يبدو أن الاتهامات المتبادلة بين حملة المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال وحملة المترشح السابق للانتخابات الرئاسية منذر الزنايدي قد أخذت منحى تصاعديا قد يتطور خلال الأيام القادمة.
اتهامات متبادلة، بين مترشحين يمثلان المعارضة، من شأنها أن تعمق الانشقاق بين مكونات المعارضة من جهة، وبين المعارضة والشعب الذي فقد الثقة فيها من جهة أخرى، خاصة وأن مثل هذه الصراعات والاتهامات من شأنها أن تزيد في الهوة بين المعارضة والمتابعين للشأن السياسي.
اتهامات حملة العياشي زمّال منطلق "الأزمة "
وكان ما ورد في بيان المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال بتاريخ 7 أكتوبر على اثر إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية منطلقا لتبادل الاتهامات بين حملتي المترشحين. حيث عبر مكتب الحملة عن "رفضه استغلال المسار الانتخابي وما حفّ به من نزاعات وغيرها للمسّ من السيادة الوطنية أو التشكيك في الإرادة الشعبية"، مشيرا الى أن مكتب الحملة "ينأى بنفسه عن كل دعوات الفوضى والتشويه ويرفض الحملات المغرضة، ويؤكد أن الشأن السياسي بما فيه الانتخابات موضوع تونسي صرف لا مجال لأي تدخل أجنبي فيه." كما أردف ذات البيان مذكرا أن "ما سيقود سياساته في ما يتعلق بالطعون وغيرها في المرحلة المقبلة هو المصالح العليا للبلاد أولا، ومصلحة المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال ثانيا دون سواهما." بيان أثار الكثير من نقاط الاستفهام بشأن الأشخاص أو الجهات المقصودة بهذه الاتهامات.
لغز بات أكثر غموضا على إثر نشر الناطق باسم الحملة الانتخابية للمترشّح العياشي زمّال رمزي الجبابلي على صفحته الرسمية تدوينة قال فيها "يحدث في تونس، راكشين في باريس وفي الظاهر معارضين المسار الانتخابي، وفي الخفاء هبطوا صوتوا لقيس سعيد لقطع الطريق على العياشي ولتخريج قيس سعيد في صورة 90 %، وتوة طالبين من العياشي عدم الاعتراف بالنتائج !!!" . تدوينة أججت الغموض، إلا أن انتظار الإيضاحات بهذا الخصوص لم يطل، حيث قال مدير الحملة الانتخابية للعياشي زمال في ذات اليوم أي يوم، 8 أكتوبر 2024، في تصريح لبرنامج midi express لابد من تهدئة سياسية شاملة، ويجب أيضا أن تكون هناك قراءة لنسبة المشاركة والعزوف ومشاركة الشباب في الانتخابات الرئاسية". وأضاف "الانتخابات هي مرحلة من المراحل في تاريخ تونس ولا يجب الوقوف عندها وبناء مواقف رسمية كبيرة، كما أن الانتخابات وما تعلق بها من نزاعات هي مسألة تونسية ولا مجال للتدخل الخارجي فيها". وأردف بالقول "البعض يريد أن يجر نحو الفوضى، ولا نريد أن يكون أي طرف وصي على الشأن التونسي، وهناك من يريد الزج بالعياشي الزمال في إشكاليات وهناك بعض الغايات من الخارج". مضيفا بالقول ان "الصراعات الداخلية يجب حلها في الداخل."
رمزي الجبابلي لم يكتف بذلك بل انتقل من مجرد التوضيح الى الاتهام مباشرة حيث قال في حوار له بالإذاعة الوطنية بتاريخ الأربعاء 9 أكتوبر 2024" أنهم يتعرضون للهرسلة من قبل ما اعتبره شقّ منذر الزنايدي وعماد الدايمي من أجل الطعن في نتائج الانتخابات والادعاء بأن الأرقام مزورة." وأضاف أن الشقين المذكورين يُخَونانهم بسبب مشاركة العياشي زمال في الانتخابات الرئاسية، قائلا "يريدونه كبش نطيح باش يكبروا بيه الدوسي"، وفق تعبيره. وشدد المتحدث قائلا، "واهم من يشكك في أرقام هيئة الانتخابات"، وأن "الشعب حسم موقفه وصوت للرئيس قيس سعيد وهذا لا شك فيه"، وفق قوله.
مكتب حملة الزنايدي يرد
وتبعا لهذه الاتهامات الواضحة والصريحة لم يتأخر رد مكتب حملة المترشح للانتخابات الرئاسية منذر الزنايدي الذي اصدر بيانا في ذات اليوم أي الأربعاء، لدحضها. حيث نفى البيان اتهامات الجبابلي بالقول "لم يقع البتة الاتصال بحملة المترشح العياشي زمال لا من السيد منذر الزنايدي ولا من أفراد حملته ولا صحة للادعاءات" وأردف أعضاء الحملة في ذات البيان بالقول إن الناطق الرسمي باسم حملة المترشح العياشي زمال" تضاربت أقواله في وقت قياسي. فبعد أن اتهم بالأمس أطرافا أخرى نسب إليها دعوتهم للطعن في الانتخابات، اختار اليوم الزج بالسيد منذر الزنايدي في محاولاته البائسة واليائسة للتقرب من السلطة." ، وفق نص البيان.
اتهامات متبادلة لن تزيد المعارضة إلا انشقاقا وتفرقة، كما من شأنها أن تغزز عدم ثقة المواطنين في الأحزاب، وهي ثقة اهتزت خلال السنوات الفارطة لعديد الأسباب ما جعل التونسي يعزف عن الانخراط في العمل السياسي وعن الاهتمام بالشأن العام .
