إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أيام قرطاج السينمائية.. صناع أفلام ونقاد عرب وأفارقة في لجان التحكيم

سيني الصباح

الفلسطيني هاني أبو أسعد والتونسيتان سلمى بكار ودرة بوشوشة والمصرية ماريان خوري والرواندية إليان أومهير والمغربية أسماء المدير والسينغالي عمر صال والبوركيني بيدرو بيمينتا وغيرهم في القائمة.

تونس - الصباح

أعلنت الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية عن لجان تحكيم دورتها الخامسة والثلاثين والمنتظر انعقادها من 14 إلى 21 ديسمبر الجاري. وتضم هذه اللجان صناع أفلام من مخرجين ومنتجين تونسيين، عرب وأفارقة، ونقاد سينما ومبرمجي مهرجانات من جنسيات مختلفة. ويترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد الذي سبق وتُوّج فيلمه "عمر" بالتانيت الذهبي في أيام قرطاج السينمائية سنة 2014 واشتهر على صعيد دولي بأفلامه النابعة من الواقع الفلسطيني، منها "الجنّة الآن" الحاصل على جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم أجنبي سنة 2006. كما قدم في هوليوود تجربتي "الساعي" سنة 2012 و"الجبل بيننا" سنة 2017.

وتمثل المخرجة والمنتجة سلمى بكار تونس في هذه اللجنة، وتعتبر صاحبة "الجايدة"، "خشخاش" و"رقصة النار" واحدة من أهم مخرجات السينما العربية المهتمة في مضامين أعمالها بذاكرة شعبها. وتسعى لتثمين الأحداث التاريخية أو الراهنة في خياراتها السينمائية. وكانت بداية سلمى بكار في الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة ثم درست السينما في باريس. وتعد كذلك أول منتجة تونسية (أسست شركتها الخاصة سنة 1989).

وتضم لجنة التحكيم الكبرى لأيام قرطاج السينمائية كذلك الناقد والمترجم والكاتب اللبناني الكبير إبراهيم العريس، والذي بدأ مسيرته المهنية في الستينات في مجال السينما. وكان قد درس الإخراج السينمائي في روما، والنقد والسيناريو في بريطانيا، وعمل في عدد من الصحف العربية المهمة، كما أسس بين سنتي 1979 و1985 مجلتي "المسيرة" و"المقاصد". وكتب إبراهيم العريس عدداً من المؤلفات من بينها ترجمات عن اللغات الفرنسية والإيطالية والإنجليزية، ومن مؤلفاته "السينما والمجتمع في الوطن العربي".

وتسجل الممثلة الرواندية إليان أوموهير الشهيرة بأعمالها السينمائية الحاضرة في مهرجانات دولية على غرار "الطيور تغني في كيغالي"، "أشجار السلام" للمخرجة ألانا براون و"نبتون فروست" للمخرجين شاول ويليامز وأنيسا أوزيمان حضورها في لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة. وترتبط إليان أوموهير بعلاقة خاصة بتونس فقد درست المسرح في "الحمراء" مع الراحل عز الدين قنون وتحديداً في المركز العربي الإفريقي للتكوين والبحوث المسرحية.

ومن الأعضاء السبعة لهذه اللجنة بيدرو بيمينتا، وهو منتج، مستشار لمختبر "واغا" السينمائي ببوركينا فاسو، وأكاديمي يدرس في المعهد الوطني للسينما في موزمبيق. ساهم على مستوى الإنتاج في تقديم أفلام قصيرة وطويلة وثائقية وروائية في موزمبيق وفي عدد من البلدان الأفريقية ضمن شركات واتفاقيات تعاون. وهو أيضاً مدير لمهرجان ديربان السينمائي الدولي في جنوب أفريقيا سنة 2016 وعضو في أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجوائز الأوسكار منذ سنة 2018.

ومن مصر تحكّم المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي المخرجة ماريان خوري ضمن هذه اللجنة. وتعرف السينمائية المصرية بدعمها الكبير للسينما المستقلة في مصر وتأثير عملها على امتداد 30 سنة مع يوسف شاهين على خياراتها الفنية والفكرية. وهي شريكة في "مصر العالمية للأفلام" ومؤسسة مهرجان "بانوراما الفيلم الأوروبي" وقاعة سينما "الزاوية"، وهي فضاء لنشر الثقافة السينمائية البديلة. ومن أعمالها الفيلم الوثائقي "زمن لورا" سنة 1999.

