إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

على هامش يوم تحسيسي.. مفتي الجمهورية: التبرع بالأعضاء سواء في حالة الوفاة أو الحياة تعتبر قضية كبرى تقتضي توفر الشروط الشرعية

 

1700 شخص على قائمة الانتظار

تونس-الصباح

حولي 1700 شخص على قائمة الانتظار للانتفاع بزراعة الأعضاء غالبيتهم من مرضى الكلى وفقا لما تم الإعلان عنه صباح أمس على هامش فعاليات اليوم التّحسيسي حول التبرّع بالأعضاء الذي التام بأحد نزل العاصمة تحت إشراف وزير الصحة.

وعلى هامش فعاليات اليوم التحسيسي أورد الأستاذ في جراحة القلب والشرايين ومدير المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء الدكتور جلال الدين الزيادي بأنّ قائمة الانتظار للانتفاع بزراعة الأعضاء تضمّ حاليا حوالي 1700 شخص من بينهم 1600 مريض كلى و50 مريض كبد وما يقارب 50 شخصا يعانون من أمراض القلب، موضحا في تصريحاته للإعلاميين أنه تمّ خلال سنة 2024 القيام بـ32 عملية زرع كلى تم الاستنفاع بها من أشخاص متوفّين، مؤكدا أنّ الرقم يعتبر ضئيلا جدا بالنظر إلى عدد الأشخاص المسجلين على قائمة الانتظار، علما وأنه تم سنة 2023 القيام بـ19 عملية نقل أعضاء من أشخاص كانوا قد توفّوا دماغيا مما خول إجراء 52 عملية زرع أعضاء، مشددا على أهمية العمل على تعزيز الوعي والتحسيس بأهمية التبرع بالأعضاء ونشر هذه الثقافة في صفوف جميع المواطنين.

 من جانب آخر وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن نادي روتاري تونس المدينة وعدد من شركائه قريبا سيعمل على تجهيز6 قاعات بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة لفائدة مرضى نقل وزع الأعضاء بحسب ما أعلنت عنه أمس العضوة في هذا النادي كريمة بطيخ نجلة الراحل مفتي الجمهورية السابق عثمان بطيخ.

وفسّرت بطيخ في معرض تصريحاتها للإعلاميين أن هذه المبادرة تندرج في إطار مشروع متكامل لمعاضدة مجهودات الدولة في مجال التبرع بالأعضاء، موضحة أن هذا المشروع يندرج تحت إشراف وزارة الصحة بالشراكة مع الهياكل المعنية على غرار عمادة الأطباء والمركز الوطني للنهوض بالتبرع بالأعضاء ونوادي روتاري وبدعم من عدد من الشركات الخاصة المانحة.

 وكشفت كريمة بطيخ في هذا الخصوص أنه تم تجهيز أربع قاعات بمستشفى شارل نيكول خاصة بالمرضى المتبرعين أو المستفيدين بالأعضاء وقاعتين لفائدة الطاقم الطبي وشبه الطبي المشرف على هذه الفئة من المرضى، علما وأنه تم الأسبوع الماضي وفي إطار المشروع ذاته توفير معدات طبية خاصة بنقل وزرع الأعضاء لفائدة المستشفى الجامعي الطاهر صفر بولاية المهدية بقيمة 45 ألف دينار.

من جهة أخرى جدير بالذكر أن اللقاء الملتئم أمس والذي كان في جوهره تكريما لروح الشيخ عثمان بطيخ، قد اخذ بعين الاعتبار الجانب الديني من مسألة التبرع بالأعضاء وفي هذا الخصوص أورد مفتي الجمهورية هشام بن محمود أن مسألة التبرع بالأعضاء سواء في حالة الوفاة أو الحياة تعتبر قضية كبرى تقتضي توفر الشروط الشرعية.

وفسر في هذا الخصوص أنه من بين الشروط التي يجب أن تتوفر هو أن تكون عمليات التبرّع مجانية لأنه عمل إنساني بالأساس، ولا يجوز التصرّف ماديا في الأعضاء التي هي من خلق الله وملك له بأي شكل من الأشكال، فضلا عن انه يجب أن تمنح الفرصة للمحتاجين على قدم المساواة دون أي تفاضل بين طائفة وأخرى.

وقال مفتي الجمهورية في هذا الاتجاه "شخصيّا أبارك هذا الجهد العلمي وأعتبره دفعا جديدا لبعث الأمل في الحياة لمن هم في حاجة إليه، علما أن المقصد الشرعي يقتضي أن ننتشل هذا الإنسان وأن نجد له الظروف الملائمة لتوفير الصحة والطمأنينة الذهنية، وأعتقد أن التبرع بالأعضاء عمل محمود وأنا أدعمه".

وتابع مفتي الجمهورية في السياق ذاته أن ديوان الإفتاء يسير على نفس المنهج المتناغم مع البعد المقاصدي للدين عبر إيجاد الحلول للقضايا الطارئة والمستحدثة في المجال الطبي التي تقتضي أخذ موقف يغرس الطمأنينة في القلوب ويجمع بين قضية كبرى وهي نقل الأعضاء في حالة الوفاة أو الحياة".

