إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

هل ينهي ترامب "حرب غزة"؟

*قيادي في المقاومة الفلسطينية لـ"الصباح": لا فرق بين رئيس أمريكي وآخر تجاه فلسطين سوى بالأسلوب

*حملة الرئيس الأمريكي المنتخب: ترامب يريد أن يرى إسرائيل تنهي حروبها قريباً بانتصارات حاسمة

فيما ينتظر كل المراقبين الكيفية التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بتنفيذ وعوده في إيقاف الحرب في قطاع غزة، ولبنان، بدأت ملامح سياسة الرئيس المنتخب تظهر مع تصريحات من حملته تشير أنه يسعى لإنهاء الحرب سريعا بانتصار للاحتلال، وهو ما وافق رأي المقاومة الفلسطينية بأنه "لا فرق بين رئيس أمريكي وآخر تجاه القضية الفلسطينية سوى بأسلوبه"، حسب تصريح لقيادي بالمقاومة الفلسطينية لـ"الصباح".

نزار مقني

وأضاف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إحسان عطايا في تصريح لـ"الصباح" أن "أمريكا دولة استعمارية عظمى معادية لفلسطين، وهي عدوة لنا وشريكة في جرائم العدو الصهيوني ومجازره الوحشية التي يرتكبها بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي لبنان والمنطقة عمومًا، بل تقود حرب الإبادة الجماعية التي يشنها حلف الأعداء بأداتهم الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني، في فلسطين المحتلة عمومًا، وفي غزة على وجه الخصوص".

وأضاف عطايا أن "سياسة الإدارة الأمريكية العدوانية تجاه فلسطين والمنطقة لا تخفى على عاقل أيًّا كان الرئيس، لذلك لا فرق بين رئيس أمريكي وآخر تجاه القضية الفلسطينية سوى بأسلوبه".

وأكد عطايا أن "الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين على سدة الرئاسة معظمهم يستخدمون خبثهم ومكرهم وخداعهم لإيهام العرب بأن أمريكا وسيط نزيه للسلام في "الشرق الأوسط" وطرف محايد في النزاعات التي تحصل في المنطقة".

وأقر عطايا أن "ترامب اختلف عنهم في الأسلوب، حيث كشف عن أنيابه منذ أن وصل إلى سدة الرئاسة الأمريكية في المرة الماضية، وأخرج ملف المنطقة من أدراج البيت الأبيض وكشفه للعالم، وأعلن عنه تحت مسمى 'صفقة القرن'، وهذا ما أغضب أركان الدولة العميقة في أمريكا وصانعي سياساتها الخارجية".

وأردف عطايا أن ترامب "تمت معاقبته بإسقاطه في الانتخابات الماضية، لأنه فضح ما يخفونه من سياسات عدوانية، ويمررونها على من يجهل حقيقة الولايات المتحدة الأمريكية، أو يتجاهلها ويغض الطرف عنها لأسباب عديدة لا مجال لذكرها هنا، ويستخدمون في وسائل الإعلام وفي لقاءاتهم وخطاباتهم كلامهم المعسول ليخدعوا به من عميت بصيرتهم، وبهذا يكونون كمن يضع السم في الدسم".

وأضاف قائلا "أما حول تأثير نتائج هذه الانتخابات وفوز ترامب فيها على مسار الحرب في المنطقة، فإننا نرى أن أحدًا من الأعداء لا ينوي وقف العدوان أو إنهاء الحرب الهمجية إلا إذا قضى على المقاومة، أو أضعفها وفرض شروط الهزيمة عليها".

وأقر عطايا "نعتقد أن العامل الأساس في تغيير هذه المعادلة هو ميدان المواجهة العسكرية، وحجم الخسائر التي تكبدها المقاومة للعدو، وقدرة المقاومين على التصدي لهذا العدوان الوحشي، واستنزاف العدو، ومفاجأته بما لا يتوقعه، أو حصول حدث كبير في الداخل الصهيوني، أو في المنطقة، يهدد المصالح الأمريكية وعلى رأسها وجود الكيان الصهيوني، فتضطر حينها مرغمة للتراجع خطوة إلى الخلف، والخضوع لشروط المقاومة".

نهاية الحرب

في سياق متصل، قالت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي المنتخَب دونالد ترامب، إنه يريد أن يرى إسرائيل تنهي حروبها قريباً بانتصارات حاسمة.

وفي حديثها لقناة "12" التلفزيونية الإسرائيلية في أعقاب فوز ترامب، سُئلت إليزابيث بيبكو عن تعليقات ترامب في خطاب النصر حيث أعلن "لن أبدأ الحروب، سأوقف الحروب"، فأجابت بيبكو في محاولة لتهدئة المخاوف في إسرائيل من أن ترامب قد يجبر إسرائيل على وقف القتال ضد "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان دون تحقيق أهدافها الحربية "إنه يريد أن تنتهي الحروب في أسرع وقت ممكن، لكنه يريد أن تنتهي بانتصار حاسم لإسرائيل"، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية.