أمّا لجنة الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة فتترأسها المنتجة التونسية درة بوشوشة، والتي يحسب في تاريخ إدارتها لأيام قرطاج السينمائية لثلاث دورات 2008 و2010 و2014 عدد من القرارات من بينها تأسيس ورشة "تكميل" ضمن قسم "قرطاج للمحترفين" دعماً للأصوات السينمائية الواعدة وصاحبة التجارب الأولى في عالم الفن السابع. وتعاونت درة بوشوشة مع عدد من المخرجين التونسيين وكانت وراء إشعاع أعمالهم دولياً وتتويجهم بجوائز في كبرى المحافل السينمائية العالمية، ومن بينهم محمد بن عطية المتوج بجائزة العمل الأول عن فيلم "نحبك هادي" في برلين السينمائي. درة بوشوشة هي كذلك مؤسسة "نوماديس للإنتاج" ورشة "كتابة الجنوب". وانضمت المنتجة التونسية سنة 2018 لعضوية أكاديمية "الأوسكار"، ومن لجان التحكيم التي شاركت في عضويتها لجنة تحكيم مهرجان برلين 2017، وترأست لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة لمهرجان واغادوغو (2023).

من صانعات الأفلام الواعدات عربياً خلال السنوات الأخيرة المغربية أسماء المدير، وهي مخرجة وكاتبة سيناريو ومنتجة، درست السينما بين المغرب وباريس وأخرجت عدداً من الأفلام الوثائقية من بينها "كذب أبيض" المتوج بجائزتي أفضل إخراج و"العين الذهبية" في مهرجان كان السينمائي 2023.

سيدة ثالثة في لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة وهي المصرية أمل رمسيس مؤسسة مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة سنة 2008 وقافلة "بين السينمائيات" لأفلام المرأة العربية واللاتينية. وهي من أبرز صانعات الأفلام الداعمة لسينما المرأة في العالم العربي. ومن أفلامها "بس أحلام" (2005)، "ممنوع" (2011)، "أثر الفراشة" (2015) و"تأتون من بعيد" (2018).

عمر صال، السينمائي السنغالي، ينتمي بدوره لهذه اللجنة، وهو أول منتج حاصل على عدد من التتويجات الدولية من بينها فيلم "فيليسيتي" وفيلم "أتلانتيك" لماتي ديوب المتوج بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي 2019. ويشاركه عضوية لجنة الأفلام الوثائقية في المسابقة الدولية لأيام قرطاج السينمائي محمد سعيد أوما، وهو مخرج سينمائي، ناشط ثقافي ومدير تنفيذي لصندوق إفريقيا الوثائقية من جزر القمر. ويهتم هذا المخرج بحفظ الذاكرة عبر دعم "مشروع التراث الإفريقي" الذي يعنى بترميم الأفلام.

وتتكون لجنة تحكيم المسابقة الوطنية، وهي مسابقة مستحدثة في الدورة الخامسة والثلاثين من أيام قرطاج السينمائية، من المخرج سعيد ولد خليفة (رئيساً)، وهو سينمائي جزائري ومخرج مسرحي وناقد أخرج فيلمه الأول "ظلال بيضاء" سنة 1991. وتعاون خلال مسيرته الثرية بالإنتاجات الفنية والنقدية مع مهرجان "مسارح السينما" في بوبيني الفرنسية وقدم أعمالاً على الركح من بينها مسرحية "Aux deux rives" المقتبسة عن نصوص لألبير كامو وكاتب ياسين.

وتتشكل من الناقد السينمائي، روائي ومبرمج أفلام الفلسطيني "سليم البيك". ومن أعماله "عين الديك" (2022)، "سيناريو" (2019)، "تذكرتان إلى صفورية" (2017)، تأملات في الفيلم الفلسطيني. وسليم البيك يعمل أيضاً مبرمجاً للأفلام في مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" و"مهرجان عمان السينمائي الدولي".