منال حرزي

 

 

 

على هامش يوم تحسيسي..   مفتي الجمهورية:  التبرع بالأعضاء سواء في حالة الوفاة أو الحياة تعتبر قضية كبرى تقتضي توفر الشروط الشرعية

 

1700 شخص على قائمة الانتظار

تونس-الصباح

حولي 1700 شخص على قائمة الانتظار للانتفاع بزراعة الأعضاء غالبيتهم من مرضى الكلى وفقا لما تم الإعلان عنه صباح أمس على هامش فعاليات اليوم التّحسيسي حول التبرّع بالأعضاء الذي التام بأحد نزل العاصمة تحت إشراف وزير الصحة.

وعلى هامش فعاليات اليوم التحسيسي أورد الأستاذ في جراحة القلب والشرايين ومدير المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء الدكتور جلال الدين الزيادي بأنّ قائمة الانتظار للانتفاع بزراعة الأعضاء تضمّ حاليا حوالي 1700 شخص من بينهم 1600 مريض كلى و50 مريض كبد وما يقارب 50 شخصا يعانون من أمراض القلب، موضحا في تصريحاته للإعلاميين أنه تمّ خلال سنة 2024 القيام بـ32 عملية زرع كلى تم الاستنفاع بها من أشخاص متوفّين، مؤكدا أنّ الرقم يعتبر ضئيلا جدا بالنظر إلى عدد الأشخاص المسجلين على قائمة الانتظار، علما وأنه تم سنة 2023 القيام بـ19 عملية نقل أعضاء من أشخاص كانوا قد توفّوا دماغيا مما خول إجراء 52 عملية زرع أعضاء، مشددا على أهمية العمل على تعزيز الوعي والتحسيس بأهمية التبرع بالأعضاء ونشر هذه الثقافة في صفوف جميع المواطنين.

 من جانب آخر وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن نادي روتاري تونس المدينة وعدد من شركائه قريبا سيعمل على تجهيز6 قاعات بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة لفائدة مرضى نقل وزع الأعضاء بحسب ما أعلنت عنه أمس العضوة في هذا النادي كريمة بطيخ نجلة الراحل مفتي الجمهورية السابق عثمان بطيخ.

وفسّرت بطيخ في معرض تصريحاتها للإعلاميين أن هذه المبادرة تندرج في إطار مشروع متكامل لمعاضدة مجهودات الدولة في مجال التبرع بالأعضاء، موضحة أن هذا المشروع يندرج تحت إشراف وزارة الصحة بالشراكة مع الهياكل المعنية على غرار عمادة الأطباء والمركز الوطني للنهوض بالتبرع بالأعضاء ونوادي روتاري وبدعم من عدد من الشركات الخاصة المانحة.

 وكشفت كريمة بطيخ في هذا الخصوص أنه تم تجهيز أربع قاعات بمستشفى شارل نيكول خاصة بالمرضى المتبرعين أو المستفيدين بالأعضاء وقاعتين لفائدة الطاقم الطبي وشبه الطبي المشرف على هذه الفئة من المرضى، علما وأنه تم الأسبوع الماضي وفي إطار المشروع ذاته توفير معدات طبية خاصة بنقل وزرع الأعضاء لفائدة المستشفى الجامعي الطاهر صفر بولاية المهدية بقيمة 45 ألف دينار.

من جهة أخرى جدير بالذكر أن اللقاء الملتئم أمس والذي كان في جوهره تكريما لروح الشيخ عثمان بطيخ، قد اخذ بعين الاعتبار الجانب الديني من مسألة التبرع بالأعضاء وفي هذا الخصوص أورد مفتي الجمهورية هشام بن محمود أن مسألة التبرع بالأعضاء سواء في حالة الوفاة أو الحياة تعتبر قضية كبرى تقتضي توفر الشروط الشرعية.

وفسر في هذا الخصوص أنه من بين الشروط التي يجب أن تتوفر هو أن تكون عمليات التبرّع مجانية لأنه عمل إنساني بالأساس، ولا يجوز التصرّف ماديا في الأعضاء التي هي من خلق الله وملك له بأي شكل من الأشكال، فضلا عن انه يجب أن تمنح الفرصة للمحتاجين على قدم المساواة دون أي تفاضل بين طائفة وأخرى.

وقال مفتي الجمهورية في هذا الاتجاه "شخصيّا أبارك هذا الجهد العلمي وأعتبره دفعا جديدا لبعث الأمل في الحياة لمن هم في حاجة إليه، علما أن المقصد الشرعي يقتضي أن ننتشل هذا الإنسان وأن نجد له الظروف الملائمة لتوفير الصحة والطمأنينة الذهنية، وأعتقد أن التبرع بالأعضاء عمل محمود وأنا أدعمه".

وتابع مفتي الجمهورية في السياق ذاته أن ديوان الإفتاء يسير على نفس المنهج المتناغم مع البعد المقاصدي للدين عبر إيجاد الحلول للقضايا الطارئة والمستحدثة في المجال الطبي التي تقتضي أخذ موقف يغرس الطمأنينة في القلوب ويجمع بين قضية كبرى وهي نقل الأعضاء في حالة الوفاة أو الحياة".

منال حرزي