أكد وزير تكنولوجيات الاتصال، سفيان الهميسي في تصريح خص به "الصباح" أن مشروع تونس الرقمية الذي يندرج في إطار الإستراتيجية الرقمية للدولة 2025، يدخل مرحلته الأخيرة مع حلول السنة الجديدة، مبينا أن الحكومة انطلقت في تقييم هذا المشروع وتعديله لوضع برنامج جديد للفترة القادمة حسب التغيرات التي عرفتها المنظومة الرقمية عموما في السنوات الأخيرة. كان ذلك خلال المنتدى التكنولوجي الذي انعقد أمس بالعاصمة تحت شعار "تسريع الذكاء من أجل التعليم" بتنظيم من مركز الحساب الخوارزمي التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في التكنولوجيا والاتصالات.
وفاء بن محمد
وأشار الوزير الى أن الحكومة اليوم تولى أولوية مطلقة للمجال الرقمي باعتباره يعد من بين أهم العناصر الأساسية في رؤيتها الحالية وبرنامجها الاقتصادي، مبينا أن الدولة بلغت أشواطا هامة على مستوى البنية التحتية في العديد من المشاريع كان آخرها دخول تونس الى جانب الدول التي توفر خدمات الجيل الخامس للهاتف الجوال، فضلا عن نجاح الدولة في تعميم الربط بالألياف البصرية.
المجال الرقمي أبرز تحديات الدولة
وأضاف الوزير في ذات السياق أن الدولة تعمل عبر مشاريعها في إطار الإستراتيجية الرقمية 2025، الى الحد من الفجوة الرقمية وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين الجهات عموما وبين المؤسسات التربوية خصوصا من خلال تعميم الربط بالشبكة التربوية عبر التدفق العالي بهدف توفير خدمات ومحتويات تعليمية رقمية ذات قيمة مضافة عالية، مشيرا الى الإجراءات الأخيرة المنبثقة عن المجلس الوزاري والتي تخص رقمنة الإجراءات الإدارية وتبسيطها وتطوير ريادة الأعمال، حسب تعبير الوزير.
وأفاد الوزير بأن قطاع التعليم يُعد ركيزة أساسية لتنمية تونس ورأسمالها البشري، مؤكدا أن التحولات التكنولوجية، والتي على رأسها الذكاء الاصطناعي، باتت تفرض نفسها كعنصر محوري في التغيير الاجتماعي والاقتصادي.
كما أكد الوزير أن قطاع التعليم بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة يعد ركيزة أساسية للتنمية في تونس خصوصا أن العنصر البشري يعد أهم رأس مال في تونس، مشيرا الى أن التحولات التكنولوجية لها تأثيرات مباشرة سينتج عنها مستقبلا ثورة تكنولوجية في العديد من دول العالم في كل المجالات الصناعية والاجتماعية والخدماتية.
التكنولوجيات الحديثة في التعليم
وتناول المنتدى عدة محاور ذات صلة بالتغيرات التكنولوجية الحديثة والتحديات التي تواجه قطاعات التعليم، وتم طرح العديد من التجارب في مجال التكنولوجيات في مجال التعليم، وأوضح الهميسي، في هذا الإطار، أن المنتدى يمثل توفر فرصة لتبادل التجارب بين المختصين من مختلف الدول، في اتجاه تعزيز التعاون الدولي لمواكبة كل التطورات التكنولوجية مع مراعاة المحاذير المرتبطة بها..
وأكد من جانبه، نائب رئيس شركة عالمية لشمال إفريقيا "روك كوين" على التزام شركته بدعم رقمنة التعليم في تونس من خلال التعاون مع الحكومة والجامعات المحلية، مشيرا في ذات السياق الى أن شركته قامت بتجهيز مراكز تعليمية بخدمات سحابية مبتكرة، وتعمل حاليا في إطار شراكات مع 14 جامعة لتسهيل الوصول إلى أحدث التقنيات بهدف تعزيز الذكاء الاصطناعي في التعليم وتدريب آلاف الطلبة على استخدام هذه التقنيات الحديثة.
ومن جهته، ذكر مدير عام المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم يوسف طرمان، أن بناء شبكات بحث قوية من شأنها اليوم أن تعزز نسق التعاون الإقليمي والدولي، مشددا على استعداد المنظمة لدعم تونس وغيرها من الدول العربية في تطوير البنية التحتية للتعليم والبحث.
كذلك قالت المديرة العامة لمركز الحساب الخوارزمي، سوسن كريشان، أن القمة تمثل تجسيدا للإرادة التونسية لمواكبة التحولات الرقمية واستثمارها في تعزيز قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في تونس.
ويبقى التعليم عموما والتعليم العالي على وجه الخصوص من أهم القطاعات التي أصبحت تراهن اليوم على التكنولوجيات الحديثة خاصة الذكاء الاصطناعي، حتى أن العديد من دول العالم انطلقت في تطبيق هذه التكنولوجيات في مجال التعلم باعتباره المجال الأكثر حظوة من غيره وهو الذي يسدي خدمات تعليمية وتكوينية بالأساس..
وتونس كغيرها من بلدان العالم تسعى الى مواكبة هذه التطورات التكنولوجية ليس فقط في مجال التعليم بل أصبحت ترسم برامج وخططا في العديد من المجالات الحيوية الأخرى على غرار قطاع الصناعة وقطاع الخدمات عبر استعمال التكنولوجيات الحديثة إنتاجا وتسويقا..
