بينت الفنانة التشكيلية هالة سراج لـ"الصباح" أن العرض الجماعي narration éphémère بقصر برج البكوش بأريانة كان باقتراح المفوضة سلمى الماجري "شرط أن يكون موضوع الأعمال الفنية حول الحالة المتردية التي أضحى عليها قصر برج البكوش المهجور في الوقت الراهن، وضرورة صيانته وترميمه في اقرب الٱجال.." أعمال تقول محدثتنا عنها: "من شأنها ان تكون بمثابة العملية التحسيسية والتوعوية المنبهة لخطورة الوضع التي ٱل إليها القصر.. والمعرض يندرج ضمن تظاهرة" ARIAN'ART "ويضم لوحات فنية لكل من محمد بوعزيز وٱمال بوسلامة ومحمد قيقة وعمر الغدامسي وأمير الشلي وليلى الركباني وحمادي بن نية وليندا عبد اللطيف وهالة سراج وايناس زيلي وإيمان بالسرور وسليم قمري وسيف بن حماد وحسام غربال وسلمى الماجري.."
أما الأعمال الفنية المشاركة في المعرض -حسب محدثتنا هالة سراج- فهي "تنصيبات" تتميز بروح المعاصرة لأن الأدوات المستعملة لتشكيلها معاصرة وليست كلاسيكية وشخصيا استعملت شظايا مرٱة مهملة على القماش باستعمال لب الخشب والاكريليك حتى أتمكن من تشكيل تنصيبة بمجرد أن تلمحها لاول مرة أول ما يتبادر إلى ذهنك هو انها قطعة من المرايا المحطمة التابعة للقصر والتي تحمل في طياتها قصصا من الماضي.. فضلا عن الجدران الٱيلة للسقوط والأفنية والزخارف وتلك المرايا المحطمة.. محطمة لأن المرٱة عامة ترمز إلى التأمل والاستبطان وعندما تنكسر يمكن أن يعتبرها الفنان دعوة التأمل الداخلي. وذلك هو هدف كل الفنانين المشاركين في narration éphémère ".. " وفق محدثتنا..
وعلى غرار اولائك الفنانين الذين حاولوا أن يسلطوا الضوء على المخاطر المحدقة بقصر برج البكوش المعلم التاريخي من خلال أعمالهم المتنوعة بتنوع رؤاهم الجمالية وخيالهم الخصب، استعملت الفنانة التشكيلية هالة سراج -حسب ما بينته لـ"الصباح"- في إحدى "التنصيبات" التي حملت عنوان "نظرة خاطفة" شظايا مرٱة عكست جميع انحاء واركان الفضاء حتى ذلك السقف الشاهق، من خلال تجزئة الألوان والأضواء والتي يستطيع الزائر أن يلاحظ ذلك بسهولة.."
كما تشير الى ذلك الفنانة هالة سراج مرة أخرى عبر مضمون وفلسفة تنصيبة "بريق الماضي" والتي تبدو حسب عنوانها ووفق النظرية الفنية لصاحبتها "محاولة للمزج بين التجديد والإلهام من خلال عناصر مرتبطة بالقصر مثل الزجاج الملون والخزف.. "
في تنصيبة "بريق الماضي" ارادت محدثتنا من خلال توظيف شمعدان أن تجسد قدم القصر وعراقته وقد ذابت الشموع وتغير لون القلز "البرنز" كدليل على مرور زمن طويل إثر هجران اصحابه، تلميحا لعدم صيانة القصر وخوفا من اندثاره في قادم الايام..
إن الهدف من استعمال عناصر موجودة في قصر برج البكوش -حسب هالة سراج - هو "عملية التحسيس ونسج أعمال فنية مستوحاة من نفس المكان المهمل، في الٱن نفسه، لعل ذلك يكون وراء تحرك سلطة الإشراف لإنقاذ هذا الصرح التاريخي قبل سقوطه، ذلك أن المشاركين في المعرض الجماعي من نحاتين وفنانين تشكيليين لم يستطيعوا تجاوز قاعة كبيرة لعرض انتاجاتهم باعتبار أن بقية القاعات والفضاءات مغلقة، وهي غير مهيأة لضمان سلامة الزائرين"..
وعن سر اختيارها من بين الفنانين الاخرين لتمثيل هذا المشروع الفني الهام، تقول الفنانة التشكيلية هالة سراج لـ"الصباح": "سبق لي أن اشتغلت على اشكال واساليب مختلفة عن السائد، إذ كان ٱخر عرض شخصي قبل المعرض المذكور، بمدينة الثقافة ليضم لوحات متنوعة لم تقتصر على الألوان والاكريليك فحسب بل عمدت الى إضافة عناصر أخرى. ما أردت تأكيده هو انه ليست المرة الأولى التي اشتغلت فيها على الاحجام وتقنية "التنصيبة" في ظل غياب الرسم والألوان الزيتية وغيرها من التقنيات المألوفة وإن كانت معاصرة.."
كما اكدت محدثتنا انها تحاول أن تتخطى كل ماهو كلاسيكي وانها حاليا" متأثرة بفن up-cycling وهو تحويل كل ماهو مهمش غير مستعمل الى تحف ولوحات فنية.."
تجدر الإشارة الى أن الفنانة التشكيلية هالة سراج من خريجي المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس اختصاص "التصميم الخطي". درّست مادة الفنون التشكيلية في معاهد ثانوية بالتوازي مع المشاركة في المعارض الجماعية ( في تونس وباريس ومدريد) ولها في رصيدها خمسة معارض شخصية غلب عليها تيارا التجريدي والتعبيري من خلال التلاعب بالألوان والخطوط .
