إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

كريم براهم مضيف الطيران عاشق الفن التشكيلي.. المبدع أينما حل!

تونس-الصباح

لعل ما يبعث الأمل في النفوس، في ظل الأحداث العالمية المؤلمة ومدى تأثيرها على جميع القطاعات هي تلك المواهب الصاعدة مؤخرا، والتي سرعان ما اثبتت وجودها من خلال تقديم أعمال فنية بروح معاصرة تستطيع أن تسافر عبر العالم.. ألا يولد الإبداع من رحم المعاناة كما يقال؟ يبدو أنّ الأمر كذلك باعتبار أن العديد من الفنانين التشكيليين وخاصة الشبان -بمختلف توجهاتهم- لم تثنهم العوائق من غياب الاحاطة والدعم وتسليط الضوء على انتاجاتهم بالقدر الكافي والمستحق، بل أبدعت وعملت وكانت مثالا يحتذى من حيث الإصرار على الابداع والمضي قدما نحو العالمية، إيمانا منهم بأنه لا يجب أن تحدق في المصاعب بقدر تحديد الاهداف ووضعها نصب أعينهم.. والاهم هو المحافظة على ذلك الشغف الذي تصنع به المعجزات..

الفنان التشكيلي الشاب كريم براهم المختص في فن الخط العربي من بين أولائك الذين حلموا كثيرا بانتشار اعمالهم أينما حلوا وكان له ذلك.. فقد ترك كريم أثرا فريدا في كل مكان تواجد فيه، في تونس أو في بلدان اخرى، عبر القدرات العالية في توظيف الخط العربي الأصيل من خلال التوفيق في جمعه بين خصائص التراث العريق واللمسات المعاصرة، مما جعله محط الأنظار ومحل حديث الكثير من النقاد والفنانين..

المبدع كريم ابراهم الذي يرى جل المتابعين لانتاجاته انه يمتلك موهبة خاصة في تحويل الحروف العربية الى أعمال فنية ساحرة تعكس عمق الثقافة العربية، ناهيك أن كل حرف يحمل في طياته دلالات ومعان وكل لوحة بدورها تجسد فكرا وفلسفة خاصة لصاحبها تجمع بين الإبداع وعمق الرسائل المبطنة والمغزى الرمزي لأشكال الحروف التي تتغير من عمل الى ٱخر..

ما إن تتأمل جدران سيدي بوسعيد أو وسط العاصمة وتحديدا لافايات، الموشحة بالخط العربي يختلجك شعور بالدهشة والتمتع بالإبداع، نظرا للكثافة اللونية النابضة بإيقاعات متناغمة، فتحت مجالا للتأويل والدلالات مع الحفاظ على جمالية الشكل المستمد من سحر الحروف العربية.

الفنان كريم ابراهم مضيف الطيران الذي عشق الفن التشكيلي منذ نعومة أظفاره ورفضت برمجة اعماله في مدينة الثقافة لأسباب مازال يجهلها، عمد الى بناء فضاء ثقافي خاص سرعان ما اصبح قبلة الفنانين..

بعض العراقيل من هنا وهناك لم تثن عزائمه على غرار اللوحة الضخمة التي رسمت مؤخرا على أحد جدران المرسى بترخيص من البلدية، حيث فوجئ بعد أيام من خطها بمحو الرسم كليا كأن شيئا لم يكن!

استاء كثيرا وكان للحادثة وقع كبير على نفسيته كما المقربين منه، وعبر عن قلقله من تلك الممارسات الغريبة على مواقع التواصل الاجتماعي.. ولم يجد سبيلا لتجاوز ذلك سوى المشاركة بمعرض تشكيلي دشن أول أمس بأحد النزل..

لطالما ٱمن كريم ابراهم بأن الخط يمثل قوة على مستوى رسم الكلمات أو الأفكار وهو مؤمن بقدراته التي يستطيع أن يحلق بها في سماء النجومية، خاصة وأن هذا النمط من الفنون يصعب إتقانه وإضفاء الروح المعاصرة على حد السواء..

كريم براهم من خلال العديد من المداخلات في وسائل الاعلام المحلية أو العالمية غالبا ما يؤكد على أهمية العناية بالمواهب والطاقات الإبداعية المختصة في فن "الكاليغرافي" في تونس، لان الفنانين في هذا المجال باستطاعتهم اكتساح التظاهرات الثقافية الكبرى في العالم وترك اثر خاص بطابع تونسي..

كم من كريم براهم في تونس بتلك المهارات والاصرار على التطور ومواكبة العصر دون الاخلال بتراثنا الثري.. لا شك انهم كثر ولا بد من تشجيع هذه الكفاءات التي شرفت تونس خارج حدود الوطن ومازالت..

إذن اليس الاجدر أن تجد كل الدعم من الوطن الأم ؟!