وقالت بيبكو أيضاً إن إدارة الرئيس بايدن لم تكن "حاسمة" في دعمها لإسرائيل. ورفضت التعليق على ما إذا كان ترمب سيعطي إسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، قائلة إن الأمر متروك للرئيس القادم للتعبير عن آرائه بشأن هذا الموضوع، وإنه سيفعل ذلك عندما يتولى منصبه في جانفي.

توسيع عمليات الاحتلال

ميدانيا، أعلن الدفاع المدني في غزة الخميس، أن 29 شهيدا في شمال غزة ومدينة غزة وأصيب آخرون بغارة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ بمدينة غزة.

وكشف جيش الاحتلال عن أنه وسّع نطاق عمليته البرية الجارية في شمال قطاع غزة لتشمل بلدة بيت لاهيا.

وبدأ لواء "كفير" عملياته في بيت لاهيا، الأربعاء، بعد أن قال الجيش إنه حصل على معلومات استخباراتية مسبقة وأدلة على الأرض تفيد بأن أعضاء حركة "حماس" يعملون هناك، وفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ويقدر عدد الفلسطينيين المقيمين في بيت لاهيا بنحو 3 آلاف شخص.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه يعمل على تمكين السكان المدنيين من إخلاء البلدة وسط مواجهة "حماس".

وأصيب جندي من كتيبة "نحشون" التابعة للواء "كفير" بجروح خطيرة خلال القتال أمس.

في نفس السياق، دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا" فيليب لازاريني، العالم إلى إنقاذ الوكالة من حظر إسرائيلي قد يكون له "عواقب كارثية" على ملايين الأشخاص العالقين في الحرب في غزة.

وأبلغ لازاريني الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، بضرورة اتخاذ إجراءات لمنع إسرائيل من تنفيذ تشريع يمنع عمليات الوكالة في الأراضي الفلسطينية.

ووفقا للقوانين التي اعتمدها البرلمان الإسرائيلي الشهر الماضي، يبدأ سريان الحظر بعد 90 يوماً.

وتعتبر الأونروا الوكالة الرئيسية لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعتمد تقريباً جميع السكان البالغ عددهم حوالي 3ر2 مليون فلسطيني على المساعدات للبقاء على قيد الحياة وسط حرب إسرائيل المستمرة منذ أكثر من عام مع حركة «حماس»، ويقول الخبراء إن الجوع متفش هناك.

هل ينهي ترامب "حرب غزة"؟

*قيادي في المقاومة الفلسطينية لـ"الصباح": لا فرق بين رئيس أمريكي وآخر تجاه فلسطين سوى بالأسلوب

*حملة الرئيس الأمريكي المنتخب: ترامب يريد أن يرى إسرائيل تنهي حروبها قريباً بانتصارات حاسمة

فيما ينتظر كل المراقبين الكيفية التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بتنفيذ وعوده في إيقاف الحرب في قطاع غزة، ولبنان، بدأت ملامح سياسة الرئيس المنتخب تظهر مع تصريحات من حملته تشير أنه يسعى لإنهاء الحرب سريعا بانتصار للاحتلال، وهو ما وافق رأي المقاومة الفلسطينية بأنه "لا فرق بين رئيس أمريكي وآخر تجاه القضية الفلسطينية سوى بأسلوبه"، حسب تصريح لقيادي بالمقاومة الفلسطينية لـ"الصباح".

نزار مقني

وأضاف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إحسان عطايا في تصريح لـ"الصباح" أن "أمريكا دولة استعمارية عظمى معادية لفلسطين، وهي عدوة لنا وشريكة في جرائم العدو الصهيوني ومجازره الوحشية التي يرتكبها بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي لبنان والمنطقة عمومًا، بل تقود حرب الإبادة الجماعية التي يشنها حلف الأعداء بأداتهم الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني، في فلسطين المحتلة عمومًا، وفي غزة على وجه الخصوص".

وأضاف عطايا أن "سياسة الإدارة الأمريكية العدوانية تجاه فلسطين والمنطقة لا تخفى على عاقل أيًّا كان الرئيس، لذلك لا فرق بين رئيس أمريكي وآخر تجاه القضية الفلسطينية سوى بأسلوبه".

وأكد عطايا أن "الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين على سدة الرئاسة معظمهم يستخدمون خبثهم ومكرهم وخداعهم لإيهام العرب بأن أمريكا وسيط نزيه للسلام في "الشرق الأوسط" وطرف محايد في النزاعات التي تحصل في المنطقة".

وأقر عطايا أن "ترامب اختلف عنهم في الأسلوب، حيث كشف عن أنيابه منذ أن وصل إلى سدة الرئاسة الأمريكية في المرة الماضية، وأخرج ملف المنطقة من أدراج البيت الأبيض وكشفه للعالم، وأعلن عنه تحت مسمى 'صفقة القرن'، وهذا ما أغضب أركان الدولة العميقة في أمريكا وصانعي سياساتها الخارجية".

