صدر للكاتب والباحث محمد المي، اليوم، وبالتزامن مع أيام قرطاج المسرحية، كتاب جديد بعنوان "ذاكرة العدسة علي بن عياد" يتضمن عددًا هامًا من الصور والوثائق عن حياة المسرحي الكبير الراحل علي بن عياد وعن أعماله، بالإضافة إلى دراسة تاريخية تتعلق بأثره في تطوير المسرح التونسي. ويعرض الكتاب لمحة شاملة عن حياة هذا الفنان ودوره في حركة المسرح الحديث في تونس خلال الستينات والسبعينات من القرن العشرين.
الكتاب يتضمن أيضًا صورًا شخصية نادرة للراحل، بالإضافة إلى مشاهد من المسرحيات وصورًا تجمع علي بن عياد مع مشاهير الفن (من جميع الاختصاصات)، وأيضًا صورًا مع الزعيم الحبيب بورقيبة.
ويعتقد الكاتب والباحث محمد المي في حديثه عن هذا الإصدار الجديد أنه على الرغم من الدور الكبير لعلي بن عياد في تطوير الحركة المسرحية في تونس، إلا أنه لا يُعتبر معروفًا بالدرجة الكافية لدى الأجيال المسرحية الجديدة الذين ليس لديهم بالضرورة فكرة دقيقة أو شاملة عن رائد المسرح التونسي الذي قدم أكثر من 33 مسرحية في عشرية واحدة.
وللتذكير، فإن علي بن عياد، وقد كان ممثلاً ومخرجًا مسرحيًا، وُلد في تونس في 15 أوت 1930، وتوفي في باريس في 14 فيفري 1972.
وقد بدأ في ممارسة المسرح منذ طفولته، وانطلقت مغامرته بالمدرسة الابتدائية، وقد واصل الراحل تعليمه الثانوي في المدرسة الصادقية، ثم توجه لدراسة المسرح في باريس ثم القاهرة بفضل حصوله على منحة من بلدية تونس سنة 1955 وعاد في 1956 إلى باريس ليشارك في تربص في فن الإخراج المسرحي وفي الإضاءة الركحية. إثر عودته مجددًا إلى تونس، انضم إلى فرقة بلدية تونس للتمثيل وعمل فيها مساعدًا لمديرها آنذاك محمد العقربي. وفي 1960، سافر إلى الولايات المتحدة. وقد ظهر لأول مرة في السينما عام 1952 كما أعد عدة برامج إذاعية خلال حرب بنزرت في 1961. وكان يعد لمسرحية حول القضية الفلسطينية حينما باغته الموت بباريس في 1972.
وقد شارك علي بن عياد في فرقة مدينة تونس ممثلاً ومخرجًا. ويُقر له بفضله في جعل الفرقة تشهد عصرها الذهبي خلال فترة نشاطه بين 1958 و1972. وقد ساهم في هذه الفترة سواء بالتمثيل أو بالإخراج في 27 مسرحية من بينها "أوديب"، "هاملت"، "كاليغولا"، "مدرسة النساء"، "عطيل"، "البخيل"، "مراد الثالث"، "يارما"، "الماريشال"، "صاحب الحمار" وغيرها. وقد ساهم بالتوازي مع ذلك في تكوين العديد من المسرحيين التونسيين. وإليه يعود الفضل في تكوين العديد من المسرحيين التونسيين. مع ضرورة الإشارة إلى أن مسرحياته مازالت إلى اليوم، وبعد أكثر من خمسين سنة على رحيله، مصدرًا للإلهام وتقتبس باستمرار في أعمال مسرحية.
إضافة إلى الكتاب الجديد حول علي بن عياد، تحتضن مدينة الثقافة بالعاصمة معرضًا حول المسرحي الكبير. ويضم المعرض مجموعة هامة من الصور والوثائق حول علي بن عياد.
ويتواصل المعرض الذي أعده أيضًا الباحث محمد المي إلى غاية 30 نوفمبر الجاري، تاريخ اختتام أيام قرطاج المسرحية في دورتها الخامسة والعشرين التي انطلقت يوم السبت 23 من نفس الشهر. ويضم برنامجها عددًا كبيرًا من العروض المسرحية التونسية والعربية والأفريقية والأجنبية إضافة إلى المعارض والندوات وحلقات النقاش والتكريمات.
