إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الساحة الثقافية تفقد أحد نجوم الدراما التونسية.. الممثل القدير فتحي الهداوي في ذمة الله

تونس - الصباح  

ودعت تونس عشية أمس الخميس 12 ديسمبر 2024 القدير فتحي الهداوي، أحد أعمدة الدراما التونسية وظل بطل التسعينات إلى رحيله استثنائيا في حضوره الدرامي. يوشم ذاكرة جمهوره بأعمال لا تنسى من "ليام كيف الريح" و"غادة" إلى "الحصاد" مرورا بـ"صيد الريم" وآخر ظهور له على شاشة رمضان  2023 في مسلسل "الجبل الأحمر". مسيرة فتحي الهداوي الثرية تجاوزت منذ سنوات شهرته الأولى حدود تونس وشارك في أعمال سينمائية أجنبية ودراما عربية وخاصة الأعمال السورية التي برع في تجسد أدوار من أشهر انتاجاتها التاريخية على غرار "عمر"، "الحسن والحسين"، "خالد بن الوليد"، "المرابطون والأندلس"، "أبو زيد الهلالي"، "الحجاج" و"هولاكو".

رحل فتحي الهداوي عن عمر يناهز الـ63 سنة بعد أزمة صحية ألمت به، رحل مخلفا حزنا عميقا بين محبيه وزملائه في الوسط الفني والثقافي. رحل فتحي الهداوي وفي رصيده أعمال هي الأهم في تاريخ الدراما والسينما في بلادنا منها  21 فيلما طويلا و32 عملا تلفزيا ، ورغم قلة أعماله المسرحية إلا أن الفن الرابع كان البداية وحجر الأساس وشارك الراحل في انتاجات هي علامات في مسار المسرح التونسي منها "عرب" للمخرج المسرحي الفاضل الجعايبي و"العوادة للمخرجين الفاضل الجزيري والفاضل الجعايبي. وفي السينما التونسية توج فتحي الهداوي بجائزة أفضل ممثل مساعد سنة 2000 في أيام قرطاج السينمائية عن دوره في فيلم "الحب الحرام" للمخرج نضال شطا وبالجائزة نفسها سنة 2004 عن فيلم "باب العرش" للمخرج مختار العجيمي. وكانت "دار الصباح" قد كرمت فتحي الهداوي في سهرتها المخصصة للدارما التونسية في رمضان 2019 وخص الراحل مؤسستنا بعبارات التقدير والاحترام للصحافة الجادة والمتخصصة.        

وزارة الثقافة تنعى فتحي الهداوي  

نعت وزارة الشؤون الثقافية، بكل حسرة وأسى الممثل القدير فتحي الهداوي الذي وافته المنية أمس الخميس 12 ديسمبر 2024 بعد رحلة مع المرض. بداية فتحي الهداوي الفنية كانت على ركح المسرح في مدرسة ابن شرف تحت إشراف المخرج حمادي المزي، ثم التحق بمجموعة المسرح المثلث مع الأستاذ المسرحي الحبيب شبيل، ليكون لاحقا عنصرا من عناصر مجموعة المسرح الجديد مع المخرج التونسي الفاضل الجعايبي والمخرج الفاضل الجزيري والممثلة التونسية جليلة بكار وغيرهم من القامات المسرحية التونسية. ثم تابع تكوينه بالمعهد العالي للفنون المسرحية في تونس حيث تخرج سنة 1986. جسّد الهدّاوي الأدوار المركّبة، حيث وصفه النقّاد بأنه متقمّص بارع، ومثّل في عدة أعمال مسرحية أهمها "العوادة" و"عرب"، اقتبست فيما بعد في عمل سينمائي يحمل العنوان ذاته وحاز فيه فتحي الهداوي على دور البطولة. دخل الهداوي منذ نهاية الثمانينات وبداية التسعينيات عالم السينما والتلفزة بمسيرة درامية حافلة بالأعمال التونسية والعربية والأجنبية، شارك من خلالها في فيلم "حلفاوين" للمخرج فريد بوغدير وفيلم "صفائح من ذهب" للمخرج النوري بوزيد عام 1986. وتعامل الهداوي خلال مسيرته مع مخرجين أجانب من فرنسا وإيطاليا، ومن أشهرهم المخرج الفرنسي "سارج مواتي" والمخرج الإيطالي "فرانكو روسي". كما لمع نجمه في الأعمال الرمضانية حيث حاز بفضل موهبته على مكانة كبيرة في المشهد الدرامي التلفزي التونسي بداية من الموسم الرمضاني عام 1991 في مسلسل “ليام كيف الريح” للمخرج صلاح الدين الصيد، ثم في المسلسل الشهير “غادة” عام 1992. كما كان لفتحي الهداوي دور البطولة في مسلسل "العاصفة" للمخرج عبد القادر الجربي عام 1993، ثم مسلسل "الحصاد" عام 1994 إلا أنه شهرته الواسعة كانت بعد آدائه دور "رئيف" في المسلسل الدرامي الشهير "صيد الريم" عام 2008، ثم في مسلسل "ناعورة الهواء" في الموسمين الرمضانيين في 2014 و2015. وقد حاز الهداوي على عدد من الجوائز في مهرجانات محلية ودولية، آخرها جائزة أفضل ممثّل في مهرجان وهران للفيلم العربي عام 2013 في الجزائر. وبهذه المناسبة الأليمة تقدمت وزارة الشؤون الثقافية بأحرّ تعازيها الى أسرة الفقيد والى الأسرة الفنية راجية الله أن يلهم الجميع الصبر والسلوان،إنا لله وإنا إليه راجعون.  

