كشف نائب رئيس الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد الدكتور، باديس الشنوفي، في تصريح لـ"الصباح" تطور تونس في مجال مكافحة سرطان الثدي وعنق الرحم لدى التونسيات .
كما تحدثت الشنوفي عن أنشطة الجمعية بمناسبة الاحتفال بأكتوبر الوردي..
وفي مستهل حديثه، قال نائب رئيس الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد الدكتور، بديس الشنوفي، إن نسبة كبر حجم أورام الثدي في بلادنا كانت في حدود 5.4 خلال سنوات 2010 و2012 ولكن ومنذ حوالي عشر سنوات وبفضل تضافر مجهودات جميع أطباء النساء والتوليد ومختلف المتدخلين بالقطاع الصحي وبروز جيل جديد في جراحة الثدي لتصغير حجم السرطانات فقد تراجع حجم السرطان لدى النساء حيث يتم تشخيصه في مراحله المتقدمة .
وأضاف محدثنا أن أطباء النساء والتوليد لا ينحصر اختصاصهم في عمليات التوليد ومتابعة النساء الحوامل بل إنهم يعتبرون من جنود الخط الأمامي لتشخيص المرض لدى النساء اللاتي يعانين من إصابات بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم كما أنهم يقومون بمختلف التدخلات الجراحية أيضا .
وقال محدثنا إن تشخيص سرطان الثدي أصبح متطورا قبل الوصول الى مرحلة التدخل الجراحي وذلك في جميع المستشفيات العمومية ببلادنا وبالأقسام الجامعية، حيث أصبح هناك ما يعرف بالعينة قبل الجراحة ومنذ السنوات الـ15 الأخيرة أصبح الوضع متطورا لرصد السرطان قبل عملية التدخل جراحيا.
وأضاف محدثنا أن ميدان معالجة سرطان الثدي شهد "ثورة"، حيث تغيرت الأمور وتطورت الى القيام بالتدخل الكيمياوي والأشعة، قبل العملية وتشخيص العينة منذ البداية إذا ما كانت من النوع الخبيث أم لا.
سرطان الثدي أصبح منتشرا بين النساء في العشرينات والثلاثينات
كما قال نائب رئيس الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد الدكتور، بديس الشنوفي، إن سرطان الثدي في تونس أصبح يصيب أكثر النساء العشرينيات والثلاثينيات مضيفا أن هناك إمكانية لتخزين البويضات للإناث غير المتزوجات المصابات بالسرطان ويخضعن إما للأشعة أو العلاج الكيمياوي وذلك بهدف مواصلة حياتهن فيما بعد وإتاحة الفرصة لهن من أجل عيش مرحلة الأمومة في ما بعد.
أما فيما يتعلق بسرطان عنق الرحم، فقد أوضح محدثنا أنه شهد تطورا أيضا، حيث أنه كان يتم القيام بمسح لعنق الرحم من أجل التقصي، ولكن حاليا تغيرت الإستراتيجية عبر ما يعرف بـHPV وهو فحص الجرثومة المتناقلة جنسيا حيث يعد فحص فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) اختبارًا مهمًا للتحقق من وجود الفيروس واستبعاد سرطان عنق الرحم أو خلايا عنق الرحم غير الطبيعية أو الثآليل التناسلية.
وواصل محدثنا التوضيح بأنه وبفضل هذا الاختبار فإنه يتم التحول من المسحة الى القيام بالتحليل ويمكن إجراؤه مرتين على مدى الحياة وليس كل 3 سنوات .
كما أضاف محدثنا أن تونس شهدت تطورا كبيرا في مرحلة الوقاية من الإصابة والفحص الأولى لمرض سرطان عنق الرحم .
وحول الفئة الأكثر التي يصيبها سرطان عنق الرحم قال إنه يمكن أن يصيب مختلف الفئات وأكد أن المستشفى يعالج أيضا النساء المتقدمات في العمر ومن بلغن سن اليأس داعيا في هذا السياق الى ضرورة متابعة هذه الفئة ومعالجتها في حال تم رصد إصابتها بهذا المرض.
نحو تعميم التلقيح
كما أعلن محدثنا أن تونس تعمل حاليا على إدخال ما يعرف بتلقيح HPV للإناث من أجل العمل على القضاء على سرطان عنق الرحم في بلادنا في غضون الـ10 سنوات القادمة باعتباره تطعيما يقي من فيروس الورم الحليمي البشري ومعظم حالات سرطان عنق الرحم.
واستدرك محدثنا بالقول في هذا السياق أن هذا الأمر لن يتم تطبيقه بسهولة حيث يمكن أن يواجه التلقيح بعض العراقيل خاصة في ظل انتشار أفكار سلبية عن التلقيح.