ح س
تونس - الصباح
صدر للكاتب والباحث محمد المي، اليوم، وبالتزامن مع أيام قرطاج المسرحية، كتاب جديد بعنوان "ذاكرة العدسة علي بن عياد" يتضمن عددًا هامًا من الصور والوثائق عن حياة المسرحي الكبير الراحل علي بن عياد وعن أعماله، بالإضافة إلى دراسة تاريخية تتعلق بأثره في تطوير المسرح التونسي. ويعرض الكتاب لمحة شاملة عن حياة هذا الفنان ودوره في حركة المسرح الحديث في تونس خلال الستينات والسبعينات من القرن العشرين.
الكتاب يتضمن أيضًا صورًا شخصية نادرة للراحل، بالإضافة إلى مشاهد من المسرحيات وصورًا تجمع علي بن عياد مع مشاهير الفن (من جميع الاختصاصات)، وأيضًا صورًا مع الزعيم الحبيب بورقيبة.
ويعتقد الكاتب والباحث محمد المي في حديثه عن هذا الإصدار الجديد أنه على الرغم من الدور الكبير لعلي بن عياد في تطوير الحركة المسرحية في تونس، إلا أنه لا يُعتبر معروفًا بالدرجة الكافية لدى الأجيال المسرحية الجديدة الذين ليس لديهم بالضرورة فكرة دقيقة أو شاملة عن رائد المسرح التونسي الذي قدم أكثر من 33 مسرحية في عشرية واحدة.
وللتذكير، فإن علي بن عياد، وقد كان ممثلاً ومخرجًا مسرحيًا، وُلد في تونس في 15 أوت 1930، وتوفي في باريس في 14 فيفري 1972.
وقد بدأ في ممارسة المسرح منذ طفولته، وانطلقت مغامرته بالمدرسة الابتدائية، وقد واصل الراحل تعليمه الثانوي في المدرسة الصادقية، ثم توجه لدراسة المسرح في باريس ثم القاهرة بفضل حصوله على منحة من بلدية تونس سنة 1955 وعاد في 1956 إلى باريس ليشارك في تربص في فن الإخراج المسرحي وفي الإضاءة الركحية. إثر عودته مجددًا إلى تونس، انضم إلى فرقة بلدية تونس للتمثيل وعمل فيها مساعدًا لمديرها آنذاك محمد العقربي. وفي 1960، سافر إلى الولايات المتحدة. وقد ظهر لأول مرة في السينما عام 1952 كما أعد عدة برامج إذاعية خلال حرب بنزرت في 1961. وكان يعد لمسرحية حول القضية الفلسطينية حينما باغته الموت بباريس في 1972.
وقد شارك علي بن عياد في فرقة مدينة تونس ممثلاً ومخرجًا. ويُقر له بفضله في جعل الفرقة تشهد عصرها الذهبي خلال فترة نشاطه بين 1958 و1972. وقد ساهم في هذه الفترة سواء بالتمثيل أو بالإخراج في 27 مسرحية من بينها "أوديب"، "هاملت"، "كاليغولا"، "مدرسة النساء"، "عطيل"، "البخيل"، "مراد الثالث"، "يارما"، "الماريشال"، "صاحب الحمار" وغيرها. وقد ساهم بالتوازي مع ذلك في تكوين العديد من المسرحيين التونسيين. وإليه يعود الفضل في تكوين العديد من المسرحيين التونسيين. مع ضرورة الإشارة إلى أن مسرحياته مازالت إلى اليوم، وبعد أكثر من خمسين سنة على رحيله، مصدرًا للإلهام وتقتبس باستمرار في أعمال مسرحية.
إضافة إلى الكتاب الجديد حول علي بن عياد، تحتضن مدينة الثقافة بالعاصمة معرضًا حول المسرحي الكبير. ويضم المعرض مجموعة هامة من الصور والوثائق حول علي بن عياد.
ويتواصل المعرض الذي أعده أيضًا الباحث محمد المي إلى غاية 30 نوفمبر الجاري، تاريخ اختتام أيام قرطاج المسرحية في دورتها الخامسة والعشرين التي انطلقت يوم السبت 23 من نفس الشهر. ويضم برنامجها عددًا كبيرًا من العروض المسرحية التونسية والعربية والأفريقية والأجنبية إضافة إلى المعارض والندوات وحلقات النقاش والتكريمات.