تونس-الصباح
أكد وزير تكنولوجيات الاتصال، سفيان الهميسي في تصريح خص به "الصباح" أن مشروع تونس الرقمية الذي يندرج في إطار الإستراتيجية الرقمية للدولة 2025، يدخل مرحلته الأخيرة مع حلول السنة الجديدة، مبينا أن الحكومة انطلقت في تقييم هذا المشروع وتعديله لوضع برنامج جديد للفترة القادمة حسب التغيرات التي عرفتها المنظومة الرقمية عموما في السنوات الأخيرة. كان ذلك خلال المنتدى التكنولوجي الذي انعقد أمس بالعاصمة تحت شعار "تسريع الذكاء من أجل التعليم" بتنظيم من مركز الحساب الخوارزمي التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في التكنولوجيا والاتصالات.
وفاء بن محمد
وأشار الوزير الى أن الحكومة اليوم تولى أولوية مطلقة للمجال الرقمي باعتباره يعد من بين أهم العناصر الأساسية في رؤيتها الحالية وبرنامجها الاقتصادي، مبينا أن الدولة بلغت أشواطا هامة على مستوى البنية التحتية في العديد من المشاريع كان آخرها دخول تونس الى جانب الدول التي توفر خدمات الجيل الخامس للهاتف الجوال، فضلا عن نجاح الدولة في تعميم الربط بالألياف البصرية.
المجال الرقمي أبرز تحديات الدولة
وأضاف الوزير في ذات السياق أن الدولة تعمل عبر مشاريعها في إطار الإستراتيجية الرقمية 2025، الى الحد من الفجوة الرقمية وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين الجهات عموما وبين المؤسسات التربوية خصوصا من خلال تعميم الربط بالشبكة التربوية عبر التدفق العالي بهدف توفير خدمات ومحتويات تعليمية رقمية ذات قيمة مضافة عالية، مشيرا الى الإجراءات الأخيرة المنبثقة عن المجلس الوزاري والتي تخص رقمنة الإجراءات الإدارية وتبسيطها وتطوير ريادة الأعمال، حسب تعبير الوزير.
وأفاد الوزير بأن قطاع التعليم يُعد ركيزة أساسية لتنمية تونس ورأسمالها البشري، مؤكدا أن التحولات التكنولوجية، والتي على رأسها الذكاء الاصطناعي، باتت تفرض نفسها كعنصر محوري في التغيير الاجتماعي والاقتصادي.
كما أكد الوزير أن قطاع التعليم بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة يعد ركيزة أساسية للتنمية في تونس خصوصا أن العنصر البشري يعد أهم رأس مال في تونس، مشيرا الى أن التحولات التكنولوجية لها تأثيرات مباشرة سينتج عنها مستقبلا ثورة تكنولوجية في العديد من دول العالم في كل المجالات الصناعية والاجتماعية والخدماتية.
التكنولوجيات الحديثة في التعليم
وتناول المنتدى عدة محاور ذات صلة بالتغيرات التكنولوجية الحديثة والتحديات التي تواجه قطاعات التعليم، وتم طرح العديد من التجارب في مجال التكنولوجيات في مجال التعليم، وأوضح الهميسي، في هذا الإطار، أن المنتدى يمثل توفر فرصة لتبادل التجارب بين المختصين من مختلف الدول، في اتجاه تعزيز التعاون الدولي لمواكبة كل التطورات التكنولوجية مع مراعاة المحاذير المرتبطة بها..
وأكد من جانبه، نائب رئيس شركة عالمية لشمال إفريقيا "روك كوين" على التزام شركته بدعم رقمنة التعليم في تونس من خلال التعاون مع الحكومة والجامعات المحلية، مشيرا في ذات السياق الى أن شركته قامت بتجهيز مراكز تعليمية بخدمات سحابية مبتكرة، وتعمل حاليا في إطار شراكات مع 14 جامعة لتسهيل الوصول إلى أحدث التقنيات بهدف تعزيز الذكاء الاصطناعي في التعليم وتدريب آلاف الطلبة على استخدام هذه التقنيات الحديثة.
ومن جهته، ذكر مدير عام المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم يوسف طرمان، أن بناء شبكات بحث قوية من شأنها اليوم أن تعزز نسق التعاون الإقليمي والدولي، مشددا على استعداد المنظمة لدعم تونس وغيرها من الدول العربية في تطوير البنية التحتية للتعليم والبحث.
كذلك قالت المديرة العامة لمركز الحساب الخوارزمي، سوسن كريشان، أن القمة تمثل تجسيدا للإرادة التونسية لمواكبة التحولات الرقمية واستثمارها في تعزيز قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في تونس.
ويبقى التعليم عموما والتعليم العالي على وجه الخصوص من أهم القطاعات التي أصبحت تراهن اليوم على التكنولوجيات الحديثة خاصة الذكاء الاصطناعي، حتى أن العديد من دول العالم انطلقت في تطبيق هذه التكنولوجيات في مجال التعلم باعتباره المجال الأكثر حظوة من غيره وهو الذي يسدي خدمات تعليمية وتكوينية بالأساس..
وتونس كغيرها من بلدان العالم تسعى الى مواكبة هذه التطورات التكنولوجية ليس فقط في مجال التعليم بل أصبحت ترسم برامج وخططا في العديد من المجالات الحيوية الأخرى على غرار قطاع الصناعة وقطاع الخدمات عبر استعمال التكنولوجيات الحديثة إنتاجا وتسويقا..