إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

افتتاحية "الصباح".. أهمية الاحتياطات الاستباقية لمواجهة موجات البرد

 

خُصّص المجلس الوزاري المضيّق، المنعقد يوم الأربعاء الماضي، للنظر في متابعة تطبيق الإجراءات والتّدابير المتعلّقة بمخطّطات مختلف هياكل ومصالح الدّولة بخصوص فصل الشّتاء وموسم الأمطار، والتوقّي من موجة البرد المحتملة، وهي مسائل تستدعي دراسة وتخطيطا مسبقين، تحسبا للطوارىء حتى لا تتكرر المشاكل السابقة.

فقد تسببت سابقا موجة البرد والثلوج في عزل عديد المناطق عن بعضها، حيث أُغلقت الطرقات و تسببت في كثير من الأحيان في قطع مياه السيلان والفيضانات وتأثر أهالي عديد المناطق التي كانت في عزلة باعتبار أنه لم يتسن تزويدها بنسق عادي.

ولا شك أن اتخاذ إجراءات استباقية واحتياطية، ضروري  باعتبار أن المتغيرات المناخية متسارعة، كما أن كل تأخر في التدخلات اللازمة يؤثر سلبا على الوضع العام للمناطق التي تصيبها موجات البرد.. زيادة على اتخاذ إجراءات احتياطية من حيث التزويد بالمواد الأساسية والغذائية لمواجهة البرد وخاصة في عديد المناطق الداخلية والمرتفعات التي تنخفض فيها درجات الحرارة .

ولا شك أن الاستباق في مواجهة الحالات الطارئة المتعلقة بموجة البرد يحتم حسب ما أكد عليه المجلس الوزاري المضيق إحكام تنسيق التّدخلات بين مختلف الهياكل والمرافق العموميّة خاصّة الحيويّة منها واللّجان الوطنيّة والجهويّة وتعزيز المتابعة الحينيّة والمتواصلة للتطورات الجويّة والاعتماد على منظومة الإنذار المبكّر لدى المعهد الوطني للرصد الجوّي .

ولا شك أيضا أن مختلف القطاعات المتداخلة يمكنها أن تكون على أهبة الاستعداد للمساعدة، علما وأنه من الضروري توفير عدة مواد أساسية في علاقة خاصة بوسائل التدفئة بكميات إضافية في مناطق الشمال الغربي على غرار الوقود والأدوية وكذلك (وفق ما أكد عليه المجلس الوزاري) الرفع من المخزون الاحتياطي لقوارير الغاز المسال وضمان حسن توزيعه وتوفّره في مختلف المناطق على أن كل ذلك لا يمنع من التذكير بأن في المناطق الداخلية ذاتها هناك أرياف وتجمعات سكنية في أماكن سرعان ما تصبح معزولة عن محيطها خلال موجة البرد وحالات السيلان والفيضانات خاصة،  بشكل تصبح فيه المسالك الفلاحية والجبلية غير مؤهلة للتنقل وفي ظل هذه الحالات الاستثنائية تبقى الفئات الهشة في حاجة الى عناية إضافية من حيث  المساعدات العينية وحتى توفير فضاءات الإيواء باعتبارها مناطق تشكو انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة  شتاء، وعدم توفر ظروف العيش اللائق لكنها تعاني صيفا الحرارة والعطش .

ولا شك أن الجهات الداخلية وتحديدا التي تسجل فيها موجات برد حادة سرعان ما تعزل ويتوقف النقل بين مناطقها، لذلك من بين خطط العمل التي أكد عليها المجلس الوزاري المضيق دعوة مختلف الوزارات والهياكل المتدخّلة إلى التنسيق في ما بينها لضمان تسخير كل الإمكانيّات اللاّزمة للتدخل السّريع لرفع النّقاط السوداء النّاتجة عن تراكم المياه التي يمكن أن تنجرّ عن نزول الأمطار.. وكذلك التركيز على فك العزلة وتوقف النشاط كلما عرفت هذه الجهات تساقط الثلوج. ويبقى العمل الجماعي لمختلف الوزارات والهياكل المعنية ضرورة لمجابهة المشاكل الطارئة وإزالة العراقيل في مثل هذه الوضعيات شريطة أن تكون التدخلات نوعية ومنظمة وبالسرعة المطلوبة حتى لا تعرف هذه المناطق، التي تشكو ضعف التنمية وتتواجد فيها الفئات الاجتماعية الأكثر ضعفا وهشاشة، العزلة بسبب التقلبات الجوية  والمناخية .

ومن المؤكد أن الإسراع في اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة له أهمية كبرى بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية لمناطق الشمال الغربي خاصة وكذلك بقية الجهات الداخلية والمرتفعات التي تتأثر بموجات البرد والثلوج وكذلك بالفيضانات.. فالخطة المتخذة شاملة ومتكاملة في مجملها، وفيها تحسُّب لمختلف التقلبات والتساقطات ولكن كل ذلك يتطلب الدقة والسرعة في الإنجاز لضمان النجاعة .