وفي عضوية لجنة تحكيم المسابقة الوطنية الناقد السينمائي الفرنسي أوليفييه بارليه، الذي نشر عدداً من الترجمات والمؤلفات في مجال السينما، من أبرزها كتاب عن "سينمائيات إفريقيا السوداء" صدر سنة 1996.

ومن تونس تشارك في هذه اللجنة الكاتبة والصحفية والناقدة والممثلة سعاد بن سليمان، والتي كان ظهورها الأول على شاشة السينما في فيلم النوري بوزيد "ريح السد".

ومن مجال الصحافة الثقافية المتخصصة في السينما تضم عضوية هذه اللجنة اللبنانية هدى إبراهيم، وهي واحدة من المحررين الدائمين في مجلة "السينما" الشهرية المتخصصة التي تصدر باللغة العربية في باريس.

ويترأس لجنة تحكيم قرطاج للسينما الواعدة الكاتب والمخرج الأردني عبد السلام الحاج، الذي يتولى سنة 2012 منصب رئيس قسم بناء القدرات في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام في الأردن، وهي مبادرة لدعم المواهب السينمائية الواعدة. كما ساهم في إنشاء وتطوير مراكز ومختبرات للسينما في بلاده وعلى مستوى إقليمي. وهو حاصل على درجة الماجستير في الفنون السينمائية والإخراج. وتشمل في عضويتها المخرج والفنان البصري علاء الدين أبو طالب المتوج في سنة 2015 عن فيلم التحريك "دياسبورا" بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية، ومن أفلامه "كوما". وأيضاً المدير الفني لمهرجان فالنسيا لأفلام البحر المتوسط إدواردو قييّو، صاحب المؤلفات العديدة في السينما منها عمل عن أمير كوستاريكا. وشارك هذا الناقد ومبرمج الأفلام الإسباني في لجان تحكيم عدد من المهرجانات منها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مهرجان أيام قبرص السينمائية، مهرجان موسكو السينمائي الدولي، مهرجان روتردام السينمائي الدولي، أيام السينما الفلسطينية، ومهرجان مالطا للفيلم المتوسطي.

أيام قرطاج السينمائية.. صناع أفلام ونقاد عرب وأفارقة في لجان التحكيم

سيني الصباح

الفلسطيني هاني أبو أسعد والتونسيتان سلمى بكار ودرة بوشوشة والمصرية ماريان خوري والرواندية إليان أومهير والمغربية أسماء المدير والسينغالي عمر صال والبوركيني بيدرو بيمينتا وغيرهم في القائمة.

تونس - الصباح

أعلنت الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية عن لجان تحكيم دورتها الخامسة والثلاثين والمنتظر انعقادها من 14 إلى 21 ديسمبر الجاري. وتضم هذه اللجان صناع أفلام من مخرجين ومنتجين تونسيين، عرب وأفارقة، ونقاد سينما ومبرمجي مهرجانات من جنسيات مختلفة. ويترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد الذي سبق وتُوّج فيلمه "عمر" بالتانيت الذهبي في أيام قرطاج السينمائية سنة 2014 واشتهر على صعيد دولي بأفلامه النابعة من الواقع الفلسطيني، منها "الجنّة الآن" الحاصل على جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم أجنبي سنة 2006. كما قدم في هوليوود تجربتي "الساعي" سنة 2012 و"الجبل بيننا" سنة 2017.

وتمثل المخرجة والمنتجة سلمى بكار تونس في هذه اللجنة، وتعتبر صاحبة "الجايدة"، "خشخاش" و"رقصة النار" واحدة من أهم مخرجات السينما العربية المهتمة في مضامين أعمالها بذاكرة شعبها. وتسعى لتثمين الأحداث التاريخية أو الراهنة في خياراتها السينمائية. وكانت بداية سلمى بكار في الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة ثم درست السينما في باريس. وتعد كذلك أول منتجة تونسية (أسست شركتها الخاصة سنة 1989).

