تتواصل أيام السيليوم المسرحية في دورتها الرابعة، من تنظيم مركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين بالاشتراك مع المركب الثقافي بالجهة، والتي انطلقت يوم 14 نوفمبر الجاري، ليكون الختام اليوم الأحد 17 من نفس الشهر.
ويقول مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين توفيق القسومي في حديثه لـ"الصباح"، إن التظاهرة حدث سنوي كان من المقرر إقامته في توقيته المعتاد (شهر ديسمبر المقبل)، لكن تم تقديم موعده هذا العام لظروف مختلفة، على رأسها الإمكانيات المادية، وذلك لتجنب إلغاء الفعالية. وأضاف أن التظاهرة نُظمت بالموارد المتاحة للمؤسسات الثقافية الشريكة بالجهة، وأيضاً بهدف أن تكون خطوة تحفيزية للإعداد لها بشكل أكثر دقة العام المقبل، مع تحديد الخطوط العريضة والخصوصية لهذا الحدث مستقبلاً، ليكون محطة حاضنة للهواة في المسرح بالجهة ومختلف ولايات الجمهورية، وعنواناً خاصاً لتأسيس "مسرح الهواية" والارتقاء به نحو مختلف الفضاءات الثقافية والشبابية بالقصرين، ووضع اختصاص دقيق والاشتغال على المسرح العلمي ومسرح الإدماج.
وقد استقطبت أيام السيليوم المسرحية في هذه الدورة شركات إنتاج من ولايات منوبة، سوسة، تونس، والقيروان، وتم خلالها تقديم أعمال مسرحية محترفة، منها العرض الافتتاحي الموجه للأطفال بعنوان "الوصفة العجيبة" من ولاية نابل، وعرض "حديقة الحب والنسيان" من سوسة، ومسرحية "مللخر" من القيروان، بالإضافة إلى عرض "كومباتونات" لأبناء الجهة من جمعية فن الحياة. كما تلت العروض جلسات نقاش باشراف عدد من المسرحيين بالجهة، إلى جانب ورشات تكوين في فن التمثيل.
وفي ختام التظاهرة، سيتم تكريم الممثل الفكاهي والكوميدي مبارك البريكي، الذي يعد من أبناء الجهة، ويعرفه جمهور تونس بشخصية "باستور". ويأتي التكريم في وقت يمر فيه البريكي بوضع صحي صعب، وقد أرادت إدارة التظاهرة تكريمه كعربون تقدير لمسيرته الطويلة والمميزة. ويُعتبر البريكي قيدوم فرقة النضال المسرحي، وقد قدم العديد من الأعمال التي تركت بصمة في الذاكرة الجماعية التونسية، مثل "بوريڨة ياسر منه"، "عرب الضحضاح"، و"الغايب حجته معاه". كما يعد من مؤسسي مسرح الهواية، لذلك كانت الفكرة في تأسيس هذه التظاهرة العام المقبل لتكون بهذا الثوب مستقبلاً.
القسومي أكد لنا أيضاً أن المؤسسة، رغم حداثتها منذ تأسيسها عام 2017، قد أنتجت 7 أعمال مسرحية محترفة، وتنظيمت تظاهرتين ثقافيتين هما "أيام سيليوم المسرحية" و"الكامبينغ المسرحي". وأضاف أنه يتم التفكير والتحضير لإنجاز تظاهرة كبرى في المستقبل تكون أكثر إلماماً بأنواع المسرح، وتنفتح أكثر على البعد الدولي، دون الإفصاح عن تفاصيل البرنامج، مشيراً إلى أن التصور لهذه التظاهرة سيحظى بإشراف مؤسسة المسرح الوطني التونسي، وأن المسرح الجزائري سيكون من بين ضيوفها. هذه الإقامة الفنية الكبرى جارٍ الإعداد لها منذ 5 سنوات، وستتناول عدداً من المحاور مثل طرح مواضيع معينة، مناقشتها، إعداد التصور، ثم الانتقال إلى مرحلة الإنتاج.
كما أفصح مدير المؤسسة عن مشروع عمل آخر مبرمج للسنة القادمة، يسعى المركز إلى تنفيذه وتثبيته في جهة القصرين، وهو بعث تظاهرة شبيهة بتظاهرة ولاية الكاف التي تحتفي بالمسرح على مدار 24 ساعة.
