده في الساحة الفنية سواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما أو في مختلف المنابر الثقافية.
أما فرج شوشان الذي غادرنا هو أيضاً بعد صراع مع المرض، فهو من مواليد 1938 وكان في طليعة المناضلين من أجل تطوير المشهد الثقافي، وكان قد أدار المركز الثقافي الدولي بالحمامات (مر فتحي الهداوي بنفس التجربة)، وقد ترك رصيداً هاماً من البرامج التلفزيونية والإذاعية من أبرزها "كتاب مفتوح"، إضافة إلى الكتابات المسرحية من أبرزها مسرحية "يحيى ابن عمر".
وقد تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة مع خبر رحيلهما حيث عبر الكثيرون عن حزنهم إذ خسرت تونس في توقيت متزامن علمين من أعلامها البارزين، منوهين بضرورة أن يظل فرج شوشان وفتحي الهداوي في الذاكرة وأن يلهما الكثيرين، خاصة باجتهادهما وجديتهما في العمل وحرصهما على ترك أثر بالغ، وهو ما حصل من خلال ردود الأفعال الكثيرة.