وتضم لجنة التحكيم الكبرى لأيام قرطاج السينمائية كذلك الناقد والمترجم والكاتب اللبناني الكبير إبراهيم العريس، والذي بدأ مسيرته المهنية في الستينات في مجال السينما. وكان قد درس الإخراج السينمائي في روما، والنقد والسيناريو في بريطانيا، وعمل في عدد من الصحف العربية المهمة، كما أسس بين سنتي 1979 و1985 مجلتي "المسيرة" و"المقاصد". وكتب إبراهيم العريس عدداً من المؤلفات من بينها ترجمات عن اللغات الفرنسية والإيطالية والإنجليزية، ومن مؤلفاته "السينما والمجتمع في الوطن العربي".

وتسجل الممثلة الرواندية إليان أوموهير الشهيرة بأعمالها السينمائية الحاضرة في مهرجانات دولية على غرار "الطيور تغني في كيغالي"، "أشجار السلام" للمخرجة ألانا براون و"نبتون فروست" للمخرجين شاول ويليامز وأنيسا أوزيمان حضورها في لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة. وترتبط إليان أوموهير بعلاقة خاصة بتونس فقد درست المسرح في "الحمراء" مع الراحل عز الدين قنون وتحديداً في المركز العربي الإفريقي للتكوين والبحوث المسرحية.

ومن الأعضاء السبعة لهذه اللجنة بيدرو بيمينتا، وهو منتج، مستشار لمختبر "واغا" السينمائي ببوركينا فاسو، وأكاديمي يدرس في المعهد الوطني للسينما في موزمبيق. ساهم على مستوى الإنتاج في تقديم أفلام قصيرة وطويلة وثائقية وروائية في موزمبيق وفي عدد من البلدان الأفريقية ضمن شركات واتفاقيات تعاون. وهو أيضاً مدير لمهرجان ديربان السينمائي الدولي في جنوب أفريقيا سنة 2016 وعضو في أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجوائز الأوسكار منذ سنة 2018.

ومن مصر تحكّم المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي المخرجة ماريان خوري ضمن هذه اللجنة. وتعرف السينمائية المصرية بدعمها الكبير للسينما المستقلة في مصر وتأثير عملها على امتداد 30 سنة مع يوسف شاهين على خياراتها الفنية والفكرية. وهي شريكة في "مصر العالمية للأفلام" ومؤسسة مهرجان "بانوراما الفيلم الأوروبي" وقاعة سينما "الزاوية"، وهي فضاء لنشر الثقافة السينمائية البديلة. ومن أعمالها الفيلم الوثائقي "زمن لورا" سنة 1999.

أمّا لجنة الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة فتترأسها المنتجة التونسية درة بوشوشة، والتي يحسب في تاريخ إدارتها لأيام قرطاج السينمائية لثلاث دورات 2008 و2010 و2014 عدد من القرارات من بينها تأسيس ورشة "تكميل" ضمن قسم "قرطاج للمحترفين" دعماً للأصوات السينمائية الواعدة وصاحبة التجارب الأولى في عالم الفن السابع. وتعاونت درة بوشوشة مع عدد من المخرجين التونسيين وكانت وراء إشعاع أعمالهم دولياً وتتويجهم بجوائز في كبرى المحافل السينمائية العالمية، ومن بينهم محمد بن عطية المتوج بجائزة العمل الأول عن فيلم "نحبك هادي" في برلين السينمائي. درة بوشوشة هي كذلك مؤسسة "نوماديس للإنتاج" ورشة "كتابة الجنوب". وانضمت المنتجة التونسية سنة 2018 لعضوية أكاديمية "الأوسكار"، ومن لجان التحكيم التي شاركت في عضويتها لجنة تحكيم مهرجان برلين 2017، وترأست لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة لمهرجان واغادوغو (2023).

من صانعات الأفلام الواعدات عربياً خلال السنوات الأخيرة المغربية أسماء المدير، وهي مخرجة وكاتبة سيناريو ومنتجة، درست السينما بين المغرب وباريس وأخرجت عدداً من الأفلام الوثائقية من بينها "كذب أبيض" المتوج بجائزتي أفضل إخراج و"العين الذهبية" في مهرجان كان السينمائي 2023.