وفي ختام تصريحه أكد رئيس الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد الدكتور، بديس الشنوفي، أن تونس في وضعية جيدة في مواجهة ومكافحة سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم .
يذكر أن أعضاء المكتب الوطني للجمعية التونسية لطب أمراض النساء والتوليد تناولوا مؤخرا خلال اجتماعهم الدوري الأخير طرق المشاركة في التظاهرات التحسيسية بضرورة التوقي بالتقصي المبكر من سرطان الثدي خلال شهر "أكتوبر الوردي" تحت شعار "سرطان الثدي قد ما تفيق بيه بكري قد ما يكون شفاك أسهل"، وذلك لمعاضدة مجهودات وزارة الصحة العمومية والجمعيات والهياكل ذات العلاقة .
وشدد أعضاء الجمعية التونسية لطب أمراض النساء والتوليد على ضرورة تحسيس النساء بضرورة التقصي المبكر في مختلف المركز الصحية الأساسية والمستشفيات والأقسام الموضوعة على الذمة ورغم تحسن ثقافة التقصي المبكر فإن مساره متواصل من أجل سلامة النساء والأمهات ويضمن التقصي المبكر سلامة وسرعة العلاج عند التفطن الى الإصابة .
كما أن التقصي المبكر يضمن حياة صحية طبيعية ويمهد الطريق نحو الشفاء التام ويخفض من الكلفة المالية للعلاج بالنسبة للمجموعة الوطنية، هذا مع تجديد دعوة النساء، ممن تجاوزن سن الأربعين الى المواظبة على "الفحوصات الماموغرافية" الوقائية مرة كل سنتين وكل سنة بالنسبة للنساء اللاتي لهن حالات وراثية .
وحسب الإحصائيات الحديثة فإن سرطان الثدي يمثل 30 % من مجموع أمراض السرطان التي تصيب النساء وسجل المرض ارتفاعا وصل الى 4346 حالة جديدة سنة 2023 مقابل 3884 حالة سنة 2022.
وتشدد الجمعية التونسية لطب أمراض النساء والتوليد على أن مواصلة التحسيس والتقصي المبكر والاهتمام بصحة النساء من العوامل الكفيلة بالضغط على تلك النسب وعدد الحالات والتقليص منها من سنة الى أخرى وذكّر الأعضاء بانخراط أطباء الجمعية من مختلف مواقعهم في القطاع العمومي والخاص لدعم المجهود الوطني خلال شهر "أكتوبر الوردي" وبعده .
أميرة الدريدي
كشف نائب رئيس الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد الدكتور، باديس الشنوفي، في تصريح لـ"الصباح" تطور تونس في مجال مكافحة سرطان الثدي وعنق الرحم لدى التونسيات .
كما تحدثت الشنوفي عن أنشطة الجمعية بمناسبة الاحتفال بأكتوبر الوردي..
وفي مستهل حديثه، قال نائب رئيس الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد الدكتور، بديس الشنوفي، إن نسبة كبر حجم أورام الثدي في بلادنا كانت في حدود 5.4 خلال سنوات 2010 و2012 ولكن ومنذ حوالي عشر سنوات وبفضل تضافر مجهودات جميع أطباء النساء والتوليد ومختلف المتدخلين بالقطاع الصحي وبروز جيل جديد في جراحة الثدي لتصغير حجم السرطانات فقد تراجع حجم السرطان لدى النساء حيث يتم تشخيصه في مراحله المتقدمة .
وأضاف محدثنا أن أطباء النساء والتوليد لا ينحصر اختصاصهم في عمليات التوليد ومتابعة النساء الحوامل بل إنهم يعتبرون من جنود الخط الأمامي لتشخيص المرض لدى النساء اللاتي يعانين من إصابات بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم كما أنهم يقومون بمختلف التدخلات الجراحية أيضا .
وقال محدثنا إن تشخيص سرطان الثدي أصبح متطورا قبل الوصول الى مرحلة التدخل الجراحي وذلك في جميع المستشفيات العمومية ببلادنا وبالأقسام الجامعية، حيث أصبح هناك ما يعرف بالعينة قبل الجراحة ومنذ السنوات الـ15 الأخيرة أصبح الوضع متطورا لرصد السرطان قبل عملية التدخل جراحيا.
وأضاف محدثنا أن ميدان معالجة سرطان الثدي شهد "ثورة"، حيث تغيرت الأمور وتطورت الى القيام بالتدخل الكيمياوي والأشعة، قبل العملية وتشخيص العينة منذ البداية إذا ما كانت من النوع الخبيث أم لا.
سرطان الثدي أصبح منتشرا بين النساء في العشرينات والثلاثينات
كما قال نائب رئيس الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد الدكتور، بديس الشنوفي، إن سرطان الثدي في تونس أصبح يصيب أكثر النساء العشرينيات والثلاثينيات مضيفا أن هناك إمكانية لتخزين البويضات للإناث غير المتزوجات المصابات بالسرطان ويخضعن إما للأشعة أو العلاج الكيمياوي وذلك بهدف مواصلة حياتهن فيما بعد وإتاحة الفرصة لهن من أجل عيش مرحلة الأمومة في ما بعد.
