احتفلت تونس مثلها مثل بلدان العالم باليوم العالمي للتبرع بالأعضاء الموافق لـ 17 أكتوبر من كل سنة حيث يعتبر التبرع بالأعضاء سلوكا اجتماعيا وإنسانيا يساهم في إنقاذ حياة الشباب والكهول حيث يمنحهم أملا في حياة ثانية ولكن يبدو أن هذا السلوك ليس مقبولا من طرف العديد من العائلات .
وسنويا تزداد قائمات انتظار المرضى للمتبرعين في ظل ما يسود من رفض بعض العائلات للتبرع بأعضاء أبنائهم أو أحد المتوفين .
وللوقوف على وضعية تونس في التبرع بالأعضاء ومعرفة الفئة الأكثر طلبا للأعضاء وآخر الأرقام والتفاصيل المتعلقة بقائمة الانتظار للمرضى تحدثت "الصباح" إلى الدكتورة بثينة الزناد، المنسقة الوطنية والمسؤولة عن التحسيس بالمركز الوطني للنهوض بزراعة الأعضاء.
وقالت محدثتنا أن زرع الأعضاء في تونس انطلق رسميا منذ سنة 1986، عبر إجراء أول عملية زرع كلى من طرف فريق طبي بمستشفى شارل نيكول، بينما أجريت أول عملية زرع قلب في تونس سنة 1993 بالمستشفى العسكري الأصلي للتعليم بتونس وفي سنة 1998، أجرى المركز الوطني لزرع النخاع العظمي أول عملية زرع له.
وفي خصوص الأشخاص المخوّل لهم التبرع، أضافت الدكتورة بثينة الزناد، يجب أن يكون المتبرّع على قيد الحياة وسنّه 18 سنة فما فوق، وأن يكون راشدا وفي كامل قواه العقلية وبصحة جيدة ولا يمكن له التبرع إلا بإحدى الكليتين أو نصف الكبد، كما يمكن للأشخاص المتوفين دماغيا التبرع .
الكبد والقلب والكلى من أكثر الأعضاء طلبا
أما فيما يتعلق بالأعضاء التي يكثر عليها الطلب في تونس، فقد أوضحت الدكتورة بثينة الزناد أن الأعضاء هي أساسا الكبد والقلب والكلى، موضحة أن مريض الكلى أو الكبد يمكنه الحصول على التبرع من شخص على قيد الحياة ولكن مريض القلب والذي ينتظر تبرعا فانه ضرورة يخضع للصنف الثاني في الحصول على العضو من شخص توفي دماغيا .
وأعلنت محدثنا أنه تم منذ سنة 1993 الانطلاق في عمليات زراعة القلب وسنة 1989 زراعة الكبد .
كما أشارت محدثتنا إلى أنه منذ انطلاق زراعة الكلى والى حدود سنة 2023 تم تنفيذ 2175 عملية زراعة كلى 80 بالمائة منها لمتبرعين على قيد الحياة و20 بالمائة من متبرعين متوفين. وأكدت انه منذ 1993 والى حدود 2023، تم إجراء 54 عملية زرع للقب و74 عملية زرع كبد عند الكهول، ومنذ سنة 2017 تم إجراء 18 عملية زراعة كبد للأطفال .
وإجابة عن تساؤل "الصباح" حول الفئات العمرية التي تحتاج غالبا إلى التبرع بالأعضاء، أكدت الدكتورة بثينة الزناد، المنسقة الوطنية والمسؤولة عن التحسيس بالمركز الوطني للنهوض بزراعة الأعضاء، بأن جميع الفئات العمرية معنية بالتبرع.
وحول مدة الانتظار ، أفادت الدكتورة بثينة الزناد وجود 1600 مريض في قائمة الانتظار، مستدركة بالقول بأن هؤلاء يمكن أن ينتظروا لسنوات باعتبار أن لديهم وسيلة علاجية أخرى وهي تصفية الدم .
وبالنسبة لزراعة القلب والكبد فإن الوسيلة العلاجية الوحيدة هي زراعة عضو و50 مريضا سنويا يقومون بزرع إما القلب أو الكبد.
نقص ثقافة التبرع بالأعضاء
وبالتوازي، حول المشاكل التي تواجهها عمليات التبرع، أفادت الدكتورة بثينة الزناد، بان الإطار الطبي والكفاءات متوفرة ببلادنا كما أن الإطار القانوني متوفر باعتبار أن العملية تخضع للقانون عدد 91-22 المؤرخ في 25 مارس 1991 المتعلق بأخذ الأعضاء البشريّة وزرعها.
ولكن المشكل أن ثقافة التبرع بالأعضاء مازالت ضئيلة حيث كانت نسبة رفض العائلات قبل سنة 2020 تتجاوز 80 بالمائة واليوم أصبحت في حدود من 70 بالمائة ورغم التحسن النسبي فانه يعتبر ضئيلا على أمل أن يرتفع في السنوات المقبلة.
15 ألف تونسي متبرع ولكن
وأكدت محدثتنا أنه خلال السنة الحالية هناك حوالي 15 ألف تونسي دونوا عبارة "متبرع" في بطاقات تعريفهم الوطنية مضيفة أنهم كمركز وطني للنهوض بزراعة الأعضاء يسعون بان يكون جميع التونسيين من المتبرعين.
وشددت محدثتنا في ختام تصريحها على أن نشر ثقافة التبرع بالأعضاء ضرورة حياتية اليوم باعتبار وأن هناك أشخاصا ينتظرون حياة ثانية .