سيدة ثالثة في لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة وهي المصرية أمل رمسيس مؤسسة مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة سنة 2008 وقافلة "بين السينمائيات" لأفلام المرأة العربية واللاتينية. وهي من أبرز صانعات الأفلام الداعمة لسينما المرأة في العالم العربي. ومن أفلامها "بس أحلام" (2005)، "ممنوع" (2011)، "أثر الفراشة" (2015) و"تأتون من بعيد" (2018).

عمر صال، السينمائي السنغالي، ينتمي بدوره لهذه اللجنة، وهو أول منتج حاصل على عدد من التتويجات الدولية من بينها فيلم "فيليسيتي" وفيلم "أتلانتيك" لماتي ديوب المتوج بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي 2019. ويشاركه عضوية لجنة الأفلام الوثائقية في المسابقة الدولية لأيام قرطاج السينمائي محمد سعيد أوما، وهو مخرج سينمائي، ناشط ثقافي ومدير تنفيذي لصندوق إفريقيا الوثائقية من جزر القمر. ويهتم هذا المخرج بحفظ الذاكرة عبر دعم "مشروع التراث الإفريقي" الذي يعنى بترميم الأفلام.

وتتكون لجنة تحكيم المسابقة الوطنية، وهي مسابقة مستحدثة في الدورة الخامسة والثلاثين من أيام قرطاج السينمائية، من المخرج سعيد ولد خليفة (رئيساً)، وهو سينمائي جزائري ومخرج مسرحي وناقد أخرج فيلمه الأول "ظلال بيضاء" سنة 1991. وتعاون خلال مسيرته الثرية بالإنتاجات الفنية والنقدية مع مهرجان "مسارح السينما" في بوبيني الفرنسية وقدم أعمالاً على الركح من بينها مسرحية "Aux deux rives" المقتبسة عن نصوص لألبير كامو وكاتب ياسين.

وتتشكل من الناقد السينمائي، روائي ومبرمج أفلام الفلسطيني "سليم البيك". ومن أعماله "عين الديك" (2022)، "سيناريو" (2019)، "تذكرتان إلى صفورية" (2017)، تأملات في الفيلم الفلسطيني. وسليم البيك يعمل أيضاً مبرمجاً للأفلام في مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" و"مهرجان عمان السينمائي الدولي".

وفي عضوية لجنة تحكيم المسابقة الوطنية الناقد السينمائي الفرنسي أوليفييه بارليه، الذي نشر عدداً من الترجمات والمؤلفات في مجال السينما، من أبرزها كتاب عن "سينمائيات إفريقيا السوداء" صدر سنة 1996.

ومن تونس تشارك في هذه اللجنة الكاتبة والصحفية والناقدة والممثلة سعاد بن سليمان، والتي كان ظهورها الأول على شاشة السينما في فيلم النوري بوزيد "ريح السد".

ومن مجال الصحافة الثقافية المتخصصة في السينما تضم عضوية هذه اللجنة اللبنانية هدى إبراهيم، وهي واحدة من المحررين الدائمين في مجلة "السينما" الشهرية المتخصصة التي تصدر باللغة العربية في باريس.

ويترأس لجنة تحكيم قرطاج للسينما الواعدة الكاتب والمخرج الأردني عبد السلام الحاج، الذي يتولى سنة 2012 منصب رئيس قسم بناء القدرات في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام في الأردن، وهي مبادرة لدعم المواهب السينمائية الواعدة. كما ساهم في إنشاء وتطوير مراكز ومختبرات للسينما في بلاده وعلى مستوى إقليمي. وهو حاصل على درجة الماجستير في الفنون السينمائية والإخراج. وتشمل في عضويتها المخرج والفنان البصري علاء الدين أبو طالب المتوج في سنة 2015 عن فيلم التحريك "دياسبورا" بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية، ومن أفلامه "كوما". وأيضاً المدير الفني لمهرجان فالنسيا لأفلام البحر المتوسط إدواردو قييّو، صاحب المؤلفات العديدة في السينما منها عمل عن أمير كوستاريكا. وشارك هذا الناقد ومبرمج الأفلام الإسباني في لجان تحكيم عدد من المهرجانات منها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مهرجان أيام قبرص السينمائية، مهرجان موسكو السينمائي الدولي، مهرجان روتردام السينمائي الدولي، أيام السينما الفلسطينية، ومهرجان مالطا للفيلم المتوسطي.