من أعماله السينمائية:

  1985: الكأس للمخرج محمد دمق. 1987: ألف طفل اسمه يسوع للمخرج فرانكو روسي. 1988: صفايح ذهب للمخرج نوري بوزيد. 1988: الإنتظار للمخرج فرانكو روسي. 1988:عرب للمخرجين الفاضل الجعايبي والفاضل الجزيري. 1989: صيف كل الأحزان للمخرج سيرج مواتي. 1990:عصفور السطح للمخرج فريد بوغدير. 1992: غبار الألماس للمخرجين الفاضل الجعايبي ومحمود بن محمود. 1994: حرائق انطفأت بشكل غير صحيح للمخرج سيرج مواتي. 1995: نظرة معينة للمخرج خالد البرصاوي. 1996: تحقق من الهوية للمخرج بيتر كاسوفيتز. 1998: قليبية مزارة للمخرجين جان فرانكو بانون وطارق بن عبد الله. 1998:الحب الحرام للمخرج نضال شطة. 2000: المفتاح للمخرج شوقي الماجري. 2001: الملوك الثلاثة للمخرج ألان موصلي. 2003: الشمس المغتالة للمخرج عبد الكريم بهلول. 2004 : باب العرش للمخرج مختار العجيمي. 2005 : ظلال الصمت للمخرج عبد الله المحيسن. 2009 : شارع الحبيب بورقيبة للمخرج إبراهيم اللطيف. 2011: الذي يمكن إنقاذه، لفتحي الدغري. 2012: الخميس بعد الظهر للمخرج محمد دمق. 2012: باب الفلة للمخرج مصلح كريم. 2013: أي شيء، لأسمهان الأحمر. 2013 : يد اللوح، لكوثر بن هنية.

نجلاء قموع

الساحة الثقافية تفقد أحد نجوم الدراما التونسية.. الممثل القدير فتحي الهداوي في ذمة الله

تونس - الصباح  

ودعت تونس عشية أمس الخميس 12 ديسمبر 2024 القدير فتحي الهداوي، أحد أعمدة الدراما التونسية وظل بطل التسعينات إلى رحيله استثنائيا في حضوره الدرامي. يوشم ذاكرة جمهوره بأعمال لا تنسى من "ليام كيف الريح" و"غادة" إلى "الحصاد" مرورا بـ"صيد الريم" وآخر ظهور له على شاشة رمضان  2023 في مسلسل "الجبل الأحمر". مسيرة فتحي الهداوي الثرية تجاوزت منذ سنوات شهرته الأولى حدود تونس وشارك في أعمال سينمائية أجنبية ودراما عربية وخاصة الأعمال السورية التي برع في تجسد أدوار من أشهر انتاجاتها التاريخية على غرار "عمر"، "الحسن والحسين"، "خالد بن الوليد"، "المرابطون والأندلس"، "أبو زيد الهلالي"، "الحجاج" و"هولاكو".

رحل فتحي الهداوي عن عمر يناهز الـ63 سنة بعد أزمة صحية ألمت به، رحل مخلفا حزنا عميقا بين محبيه وزملائه في الوسط الفني والثقافي. رحل فتحي الهداوي وفي رصيده أعمال هي الأهم في تاريخ الدراما والسينما في بلادنا منها  21 فيلما طويلا و32 عملا تلفزيا ، ورغم قلة أعماله المسرحية إلا أن الفن الرابع كان البداية وحجر الأساس وشارك الراحل في انتاجات هي علامات في مسار المسرح التونسي منها "عرب" للمخرج المسرحي الفاضل الجعايبي و"العوادة للمخرجين الفاضل الجزيري والفاضل الجعايبي. وفي السينما التونسية توج فتحي الهداوي بجائزة أفضل ممثل مساعد سنة 2000 في أيام قرطاج السينمائية عن دوره في فيلم "الحب الحرام" للمخرج نضال شطا وبالجائزة نفسها سنة 2004 عن فيلم "باب العرش" للمخرج مختار العجيمي. وكانت "دار الصباح" قد كرمت فتحي الهداوي في سهرتها المخصصة للدارما التونسية في رمضان 2019 وخص الراحل مؤسستنا بعبارات التقدير والاحترام للصحافة الجادة والمتخصصة.        