وأردف عطايا أن ترامب "تمت معاقبته بإسقاطه في الانتخابات الماضية، لأنه فضح ما يخفونه من سياسات عدوانية، ويمررونها على من يجهل حقيقة الولايات المتحدة الأمريكية، أو يتجاهلها ويغض الطرف عنها لأسباب عديدة لا مجال لذكرها هنا، ويستخدمون في وسائل الإعلام وفي لقاءاتهم وخطاباتهم كلامهم المعسول ليخدعوا به من عميت بصيرتهم، وبهذا يكونون كمن يضع السم في الدسم".

وأضاف قائلا "أما حول تأثير نتائج هذه الانتخابات وفوز ترامب فيها على مسار الحرب في المنطقة، فإننا نرى أن أحدًا من الأعداء لا ينوي وقف العدوان أو إنهاء الحرب الهمجية إلا إذا قضى على المقاومة، أو أضعفها وفرض شروط الهزيمة عليها".

وأقر عطايا "نعتقد أن العامل الأساس في تغيير هذه المعادلة هو ميدان المواجهة العسكرية، وحجم الخسائر التي تكبدها المقاومة للعدو، وقدرة المقاومين على التصدي لهذا العدوان الوحشي، واستنزاف العدو، ومفاجأته بما لا يتوقعه، أو حصول حدث كبير في الداخل الصهيوني، أو في المنطقة، يهدد المصالح الأمريكية وعلى رأسها وجود الكيان الصهيوني، فتضطر حينها مرغمة للتراجع خطوة إلى الخلف، والخضوع لشروط المقاومة".

نهاية الحرب

في سياق متصل، قالت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي المنتخَب دونالد ترامب، إنه يريد أن يرى إسرائيل تنهي حروبها قريباً بانتصارات حاسمة.

وفي حديثها لقناة "12" التلفزيونية الإسرائيلية في أعقاب فوز ترامب، سُئلت إليزابيث بيبكو عن تعليقات ترامب في خطاب النصر حيث أعلن "لن أبدأ الحروب، سأوقف الحروب"، فأجابت بيبكو في محاولة لتهدئة المخاوف في إسرائيل من أن ترامب قد يجبر إسرائيل على وقف القتال ضد "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان دون تحقيق أهدافها الحربية "إنه يريد أن تنتهي الحروب في أسرع وقت ممكن، لكنه يريد أن تنتهي بانتصار حاسم لإسرائيل"، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية.

وقالت بيبكو أيضاً إن إدارة الرئيس بايدن لم تكن "حاسمة" في دعمها لإسرائيل. ورفضت التعليق على ما إذا كان ترمب سيعطي إسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، قائلة إن الأمر متروك للرئيس القادم للتعبير عن آرائه بشأن هذا الموضوع، وإنه سيفعل ذلك عندما يتولى منصبه في جانفي.

توسيع عمليات الاحتلال

ميدانيا، أعلن الدفاع المدني في غزة الخميس، أن 29 شهيدا في شمال غزة ومدينة غزة وأصيب آخرون بغارة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ بمدينة غزة.

وكشف جيش الاحتلال عن أنه وسّع نطاق عمليته البرية الجارية في شمال قطاع غزة لتشمل بلدة بيت لاهيا.

وبدأ لواء "كفير" عملياته في بيت لاهيا، الأربعاء، بعد أن قال الجيش إنه حصل على معلومات استخباراتية مسبقة وأدلة على الأرض تفيد بأن أعضاء حركة "حماس" يعملون هناك، وفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ويقدر عدد الفلسطينيين المقيمين في بيت لاهيا بنحو 3 آلاف شخص.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه يعمل على تمكين السكان المدنيين من إخلاء البلدة وسط مواجهة "حماس".

وأصيب جندي من كتيبة "نحشون" التابعة للواء "كفير" بجروح خطيرة خلال القتال أمس.

في نفس السياق، دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا" فيليب لازاريني، العالم إلى إنقاذ الوكالة من حظر إسرائيلي قد يكون له "عواقب كارثية" على ملايين الأشخاص العالقين في الحرب في غزة.

وأبلغ لازاريني الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، بضرورة اتخاذ إجراءات لمنع إسرائيل من تنفيذ تشريع يمنع عمليات الوكالة في الأراضي الفلسطينية.

ووفقا للقوانين التي اعتمدها البرلمان الإسرائيلي الشهر الماضي، يبدأ سريان الحظر بعد 90 يوماً.

وتعتبر الأونروا الوكالة الرئيسية لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعتمد تقريباً جميع السكان البالغ عددهم حوالي 3ر2 مليون فلسطيني على المساعدات للبقاء على قيد الحياة وسط حرب إسرائيل المستمرة منذ أكثر من عام مع حركة «حماس»، ويقول الخبراء إن الجوع متفش هناك.