أميرة الدريدي
احتفلت تونس مثلها مثل بلدان العالم باليوم العالمي للتبرع بالأعضاء الموافق لـ 17 أكتوبر من كل سنة حيث يعتبر التبرع بالأعضاء سلوكا اجتماعيا وإنسانيا يساهم في إنقاذ حياة الشباب والكهول حيث يمنحهم أملا في حياة ثانية ولكن يبدو أن هذا السلوك ليس مقبولا من طرف العديد من العائلات .
وسنويا تزداد قائمات انتظار المرضى للمتبرعين في ظل ما يسود من رفض بعض العائلات للتبرع بأعضاء أبنائهم أو أحد المتوفين .
وللوقوف على وضعية تونس في التبرع بالأعضاء ومعرفة الفئة الأكثر طلبا للأعضاء وآخر الأرقام والتفاصيل المتعلقة بقائمة الانتظار للمرضى تحدثت "الصباح" إلى الدكتورة بثينة الزناد، المنسقة الوطنية والمسؤولة عن التحسيس بالمركز الوطني للنهوض بزراعة الأعضاء.
وقالت محدثتنا أن زرع الأعضاء في تونس انطلق رسميا منذ سنة 1986، عبر إجراء أول عملية زرع كلى من طرف فريق طبي بمستشفى شارل نيكول، بينما أجريت أول عملية زرع قلب في تونس سنة 1993 بالمستشفى العسكري الأصلي للتعليم بتونس وفي سنة 1998، أجرى المركز الوطني لزرع النخاع العظمي أول عملية زرع له.
وفي خصوص الأشخاص المخوّل لهم التبرع، أضافت الدكتورة بثينة الزناد، يجب أن يكون المتبرّع على قيد الحياة وسنّه 18 سنة فما فوق، وأن يكون راشدا وفي كامل قواه العقلية وبصحة جيدة ولا يمكن له التبرع إلا بإحدى الكليتين أو نصف الكبد، كما يمكن للأشخاص المتوفين دماغيا التبرع .
الكبد والقلب والكلى من أكثر الأعضاء طلبا
أما فيما يتعلق بالأعضاء التي يكثر عليها الطلب في تونس، فقد أوضحت الدكتورة بثينة الزناد أن الأعضاء هي أساسا الكبد والقلب والكلى، موضحة أن مريض الكلى أو الكبد يمكنه الحصول على التبرع من شخص على قيد الحياة ولكن مريض القلب والذي ينتظر تبرعا فانه ضرورة يخضع للصنف الثاني في الحصول على العضو من شخص توفي دماغيا .
وأعلنت محدثنا أنه تم منذ سنة 1993 الانطلاق في عمليات زراعة القلب وسنة 1989 زراعة الكبد .
كما أشارت محدثتنا إلى أنه منذ انطلاق زراعة الكلى والى حدود سنة 2023 تم تنفيذ 2175 عملية زراعة كلى 80 بالمائة منها لمتبرعين على قيد الحياة و20 بالمائة من متبرعين متوفين. وأكدت انه منذ 1993 والى حدود 2023، تم إجراء 54 عملية زرع للقب و74 عملية زرع كبد عند الكهول، ومنذ سنة 2017 تم إجراء 18 عملية زراعة كبد للأطفال .
وإجابة عن تساؤل "الصباح" حول الفئات العمرية التي تحتاج غالبا إلى التبرع بالأعضاء، أكدت الدكتورة بثينة الزناد، المنسقة الوطنية والمسؤولة عن التحسيس بالمركز الوطني للنهوض بزراعة الأعضاء، بأن جميع الفئات العمرية معنية بالتبرع.
وحول مدة الانتظار ، أفادت الدكتورة بثينة الزناد وجود 1600 مريض في قائمة الانتظار، مستدركة بالقول بأن هؤلاء يمكن أن ينتظروا لسنوات باعتبار أن لديهم وسيلة علاجية أخرى وهي تصفية الدم .
وبالنسبة لزراعة القلب والكبد فإن الوسيلة العلاجية الوحيدة هي زراعة عضو و50 مريضا سنويا يقومون بزرع إما القلب أو الكبد.
نقص ثقافة التبرع بالأعضاء
وبالتوازي، حول المشاكل التي تواجهها عمليات التبرع، أفادت الدكتورة بثينة الزناد، بان الإطار الطبي والكفاءات متوفرة ببلادنا كما أن الإطار القانوني متوفر باعتبار أن العملية تخضع للقانون عدد 91-22 المؤرخ في 25 مارس 1991 المتعلق بأخذ الأعضاء البشريّة وزرعها.
ولكن المشكل أن ثقافة التبرع بالأعضاء مازالت ضئيلة حيث كانت نسبة رفض العائلات قبل سنة 2020 تتجاوز 80 بالمائة واليوم أصبحت في حدود من 70 بالمائة ورغم التحسن النسبي فانه يعتبر ضئيلا على أمل أن يرتفع في السنوات المقبلة.
15 ألف تونسي متبرع ولكن
وأكدت محدثتنا أنه خلال السنة الحالية هناك حوالي 15 ألف تونسي دونوا عبارة "متبرع" في بطاقات تعريفهم الوطنية مضيفة أنهم كمركز وطني للنهوض بزراعة الأعضاء يسعون بان يكون جميع التونسيين من المتبرعين.
وشددت محدثتنا في ختام تصريحها على أن نشر ثقافة التبرع بالأعضاء ضرورة حياتية اليوم باعتبار وأن هناك أشخاصا ينتظرون حياة ثانية .