وليد عبداللاوي

 

 

كريم براهم مضيف الطيران عاشق الفن التشكيلي.. المبدع أينما حل!

تونس-الصباح

لعل ما يبعث الأمل في النفوس، في ظل الأحداث العالمية المؤلمة ومدى تأثيرها على جميع القطاعات هي تلك المواهب الصاعدة مؤخرا، والتي سرعان ما اثبتت وجودها من خلال تقديم أعمال فنية بروح معاصرة تستطيع أن تسافر عبر العالم.. ألا يولد الإبداع من رحم المعاناة كما يقال؟ يبدو أنّ الأمر كذلك باعتبار أن العديد من الفنانين التشكيليين وخاصة الشبان -بمختلف توجهاتهم- لم تثنهم العوائق من غياب الاحاطة والدعم وتسليط الضوء على انتاجاتهم بالقدر الكافي والمستحق، بل أبدعت وعملت وكانت مثالا يحتذى من حيث الإصرار على الابداع والمضي قدما نحو العالمية، إيمانا منهم بأنه لا يجب أن تحدق في المصاعب بقدر تحديد الاهداف ووضعها نصب أعينهم.. والاهم هو المحافظة على ذلك الشغف الذي تصنع به المعجزات..

الفنان التشكيلي الشاب كريم براهم المختص في فن الخط العربي من بين أولائك الذين حلموا كثيرا بانتشار اعمالهم أينما حلوا وكان له ذلك.. فقد ترك كريم أثرا فريدا في كل مكان تواجد فيه، في تونس أو في بلدان اخرى، عبر القدرات العالية في توظيف الخط العربي الأصيل من خلال التوفيق في جمعه بين خصائص التراث العريق واللمسات المعاصرة، مما جعله محط الأنظار ومحل حديث الكثير من النقاد والفنانين..

المبدع كريم ابراهم الذي يرى جل المتابعين لانتاجاته انه يمتلك موهبة خاصة في تحويل الحروف العربية الى أعمال فنية ساحرة تعكس عمق الثقافة العربية، ناهيك أن كل حرف يحمل في طياته دلالات ومعان وكل لوحة بدورها تجسد فكرا وفلسفة خاصة لصاحبها تجمع بين الإبداع وعمق الرسائل المبطنة والمغزى الرمزي لأشكال الحروف التي تتغير من عمل الى ٱخر..

ما إن تتأمل جدران سيدي بوسعيد أو وسط العاصمة وتحديدا لافايات، الموشحة بالخط العربي يختلجك شعور بالدهشة والتمتع بالإبداع، نظرا للكثافة اللونية النابضة بإيقاعات متناغمة، فتحت مجالا للتأويل والدلالات مع الحفاظ على جمالية الشكل المستمد من سحر الحروف العربية.

الفنان كريم ابراهم مضيف الطيران الذي عشق الفن التشكيلي منذ نعومة أظفاره ورفضت برمجة اعماله في مدينة الثقافة لأسباب مازال يجهلها، عمد الى بناء فضاء ثقافي خاص سرعان ما اصبح قبلة الفنانين..

بعض العراقيل من هنا وهناك لم تثن عزائمه على غرار اللوحة الضخمة التي رسمت مؤخرا على أحد جدران المرسى بترخيص من البلدية، حيث فوجئ بعد أيام من خطها بمحو الرسم كليا كأن شيئا لم يكن!

استاء كثيرا وكان للحادثة وقع كبير على نفسيته كما المقربين منه، وعبر عن قلقله من تلك الممارسات الغريبة على مواقع التواصل الاجتماعي.. ولم يجد سبيلا لتجاوز ذلك سوى المشاركة بمعرض تشكيلي دشن أول أمس بأحد النزل..

لطالما ٱمن كريم ابراهم بأن الخط يمثل قوة على مستوى رسم الكلمات أو الأفكار وهو مؤمن بقدراته التي يستطيع أن يحلق بها في سماء النجومية، خاصة وأن هذا النمط من الفنون يصعب إتقانه وإضفاء الروح المعاصرة على حد السواء..

كريم براهم من خلال العديد من المداخلات في وسائل الاعلام المحلية أو العالمية غالبا ما يؤكد على أهمية العناية بالمواهب والطاقات الإبداعية المختصة في فن "الكاليغرافي" في تونس، لان الفنانين في هذا المجال باستطاعتهم اكتساح التظاهرات الثقافية الكبرى في العالم وترك اثر خاص بطابع تونسي..

كم من كريم براهم في تونس بتلك المهارات والاصرار على التطور ومواكبة العصر دون الاخلال بتراثنا الثري.. لا شك انهم كثر ولا بد من تشجيع هذه الكفاءات التي شرفت تونس خارج حدود الوطن ومازالت..

إذن اليس الاجدر أن تجد كل الدعم من الوطن الأم ؟!

وليد عبداللاوي