عبدالوهاب الحاج علي

 

خُصّص المجلس الوزاري المضيّق، المنعقد يوم الأربعاء الماضي، للنظر في متابعة تطبيق الإجراءات والتّدابير المتعلّقة بمخطّطات مختلف هياكل ومصالح الدّولة بخصوص فصل الشّتاء وموسم الأمطار، والتوقّي من موجة البرد المحتملة، وهي مسائل تستدعي دراسة وتخطيطا مسبقين، تحسبا للطوارىء حتى لا تتكرر المشاكل السابقة.

فقد تسببت سابقا موجة البرد والثلوج في عزل عديد المناطق عن بعضها، حيث أُغلقت الطرقات و تسببت في كثير من الأحيان في قطع مياه السيلان والفيضانات وتأثر أهالي عديد المناطق التي كانت في عزلة باعتبار أنه لم يتسن تزويدها بنسق عادي.

ولا شك أن اتخاذ إجراءات استباقية واحتياطية، ضروري  باعتبار أن المتغيرات المناخية متسارعة، كما أن كل تأخر في التدخلات اللازمة يؤثر سلبا على الوضع العام للمناطق التي تصيبها موجات البرد.. زيادة على اتخاذ إجراءات احتياطية من حيث التزويد بالمواد الأساسية والغذائية لمواجهة البرد وخاصة في عديد المناطق الداخلية والمرتفعات التي تنخفض فيها درجات الحرارة .

ولا شك أن الاستباق في مواجهة الحالات الطارئة المتعلقة بموجة البرد يحتم حسب ما أكد عليه المجلس الوزاري المضيق إحكام تنسيق التّدخلات بين مختلف الهياكل والمرافق العموميّة خاصّة الحيويّة منها واللّجان الوطنيّة والجهويّة وتعزيز المتابعة الحينيّة والمتواصلة للتطورات الجويّة والاعتماد على منظومة الإنذار المبكّر لدى المعهد الوطني للرصد الجوّي .

ولا شك أيضا أن مختلف القطاعات المتداخلة يمكنها أن تكون على أهبة الاستعداد للمساعدة، علما وأنه من الضروري توفير عدة مواد أساسية في علاقة خاصة بوسائل التدفئة بكميات إضافية في مناطق الشمال الغربي على غرار الوقود والأدوية وكذلك (وفق ما أكد عليه المجلس الوزاري) الرفع من المخزون الاحتياطي لقوارير الغاز المسال وضمان حسن توزيعه وتوفّره في مختلف المناطق على أن كل ذلك لا يمنع من التذكير بأن في المناطق الداخلية ذاتها هناك أرياف وتجمعات سكنية في أماكن سرعان ما تصبح معزولة عن محيطها خلال موجة البرد وحالات السيلان والفيضانات خاصة،  بشكل تصبح فيه المسالك الفلاحية والجبلية غير مؤهلة للتنقل وفي ظل هذه الحالات الاستثنائية تبقى الفئات الهشة في حاجة الى عناية إضافية من حيث  المساعدات العينية وحتى توفير فضاءات الإيواء باعتبارها مناطق تشكو انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة  شتاء، وعدم توفر ظروف العيش اللائق لكنها تعاني صيفا الحرارة والعطش .

ولا شك أن الجهات الداخلية وتحديدا التي تسجل فيها موجات برد حادة سرعان ما تعزل ويتوقف النقل بين مناطقها، لذلك من بين خطط العمل التي أكد عليها المجلس الوزاري المضيق دعوة مختلف الوزارات والهياكل المتدخّلة إلى التنسيق في ما بينها لضمان تسخير كل الإمكانيّات اللاّزمة للتدخل السّريع لرفع النّقاط السوداء النّاتجة عن تراكم المياه التي يمكن أن تنجرّ عن نزول الأمطار.. وكذلك التركيز على فك العزلة وتوقف النشاط كلما عرفت هذه الجهات تساقط الثلوج. ويبقى العمل الجماعي لمختلف الوزارات والهياكل المعنية ضرورة لمجابهة المشاكل الطارئة وإزالة العراقيل في مثل هذه الوضعيات شريطة أن تكون التدخلات نوعية ومنظمة وبالسرعة المطلوبة حتى لا تعرف هذه المناطق، التي تشكو ضعف التنمية وتتواجد فيها الفئات الاجتماعية الأكثر ضعفا وهشاشة، العزلة بسبب التقلبات الجوية  والمناخية .

ومن المؤكد أن الإسراع في اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة له أهمية كبرى بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية لمناطق الشمال الغربي خاصة وكذلك بقية الجهات الداخلية والمرتفعات التي تتأثر بموجات البرد والثلوج وكذلك بالفيضانات.. فالخطة المتخذة شاملة ومتكاملة في مجملها، وفيها تحسُّب لمختلف التقلبات والتساقطات ولكن كل ذلك يتطلب الدقة والسرعة في الإنجاز لضمان النجاعة .

عبدالوهاب الحاج علي