وليد عبد اللاوي
تونس-الصباح
بينت الفنانة التشكيلية هالة سراج لـ"الصباح" أن العرض الجماعي narration éphémère بقصر برج البكوش بأريانة كان باقتراح المفوضة سلمى الماجري "شرط أن يكون موضوع الأعمال الفنية حول الحالة المتردية التي أضحى عليها قصر برج البكوش المهجور في الوقت الراهن، وضرورة صيانته وترميمه في اقرب الٱجال.." أعمال تقول محدثتنا عنها: "من شأنها ان تكون بمثابة العملية التحسيسية والتوعوية المنبهة لخطورة الوضع التي ٱل إليها القصر.. والمعرض يندرج ضمن تظاهرة" ARIAN'ART "ويضم لوحات فنية لكل من محمد بوعزيز وٱمال بوسلامة ومحمد قيقة وعمر الغدامسي وأمير الشلي وليلى الركباني وحمادي بن نية وليندا عبد اللطيف وهالة سراج وايناس زيلي وإيمان بالسرور وسليم قمري وسيف بن حماد وحسام غربال وسلمى الماجري.."
أما الأعمال الفنية المشاركة في المعرض -حسب محدثتنا هالة سراج- فهي "تنصيبات" تتميز بروح المعاصرة لأن الأدوات المستعملة لتشكيلها معاصرة وليست كلاسيكية وشخصيا استعملت شظايا مرٱة مهملة على القماش باستعمال لب الخشب والاكريليك حتى أتمكن من تشكيل تنصيبة بمجرد أن تلمحها لاول مرة أول ما يتبادر إلى ذهنك هو انها قطعة من المرايا المحطمة التابعة للقصر والتي تحمل في طياتها قصصا من الماضي.. فضلا عن الجدران الٱيلة للسقوط والأفنية والزخارف وتلك المرايا المحطمة.. محطمة لأن المرٱة عامة ترمز إلى التأمل والاستبطان وعندما تنكسر يمكن أن يعتبرها الفنان دعوة التأمل الداخلي. وذلك هو هدف كل الفنانين المشاركين في narration éphémère ".. " وفق محدثتنا..
وعلى غرار اولائك الفنانين الذين حاولوا أن يسلطوا الضوء على المخاطر المحدقة بقصر برج البكوش المعلم التاريخي من خلال أعمالهم المتنوعة بتنوع رؤاهم الجمالية وخيالهم الخصب، استعملت الفنانة التشكيلية هالة سراج -حسب ما بينته لـ"الصباح"- في إحدى "التنصيبات" التي حملت عنوان "نظرة خاطفة" شظايا مرٱة عكست جميع انحاء واركان الفضاء حتى ذلك السقف الشاهق، من خلال تجزئة الألوان والأضواء والتي يستطيع الزائر أن يلاحظ ذلك بسهولة.."
كما تشير الى ذلك الفنانة هالة سراج مرة أخرى عبر مضمون وفلسفة تنصيبة "بريق الماضي" والتي تبدو حسب عنوانها ووفق النظرية الفنية لصاحبتها "محاولة للمزج بين التجديد والإلهام من خلال عناصر مرتبطة بالقصر مثل الزجاج الملون والخزف.. "
في تنصيبة "بريق الماضي" ارادت محدثتنا من خلال توظيف شمعدان أن تجسد قدم القصر وعراقته وقد ذابت الشموع وتغير لون القلز "البرنز" كدليل على مرور زمن طويل إثر هجران اصحابه، تلميحا لعدم صيانة القصر وخوفا من اندثاره في قادم الايام..
إن الهدف من استعمال عناصر موجودة في قصر برج البكوش -حسب هالة سراج - هو "عملية التحسيس ونسج أعمال فنية مستوحاة من نفس المكان المهمل، في الٱن نفسه، لعل ذلك يكون وراء تحرك سلطة الإشراف لإنقاذ هذا الصرح التاريخي قبل سقوطه، ذلك أن المشاركين في المعرض الجماعي من نحاتين وفنانين تشكيليين لم يستطيعوا تجاوز قاعة كبيرة لعرض انتاجاتهم باعتبار أن بقية القاعات والفضاءات مغلقة، وهي غير مهيأة لضمان سلامة الزائرين"..
وعن سر اختيارها من بين الفنانين الاخرين لتمثيل هذا المشروع الفني الهام، تقول الفنانة التشكيلية هالة سراج لـ"الصباح": "سبق لي أن اشتغلت على اشكال واساليب مختلفة عن السائد، إذ كان ٱخر عرض شخصي قبل المعرض المذكور، بمدينة الثقافة ليضم لوحات متنوعة لم تقتصر على الألوان والاكريليك فحسب بل عمدت الى إضافة عناصر أخرى. ما أردت تأكيده هو انه ليست المرة الأولى التي اشتغلت فيها على الاحجام وتقنية "التنصيبة" في ظل غياب الرسم والألوان الزيتية وغيرها من التقنيات المألوفة وإن كانت معاصرة.."
كما اكدت محدثتنا انها تحاول أن تتخطى كل ماهو كلاسيكي وانها حاليا" متأثرة بفن up-cycling وهو تحويل كل ماهو مهمش غير مستعمل الى تحف ولوحات فنية.."
تجدر الإشارة الى أن الفنانة التشكيلية هالة سراج من خريجي المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس اختصاص "التصميم الخطي". درّست مادة الفنون التشكيلية في معاهد ثانوية بالتوازي مع المشاركة في المعارض الجماعية ( في تونس وباريس ومدريد) ولها في رصيدها خمسة معارض شخصية غلب عليها تيارا التجريدي والتعبيري من خلال التلاعب بالألوان والخطوط .