أما فيما يتعلق بسرطان عنق الرحم، فقد أوضح محدثنا أنه شهد تطورا أيضا، حيث أنه كان يتم القيام بمسح لعنق الرحم من أجل التقصي، ولكن حاليا تغيرت الإستراتيجية عبر ما يعرف بـHPV وهو فحص الجرثومة المتناقلة جنسيا حيث يعد فحص فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) اختبارًا مهمًا للتحقق من وجود الفيروس واستبعاد سرطان عنق الرحم أو خلايا عنق الرحم غير الطبيعية أو الثآليل التناسلية.
وواصل محدثنا التوضيح بأنه وبفضل هذا الاختبار فإنه يتم التحول من المسحة الى القيام بالتحليل ويمكن إجراؤه مرتين على مدى الحياة وليس كل 3 سنوات .
كما أضاف محدثنا أن تونس شهدت تطورا كبيرا في مرحلة الوقاية من الإصابة والفحص الأولى لمرض سرطان عنق الرحم .
وحول الفئة الأكثر التي يصيبها سرطان عنق الرحم قال إنه يمكن أن يصيب مختلف الفئات وأكد أن المستشفى يعالج أيضا النساء المتقدمات في العمر ومن بلغن سن اليأس داعيا في هذا السياق الى ضرورة متابعة هذه الفئة ومعالجتها في حال تم رصد إصابتها بهذا المرض.
نحو تعميم التلقيح
كما أعلن محدثنا أن تونس تعمل حاليا على إدخال ما يعرف بتلقيح HPV للإناث من أجل العمل على القضاء على سرطان عنق الرحم في بلادنا في غضون الـ10 سنوات القادمة باعتباره تطعيما يقي من فيروس الورم الحليمي البشري ومعظم حالات سرطان عنق الرحم.
واستدرك محدثنا بالقول في هذا السياق أن هذا الأمر لن يتم تطبيقه بسهولة حيث يمكن أن يواجه التلقيح بعض العراقيل خاصة في ظل انتشار أفكار سلبية عن التلقيح.
وفي ختام تصريحه أكد رئيس الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد الدكتور، بديس الشنوفي، أن تونس في وضعية جيدة في مواجهة ومكافحة سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم .
يذكر أن أعضاء المكتب الوطني للجمعية التونسية لطب أمراض النساء والتوليد تناولوا مؤخرا خلال اجتماعهم الدوري الأخير طرق المشاركة في التظاهرات التحسيسية بضرورة التوقي بالتقصي المبكر من سرطان الثدي خلال شهر "أكتوبر الوردي" تحت شعار "سرطان الثدي قد ما تفيق بيه بكري قد ما يكون شفاك أسهل"، وذلك لمعاضدة مجهودات وزارة الصحة العمومية والجمعيات والهياكل ذات العلاقة .
وشدد أعضاء الجمعية التونسية لطب أمراض النساء والتوليد على ضرورة تحسيس النساء بضرورة التقصي المبكر في مختلف المركز الصحية الأساسية والمستشفيات والأقسام الموضوعة على الذمة ورغم تحسن ثقافة التقصي المبكر فإن مساره متواصل من أجل سلامة النساء والأمهات ويضمن التقصي المبكر سلامة وسرعة العلاج عند التفطن الى الإصابة .
كما أن التقصي المبكر يضمن حياة صحية طبيعية ويمهد الطريق نحو الشفاء التام ويخفض من الكلفة المالية للعلاج بالنسبة للمجموعة الوطنية، هذا مع تجديد دعوة النساء، ممن تجاوزن سن الأربعين الى المواظبة على "الفحوصات الماموغرافية" الوقائية مرة كل سنتين وكل سنة بالنسبة للنساء اللاتي لهن حالات وراثية .
وحسب الإحصائيات الحديثة فإن سرطان الثدي يمثل 30 % من مجموع أمراض السرطان التي تصيب النساء وسجل المرض ارتفاعا وصل الى 4346 حالة جديدة سنة 2023 مقابل 3884 حالة سنة 2022.
وتشدد الجمعية التونسية لطب أمراض النساء والتوليد على أن مواصلة التحسيس والتقصي المبكر والاهتمام بصحة النساء من العوامل الكفيلة بالضغط على تلك النسب وعدد الحالات والتقليص منها من سنة الى أخرى وذكّر الأعضاء بانخراط أطباء الجمعية من مختلف مواقعهم في القطاع العمومي والخاص لدعم المجهود الوطني خلال شهر "أكتوبر الوردي" وبعده .