صفوة قرمازي
القصرين - الصباح
تتواصل أيام السيليوم المسرحية في دورتها الرابعة، من تنظيم مركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين بالاشتراك مع المركب الثقافي بالجهة، والتي انطلقت يوم 14 نوفمبر الجاري، ليكون الختام اليوم الأحد 17 من نفس الشهر.
ويقول مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين توفيق القسومي في حديثه لـ"الصباح"، إن التظاهرة حدث سنوي كان من المقرر إقامته في توقيته المعتاد (شهر ديسمبر المقبل)، لكن تم تقديم موعده هذا العام لظروف مختلفة، على رأسها الإمكانيات المادية، وذلك لتجنب إلغاء الفعالية. وأضاف أن التظاهرة نُظمت بالموارد المتاحة للمؤسسات الثقافية الشريكة بالجهة، وأيضاً بهدف أن تكون خطوة تحفيزية للإعداد لها بشكل أكثر دقة العام المقبل، مع تحديد الخطوط العريضة والخصوصية لهذا الحدث مستقبلاً، ليكون محطة حاضنة للهواة في المسرح بالجهة ومختلف ولايات الجمهورية، وعنواناً خاصاً لتأسيس "مسرح الهواية" والارتقاء به نحو مختلف الفضاءات الثقافية والشبابية بالقصرين، ووضع اختصاص دقيق والاشتغال على المسرح العلمي ومسرح الإدماج.
وقد استقطبت أيام السيليوم المسرحية في هذه الدورة شركات إنتاج من ولايات منوبة، سوسة، تونس، والقيروان، وتم خلالها تقديم أعمال مسرحية محترفة، منها العرض الافتتاحي الموجه للأطفال بعنوان "الوصفة العجيبة" من ولاية نابل، وعرض "حديقة الحب والنسيان" من سوسة، ومسرحية "مللخر" من القيروان، بالإضافة إلى عرض "كومباتونات" لأبناء الجهة من جمعية فن الحياة. كما تلت العروض جلسات نقاش باشراف عدد من المسرحيين بالجهة، إلى جانب ورشات تكوين في فن التمثيل.
وفي ختام التظاهرة، سيتم تكريم الممثل الفكاهي والكوميدي مبارك البريكي، الذي يعد من أبناء الجهة، ويعرفه جمهور تونس بشخصية "باستور". ويأتي التكريم في وقت يمر فيه البريكي بوضع صحي صعب، وقد أرادت إدارة التظاهرة تكريمه كعربون تقدير لمسيرته الطويلة والمميزة. ويُعتبر البريكي قيدوم فرقة النضال المسرحي، وقد قدم العديد من الأعمال التي تركت بصمة في الذاكرة الجماعية التونسية، مثل "بوريڨة ياسر منه"، "عرب الضحضاح"، و"الغايب حجته معاه". كما يعد من مؤسسي مسرح الهواية، لذلك كانت الفكرة في تأسيس هذه التظاهرة العام المقبل لتكون بهذا الثوب مستقبلاً.
القسومي أكد لنا أيضاً أن المؤسسة، رغم حداثتها منذ تأسيسها عام 2017، قد أنتجت 7 أعمال مسرحية محترفة، وتنظيمت تظاهرتين ثقافيتين هما "أيام سيليوم المسرحية" و"الكامبينغ المسرحي". وأضاف أنه يتم التفكير والتحضير لإنجاز تظاهرة كبرى في المستقبل تكون أكثر إلماماً بأنواع المسرح، وتنفتح أكثر على البعد الدولي، دون الإفصاح عن تفاصيل البرنامج، مشيراً إلى أن التصور لهذه التظاهرة سيحظى بإشراف مؤسسة المسرح الوطني التونسي، وأن المسرح الجزائري سيكون من بين ضيوفها. هذه الإقامة الفنية الكبرى جارٍ الإعداد لها منذ 5 سنوات، وستتناول عدداً من المحاور مثل طرح مواضيع معينة، مناقشتها، إعداد التصور، ثم الانتقال إلى مرحلة الإنتاج.
كما أفصح مدير المؤسسة عن مشروع عمل آخر مبرمج للسنة القادمة، يسعى المركز إلى تنفيذه وتثبيته في جهة القصرين، وهو بعث تظاهرة شبيهة بتظاهرة ولاية الكاف التي تحتفي بالمسرح على مدار 24 ساعة.