وزارة الثقافة تنعى فتحي الهداوي  

نعت وزارة الشؤون الثقافية، بكل حسرة وأسى الممثل القدير فتحي الهداوي الذي وافته المنية أمس الخميس 12 ديسمبر 2024 بعد رحلة مع المرض. بداية فتحي الهداوي الفنية كانت على ركح المسرح في مدرسة ابن شرف تحت إشراف المخرج حمادي المزي، ثم التحق بمجموعة المسرح المثلث مع الأستاذ المسرحي الحبيب شبيل، ليكون لاحقا عنصرا من عناصر مجموعة المسرح الجديد مع المخرج التونسي الفاضل الجعايبي والمخرج الفاضل الجزيري والممثلة التونسية جليلة بكار وغيرهم من القامات المسرحية التونسية. ثم تابع تكوينه بالمعهد العالي للفنون المسرحية في تونس حيث تخرج سنة 1986. جسّد الهدّاوي الأدوار المركّبة، حيث وصفه النقّاد بأنه متقمّص بارع، ومثّل في عدة أعمال مسرحية أهمها "العوادة" و"عرب"، اقتبست فيما بعد في عمل سينمائي يحمل العنوان ذاته وحاز فيه فتحي الهداوي على دور البطولة. دخل الهداوي منذ نهاية الثمانينات وبداية التسعينيات عالم السينما والتلفزة بمسيرة درامية حافلة بالأعمال التونسية والعربية والأجنبية، شارك من خلالها في فيلم "حلفاوين" للمخرج فريد بوغدير وفيلم "صفائح من ذهب" للمخرج النوري بوزيد عام 1986. وتعامل الهداوي خلال مسيرته مع مخرجين أجانب من فرنسا وإيطاليا، ومن أشهرهم المخرج الفرنسي "سارج مواتي" والمخرج الإيطالي "فرانكو روسي". كما لمع نجمه في الأعمال الرمضانية حيث حاز بفضل موهبته على مكانة كبيرة في المشهد الدرامي التلفزي التونسي بداية من الموسم الرمضاني عام 1991 في مسلسل “ليام كيف الريح” للمخرج صلاح الدين الصيد، ثم في المسلسل الشهير “غادة” عام 1992. كما كان لفتحي الهداوي دور البطولة في مسلسل "العاصفة" للمخرج عبد القادر الجربي عام 1993، ثم مسلسل "الحصاد" عام 1994 إلا أنه شهرته الواسعة كانت بعد آدائه دور "رئيف" في المسلسل الدرامي الشهير "صيد الريم" عام 2008، ثم في مسلسل "ناعورة الهواء" في الموسمين الرمضانيين في 2014 و2015. وقد حاز الهداوي على عدد من الجوائز في مهرجانات محلية ودولية، آخرها جائزة أفضل ممثّل في مهرجان وهران للفيلم العربي عام 2013 في الجزائر. وبهذه المناسبة الأليمة تقدمت وزارة الشؤون الثقافية بأحرّ تعازيها الى أسرة الفقيد والى الأسرة الفنية راجية الله أن يلهم الجميع الصبر والسلوان،إنا لله وإنا إليه راجعون.  

من أعماله السينمائية:

  1985: الكأس للمخرج محمد دمق. 1987: ألف طفل اسمه يسوع للمخرج فرانكو روسي. 1988: صفايح ذهب للمخرج نوري بوزيد. 1988: الإنتظار للمخرج فرانكو روسي. 1988:عرب للمخرجين الفاضل الجعايبي والفاضل الجزيري. 1989: صيف كل الأحزان للمخرج سيرج مواتي. 1990:عصفور السطح للمخرج فريد بوغدير. 1992: غبار الألماس للمخرجين الفاضل الجعايبي ومحمود بن محمود. 1994: حرائق انطفأت بشكل غير صحيح للمخرج سيرج مواتي. 1995: نظرة معينة للمخرج خالد البرصاوي. 1996: تحقق من الهوية للمخرج بيتر كاسوفيتز. 1998: قليبية مزارة للمخرجين جان فرانكو بانون وطارق بن عبد الله. 1998:الحب الحرام للمخرج نضال شطة. 2000: المفتاح للمخرج شوقي الماجري. 2001: الملوك الثلاثة للمخرج ألان موصلي. 2003: الشمس المغتالة للمخرج عبد الكريم بهلول. 2004 : باب العرش للمخرج مختار العجيمي. 2005 : ظلال الصمت للمخرج عبد الله المحيسن. 2009 : شارع الحبيب بورقيبة للمخرج إبراهيم اللطيف. 2011: الذي يمكن إنقاذه، لفتحي الدغري. 2012: الخميس بعد الظهر للمخرج محمد دمق. 2012: باب الفلة للمخرج مصلح كريم. 2013: أي شيء، لأسمهان الأحمر. 2013 : يد اللوح، لكوثر بن هنية.

نجلاء قموع