حنان قيراط
تونس-الصباح
يبدو أن الاتهامات المتبادلة بين حملة المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال وحملة المترشح السابق للانتخابات الرئاسية منذر الزنايدي قد أخذت منحى تصاعديا قد يتطور خلال الأيام القادمة.
اتهامات متبادلة، بين مترشحين يمثلان المعارضة، من شأنها أن تعمق الانشقاق بين مكونات المعارضة من جهة، وبين المعارضة والشعب الذي فقد الثقة فيها من جهة أخرى، خاصة وأن مثل هذه الصراعات والاتهامات من شأنها أن تزيد في الهوة بين المعارضة والمتابعين للشأن السياسي.
اتهامات حملة العياشي زمّال منطلق "الأزمة "
وكان ما ورد في بيان المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال بتاريخ 7 أكتوبر على اثر إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية منطلقا لتبادل الاتهامات بين حملتي المترشحين. حيث عبر مكتب الحملة عن "رفضه استغلال المسار الانتخابي وما حفّ به من نزاعات وغيرها للمسّ من السيادة الوطنية أو التشكيك في الإرادة الشعبية"، مشيرا الى أن مكتب الحملة "ينأى بنفسه عن كل دعوات الفوضى والتشويه ويرفض الحملات المغرضة، ويؤكد أن الشأن السياسي بما فيه الانتخابات موضوع تونسي صرف لا مجال لأي تدخل أجنبي فيه." كما أردف ذات البيان مذكرا أن "ما سيقود سياساته في ما يتعلق بالطعون وغيرها في المرحلة المقبلة هو المصالح العليا للبلاد أولا، ومصلحة المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال ثانيا دون سواهما." بيان أثار الكثير من نقاط الاستفهام بشأن الأشخاص أو الجهات المقصودة بهذه الاتهامات.
لغز بات أكثر غموضا على إثر نشر الناطق باسم الحملة الانتخابية للمترشّح العياشي زمّال رمزي الجبابلي على صفحته الرسمية تدوينة قال فيها "يحدث في تونس، راكشين في باريس وفي الظاهر معارضين المسار الانتخابي، وفي الخفاء هبطوا صوتوا لقيس سعيد لقطع الطريق على العياشي ولتخريج قيس سعيد في صورة 90 %، وتوة طالبين من العياشي عدم الاعتراف بالنتائج !!!" . تدوينة أججت الغموض، إلا أن انتظار الإيضاحات بهذا الخصوص لم يطل، حيث قال مدير الحملة الانتخابية للعياشي زمال في ذات اليوم أي يوم، 8 أكتوبر 2024، في تصريح لبرنامج midi express لابد من تهدئة سياسية شاملة، ويجب أيضا أن تكون هناك قراءة لنسبة المشاركة والعزوف ومشاركة الشباب في الانتخابات الرئاسية". وأضاف "الانتخابات هي مرحلة من المراحل في تاريخ تونس ولا يجب الوقوف عندها وبناء مواقف رسمية كبيرة، كما أن الانتخابات وما تعلق بها من نزاعات هي مسألة تونسية ولا مجال للتدخل الخارجي فيها". وأردف بالقول "البعض يريد أن يجر نحو الفوضى، ولا نريد أن يكون أي طرف وصي على الشأن التونسي، وهناك من يريد الزج بالعياشي الزمال في إشكاليات وهناك بعض الغايات من الخارج". مضيفا بالقول ان "الصراعات الداخلية يجب حلها في الداخل."
رمزي الجبابلي لم يكتف بذلك بل انتقل من مجرد التوضيح الى الاتهام مباشرة حيث قال في حوار له بالإذاعة الوطنية بتاريخ الأربعاء 9 أكتوبر 2024" أنهم يتعرضون للهرسلة من قبل ما اعتبره شقّ منذر الزنايدي وعماد الدايمي من أجل الطعن في نتائج الانتخابات والادعاء بأن الأرقام مزورة." وأضاف أن الشقين المذكورين يُخَونانهم بسبب مشاركة العياشي زمال في الانتخابات الرئاسية، قائلا "يريدونه كبش نطيح باش يكبروا بيه الدوسي"، وفق تعبيره. وشدد المتحدث قائلا، "واهم من يشكك في أرقام هيئة الانتخابات"، وأن "الشعب حسم موقفه وصوت للرئيس قيس سعيد وهذا لا شك فيه"، وفق قوله.
مكتب حملة الزنايدي يرد
وتبعا لهذه الاتهامات الواضحة والصريحة لم يتأخر رد مكتب حملة المترشح للانتخابات الرئاسية منذر الزنايدي الذي اصدر بيانا في ذات اليوم أي الأربعاء، لدحضها. حيث نفى البيان اتهامات الجبابلي بالقول "لم يقع البتة الاتصال بحملة المترشح العياشي زمال لا من السيد منذر الزنايدي ولا من أفراد حملته ولا صحة للادعاءات" وأردف أعضاء الحملة في ذات البيان بالقول إن الناطق الرسمي باسم حملة المترشح العياشي زمال" تضاربت أقواله في وقت قياسي. فبعد أن اتهم بالأمس أطرافا أخرى نسب إليها دعوتهم للطعن في الانتخابات، اختار اليوم الزج بالسيد منذر الزنايدي في محاولاته البائسة واليائسة للتقرب من السلطة." ، وفق نص البيان.
اتهامات متبادلة لن تزيد المعارضة إلا انشقاقا وتفرقة، كما من شأنها أن تغزز عدم ثقة المواطنين في الأحزاب، وهي ثقة اهتزت خلال السنوات الفارطة لعديد الأسباب ما جعل التونسي يعزف عن الانخراط في العمل السياسي وعن الاهتمام بالشأن العام .